راديو وتلفزيون العدو: 13/2/2001 

عملية تل أبيب وردود الفعل الصهيوني


الحادث (التخريبي) وقع في حوالي الساعة الثامنة من صباح اليوم (الأمس)،حيث قام خليل أبو علبة البالغ من العمر 35 عاماً من سكان الشيخ رضوان في غزة والذي عمل خلال السنوات الخمس الأخيرة سائقاً في شركة إيجد للباصات،قام بنقل عمال فلسطينيين من قطاع غزة إلى مدينة الرملة،وبعد نزول العمال في مدينة الرملة توجه السائق إلى مفترق آزور القريب من مدينة تل أبيب،حيث قام بدهس مجموعة من (المواطنين) ومن بينهم مجندون كانوا ينتظرون وصول حافلة تنقلهم،مما أسفر عن مقتل ثمانية أشخاص وإصابة عشرين آخرين.
في البداية ظن شهود عيان أنه حادث طرق ولكن عندما أخذت الحافلة بالهروب من المكان اشتد الاعتقاد بأنه حادث تخريبي،وصلت إلى المكان قوات الإسعاف والإطفائية التي شرعت بتقديم المساعدة الطبية للمصابين،وقد شرعت قوات الشرطة بملاحقة الحافلة، كما يفصل المفتش العام للشرطة شلومو أهارونشكي:
"بعد ارتكاب العملية شرع سائق الحافلة بالهروب جنوباً،وقد لاحقت سيارات الشرطة الحافلة وعند مفترق أشدود أطلق أحد أفراد الشرطة النار عليها،ورغم إصابة سائق الحافلة بجروح فإنه واصل الفرار.وعند مفترق غان يفنيه اصطدمت الحافلة بشاحنة كانت في المكان مما أدى إلى توقفها،هذا وقد أغلقت قوات معززة من الشرطة المكان والطرق المؤدية إليه ومن ثم ألقي القبض على سائق الحافلة الذي نقل لتلقي العلاج الطبي،وقام خبراء المتفجرات بتفتيش الحافلة خشية وجود عبوات ناسفة بداخلها وبعد أن اتضح أنه لا توجد مثل هذه العبوات نقلت الحافلة من المكان".
وتوصل الشرطة والجهات الأمنية التحقيق بالحادث،وقد اتضح أن سائق الحافلة دخل (الكيان الصهيوني) في نطاق مشروع يسمح لـ16000 فلسطيني بالعمل في البلاد بموجب تصاريح خاصة تمنح حسب معايير أمنية مشددة،ومن المعلومات المتوافرة يتضح أنه قبل أسبوعين تم منح تمديد التصريح الخاص الذي أعطي لسائق الحافلة،وليس من الواضح إذا كان السائق ينتمي إلى جهة تخريبية معينة،وفي الآونة الأخيرة تزايدت الإنذارات حول احتمالات تنفيذ مثل هذه العمليات،وقد أكدت مصادر أمنية أنها مسألة وقت فقط حتى تنجح الجهات (التخريبية) في تنفيذ مثل هذه العمليات (التخريبية) داخل البلاد،والاعتقاد السائد هو أن المحاولات (التخريبية) ستستمر في الفترة القريبة.
وفي أعقاب الحادث أوعز رئيس الوزراء (وزير الدفاع) ايهود باراك إلى الجهات المختصة باتخاذ سلسلة من الإجراءات الفورية بما فيه إغلاق جميع المعابر الدولية للسلطة الفلسطينية وإلغاء جميع التسهيلات التي أدخلت على الطوق الأمني المفروض على المناطق،كما أوعز باراك إلى فرض هذا الطوق بصورة مطلقة.وفي أول تعقيب له على الحادث قال باراك:"إن (المخربين) ومنفذي الإرهاب لن يفلتوا من العقاب،أنظر إلى هذا الحادث ببالغ الخطورة،هذا الحادث يدل مرة أخرى على أن (الإرهابيين) يبحثون عن أي وسيلة لزعزعة قدرة صمودنا،إننا (شعب) صغير ولكننا (شعب) قوي وشجاع،وإن شيئاً لن يزعزع قدرة صمودنا،كما شهدنا يوم أمس وخلال الأيام الأخيرة، جيش (الدفاع) والأجهزة الأمنية (الكيان الصهيوني) ستواصل ضرب منفذي (الإرهاب). أقول من هنا لجميع أعدائنا ورؤساء جميع المنظمات (الإرهابية) والمخططين والمدبرين ومرسلي الخلايا (التخريبية) ومنفذي هذه العمليات..أقول لهم:(دولة الكيان الصهيوني) و(الشعب في الكيان الصهيوني) أقوياء ونحن نناضل من أجل ضمان حقنا بضمان سيادتنا اليهودية والعيش في هذه الدولة وسنواصل النضال.
