فتح: تلتقي المناضل القومي د. محمد المسفر

أستاذ العلوم السياسية في جامعة قطر

-المواطن العربي في الخليج سيستمر في تفاعله مع انتفاضة الأقصى..

-هناك ضغوط على وسائل الإعلام العربية المرئية لأجل تقزيم الانتفاضة الباسلة..

-العدوان على العراق لصرف الانتباه عن الانتفاضة الباسلة..

 

أجرى الحوار: خالد بدير، عبد الله الحسن، أحمد هلال

 

لم تستطع ظلمات الزمن الأميركي-الصهيوني، حتى وهي في أوج جبروتها، غداة حرب الخليج الثانية، أن تطمس الزمن العربي، وتحوله إلى مجرد زمن غابر، مضى واندثر.. وحمل معه الهوية العربية إلى غير رجعة، لصالح الهوية الشرق أوسطية الجديدة التي بشر بها أسياد الحرب الأميركان في البنتاغون، واستطالاتهم العنصرية في وطننا العربي، الكيان الصهيوني، في شخص شمعون بيريز.. فكان للزمن العربي رجاله الذين نافحوا عنه، ووقفوا يتصدون بروحية لا تعرف الكلل على كل الجبهات الفكرية والثقافية والسياسية والاقتصادية..الخ، لمؤامرة التطبيع، والنظام الشرق أوسطي، حتى دحروه، فأفشلوا قمة الدوحة، أواخر عام 1998 لـ<<المؤتمر الاقتصادي للشرق الأوسط وشمال أفريقيا>>.. ليأتي بعده انتصار المقاومة الوطنية والإسلامية في جنوب لبنان، واندلاع انتفاضة الأقصى، حيث عاد الزمن العربي ليؤكد أنه ليس ماضياً فحسب، وإنما حاضر ومستقبل..

فتح، التقت أحد هؤلاء الرجال الذين حملوا رايات الزمن العربي في وجه الزمن الأميركي-الصهيوني في منطقة الخليج العربي، الدكتور محمد المسفر أستاذ العلوم السياسية في جامعة قطر، خلال زيارته لدمشق، وأجرت معه يوم (27-2) اللقاء التالي:

س: كيف تقرأون التحولات في المشهد السياسي العربي في ظل الانتصار اللبناني، والانتفاضة الفلسطينية الباسلة؟

ج: لا شك أن انتصار الحركة الوطنية في جنوب لبنان على العدو الصهيوني، رفع الروح المعنوية لدى المواطن العربي. حيث أيقن هذا المواطن، بأنه قادر على دحر أعدائه، عندما تتوفر له أبسط الشروط، وهي عدم القمع من الخلف، أي القمع من النظام السياسي العربي، وقد أفضى هذا الانتصار إلى تحولات في واقعنا العربي، جعلت النظام السياسي الرسمي العربي، يدرك، أنه في موقف لا يحسد عليه، فبكل حروبه المسلحة لم يحقق انتصاراً، لكن عندما ترك الإنسان العربي يمارس حق المقاومة، دون أن يكون عرضة للقمع، أو الغدر به من الخلف استطاع أن يدحر أعداءه ويخرجهم من أرضه، وذلك نموذج الحركة الوطنية والإسلامية في جنوب لبنان، التي توافرت على دعائم موضوعية، تمثلت أساساً في مساندة الدولة اللبنانية التي لم تقمعها فحسب، وإنما اعتبرتها حقاً وطنياً مشروعاً ضد الاحتلال الصهيوني، كما توافرت على التأييد والدعم اللا محدودين من الجمهورية العربية السورية، والجمهورية الإسلامية الإيرانية، وكان لهذا الانتصار أثره الكبير في حفز أهلنا في الأرض المحتلة في فلسطين، على تفجير الانتفاضة الوطنية الباسلة، انتفاضة القدس، على الرغم من المسببات الأولى لها، وهي دخول شارون إلى بيت المقدس عنوة، وتصدي أبناء الشعب الفلسطيني له، وأطواق الجند الصهاينة، بالصدور العارية، فكانت هذه بمثابة الشرارة التي ألهبت الانتفاضة في عموم الوطن الفلسطيني، وبين يديها نموذج الانتصار اللبناني على العدو الصهيوني. بكلمات مختصرة، نستيطع القول: إن الانتصار اللبناني، والانتفاضة المباركة في فلسطين، قادت إلى تحولات في المشهد السياسي العربي، يمكن تلمسه من حركة الشارع العربي الذي اندفع تلقائياً إلى الشوارع تأييداً للانتفاضة المباركة.

