8

افتتاحية العدد

بقلم ليث فرحان شبيلات/ رئيس جمعية مناهضة الصهيونية والعنصرية

عندما دعيت للمشاركة في اعتصام الأخوة العاملين في وكالة الغوث للاجئين الفلسطينيين لم أكن متفائلاً بأن تشارك الحكومة في إنجاح هذا الاعتصام ولم أتوقع أن توعز للمحافظين والمتصرفين في المحافظات والألوية كما فعلت للمادة 340، بالحشد ولملمة الناس في دعم الاعتصام الذي إنما يكون نجاحه في صالح الحكومة لو امتلكت حرية القرار والتفكير، فلا يعقل أن تكون الحكومة الأردنية محتاجة إلى تحمل أعباء الوكالة برغبة ورضى وهي أول من يلمس سوء الوضع الاقتصادي في البلد إن لم يكن ذلك يسير وفق استراتيجية عامة من واقع تنفيذ ما يسمى بالعملية السلمية ودور الأردن فيها وتشمل المنطقة كلها ويكون تقليص خدمات الوكالة كخطوة من خطوات إلغائها، وإذا أضفنا إلى ذلك سياسة إعادة تأهيل المخيمات ضمن المجالس المحلية " وحزمة الضمان الاجتماعي" نرى بوضوح تعدد الوسائل العملية في إذابة اللاجئين في الأماكن التي يوجدون فيها والذي هو هدف صهيوني بحت. وهذا الأمر لن يجد له اسماً مهما حاولت الحكومة تمويهه سوى التوطين، ومعروف ما ينجم عنه من أضرار بالقضية العربية بعامة وبالقضية الفلسطينية بخاصة وما يتركه من رضى وقبول لدى " الصهاينة" بالخلاص من هذه المشكلة الكأداء  والمسحة الإنسانية الإعلامية المزعومة بإراحة الضمير العالمي من عبء اللاجئين الفلسطينيين زوراً وبهتاناً. ولكني لم أتصور في المقابل أن تسعى الحكومة إلى مناهضة اعتصام العاملين في " الأونروا" بهذا الحشد الكبير من القوى الأمنية وأن تصدر أوامر إليها بان تطلب من الحضور مغادرة المكان تحت حجة أن ذلك ممنوع"!!! وبحدود علمي أن الاعتصام والاحتجاج السلمي حق من حقوق الأردنيين يضمنه الدستور وأن الأخوة العاملين في الأونروا سلكوا الطريق القانوني في إقامته، وأن ما طالبوا به مجرد السماح لهم بالاعتصام فقط، ولم يطلبوا توقيف السير لعمل مسيرة لعدة كيلوا مترات وأن يحصلوا على حق مماثل في الحشد لهم من قبل الحكام الإداريين كما حصل على ذلك غيرهم وبأسباب أقل وجاهة من أسبابهم. إن المنع الذي حدث يجعل أصابع الاتهام أكثر توجيهاً ويصير صاحب الشك أكثر يقيناً بما اعتقده من أن حكوماتنا أصبحت في خدمة المشروع الصهيوني وانقلبت على المشروع العربي ولم تعد تعمل في خدمة شعبها الصابر عليها ولكنها لم تعد فقط مسلوبة القرار لصالح جهات أردنية غير دستورية الولاية وإنما تخطت ذلك. مباشرة لتصبح مسلوبة القرار لصالح الصهاينة والأمريكان مما يؤكد أن استقلال الأقطار العربية لم يكن يوماً ما بأكثر من استقلال الأقطار العربية لم يكن يوماً ما بأكثر من استقلال كل قطر عن الآخر ولا ينسحب ذلك الاستقلال عن الأجنبي. وهذا الخطر صار يتهدد الأردن أكثر  من كل المخالفات السابقة التي عارضناها، حيث نرى أن فتح المجال أمام الحكومة لبيع أصول الشركات العامة لشريك استراتيجي بما يسمى الخصخصة ومعاملة " الصهاينة" معاملة الأجانب والسماح لهم بالتملك وإقامة المشاريع وشراء الأرض في الأردن بموافقة الرئاسة يجعل الأردن ينقص يومياً في جزءة العربية ويزيد في الجزء المغتصب الذي صار صهيونياً بدون حرب حيث تبدلن الحرب إلى السيطرة الاقتصادية وسيلة لتنفيذ تملك الأردن وضمه إلى المحتل من الأرض العربية كما هو قائم الآن في القطاع الاقتصادي. وإنني أرى الأردن ينقل إلى الملاك الصهيوني بأسرع من مراد أغنية " غني لي شوي شوي" بتسهيل حكوماتنا " الوطنية" للإجراءات اللازمة لذلك، مما سيجعل إدعاء أي حكومة بأنها تعمل للصالح الوطني محض خرافة ويجعل عدم المسؤولية الشعب عما يجري اتهام لنفسه بفقدان حسه الوطني وسوء تقدير مصالحه وأهدافه.

ضد التطبيع

نحو استراتيجية ثقافية موحدة لإحباط مؤامرة "السلام" مع العدو الصهيوني.

نور الدين عليان

الثقافة هي مجموعة من القيم التي توجه الإنسان، وتقدم له المعايير التي يوازن بها بين الأشياء، وهناك من يقصرها على ما يتصل بالذوق وحده من آداب وفن، ويبعد عنها ما يتصل بالدين أو العقل. والحقيقة أن الثقافة هي مجموعة كل ما ذكر، فهي لها جانب معاصر، والآخر تراثي، والاثنان يصعب فصلهما عن بعضهما. أما مصطلح " التطبيع" فهو مصطلح عملت الدوائر الاستعمارية وعلى رأسها أمريكا والكيان الصهيوني على ترويجه ضمن مصطلحاتنا على اعتبار أن الصراع مع الصهيونية والاستعمار العالمي، في مفهومهم الضيق قد تحول إلى " تفاهم طبيعي" مما يحول علاقات الصراع بين الكيان الصهيوني وباقي دول المواجهة العربية الإسلامية إلى " علاقات طبيعية"، تجعل من آلية الصراع المحتدم آلية" تطبيع تدل في المفهوم الاستعماري الصهيوني، على مقصد مباشر هو " السلام" أو بمعنى آخر قبول التواجد الدائم للكيان الصهيوني في منطقتنا، وما يترتب على ذلك من إجراءات وتغييرات في الأسس الأيديولوجية والفكرية والسياسية والثقافية والعسكرية، التي تحكم استراتيجية المنطقة، فتدخل فيها ما تريده من تغيرات تبدأ بتغيير قدرات المنطقة العسكرية، وتغيير المعتقدات السياسية والثقافية، وتمر عبر إعادة صياغة شبكة العلاقات في المنطقة( عربية ـ عربية، عربية ـ إسلامية، إسلامية وعربية ـ غربية ) ضمن معايير معقدة للغاية. والعملية ـ هنا ـ لن تنتهي عند قبول الكيان الصهيوني في المنطقة فحسب، بل لا بدّ أن ينعكس ذلك على جميع أوجه السلوك اليومي لشعوب المنطقة التي عليها أن تقبل بالكيان الصهيوني" كما هو"، بمعتقداته وأيدلوجيته وأهدافه التي تأتي في مقدمتها ما يلي:

v        العنصرية: حيث يؤمن الصهاينة بأنهم عرق متفوق على غيرهم من البشر، وأنهم " الشعب المختار"، وأن الله سوف يجعل منهم أمة عظيمة، ويجعل لهم أبناء البشرية عبارة عن " محتطبي حطب، ومستقي ماء"، أي مهمة البشرية خدمتهم.