وكذلك فإن أرييل شارون شجب الحادث وقال:إن هذا الحادث يدل على أنه لا فرق في نظر الفلسطينيين بين مستوطنة نتساريم أو مناطق أخرى أو مواقع في وسط (دولة الكيان الصهيوني).
وفي أعقاب العملية وضعت أجهزة الأمن في حالة تأهب قصوى وتم اتخاذ تدابير أمنية مشددة في جميع أنحاء البلاد تحسباً لقيام عناصر (إرهابية) بعمليات (تخريبية) أخرى.
وقد أعربت مصادر أمنية عن اعتقادها بأن العمليات (التخريبية) ستتواصل في الأيام القادمة وذلك لأن السلطة الفلسطينية لا تتعاون أمنياً مع (الكيان الصهيوني) ولا تقطع دابر الإرهاب.
وأشارت مصادر سياسية إلى أن هذا الاعتداء ليس معقداً،معربة عن خشيتها من حدوث اعتداءات كهذه نظراً لأن الفلسطينيين يملكون وسائل قتالية،وأن رئيس السلطة الفلسطينية خلق مناخاً ملائماً لوقوع اعتداءات (تخريبية).
وفي ضوء ورود معلومات استخبارية تنذر بنية جهة معادية تنفيذ اعتداءات في إحدى المدن الكبرى في (الكيان الصهيوني) تم نشر قوات معززة من الشرطة وأفراد من حرس الحدود وجنود جيش (الدفاع) في الأماكن المكتظة والتي تشهد حركة نشطة ومن بينها محطات المواصلات العامة والمحلات التجارية والأسواق كما تم تسيير دوريات شرطة في جميع الطرق والمحاور الرئيسية كما أقيمت الحواجز على مداخل بعض المدن.

-يقول المراسل العسكري آلون بن دافيد عن عملية مقتل مسعود عياد.." أريد في البداية أن اشير إلى أنه اطلقت ثلاثة صواريخ مضادة للدروع نحو مكتب الأرتباط الأقليمي التابع لجيش الدفاع في جنوب قطاع غزة قرب خانيونس مما أدى إلى اصابة مبنى سكني ولكن أحداً لم يصب بأذى ولكن هذا يمثل تقدماً بدرجة في استخدام الوسائط القتالية " أما بخصوص عملية مقتل عياد فقد قامت مروحيتان من جيش الدفاع وفقاً للتقارير الفلسطينية باطلاق ثلاثة صواريخ نحو سيارة عياد مما أدى إلى تدميرها وهو ضابط برتبة كولونيل في القوة 17 في الحرس الرئاسي الفلسطيني لكن في وقت الفراغ يقوم بتهريب المخدرات والأسلحة ويبدو أنه أيضاً نشيط في حزب الله حيث التقى في الصيف الماضي في لبنان مع من يوجهونه من حزب الله ويحتجزابنه ناصر في السجن لمشاركته في العمليات التي خطط لها أبوه وهو" مسعود" مسؤول عن اطلاق نيران الهاون على نتساريم وهكذا فإننا نرى أمامنا وجوداً آخر لحزب الله في قطاع غزة بعد أن نجح حزب الله مؤخراً في أن يضمن لنفسه مؤطئ قدم داخل إسرائيل سواء عن طريق المخربين الذين يحاولون استقدامهم من خارج البلاد أو عن طريق تنظيم عرب إسرائيليين في أبو سنان. وقال قائد فرقة غزة العميد يائير نفيه رداً على سؤال حول الوضع في قطاع غزة بعد اطلاق الصواريخ على مكتب الأرتباط المشترك"هناك في الاونة الأخيرة تفاقم خطير للوضع وخاصة في قطاع رفح ونفيه ديكاليم في غوش قطيف حيث يقوم مخربون من رجال التنظيم وفتح باطلاق النار على نفيه ديكاليم والمناطق المأهولة وهوما يمثل تصعيداً خطيراً في الوضع..