 

س2: بالمقارنة مع الأيام الأولى لاندلاع الانتفاضة، نلاحظ خفوت تموجات الشارع العربي المناصر للانتفاضة، ما أسباب هذا الخفوت، وما السبيل لإعادة تفعيل الشارع العربي لنصرة الانتفاضة؟

ج2: يعرف الجميع أنه في الأيام الأولى من عمرها، اندفع الشارع الشعبي العربي من المحيط إلى الخليج وراء الانتفاضة المباركة، وتعالت صيحاته تأييداً ومناصرة لأهلنا في الأرض المحتلة، كما تفاعلت وسائل الإعلام العربية أيضاً، مع الانتفاضة، في الأسبوع الأول، إلى حد أننا عشنا فيه تضامناً وتكاتفاً بين وسائل الإعلام والمواطن العربي، الأمر الذي أدى بدوره إلى تأجيج الانتفاضة المباركة، وأسهم في ارتفاع روح المقاومة لدى المنتفضين، دفاعاً عن أرضهم، ليواجهوا الموت بالصدور العارية، ويكفي للدلالة على هذا، أن يخرج الرئيس الفرنسي جاك شيراك من اجتماع له في مجلس الوزراء الفرنسي، ليقول بأعلى صوته، في باريس، في الانتفاضة <<صدور عارية تقابل مدافع حديثة>> وكان ذلك أبلغ ما قيل في الانتفاضة المباركة من دولة أجنبية. لكن بعد مرور عشرة أيام على هذا العمل، النضالي الشريف، الانتفاضة المباركة، بدأت تدريجياً، وسائل الإعلام، تقلص من متابعة ونشر أخبار ونشاطات الانتفاضة وبطولات الشعب الفلسطيني، واكتفت بأن تنشر لنا من وقت لآخر الغارات الصهيونية في ثوان قليلة على شاشات التلفاز، وفي المحطات الإذاعية المسموعة، أما لماذا هذا الخفوت؟ لاشك بأن هناك ضغوطاً على وسائل الإعلام العربية. وتمثل فيما نشرته بعض الصحف العربية، وهذا على سبيل المثال، بأن محطة الجزيرة الفضائية تلقت ضغوطاً كبيرة، من جهات متعددة تنذرها بالتهديد والوعيد، كما أن كثيراً من القيادات العربية والأجنبية تواصلوا مع سمو أمير دولة قطر، يطالبونه، بألا تمنعوا في محطة الجزيرة بالاسترسال والحديث، ونشر أخبار الانتفاضة كما كانت عليه في السابق، لذا بدأنا نرى التراجع في متابعة الانتفاضة، فبدلاً من أن تكون في صدارة نشرات الأخبار، أصبحت تأتي في منتصف النشرات، فلم تعد هي الأولى.

بإيجاز شديد إن خفوت صوت الانتفاضة في وسائل الإعلام، هو نتيجة للضغوط التي مارستها قوى أجنبية على رأسها الولايات المتحدة، وبعض القوى الرسمية في الوطن العربي، والسبيل لرد ذلك هو توفر الإرادة الصلبة، للتصدي لهذه الضغوط ورفضها، وإطلاق الحريات في الوطن العربي.

 

س3: كيف يتعاطى الشارع العربي في الخليج العربي مع الانتفاضة بعد (5) أشهر على اندلاعها؟