v        التوسعية : ويؤمنون استناداً لكتبهم التي تزعم أن الله قطع عهداً " للإسرائيليين" ووعدهم بموجبه بامتلاك أبدية للأرض التي ليست ملكاً لهم، ويسكنها أصحابها الأصليون.. وهم العرب منذ فجر التاريخ، وهي أرض عربية إسلامية تمتد بين نهري الفرات والنيل.

v        الإبادة الجماعية : وتأمر الكتب الصهيونية " بني إسرائيل" جهاراً باعتماد الإبادة الجماعية، وأصناف القتل الهمجي، وهذا ما فعلوه بقيادة يوشع في مدينة أريحا بعد احتلالها حيث" ضربوا كل ما في المدينة من رجل وامرأه، من طفل وشيخ، حتى البقر والغنم، والحمير، بحد السيف،". وغني عن القول والبيان أن تاريخهم المعاصر حافل بالمجازر الجماعية، أو الإبادة الجماعية، ودير ياسين، ومجزرة الحرم الإبراهيمي، ومجازر الأقصى المتكررة، وغيرها كلها تشهد على ذلك.

v        السخرة والعبودية: وهذا مصير آخر تفرضه مؤقتاً ظروف الواقع لمن يعقد سلاماً مع الصهاينة، فالناس الذين يوافقون على قبول الاحتلال الصهيوني دون قيد أو شرط يمكن أن تؤجل زيارة السيوف إلى أعناقهم، فيكون مصيرهم هو " السخرة والعبودية".

v        الإرهاب: ويستخدم الصهاينة وسيلة عامة تفرض شروطهم الإجرامية وسلامهم المزيف على الآخرين دون أن يتوانوا عن ارتكاب أبشع المجازر الوحشية بحق السكان الآمنين من أجل طردهم وتشريدهم.

v         الغدر والخيانة: وهي من شيم اليهود تاريخياً، وتؤكد كل الوقائع التي لا يرقى إليها الشك ذلك، والأدلة وافرة في تاريخهم القديم والحديث.

v        التعصب والحقد: يعد التعصب ميزة هامة للإسرائيليين الصهاينة " دينياً وفكرياً واجتماعياً" فهم يفضلون العيش في مواقع مغلقة " الغيتو"، وقد لعبت التربية اليهودية دوراً في تكريس هذه التعصبية الحاقدة حيال بني البشر عامة.

v        السيطرة على العالم: وتعتبر أبرز نزعة مشحونة بالحقد والتعصب لدى الصهاينة، هي السيطرة على العالم، فهم " الشعب المختار"، والعالم يجب أن يكون في خدمة مصالحهم وأهوائهم.

v        السلام القاتل: فالقتل صفة حقيقية للسلام مع الصهاينة، بطبعهم الغادر، ومكائدهم الغنية عن التعريف، وخيانتهم للعهود والاتفاقات التي يعقدونها مع " الأغيار"، وخاصة ما يتعلق بشؤون السلام.

إذن، بهذه الصفات والمزايا يعمد عدونا الصهيوني إلى إقامة " السلام" في المنطقة وإحالة الصراع إلى التطبيع. ولم يكن المثقفون الوطنيون في غفلة عما يجري، بل يواكبون الأحداث ساعة بساعة، وينبهون إلى مخاطر " السلام"، قبل الإذعان له، وذلك بالحدس الثقافي الذي يمتلكونه ووضح الرؤية، لذلك تبدو ضرورة المثقفين القادرين على الإطاحة بملامح الوضع الراهن دون أن تصعقهم تصرفات صعاليك المثقفين الذين باعوا أنفسهم للأعداء. فلذلك تفرض هذه الوقائع على المثقفين برنامجاً كبيراً يستنهض الهمة، يبدو كمشروع للدفاع الوطني عن القيم الروحية وعن الهوية الوطنية. ويبدو كمشروع للإنتاج الثقافي والإبداع يحرص على سعة الرؤية والسمو إلى المرتفع الشاهق الذي نطل منه على الأحداث ونستشف غاياتها ونهاياتها، فبدون المثل والقيم لا توجد ثقافة، ولا يوجد مثقفون. ونذكر ـ هنا ـ بأن الصراع الرئيسي في المجتمعات ليس بين الطوائف، وليس بين القوميات، بل هو بين الوطن " الأم"، وبين المحتلين" الطغاة". وبالمقابل أيضاً، لا بد من رصد إمكانيات وتحركات العدو الصهيوني الدائبة على كافة الصعد، والتي تثير القلاقل والاضطرابات ما بين البلدان العربية والإسلامية، سواء تم ذلك بافتعالات داخلية أو خارجية، ومحاولة تطويقها، وإغلاق الباب أمام تناميها وتفاقمها، ولا يقتصر دور المثقف الواعي لحقيقة التحركات الصهيونية في المنطقة، بل لا بد من رصد تحركاته في العالم، وتعرية الحقائق أمام الرأي العام العالمي، والعمل على توضيح الرؤية العربية والإسلامية المستندة إلى الحق والعدل والمساواة التي نصت عليها شريعتنا السمحة، وإسلامنا النبراس. 

من الشعر الصهيوني

التحريض الدموي والدعوة إلى القتل هي المقولة الأولى التي ينطلق شعراء التطرف اليهودي للتأكيد عليها في قصائدهم، هذه المقاطع من قصيدة ابشلوم كور التي نشر جريدة معاريف تحت عنوان "لو كنت قائداً لجيشنا الأسطورة"

 نماذج من الشعر الصهيوني :

لو كنت قائداً لجيشنا الأسطورة

جيشنا العظيم

ووقفت عند أبواب المدينة المحاصرة المختنقة

مدينة "المخربين1"

مدينة الفلسطينيين لزرعت الموت والدمار …   في كل المنازل والشوارع … في كل المساجد والكنائس

هل يرحلون من المدينة المحاصرة المختنقة؟ .. إلى أين سيرحلون؟ .. وأين سيسكنون

هل يسكنون عندنا … سمعت أنهم سيسكنون في "مسغاف عام" … أو أنهم سيسكنون عند أسواق "معالوت"

عند أسواق نهاريا … أولئك "المخربون القتلة!" …. لا مسكن لهم عندنا … لا رحمة لهم عندنا … لن يكون لهم وجود في عالمنا … اليوم في حملة سلامة الجليل … سنسفك الدماء الكثيرة … ونقتل الأطفال والنساء والشيوخ….  كي يعلموا بأننا .,.. لم ننسى أطفال معالوت ومسغاف عام…. لو كنت قائداً لجيشنا الأسطورة… لما تركتهم يرحلون…. من المدينة المحاصرة المختلفة!…. توصلنا إلى نتيجة … أننا يجب أن نقاتل .. يجب أن نقتل… كل الذين يبحثون لهم عن وطن.. يجب أن نقتل .. حتى يكون لنا وطن… من النهر إلى النهر!! …

وفي قصيدة أفرايم تسيدون "لن نحاورهم".

