في ذكرى انطلاقتها :

فتح تواصل مسيرتها حتى النصر

 

انطلاقة فتح، التي نحيي ذكراها السادسة والثلاثين، محطة هامة من محطات نضال شعب فلسطين الذي ما انحنت يوماً هامات أبنائه إلا لله والشهداء، ولم يقل يوماً منذ ما يزيد على قرن أنني تعبت من عناء هذا الطريق الصعب. بل واصل نضاله، استمر في دفع ضريبة الدفاع عن الأمة، كل الأمة، في مواجهة عدو لا يفق عند حدود فلسطين، بل يتطلع إلى أبعد .. إلى كل الأرض العربية بل وأبعد.

انطلاقة فتح في 1/1/1965 محطة استثنائية لأنها اتكأت على تراث نضال سابق … على تراث عز الدين القسام ويوسف العظمة وسلطان الأطرش، وعمر المختار، وعبد القادر الجزائري، وابراهيم هنانو، لتكون تجاربهم وتضحياتهم قناديل نور تضيء لأبناء فتح .. أبناء فلسطين والأمة الطريق الحالك للوصول إلى ضياء النصر وأبهة الإنجاز.

فتح أشرت ومنذ الانطلاقة إلى طبيعة اتلعدو الصهيوني الذي تنازله الأمة، ويقارعه في الخندق الأول شعب فلسطين .. إنه عدو استيطاني إحلالي إجلائي، زرع ف يبلادنا لمنع وحدة أمتنا وتقدمها ولينهب ثرواتها، وكيلاً لأسياده الذين زرعوه. وبالتالي رأت فتح أن لا حل معه إلا القوة ولا خيار إلا اجتثاثه من أرضنا، وبالتالي فإن أي تشريع بوجود الكيان الصهيوني وبقائه على أرض فلسطين مرفوض سواء ارتدى لبوس القرارات الدولية والاتفاقيات التسووية.

نعم جاءت فتح لتقول أن مواجهة هذا العدو هو واجب وطني فلسطيني وقومي عربي وإسلامي وإنساني، منطلقة من أن الكيان المصطنع على أرضنا يتهدد الجميع وصولاً إلى الانسانية لما يترتب على الجميع مواجهته.

في 1/1/1965 قالت فتح أن هذه الثورة مستمرة حتى النصر، وها هي في 1/1/2001 وهي تواصل ضرباتها للصهاينة عبر قوات الشهيد القائد عمر المختار .. وعبر لهيب انتفاضة الأقصى الباسلة تقول:

 

ثورة مستمرة حتى النصر.

فألف تحية إلى فتح في عيدها السادس والثلاثين.

 

هيئة التحرير