س: هل سيكون من جانبنا استخدام القوة بصورة أكبر مع تولي شارون الحكم؟
ج: أنا عسكري أتلقى الأوامر من الأعلى مع أننا نقوم بتصعيد الردود وإذا دعت الحاجة نستخدم الدبابات وقوات أكبر حتى يدرك الطرف الثاني أنه يجب أن يضبط نفسه وإلا فإنه لن يكون بمقدور السكان الإقامة في مخيم اللاجئين الذي أمامنا إذا لم ينعم سكاننا بالهدوء.
وقال نائب وزير الدفاع أفرايم سنيه عن التوقعات للمستقبل " هناك تصعيد في الأونة الأخيرة في حوادث اطلاق النار ففي يوم الأحد كان هناك 22 حادث اطلاق للنيران وفي يوم الأثنين ارتفع العدد إلى 44 حادثة وهو مايشير إلى توجهات خطيرة ولهذا فإن الضربة التي وجهت إلى مسعود عياد تشير إلى ما نستطيع القيام به وهذا جزء من السياسة الرامية في الحقيقة لإحباط العمليات التخريبية بمختلف المراحل .

س:وهل ترى في هذا التصعيد جزءاً من الواقع الناشئ والانتقالي بين الحكومتين؟
ج: سنيه: ليس مستبعداً أن يكون التوقيت من جانب القيادة الفلسطينية هو بمثابة محاولة لأختبارنا في الوضع الجديد ولكن أعتقد أنه بات واضحاً وبسرعة أن إمكانيات الرد متشابهة بين الحكومتين الذاهبة والآتية.
يقول أيهود يعاري : هناك نقطتان يمكن الأشارة إليهما الأولى بخصوص حزب الله الذي لا يملك موافقة سورية لفتح جبهة على الحدود الشمالية، وبعد تمديد عمل قوات الأمم المتحدة في جنوب لبنان في 31 كانون الثاني لاحظنا امتناع حزب الله عن الظهور المسلح بهذا القطاع كما أنه حين عملت منظمة أحمد جبريل في هذا القطاع تعرضت للتوبيخ من اللبنانيين وقد وعدوا بعدم العمل مجدداً ، أي أنه حتى اللحظة يمكن القول أن حزب الله حصل وبمساعدة السوريين ان اتخذ قراراً استراتيجياً يتمثل بمحاولة التسلل ببطء إلى داخل الأراضي لخلق وضع لبناني داخل المناطق ، ولهذا الغرض يتم استخدام الوسائط اللازمة ولكن النقطة الثانية هي ربما أكثر أهمية وإن كانت تبدو حالياً بعيدة وغير واقعية ، فهناك انقسام داخلي في السلطة الفلسطينية وفقدان الشعار الذي رفعه عرفات طيلة حياته حول استقلالية القرار الفلسطيني فمنذ الستينات وهو يقول نحن الفلسطينيون نريد الوصول إلى وضع نقوم فيه وحدنا باتخاذ القرارات المتعلقة بمصيرنا وبخصوص الاتفاقات مع إسرائيل ولكن الوضع على الأرض يجعلني اطلق عليه اسم الإمارات الفلسطينية الموحدة بحيث يوجد في كل مدينة حاكم وهذا الوضع يسهل التدخل الأجنبي وهو يأتي على شكلين الأول على شاكلة حزب الله لإشعال الأراضي انطلاقاً من استغلال الحقيقة بانه حتى القوة 17 غير قوية وفعالة مثلما كانت في السابق وعلى شاكلة تدخل الدول العربية بالقرارات الفلسطينية فنجد أن المصريين ينشطون بقوة في قطاع غزة لأنهم توصلوا إلى نتيجة بأن عرفات لا يريد خلق وضع مريح لهم في قطاع غزة وفوق هذا فإنه للمرة الأولى بعد إعلان الأردن عن تخليها عن المسؤولين عن الضفة الغربية أيام الانتفاضة الأولى في 1988 يقوم الأردنيون والاستخبارات الأردنية بالعودة للعمل الممنهج الفعال للاستحواذ على نقاط ومواقع تأثير ونفوذ في الضفة الغربية أي أننا أمام وضع جديد تماماً أصبح في القرار الفلسطينيين جديد ومثلما حصل في 1936-1939 خاضعاً من جديد لتأثيرات كبيرة من الأطراف العربية وهو ما ظل عرفات طيلة حياته يسعى للحيلولة دون حدوثه.