إني أتهمكم… ألعنكم

ستنامون محطمي العظام… في الحقول … في الطرقات …. لا تسألوا لماذا؟ .. فإنه العقاب,…. والآن حان عقابكم!!…. يا مردخاي غور … سأقص عليك قصة …. حتى لو تخلت المنظمة عن ميثاقها… حتى لو حول ياسر عرفات…. اسمه في احتفال رسمي … ليكون موشيه… وحتى لو تخلى الفدائيون .. عن أسلحتهم وعقيدتهم…. وأرسلوا بطاقات التهنئة… إلى كل بيت يهودي.. في رأس السنة العبرية… حتى لو شاركتنا المنظمة… في بناء المستوطنات لليهود القامين الجدد …. وحتى لو أعلنوا أمام الملأ … وحتى لو قامت نساء فتح.. بنسج قبعات الصوف لجنود إسرائيل… وحتى لو استقبل أهالي الضفة… جماعات غوش أمونيم الأغاني والزغاريد… وحتى لو اعترفوا بالدولة اليهودية… وقدموا لنا كل أموال التبرعات التي يتلقونها …. وحتى لو التزم ياسر عرفات أمام الملأ …. بأننا الذئب وهم الغنم، … وحتى لو نقلوا اللاجئين إلى القطب الشمالي… ورفعوا رايات الهزيمة أياماً وليالي.. وحتى لو تحولت سيوفهم … إلى أقلام ومساطر… فلن نجالسهم أبداً … ولن نحاورهم!!…

هذا صوت الشارع الصهيوني بأغلبيته الساحقة

 

التمويل والتغريب

 

(ملخص محاضرة ألقاها الأستاذ أحمد شرف من مصر، خلال مهرجان الموسم الثقافي الأول الذي أقامته نقابة الفنانين الأردنيين في عمان في نهاية العام الماضي).

 لا شك أن مفهوم التغريب هو من المفاهيم التي تعمل على خلق البلبلة والتشويش والتداخل، وتسمى الأشياء بغير أسمائها، وتشيع المعاني بخلاف حقيقتها. وعليه، فنحن حينما نقول بالتغريب، فهذا اسم مستعار للهيمنة الإمبريالية، والاستعمار، أو بمعنى أدق هو اسم مستعار للثقافة الرأسمالية والاستعمارية، التي وجدت في بيئتها الطبيعية في الدول المتقدمة في أوروبا الغربية وأمريكا الشمالية، وفي بعض اصقاع أسيا كاليابان، وروسيا… الخ. ويكون الأمر أكثر دقة، وأوضح تعبيراً، إذا استخدمنا عنوان التمويل الإمبريالي الصهيوني، ذلك لأن الصهيونية جزء نشيط من الحركة الإمبريالية العالمية، وأنها تهتم بصفة خاصة بمنطقتنا العربية، خدمة لأغراض الجزء والكل الإمبريالي، سواء تم ذلك الاهتمام بالتفتيت  والعدوان المباشر، والاحتلال، والاستعمار، أو سواء تم بالاختراق ووسائل الهيمنة الخفية المباشرة وغير المباشرة، وتسيير آليات التبعية. لقد أرتبط تعبير التمويل ببروز ظاهرة شاعت في السنوات الأخيرة، هو ظهور مجموعة من المراكز والجمعيات العاملة في مجالات حقوق الإنسان والتنمية في بلادنا العربية، يرتبط ظهورها ودورها بتلقيها أموال أجنبية من الخارج. وقد أرتبط ظهور جمعيات ومراكز تلقي الأموال الخارجية، بإشاعة مصطلح المجتمع المدني، واستمرت اسمها من أسماء برامج التمويل الأجنبي، وفق دوافع التمويل الأجنبي، ووفق ظروف التبعية المفروضة من قبل القوى الإمبريالية والمنظمات الاقتصادية الدولية وسياساتها التي تكرس آليات التبعية. وقد امتدت في الآونة الأخيرة لتؤثر بشكل كبير على صانعي القرار، وضد مصلحة التحرر الوطني والاستقلال، بل يتم التأكيد على آليات الهيمنة الإمبريالية، وسيطرت الاحتكارات الرأسمالية فوق القومية، وفقاً لآليات العولمة المطروحة، ولا شك أن ذلك قد انعكس على سياسة الأقطار العربية التي تعاني من أزمات سياسية واقتصادية، فبظهورها تأثرت عملية التحول الديمقراطية المنشودة، وتوسعت اللامركزية غير المضبوطة في نظام الدولة، وخلق إشكالية مهمة، وهي مدى استجابة هذه المنظمات لأولويات قد يفرضها المانح الأجنبي، والتي بالتأكيد تختلف عن الأولويات الواقعية للمجتمع، حيث أنه فرض عليها تمويل مفروض،  لصالح هيمنة رأسمالية دولية، لتسيير نموذجها، وترسيم التبعية كسياسة مقبولة، وبديلة للاستعمار المرفوض والمقاوم. مما يدفع بالضرورة إلى العمل لأولويات غير وطنية، تحت أسماء مستعارة مثل اسم" سياسة الإصلاح الهيكلي" للاقتصاد القومي، حيث أدى هذا التغيير المتعمد، إلى تغيير كامل في توجهات السياسة الاقتصادية، واتباع إجراءات صارمة من جانب الحكومات لضغط الإنفاق العام، مما أدى بالتالي إلى تقدم القطاع الأهلي لسد الثغرات في أداء السياسات العامة، عن طريق ضخ المساعدات المالية للمنظمات الأهلية، من بليون دولار في سنة 1970، إلى 7.2بليون دولار في سنة 1990. وقد وصلت في الآونة الأخيرة إلى ما يقارب من 14بليون دولار. وهكذا يتضح أن الدولة الإمبريالية تستخدم آليات مباشرة للتمويل عبر الأجهزة الحكومية، كما تستخدم نفوذها بطريقة غير مباشرة عبر منظماتها الأهلية لتمويل منظمات الدول النامية الحكومية وغير الحكومية. وهذا الأمر يدور ويتم على ثلاثة محاور تعكس هذه الحقيقة: وهي :ـ

1.         إن نسبة التمويل الأجنبي ما زالت نسبة ضعيفة في مجملها، وهي مركزة في القطاع الموازي للعمل الأهلي، أي ذلك القطاع غير التقليدي أو المنشأ حديثاً وفقاً لآليات التمويل الأجنبي، وبسببه، أو وفقاً لمقابلة الآثار الاجتماعية السلبية السياسات التثبيت والتركيب الهيكلي أو ما يسمى "الخصخصة".

2.         التنسيق الكامل بين الدولة الإمبريالية ومنظماتها الأهلية بشأن قضايا التمويل للمنظمات غير الحكومية في العالم الثالث أو في أي دولة وطنية، لا بل امتداد آليات التنسيق، والعمل المشترك أو بمعنى أدق الموحد، بين مجمل الدول المتقدمة " الإمبريالية" في داخل الساحة الوطنية الواحدة، سواء في نطاق المعونات الحكومية أو غير الحكومية.

3.         أن التمويل الأجنبي، يتم وفق أولويات خارجية، تخصّ الممولية، ولا تخص بالأولوية الوطنية. وهكذا، وبدون أي لبس أو خلط أو تشويش فالتمويل الأجنبي، ما هو إلا مجرد تمويل إمبريالي، يتجه لإغراض إحداث التبعية للاحتكارات الرأسمالية ويجعل من آليات العولمة مجرد آليات معتادة ومقبولة وكأنها قدر محتوم يجب أن تنصاع لها كل الجبهات، وتمثل كل التوجهات.

نور الدين عليان

 

المواطن العربي ينتصر في معركة مقاومة التطبيع

ذكرت دراسة نشرها اتحاد الصناعات الإسرائيلية خلال شهر شباط/ فبراير الماضي أن مجموع الصادرات الصهيونية إلى العالم العربي بلغ حوالي مائة مليون دولار عام 1999، بينما بلغت الصادرات العربية إلى دولة العدو ( باستثناء الضفة وغزة) نحو 48مليون دولار فقط لا غير، وبديهي أن هذه الأرقام ضئيلة إلى حد التلاشي إذا ما قورنت بحجم الصادرات الصهيونية الكلي عام 1999، والذي بلغ أكثر من 37مليار دولار. وقد بلغت الصادرات الصهيونية إلى مصر مثلاً" وبعد 20عاماً من الجهود التطبيعية" 51مليون دولار فقط، وإلى الأردن 21مليون دولار، بينما لم تتجاوز الصادرات إلى المغرب 7مليون دولار، وإلى تونس 2.5مليون دولار، وإلى دول مجلس التعاون الخليجي 1.5مليون دولار. صحيح أن نسبة غير معروفة من البضائع "الإسرائيلية" تتسرب إلى السوق العربية من خلال واجهات غير "إسرائيلية" في الغرب وغيره، ولكن العبرة عند تقييم مدى تقدم العلاقات الطبيعية تبقى في تقدير الحجم الحقيقي للتجارة التي تتم عبر القنوات المعروفة والعلنية للتجارة الخارجية. وهذا يدل، أن كان يدل على شيء، على عمق وسعة الروح المعادية للتطبيع عند المواطن العربي، وليس على نقص الجهود التي تبذلها دولة العدو وبعض الأنظمة العربية والولايات المتحدة لترويج البضائع الصهيونية في بلادنا من النوعين التجاري والثقافي. وكما هي العادة دائماً، يأتي النصر الذي يرفع المعنويات من المواطن العربي نفسه، وليس من الأنظمة أو الأحزاب التي تتخلف عنه دائماً في مواقفها وفعلها. ومع ذلك، فإن على المواطن العربي، وكل القوى المناهضة للتطبيع، أن يبذلوا المزيد من الجهود لتغلق كل القنوات الرسمية وغير الرسمية التي تمر البضائع الصهيونية عبرها إلينا.

 

تحذير من المصرفيين اللبنانيين من قيام واجهات عربية للمصارف الصهيونية

نشرت مجلة " الاقتصاد والأعمال" التي تصدر من بيروت في عددها الصادر في شهر آذار/ مارس مقابلة مع مجموعة من كبار المصرفيين اللبنانيين حول مستقبل المصارف في المنطقة العربية في مرحلة الانفتاح والتحرر المالي والعولمة. ومن أهم ما تناولته الندوة كان يتعلق بخطر هيمنة أطراف صهيونية على المصارف اللبنانية، وكان رد كبار المصرفيين اللبنانيين على هذا الطرح يتلخص بما يلي:

" المصارف الإسرائيلية نفسها لا تمتلك طاقة كبيرة على التوسع الدولي، لذلك لن يكون لها دور مهم مباشر في المنطقة بما في ذلك بنوك الأعمال. لكن الأهم من ذلك هو المصارف الدولية التي يسيطر عليها رأس المال اليهودي مثل الكثير من بنوك الأعمال الدولية أو المصارف الدولية مثل سيتي بأنك الذي وقع بعد عملية دمج كبرى في يد قيادة يهودية…." ويقول مصرفي لبناني آخر:" إن إسرائيل قد تجد أن عليها الدخول إلى الأسواق العربية من أبوابها. واحد هذه الأبواب لبنان لأسباب عديدة تتعلق بموقعه الجغرافي وخصائصه. والحذر هنا أن يتمكن الإسرائيليون من أن يستدرجوا البعض ليكونوا بمثابة أدوات وواجهات للتعامل الإسرائيلي مع العرب، وهذا في نظري أكبر خطر يوجهنا، وأملي أن نكون واعين لذلك.."

هل بدأ الإصلاحيون في إيران بمد الخيوط مع دولة العدو؟

قالت صحيفة يديعوت احرونوت يوم 16آذار/ مارس نقلاً عن وزير الخارجية الألماني فيشر" أن حل مشكلة لبنان سيقود إلى تغيير جذري في الأجواء بين إيران وإسرائيل. يديعوت احرونوت تقول أن الوزير الذي كان في إيران نقل رسالة بهذا المعنى إلى وزير الخارجية الصهيوني ديفيد ليفي. وتضيف الصحيفة نقلاً عن مصادر الماضية وصهيونية أن الوزير الألماني أخبر ليفي خلال زيارته لطهران أنه تحدث مع المسؤولين الإيرانيين عن عدد من المسائل المتعلقة بالكيان الصهيوني، ومنها مصير الطيار المفقود رون أراد، ومصير اليهود الثلاثة عشر المتهمين بالتجسس لمصلحة العدو الصهيوني في إيران، والعملية السلمية. بالنسبة لرون أرد، لم يحصل أي تقدم حسب الصحيفة المذكورة، أما بالنسبة للجواسيس الـ 13، فقد أوضح فيشر لمضيفيه الإيرانيين أن أي أذى يلحق بهم سيشكل ضربة لمنزلة إيران في الغرب. وفيما يتعلق بما يسمى العملية السلمية، أكد فيشر للإيرانيين على التزام ألمانيا المطلق بوجود وأمن دولة العدو. وردت إيران من جهتها على أنها رغم قناعتها بأن العملية السلمية لن تتحقق، فإنها تركز جل اهتمامها على حل مشكلة لبنان. المصادر الألمانية تدعي أن الإيرانيين قالوا ما يلي:" إذا حلت مشكلة لبنان، فقد يكون هناك تغيير جذري في العلاقات بين إيران وإسرائيل"!! وتضيف هذه المصادر الألمانية إلى أن إيران ألمحت إلى أن هذا التغيير في أجواء العلاقات الإيرانية ـ الصهيونية قد يأتي حتى لو انسحبت دولة العدو بشكل فردي من جنوب لبنان، ولكن بشكل يرضي اللبنانيين. وتقول هذه المصادر": أن سوريا لا تعني إيران بقدر ما يعنيها لبنان، وهذا يعني أن حل المشكلة اللبنانية يمكن أن يرضي الإيرانيين بدون أن يرضي السوريين". وتشير يديعوت احرونوت نقلاً عن ديفيد ليفي في هذا الصدد:" لو كان لبنان حراً في اختيار خطواته، لتم توقيع اتفاق سلام بين لبنان "وإسرائيل" في غضون 24ساعة. ولكن المشكلة هي أن لبنان غير حر في اختيار خطواته"!. فإذا صدق هذا الخبر عن يديعوت احرونوت، فإنه يعني أن دولة العدو تحاول إضعاف سوريا ولبنان، من خلال مد الخيوط مع من يسمون بالإصلاحيين في إيران، وأن الإصلاحيين في إيران يحاولون تحسين علاقاتهم مع الغرب عن طريق إرضاء دولة العدو. فإذا كان الانسحاب الصهيوني، غير مبني على اتفاق، يرضي إيران ويحل كل مشاكلها مع دولة العدو، فهل يعني ذلك أن الثورة الإيرانية باتت على قاب قوسين أو أدنى من التخلي عن مواقفها المبدئية تجاه دولة العدو الصهيوني؟ نأمل أن لا يكون الأمر كذلك، وأن يكون الخبر كاذباً، مع العلم أن الإصلاحيين الإيرانيين إذا تشبهوا بالليبراليين والمتغربين في الوطن العربي والساحة الفلسطينية، فلن يكون سلوك هذا الطريق إلى الهاوية بعيداً عنهم.  