قام 48 عضو كنيست بالتصويت لصالح قانون العفو عن درعي مقابل 47 وقد كان يوماً عاصفاً في الكنيست حيث يقول المراسل نتسان حين: بانه بعد نصف عام من دخوله السجن نجح أرييه درعي في تقديم هذا المشهد الدرامي في الكنيست حيث احتدمت الأجواء ومورست ضغوط وكل هذا حتى يكون بمقدور السجناء الخروج من السجن بعد قضاء نصف المدة وبالتالي هل يمكن أن يكون درعي بعد سنة حراً طليقاً. وبدأت القصة مع اقتراح روبي يبلين والذي غير رأيه مؤخراً بعد أن وجد القانون أصبح بمثابة حجر رحى على رقبته على الطريق نحو حقيبة وزارة العدل. وقاد باراك هذا العمل لمعارضة القانون ولكن شارون امتنع عن المشاركة في الجلسة بعد ستة أيام من إعلانه بأن سلطة القانون عزيزة على قلبه ولم يتنازل الحاخام عوفاديا بل مارس الضغوط ولم يستسلم شارون ولم يصوت ولكنه لم يوضح كذلك.ويقول تومي لبيد من شنوي والذي يهدد بالتوجه لمحكمة العدل العليا بان ما حصل عبارة عن شاهدة أخرى في مقبرة الحياة الأخلاقية والقانونية لدولة إسرائيل حيث الكنيست سن قانون لصالح مجرم ومجرمين وبطرق ملتوية جداً وأني لآسف لأن المستشار القانوني ورئيس الكنيست قررا ما قرراه بهذا الشكل.


لقـــاء



مشروع شارون المبهم في خطاب زئيفي المعلن، قتل الفلسطينيين جوعاً بدلاً من الرصاص
لم يجد اليسار الصهيوني عشية الانتخابات وسيلة لتخويف الناخبين من اختيار شارون رئيسا للوزراء سوى رفع شعار: (زئيفى) و(شارون) سيقودان إسرائيل. في إشارة لتطرف أكبر حلفاء شارون الذى يصفه الكثيرون، بأنه خليفة (كاهانا) والذي بلغ تطرفه حد رفض الليكود فى فترات سابقة ضمه للائتلاف الحكومي لعنصريته الشديدة!! أهمية الحوار أجرته صحيفة (معاريف) مع (رعبعام زئيفى) الشهير (بجاندى) الجنرال الأسبق في الجيش الإسرائيلي وزعيم حزب (موليدت) المتطرف تكمن فى تعمد شارون إخفاء نواياه المستقبلية وخططه تجاه العرب وراء ابتسامة باهتة. فالحوار مع الحليف الرئيسي لشارون هو أول تصريحات علنية تكشف هذه النوايا وتفضحها. 
في البداية أكد (زئيفى) أن المجتمع الإسرائيلي يتجه حاليا نحو مواقفه بعد أن ظل لسنوات طويلة منبوذا من قبل الكثيرين فقال: نسبة كبيرة ممن كانوا يرفضون حتى مصافحتي أصبحوا يقولون لي, ربما كنت صادقا, وفى الواقع لم أبذل أية جهود لإقناع هؤلاء بمواقفي تجاه العرب, بل أقنعتهم مواقف عرفات وتنظيم الجهاد وفتح وحماس, لدرجة أن زوجة سكرتير عام حزب العمل التقت بمجموعة من السيدات من عرب الـ 48 وسألتهن لو افترضنا إننا أعدنا لكم كل أراضي الضفة وغزة والقدس الشرقية كيف ستكون مواقفكم المستقبلية فردت إحدى السيدات الفلسطينيات: سنطالب باستعادة (اللد) و(الرملة) و(يافا) و(حيفا) و(عكا) و(صفد) و(بيسان) الواقعة داخل أراضي الـ48 فردت زوجة سكرتير عام حزب العمل بهذا الشكل سأنضم الآن لحزب (زئيفى). 
هذه المواقف الصادرة عن عرب الـ 48 وليس الفلسطينيين المشاركين في الانتفاضة والكلام لـ (زئيفى) جعلت من دمغونى بالعنصرية يعتبرونني الآن زميلاً محترماً وشرعياً على الخريطة السياسية وفى الحقيقة الكثيرون كانوا يعتبروننا امتداداً للحاخام (كاهانا), لكن هناك فرقا كبيرا بيننا وبين (كاهانا) فهو طالب بطرد الفلسطينيين ونحن نطالب بالترانسفير (الترحيل الجماعي) برغبتهم أو عقد اتفاق معهم بهذا الشأن.
*لكنكم تخططون لترحيل جماعي بالإجبار خلال حرب قادمة. 