 

التطبيع بالرخيص

د. إبراهيم علوش المسؤول الإعلامي في جمعية مناهضة الصهيونية والعنصرية

ذكرت الصحف المحلية يوم السبت الموافق 18/3/2000من هذا الشهر أن نادي باريس للحكومات الدائنة وافق على تخفيف عبء ديون موريتانيا، وأضافت الصحف أن بيان نادي باريس رحب بخطط موريتانيا للإصلاح الاقتصادي وأنه وافق على إلغاء 90في المائة من نفقات خدمة الديون المستحقة وذلك بمقتضى "مبادرة تخفيف أعباء ديون الدول الفقيرة المثقلة بالديون"! وسيقوم نادي باريس، وهو تجمع غير رسمي للحكومات الدائنة، ومعظمها من الدول الصناعية الكبرى في الغرب، بإلغاء ثمانين مليون دولار فوراً من ديون موريتانيا الخارجية، على أن يتم إلغاء مليار ومائة مليون دولار على المدى البعيد. وبغض النظر عن تفاصيل الأرقام التي طالعتنا الصحف بها حول مدى ما سيتم إعفاؤه من الديون الموريتانية الخارجي، فإن الأمر الذي لاشك فيه هو أن هذه الخطوة  ترتبط ارتباطاً وثيقاً بما أقدمت عليه حكومة نواكشوط قبل أشهر من اعتراف رسمي بحكومة العدو الصهيوني، ومن تطبيع للعلاقات معه. فهناك الكثير من الدول" المثقلة بالديون" في العالم الثالث عامة، والوطن العربي والعالم الإسلامي خاصة، ممن لم يتشرف بتلقي هذا الحنان الغامر، وهذا الكرم الحاتمي من نشامى نادي باريس. فإذا كان بيان الجامعة العربية الذي صدر مؤخراً في بيروت قد دعا الدول الأعضاء في الجامعة العربية إلى إعادة النظر في علاقاتها مع دولة الكيان الصهيوني، وإذا كانت مسيرة التطبيع الرسمية مع دولة العدو تعيش هذه الأيام واحدة من أبطأ مراحلها وأكثرها تثاقلاً، فإن هذه المكافأة الصغيرة لحكومة موريتانيا تأتي كجزرة اقتصادية من الولايات المتحدة خاصة، ومن دول الغرب عامة، لتحفيز الاختراقات التطبيعية في الصف الرسمي العربي الذي لا يحافظ على موقف متماسك من العدوان والغطرسة والعنت الصهيوني إلا بالكاد، وحرجاً من الجماهير العربية التي يمكن أن يطفح معها الكيل في أية لحظة. هذه الخطوة إذاً يمكن اعتبارها رداً عملياً على الموقفين المصري والسوري من العدوان على لبنان. أما في المدى الاستراتيجي، فإن هذه الخطوة من أرباب نادي باريس تظهر أهمية الديون الخارجية كسلاح سياسي لممارسة الضغوطات على دول العالم الثالث، بالإضافة إلى الأسلحة ووسائل الضغط الأخرى فديون مصر الخارجية كانت من أهم الأسلحة التي استخدمها الغرب لكسب مصر إلى صفه في حرب الخليج عام 1990، وبالفعل، تم إعفاء مصر من عدة مليارات من ديونها للولايات المتحدة مقابل وقوفها ضد العراق. بيد أن هذا لا يجوز أن يدفعنا للاعتقاد بأن الولايات المتحدة خاصة، والغرب عامةً، سيسارعان إلى إعفاء كل من يقف إلى جانبها سياسياً من الديون. بالعكس، إذا اختفت الديون الخارجية لدول العالم الثالث، ستزول واحدة من أهم وسائل السيطرة عليها. وبالتالي، لا تعفى دولة من الديون إلا عندما تكون فوائد تلك الخطوة بالنسبة للغرب أكبر من كلفتها. وعندما يتهافت الجميع لإرضاء السيد الأمريكي، لا تعود هناك حاجة لتقديم التنازلات في الديون أو غيرها للدول التي تبيع سيادتها وكرامتها القومية بالرخيص أو تقبل على التطبيع مع دولة العدو الصهيوني بدون تردد. ولعل أكبر دليل على ذلك هو ديون الأردن. هذه الديون التي تصل أكثر من ثمانية مليارات من الدولارات لم يعف منها شيئاً يذكر مقابل وادي عربة وملحقاته. ففي الجو الانهزامي الذي تم توقيع معاهدة وادي عربة فيه، كان ثمن التطبيع رخيصاً، وزاده رخصاً على رخص تهافت النظام في الأردن على الالتحاق بما يسمى مسيرة السلام. ومع أننا ضد كل أشكال التطبيع مع العدو الصهيوني من حيث المبدأ، فإن النصيحة التي يمكن أن نسديها للمتهافتين على التطبيع هي أن قليلاً من التماسك في وجه المخططات الصهيونية والأمريكية يمكن على الأقل أن يرفع من قيمة أسهمهم في أسواق الحلول السياسية…

طبعاً، من المعروف أن المشكلة الأساسية في التنمية الاقتصادية في العالم الثالث هي نقص المدخرات التي يمكن استخدامها لتمويل الاستثمار التنموي. وعندما يقوم اقتصاد صغير مثل الاقتصاد الأردني بضخ مئات الملايين من الدولارات سنوياً لدفع فوائد وأقساط الديون الخارجية، فإن هذا يماثل في تأثيره على الاقتصاد، تأثير سحب لتر دم كل بضعة أيام من مريض في غرفة الإنعاش. ومصر مثلاً، لم تتمكن من تحقيق انطلاقتها التنموية في السنوات الأخيرة، إلا بعدما تحررت من العبء الكبير الذي كان يحول المدخرات المحلية القليلة إلى الخارج، لدفع أقساط وفوائد الديون الخارجية بالعملة الصعبة. الآن أصبح من الممكن تحويل جزء من هذه المدخرات إلى التنمية الداخلية. ولكن ما هو الثمن السياسي الذي تم دفعه مقابل ذلك في حرب الخليج؟ وهكذا فإن السياسات الاقتصادية التي تتبعها الحكومات بتوجيه المؤسسات الدولية التابعة للحكومات الدائنة تصبح شباكاً تقع فيها الحكومات العربية التي تدفع من لقمة عيش رعاياها الفقراء مبالغ هائلة لسداد الديون، ثم تدفع أثماناً سياسية باهظة تمس سيادتها وكرامتها ومصالحها القومية في العلاقة مع الدول الدائنة. وإذا كانت موريتانيا قد استطاعت، بحكم دورها الانتهازي في هذه المرحلة، على تقليص ديونها، والتي قدمت سلفاً التنازلات للولايات المتحدة الأمريكية والعدو الصهيوني، عليه فحذاري من الوقوع في هذا الشرك لأن اللعبة انكشفت، ولأن العدو الصهيوني والدول الدائنة لا تقدم أية تنازلات مجانية.

 

آراء

محمد شريف الجيوسي

الخطاب" الذي تحمله زيارة قداسة البابا

أين تقع أهمية زيارة البابا للأردن بخاصة وللمنطقة بعامة؟ في زمن النكوص والتمزق العربي والإسلامي وما هو واقع على الأمة من تجويع وحصارات واحتلالات وتبعية للأجنبي. وتحييد لما تمتلكه من مزايا نسبية في النفط والموقع المقدسات والعمق الحضاري والتاريخي.. وسوى ذلك من عناصر. وإذا كان قداسته قد اعتذر عن الحملات الصليبية "في جملة قضايا أخرى كان قد اعتذر عنها" فأين هو موقع الحضارة الغربية عموماً من هذا الاعتذار التاريخي" الذي وأن جاء متأخراً في زمن الهوان العربي والإسلامي"… " ولم يأت حصاد معادلة سياسية تتعلق بمدى الوقت أو تأثيرنا على مجريات الأحداث العالمية. بل على العكس من ذلك تماماً ترى هل كان الاعتذار يريد أن يلفت انتباه " الحضارة الغربية" الراهنة بقيادة الولايات المتحدة الأمريكية" التي بات بيتها الأبيض غرفة عمليات عالمية للسيد اليهودي" نقول هل كان قداسته يريد لفت الانتباه، لما ارتكبته ترتكبه هذه الحضارة في زماننا الراهن. المحسوبة على المسيحية" بحق هذه المنطقة العربية والإسلامية وشعوبها ومقدساتها الإسلامية والمسيحية وحرياتها الوطنية ومصالحها ذلك أنه إذا كان حرياً الاعتذار عما مضى "بالنسبة للحروب الصليبية" وإذا كان حرياً التعويض والاعتذار لليهود" من قبل الغرب" عن أحداث وقعت قبل عقود بولغ في تصويرها، " كما تدلل على ذلك الدراسات التاريخية المحايدة" وكما ثبت تعاون قيادات يهودية مع النازيين فيها، فلا يكون أمام السيد اليهودي غير التوجه إلى فلسطين… ويكون في ذلك "في آن" تحقيق مطامع الحضارة الغربية في المنطقة عبر "المشروع اليهودي" كواحد من أدواتها المهمة. نقول إذا ذاك بات حرياً اعتذار الغرب للعرب وللمسلمين، عما استدرج إليه" ورأي فيه تحقيقاً لمصالحه أيضاً" كما بات حرياً به أيضاً، تعويضهم عما نجم عن ذلك من ويلات وآلام وكوارث وهجرات وتمييز وانتهاك لحقوق الإنسان…الخ. لقد تحدث الأب حداد في لقاء مع التلفزيون الأردني عشية الزيارة فقال أشياء جميلة جديرة بالانتباه، ومع ذلك أن حوار المؤمنين من المسلمين والمسيحيين في المنطقة لم ينقطع منذ 14قرناً.. مما قد يكون رداً على الحوارات المعاصرة التي تستغل في خدمة حضارة الغرب.. والتغريب. وقد يكون مقيداً التذكير بمسألتين، أولهما أن العهدة العمرية فيما يتعلق بإقامة اليهود في المدينة المقدسة إنما أعطيت بناء لطلب المسيحيين وأن ثانيهما: قداسة البابا شخصية قيادية سياسية حصينة وغير عادية "إلى جانب مكانتها الدينية المسيحية" تدرك تماماً ما ترمي إليه على وجه الدقة. بفض النظر عن مواضع الاتفاق أو الاختلاف مع قداسته. ويبقى التنويه إلى أن السيد اليهودي هو الأكثر تحسساً من زيارة قداسته وتهديداً لطبيعتها وأمنها.. وهو في آن فقد وقت انسحابه المفترض من مناطق في الضفة" كان ينبغي أن يتم الانسحاب منها منذ سنوات" مع موعد الزيارة، أملاً في غايتين أولهما الالتفاف على أي تدخل قد يبديه قداسته إزاء ما تتعرض له العملية السلمية من تعثر بسبب إسرائيل وثانيهما: بغرض التعتيم الإعلامي من خلال تسليط الضوء على "عملية الانسحاب. 

 

مؤتمر شعبي لمقاومة التطبيع في الكويت

 الكويت- قدس برس

تلقى مؤتمر شعبي كويتي معني بمقاومة التطبيع مع الكيان الصهيوني هو الاول من نوعه في الخليج العربي، رسائل تأييد من العديد من الجمعيات والمؤسسات الامة والشخصيات الخليجية، في خطوة وصفها مراقبون غربيون بانها "غير متوقعة".

وقال النائب الكويتي عبدالله النيباري: التطبيع مع العدو الصهيوني يعتبر من أخطر ما يواجه الامة في هذه المرحلة من تاريخها.

اما استاذ العلوم السياسية في جامعة الكويت الدكتور عبدالله النفيسي: اكد ان بعض الدول الخليجية بدأت بالفعل عمليات تطبيع مع "الاسرائيلين" حيث زار زعماء من الكيان الصهيوني دولاً خليجية "وعادوا الى كيانهم محملين بالسيوف الذهبية المرصعة بالاحجار الكريمة، والجياد العربية الاصيلة تعبيراً عن تقدير رسمي من هذه الدول "

ووسط عاصفة من التصفيق، اعلن النائب السابق جاسم الصقر انشاء "المؤتمر الشعبي لمكافحة التطبيع مع  العدو الصهيوني" واضاف "ان صراعنا مع الصهيونية صراع وجود وليس صراع حدود".

وقال ممثل الامارات العربية المتحدة محمد الركن "لانستطيع ان نقبل وجودا سرطانيا في منطقتنا. اننا نناهض التطبيع لان هذا واجب ديني ووطني وانساني".

وجاء في البيان الختامي "ان هذا المؤتمر تم تشكيله لحماية هوية الخليج ضد محاولات الاختراق من العدو الصهيوني.

 

مقا ومة التطبيع على أرض قطر

تصدى سمو الشيخ حمد بن عيد آل ثاني بطل راليات "الشرق الأوسط" لعام 1992، وبشدة لمحاولات العدو الصهيوني من اختراق رالي السيارات في دولة قطر، حين عرضت عليه بعض الجهات الصهيونية دعماً مادياً للرا لي المذكور، من خلال وضع ملصقات لشركات "إسرائيلية" على السيارات المشاركة بعضها مكتوباً بالعبرية.

كما رفض كل من الفريقين السعودي والكويتي، اللعب مع "المنتخب الإسرائيلي" في الدوحة على أرض قطر.

تحيي الجمعية كل صاحب ضمير قومي يتصدى للخرق الصهيوني لمجتمعاتنا، ومؤسساتنا باعتباره وباء يجب تجنبه، وصولاً لاستئصاله.

اخبار ونشاطات الجمعية

بدعوة من رئيس واعضاء الهيئة الإدارية لجمعية مناهضة الصهيونية والعنصرية، تمت دعوت أعضاء الهيئة العامة للجمعية بحضور الاجتماع الاستثنائي للهيئة العامة (بمن حضر)، وذلك يوم السبت الموافق 19/2/2000م، حيث كان عدد الحضور يتجاوز الخمسون عضواً.

   ·    ترأس الاجتماع المهندس ليث شبيلات رئيس الجمعية، وبحضور كامل أعضاء الهيئة الإدارية. حيث استعرض الرئيس أعمال الجمعية مند انعقاد المؤتمر الاخير الى الان.

        ·          قدم اعضاء الهيئة الادارية المكلفين برئاسة اللجان الفرعية المنبثقة عنها، بتلاوة اعمال لجانهم امام اعضاء الهيئة العامة.

   ·    تم التركيز على موضوع هام ومحوري، وهو الموضوع المتعلق ببرنامج التثقيف المركزي لاعضاء الجمعية، حيث تبنت اللجنة الثقافية مشروع  البرنامج التثقيفي لمناقشته خلال اجتماعها، ومن ثم تعميمه لاحقاً على اعضاء الجمعية.

        ·          تم الاستماع الى وجهات النظر المطروحة من قبل بقية الاعضاء الذين ركزوا على الامور التالية :-

- عملية قبول العضوية عند الانتساب للجمعية التدقيق أكثر في قناعة العضو الجديد بأهداف الجمعية.

-اغناء اللجنة الثقافية ومكتبة الجمعية بأي كتاب صدر أو سيصدر حديثاً، له علاقة ببرنامج التثقيف المنوي تعميمه على أعضاء الجمعية.

-مناقشة أي كتاب يصل، عن طريق تلخيصه للاعضاء، أو من خلال عقد محاضرات حول الموضوع والاطلاع على المعلومات التي يحويها الكتاب.