ـالترحيل الجماعى بالاجبار هو خط كاهانا وحزب مباى وهم لم يكتفوا بالمناداة بهذا, بل فعلوه, كما أن كاهانا نادى بتطبيق هذا على عرب الـ 48 ونحن لم نطالب بذلك من ناحية أخرى نحن لا نقبل على الإطلاق مناقشة حق العودة ونخطط لمواجهة الزيادة الطبيعية في إعداد عرب الـ 48 حيث سيصبحون عام 2040 أغلبية داخل إسرائيل أي انهم سيستولون على الحكم في إسرائيل. 
*ما خططكم لمواجهة هذا؟ 
-نحن نرى أن الحصول على الحقوق تستوجب أولا الالتزام بالواجبات: عرب الـ 48 لا يخدمون في الجيش الإسرائيلي ويرفضون أداء الخدمة العامة في المؤسسات الإسرائيلية, و7% منهم فقط يدفعون ضرائب ناهيك عن عدم التزامهم بتعليمات البناء التي تصدرها الحكومات الإسرائيلية, وبناء عليه لا يجب منحهم حقوق المواطنة والاكتفاء بحقوق الإقامة والفارق هو أن المقيم لا يرشح نفسه ولا يحق له التصويت في الانتخابات. 
*هل ستحجب عن عرب الـ 48 حقهم في التصويت؟ 
-هم الذين حجبوا عنا الالتزامات تجاه إسرائيل. 
*ألا ترى أن هذه عنصرية؟ 
-لا فأنا لا أوجه حديثي للعرب, بل لكل من لا يؤدى واجباته تجاه الدولة, كما أنني لا أطالبهم بالانضمام للجيش الذي قاتل إخوانهم أطالبهم بأداء الخدمة العامة لإسرائيل لمدة ست سنوات! 
*لكن المتدينين اليهود أيضا لا يخدمون في الجيش الإسرائيلي هل ستحجب عنهم أيضا حق التصويت؟ 
-أنا على قناعة بأنه يتوجب معهم التوصل لتفاهم وحوار بشأن الثوابت العامة للدولة, يمكنهم أن يقنعونا باحترام قدسية يوم السبت وضرورة عدم العمل فيه. 

الصحيفة علقت على مواقف (زئيفى) وتناقض تصريحاته مع أي منطق بقولها: لا توجد أية جدوى من مجادلة (زئيفى) أو الإشارة للتناقض في أقواله فهو فخور بأنه لم يغير, على مدى السنوات الطويلة والتقلبات السياسية, مواقفه ولو بمقدار ملليمتر واحد.. لكن أهمية ما يقوله هو عودته لمركز اتخاذ القرار بعد أن طلب شارون منه دعمه مقابل تعيينه وزيرا في الحكومة القادمة وعن هذا يقول المتطرف (زئيفى). 
لا تزال هناك نسبة كبيرة لا تثق بي, ولم أتحدث مع شارون حول المنصب الوزاري الذي أتطلع إليه, لأن الوزارة التي سأتولاها ستعتمد على المفاوضات لتشكيل الحكومة الائتلافية, وأنا لا أستخف بأي منصب وزاري بداية من حماية البيئة حتى وزارة الدفاع فوفقا لترتيبي أفضل وزارة الدفاع وبعدها الأمن فالبنية التحتية وأخيرا حماية البيئة. 
*ما الحل من وجهة نظرك للمشاكل الحالية مع الفلسطينيين؟ 
-لا يتوجب قتلهم بالرصاص الحي, فمهما قتلنا لن نغير ميزان التعداد السكاني .. حتى لو قتلنا 10 آلاف عربي سيظل عددهم 200 مليون وسنظل نحن 5 ملايين وفي الوقت نفسه سنواجه مشاكل مع الإعلام العالمي, يتوجب علينا تعذيبهم وقمعهم بوسائل تجعلهم يشعرون بألم يجبرهم على الركوع واستجداء السلام منا. 
*ما هذه الوسائل؟ 
-هناك وسائل عديدة فنحن نسيطر على الكهرباء الخاص بهم وكذلك المياه ومنافذ الاستيراد والتصدير أماكن العمل وكل شيء, إذا منعنا عنهم الماء سيجبرهم العطش على شروطنا للسلام ولا يجب أن يصور الإعلام هذا على انه مجاعة!! فنحن نسعى لإيلامهم حتى يتوسلوا إلينا ويتعهدوا بأن يكونوا (أطفالا مهذبين) وفى هذا الإطار أؤكد أن ما كان ينقص إسرائيل هو القيادة لكن الآن في ظل شارون يمكن إصلاح كل شيء. هذا مع استمرار عمليات اغتيال قادة الانتفاضة. 