وفي نهاية هذا اللقاء المفتوح ما بين الهيئة الادارية واعضاء الهيئة العامة للجمعية تم الاتفاق على تكرار هذه اللقاءات وتبادل الاراء والافكار.

نشاطات اللجان في جمعية مناهضة الصهيونية والعنصرية،

قامت اللجنة النسائية لجمعية مناهضة الصهيونية والعنصرية بعمل امسية شعرية للشاعر محمد لافي، وذلك يوم السبت الموافق 4/3/2000م، في تمام الساعة السادسة مساءً ، في مقر الجمعية، وتميزت الامسية بحضورها الجيد وقدم الشاعر مجموعة قصائد جديدة من ضمنها قصيدة مهداة الى شيخ المناضلين "بهجت ابو غربية" بعنوان "إعتذارية للنسر الأخير"  وهذا مطلعها

خانته أسماء القبيلة

ليظل متكئاً على دمه، وقامته الطويلة

هذا هو الشيخ الفتي يمر في الأيام،

والرايات ساقطة،

وبين رصاصة ورصاصة يطوى المسار،

ولا يعد أضلعه

يسري ولا يُسرى معه

أي حلمٍ ظل في العمر الخراب لنرفعهْ؟ !

   ·    ومن ضمن نشاطات اللجنة النسائية بمناسبة يوم الام والكرامة والارض، أقامت على مدى يومين متتاليين فعاليات في هذه المناسبات، حيث عقدت في اليوم الاول ندوة بعنوان "المرأة المناضلة في الادب العربي" وتحدث الدكتور إبراهيم ابو هشهش عن المرأة في الرواية العربية وقدم نموذجاً لصورة المرأة في "رواية الساق على الساق فيما هو الفرياق" للكاتب احمد فارس الشدياق، كما استعرض المرأة في رواية "ام سعد" للكاتب غسان كنفاني.

واستعرض الشاعر زهير ابو شايب المرأة في القصيدة العربية وحدد أربعة نماذج لحضور المرأة في القصيدة، النموذج الاول حضوراً ذكورياً وشعر الغزل مثال على ذلك، والنموذج الثاني هو رمز للارض مثل شعر المقاومة، والثالث كان حضوراً بصفتها مرآة وكانت تعتبر معياراً اجتماعياً مثل شعر بدر شاكر السياب،  والنموذج الرابع حضور المرأة بصفتها ذاتاً أي حينما تحضر في الشعر بصفتها هي لا بصفتها شيئاً آخر.

وقامت الكاتبة حفيظة الخفش الندوة بإدارة الندوة حيث تحدثت عن المناسبات الثلاث الارض والام والكرامة التي تصادف في شهر اذار.

   ·    وفي اليوم الثاني اقيم حفل تكريم لوالدة وزوجة السجين الجندي أحمد الدقامسة بطل عملية الباقورة، بمناسبة الذكرى السنوية الثالثة لسجنه ويوم الام والكرامة والارض، وبمشاركة الشاعرين ماجد المجالي و ايمن العتوم ولم يستطيع الفنان عبد الحليم ابو حلتم الحضور وذلك لإستدعائه من قبل الاجهزة الامنية، وقال المهندس ليث شبيلات رئيس الجمعية اننا اليوم نكرم الحاجة كاملة والدة احمد الدقامسة والأخت فاطمة حواتمة زوجته ليس من اجل احمد فقط، بل لذاتهما وموقفهما البطولي والمميز في المحنة التي رأيناهم يواجهونها بكل صلابة واباء فهم نموذج بقتدى به.

وأوصى رئيس الجمعية الحضور الذي ملأ قاعة الجمعية بزيارة الدقامسة في سجنه، وسيكون ذلك دورً مهماً في مناهضة الصهيونية.

وفي كلمة للحاجة كاملة والدة الدقامسة شكرت موقف الجمعية على جهودها في الدفاع عن ابنها السجين، فيما قالت زوجته السيدة فاطمة "موقفكم هذا يجعلنا على يقين بأن احمد ليس وحده بل كل الناس معه" وختمت كلمتها بشكر خاص للجمعية على جهودها المتواصلة في دعم القضايا الوطنية، وقدم رئيس الجمعية هدية متواضعة لكل من والدة الجندي الدقامسة وزوجته، وهي عبارة عن لوحة مطرزة احتوت على خريطة الاردن وفلسطين وشعار الجمعية، وألقى الشاعران ماجد المجالى وايمن العتوم قصائد شعر متميزة مناهضة للصهيونية والذل والاستسلام وقد اهدى الشاعر ايمن العتوم  قصيدة للبطل الدقامسة بعنوان "يا شعلة الحزن" يقول في اهدائة "نكتب عنه لانه جزء من تاريخنا الوطني المشرف، الى بطل عملية الباقورة الى حزنه العالي في الذكرى الثالثة"………

ومن نشاطات الجمعية إقامة محاضرة لرئيس الجمعية المهندس ليث شبيلات حول جماعة "أمة الاسلام" في امريكا، وتطرق شبيلات في محاضرته الى طبيعة جماعة امة الاسلام والدور الذي تقوم به في مجال الدعوة الى الاسلام في امريكا.

 

مصير الطيار الإيطالي

قال مصدر قضائي اردني، ان الطيار الأيطالي يواجه تهمة "خرق القانون الاردني والقانون الدولي وتعريض الملاحة الجوية للخطر" بعبوره المجال الجوي الاردني دون تصريح!! عمان- الرأي.

وفي هذا الصدد نذكر ان "الطيران الإسرائيلي" سبق وان اخترق الأجواء الوطنية الاردنية وضرب المفاعل النووي العراقي وعاد سالماً رغم انه ليس له طريق الى الأجواء العراقية إلا عبر الأجواء الأردنية ولم يتم توجيه اية شكوى رسمية اردنية للجهات المختصة.    

اما بشأن الطيار الإيطالي الذي تطوع للقيام بما علينا القيام به فإننا نبقيه لدينا ضيفاً عزيزاً ولكن رهن الاقامة الجبرية هيك ضيافة والا بلاش-

 اللجنة المصرية لمواجهة الصهيونية والتطبيع تدين الترتيبات الجارية لعقد مؤتمر الشرق اوسطية بالقاهرة

أدانت اللجنة المصرية لمواجهة الصهيونية       ومقاومة التطبيع الترتيبات الجارية لعقد مؤتمر قمة المشروع الشرق أوسطي بالقاهرة و وبينت اللجنة أن هذا المؤتمر سيطلق العنان لاستقرار المشروع الصهيوني في المنطقة, ويطيح بكل إمكانيات التوحد و التعاون العربي المشترك في المجال الاقتصادي و السياسي؛ في الوقت الذي تتعمق فيه ممارسات التطبيع و التفاوض مع الكيان الصهيوني, و تتوالى اجتماعات اللجان متعددة الأطراف والاجتماعات المروجة للشرق أوسطية من دون أي ربط بين الموقف الإسرائيلي المراوغ في المفاوضات مع الفلسطينيين و السوريين وبين مشاركتها في هذه الاجتماعات. وطالبت اللجنة في بيانها الأحزاب و الاتحادات والنقابات المهنية و الفنية و المنظمات الشعبية, المصرية و العربية العمل لرفض عقد مؤتمر القمة الاقتصادية للشرق الأوسط, وان تتضامن هذه المنظمات لإعلان موقف عربي شعبي موحد ضد الهيمنة الأمريكية الإسرائيلية ومشروعات الشرق أوسطية.

 لجنة المتابعة القومية تدعو لفضح خطط العدو للسيطرة على مصادر المياه العربية

دعت لجنة المتابعة القومية لمقاومة الاستسلام والتطبيع مع العدو الصهيوني المنبثقة عن ملتقى الحوار العربي الثوري الديمقراطي، لفضح وإحباط المشاريع الصهيونية لاستنزاف وسرقة المياه العربية. وأشارت اللجنة إلى مخطط جديد يعده العدو الصهيوني لإنشاء وكالة إقليمية للمياه بالتعاون مع السلطات الأردنية والاتحاد الأوروبي  يمكنه من السيطرة على مصادر المياه في المنطقة وبما يتزامن مع التحالف التركي الصهيوني المستهدف للوطن العربي وأمنه المائي وممارسة الضغوط على سوريا والعراق بشأن مياه نهري دجلة والفرات. ودعت اللجنة المنظمات والفعاليات والأحزاب العربية المقاومة للاستسلام والتطبيع لمقاومة هذه المشاريع الخطيرة الرامية إلى فرض الاستسلام النفسي والسياسي والاقتصادي و الأمني والعسكري والمائي على الأمة العربية,وقطع الطريق على المعادلة الصهيونية الأمريكية التركية الرامية لسرقة المياه العربية.

لا أحد من العرب يريد عملاء لحد

ينتظر رجال (جيش جنوب لبنان) الذين يريدون الاستقرار في الأسابيع القادمة في الجليل، وإرسال أولادهم إلى المدارس العربية استقبالاً غير ودي وتحدثت الصحافة العربية الصادرة في الناصرة وعكا وحيفا عن موضوع الانسحاب من جنوب لبنان ودعت سكان القرى والبلدات العربية معارضة إسكان اللبنانيين، لأسباب قومية في بلداتهم. ويتم الحديث عن رجال (جيش جنوب لبنان) كخونة ومتعاونين ولهذا فإن مكانهم ليس بين أبناء شعبهم، بل في السجن.

وفي ترشيحا البلدة ذات الطابع المسيحي سارع ممثلو منظمات مختلفة للإعلان بأنه لن يتم استيعاب أولاد سكان الحزام الأمني في المدارس، وطالبوا أعضاء مجلس البلدة الثلاثة بطرح الموضوع في اجتماع مجلس البلدة المشترك بين ترشيحا ومعلوت.

وتجدر الإشارة إلى أنه في 1975 عشية إقامة السياج الطيب في غيرانيت والمطلة رفض سكان القرى العربية منح اللجوء للاجئين النصارى بزعم أنهم خانوا شعبهم.

مؤتمر شعبي خليجي لمقاومة التطبيع

أعلن في الكويت أمس من تأسيس مؤتمر شعبي لمقاومة التطبيع مع (إسرائيل) شاركت فيه مئات من الفعاليات الكويتية والخليجية التي تمثل مختلف القطاعات الشعبية في دول مجلس التعاون الخليجي. وشارك في الاجتماع نحو 300 فرد بينهم النائب الكويتي المعارض أحمد الخطيب ورئيس المنظمة العربية لحقوق الإنسان جاسم القطامي ورئيس البرلمان الكويتي السابق أحمد السعدون وممثلون عن التيارات السياسية المختلفة. ويقوم البرنامج السياسي للمؤتمر على وضع خطة عمل واضحة لمقاومة التطبيع مع (إسرائيل) وإنشاء مركز للبحوث والدراسات لمتابعة ما يحدث في (إسرائيل) وتكوين فرق مقاومة تطبيع سلمية في كل قطاعات المجتمع الخليجي والمطالبة بإعادة نظام المقاطعة الاقتصادية للشركات والمنتجات (الإسرائيلية) وإنشاء اتحاد للجان مقاومة التطبيع في العالم العربي والإسلامي. كما أكد برنامج المؤتمر الشعبي على هوية القدس الإسلامية.

(السفير 10/4/2000)

عقبات في وجه التطبيع مع اليمن

أصدرت وزارة الخارجية في الكيان الصهيوني بياناً جاء فيه أنه في الأيام الأخيرة كانت هناك دراسة لاحتمال قيام علاقات سياحية بصورة منظمة مع اليمن لكن هناك خطف سياح وقتلهم في اليمن وعدم وجود علاقات دبلوماسية أو خطوط اتصال هاتفي مع (إسرائيل) وصعوبة تقديم العون (للإسرائيليين) المحتاجين يجعل الوزارة ترى أنه من السابق لأوانه أن يتوجه (إسرائيليون)إلى اليمن لذا فإن مكتب مكافحة النشاط الإرهابي في وزارة الخارجية ينصح بالتعاون مع الوزارة بتجنب السفر إلى اليمن قبل أن يكون هناك مزيد من الترتيبات الأمنية المناسبة للسياح (الإسرائيليين).

(الكفاح العربي 10/4/2000)

المعارضة الموريتانية: الوفد الصهيوني داس المقدسات الإسلامية

اختتم سبعة أعضاء كنيست زيارتهم إلى العاصمة الموريتانية نواكشوط بلقاء الأمين العام للحزب الجمهوري الديمقراطي الحاكم محمد يحظيه ولد الحسن. ولم يصدر بيان ختامي ولكن تم تشكيل لجنة برلمانية مشتركة (من أجل السلام).

ورفض مسؤولون موريتانيون التعليق على زيارة الوفد «الإسرائيلي» وأبدى آخرون امتعاضهم فما أبدى تجمع المعارضة الرئيس اتحاد القوى الديمقراطية غضبه إزاء (دوس الصهاينة المقدسات الإسلامية في موريتانية) واعتبر في بيان أصدره أمس أن (النظام تجاوز الحدود في علاقاته مع الكيان الصهيوني في وقت تشهد التسوية تعثراً على كل المسارات.

(الحياة 10/4/2000)

شيرانسكي في أثيوبيا لاستقدام الفلاشا

وصل إلى أديس أبابا وزير الداخلية الصهيوني نتان شيرانسكي لجمع معلومات عن آلاف من الأثيوبيين يقولون أنهم من أصل يهودي ويريدون الهجرة إلى (إسرائيل). وفي هذا السياق سيزور شيرانسكي منطقة غوندار شمال أثيوبيا حيث يقيم بضعة آلاف من اليهود فيها بينما هاجر آخرون إلى أديس أبابا.

وتقول الحكومة الأثيوبية أنها لن تسمح بالهجرة إلا للفئات الذين لهم أقارب في إسرائيل وإنها غير مستعدة  للسماح بنزوح جماعي آخر.

(السفير 10/4/2000)

وثائق جديدة عن العلاقات بين تل أبيب وموسكو

نشرت وثائق عن العلاقات بين (إسرائيل) والاتحاد السوفياتي في الأعوام الأولى للإعلان عن قيام الكيان الصهيوني خلال حفل أقيم في وزارة الخارجية حضره وزير الخارجية دافيد ليفي ونائب وزير الخارجية الروسي ايفان سرغييف. وأعلنت الخارجية أن الأمر يتعلق بوثائق لا مثيل لها حول العلاقات بين الاتحاد السوفياتي السابق والمؤسسات الصهيونية حتى العام 1941، وثم مع إسرائيل إعتباراً من العام 1948.

ويأتي هذا العمل ثمرة أبحاث مشتركة بين جامعيين من إسرائيل وروسيا استمرت سبع سنين وقال سرغييف أن بلاده كانت أول دولة اعترفت بإسرائيل وفتحت سفارة هناك، إلا أن العلاقات الدبلوماسية قطعت بين الطرفين إثر حرب 1967 وأعيدت في تشرين الأول عام 1999.

(الكفاح العربي 10/4/2000)