*ألا تعتبر نفسك بهذا الشكل شخصاً متعطشاً للدماء؟ 
-لا فقد شاركت في حروب لذا أعلم أنها أمر فظيع. لا أحد يسعى للحرب, لكنها تأتي أحيانا بدون رغبتنا وأؤكد أنه لو قامت حرب ستكون هذه هي نهاية العرب!! 
*هل أنت واثق من أننا سننتصر؟ 
-بدون شك. سيكون لهذا ثمن باهظ من الدماء, لكننا نمتلك قوة سننتصر بلا شك سندفع ثمنا باهظا من الدماء لكننا سننتصر على كل الجيوش العربية ونقضي عشرة أعوام أو اكثر في هدوء, لن يكون هناك سلام, لكن سنعيش في هدوء. 
*إذا افترضنا انك اقتنعت بإمكانية التوصل لسلام, هل ستتنازل للفلسطينيين ؟ 
-لا أستطيع أن أقول (أنني افترض) فأنا اعرف العرب جيدا .واعرف عرفات .انهم يريدون تدميرنا, انهم مستعدون للتنازل عن كل شيء في سبيل أهدافهم . 
*كيف ترى شارون وخطواته المستقبلية؟ 
-شارون يذكرني بالجندي الذي يتولي قيادة سيارتي عندما كنت جنرالا بالجيش, فعند ترقيتي حصلت على سيارة فاخرة بدلا من الجيب وكنت سعيدا بها, لكن مع أول جولة بها صدم السائق سيارتي في حادث كبير حينئذ ثرت وقررت الاستغناء عن السائق, لكن أحد الأذكياء أكد لي أن هذا السائق كنز لأنه تسبب بالفعل في حادثة لذا سيظل حريصا طوال حياته على عدم تكرار الخطأ.لقد ارتكب شارون خطأ كبيرا جدا عندما أعطى الضوء الأخضر لبيغين لكي ينسحب من سيناء بالإضافة لدعمه لنتانياهو في مفاوضات (واي ريفر) . 
*هل تثق في وعود شارون لك عشية الانتخابات ؟ 
-أنا اعرف شارون منذ سنوات طويلة, وهو لا يقول لي كلاما بهدف إرضائي والحصول على دعم حزب (موليدت) الذي أتزعمه, وقد وعدني شارون بخمسة وعود رئيسية هي عدم تفكيك أية مستوطنات حتى لو كانت صغيرة للغاية وتقع في قلب المناطق الفلسطينية المأهولة بالسكان. وبقاء السيادة الإسرائيلية على القدس الكاملة الموحدة. واستمرار السيطرة الإسرائيلية على الحرم القدسي. واستمرار السيطرة الإسرائيلية على وادي الأردن كاملا. وشن حرب قوية ضد الإرهاب . واذكر في هذا الإطار أنني كنت خصما لسنوات طويلة لشارون وفي الجيش تنافس على منصب قائد المنطقة المركزية, وقد فزت به أنا حينئذ, كما تنافسنا على المستوى السياسي بعد ذلك . * ماذا تقول على مواقف باراك وشيمون بيريز تجاه الفلسطينيين؟ ـ بعد مقتل عدد من اليهود على يد يهود على خلفية اتهامات سياسية ارفض توجيه وصف (خائن) على أحد, لذا لا اعرف ماذا أقول على باراك وبيريز .إذا كان لديكم (موجها حديثه للصحفيين) وصف أخف فلتبلغوني به, رغم أن القانون يقول عمن يمنح أراضى إسرائيل لأعدائها انه (خائن) .. لا أريد أن أقولها فجزاء الخيانة الموت, أنا أفضل أن أقول عن باراك بشكل خاص انه جُن.فقد كان مستعداً لبيع أمه مقابل الحصول على قطعة ورق مكتوب عليها (سلام) .باراك لا يعرف العرب ولا الإسلام ولا يجيد محاربة الإرهاب .
*ألا ترى انه حقق إنجازا بالانسحاب من لبنان ؟
-اشعر بالخجل من هذا الانسحاب الذي تم على عجل لجيش مدحور في مشهد سيؤثر على العرب لأجيال قادمة.
*ألا ترى أن شارون حاليا تقدم في السن بشكل مثير للقلق؟
-لا فأنا اكبر منه عمري 75 سنة، وفي صحة جيدة جدا و أنا اعرف رؤساء حكومات اكبر منه وقاموا بإنجازات عظيمة.