ج3: المواطن في الخليج يتفاعل بتفاعل العواصم المجاورة للأرض المحتلة، وأقصد بذلك القاهرة وعمان، ودمشق، وبيروت، فإذا ارتفعت درجة حرارة الشارع العربي في هذه المناطق، انعكست –ولاشك في ذلك- على واقعنا في الخليج العربي بعد مرور (5) أشهر على اندلاع الانتفاضة لم يقف مد الشارع العربي في الخليج، ولم يقف الحديث عن الانتفاضة وإنجازاتها في مجالسنا، كذلك ما زالت عملية التبرعات مستمرة، فرادى، وجماعات، جمعيات أهلية، وأفراد يقومون بجمع التبرعات لأهلنا في الأرض المحتلة، بمعنى آخر إن تعاطي الشارع الشعبي، الفاعل، في الخليج مع هذه الانتفاضة المباركة، ومنذ يومها الأول، لا يزال مستمراً في عطائه، فعلى أبواب المساجد والمدارس، هناك صناديق لجمع التبرعات للانتفاضة، وكذلك أمام الجميعات الأهلية التعاونية ولا تكاد تخلو مقالة أو رسم كاريكاتيري في وسائل الإعلام المقروءة من ذكر للانتفاضة، فهي تتفاعل مع أحداث الانتفاضة بشكل يومي، ومستمر، ولن تكل، بالرغم من تراجع وسائل الإعلام المرئية عن النقل المباشر لأحداث الانتفاضة، مثلما كانت في الأيام الأولى. صحيح أن نشرات وسائل الإعلام المرئية ما زالت تورد أحداث الانتفاضة، إلا أنها قصرت زمنها، وقصرت نظريتها، واكتفت بأن تكون بين النشرات الإخبارية، أما المواطن في الخليج، فما زال يتفاعل مع هذه الانتفاضة وسيستمر ويستمر.

 

س4: ما هو المطلوب عربياً لحماية الانتفاضة وتأمين عوامل استمرارها؟

ج4: المطلوب عربياً لحماية الانتفاضة هو دعمها بالمال وإيصال المدد إليها، وتشجيعها، وإبراز إنجازاتها في وسائل الإعلام. وتأمين عوامل استمرارها، مثلما هو مسؤولية وطنية فلسطينية، فإنها أيضاً مسؤولية عربية، ولن يتأتى ذلك إلا بالدافعية والحرص على أسر الشهداء، وبالتالي على العالم العربي، وعلى المواطن العربي، وعلى النظم السياسية العربية بجميع أشكالها وألوانها، أن تقف مدافعة، مناصرة للانتفاضة، وأن تساهم في تأمين استمرارها، وذلك بدعمها، إعلامياً ومالياً، وكذلك إيصال كل أدوات العون والمساعدة لها.

 

س5: دشنت إدارة بوش، إطلالتها الأولى على العالم الخارجي يوم (16-2-2001) بقصف بغداد، لماذا العراق، وبهذا التوقيت تحديداً، ولماذا جاءت جولة كولن باول بعد العدوان مباشرة؟

ج5: لقد أرادت إدارة بوش من خلال العدوان الغادر على بغداد (16-2-2001) أن تؤكد أن ترتيب سلم أولويات تعاملها مع منطقة الشرق الأوسط، يتم بصرف النظر عن الانتفاضة الفلسطينية، وأن تدمير العراق حضارة وموارد وشعباً، هو في رأس سلم أولويات، الإدارة الأميركية الجديدة في منطقتنا. بالطبع لا يخفى على أحد، أن هناك غاية، وهدفاً تريده، وهو صرف الانتباه عن الانتفاضة الباسلة، وأفعالها البطولية، وبالتحديد ضرباتها في العمق الصهيوني.. ومن ثم سحب البساط من تحت أرجل المناضلين والمجاهدين الفلسطينيين، وليس هناك ما هو أفضل لتحقيق ذلك من صرف الانتباه من افتعال أزمة جديدة. وكان ذلك بقصف بغداد (16-2) وبعدها، بعدة أيام، جاء إلينا وزير الخارجية الأميركي كولن باول، ليحذر وينذر ويتوعد هذه الأمة والقيادات العربية على وجه التحديد، إن هم استمروا إعلامياً ومالياً، وكذلك تواصلاً، في دعم الانتفاضة ووضعها في مركز اهتمامهم. خصوصاً أن هذه الإدارة الأميركية جاءت إلى البيت الأبيض عن طريق قرار محكمة، وليس عن طريق صناديق الاقتراع، وهي تريد أن تكتسب شرعية ولا يكون لها ذلك إلا عندما تمد يدها بالعدوان على العراق مرة أخرى، وإلى هذا، هناك أمر آخر وراء قصف بغداد، وهو إشعار الصهاينة بأن الإدارة الأميركية مهتمة بأمرهم، بمعزل عن أن الأصوات اليهودية لم تعط للرئيس بوش، كما أرادت إقناع التجمع الصهيوني بأنها مناصرة له، وحتى وإن لم يوجد هذا الكم من اليهود في مراكز القرار الأميركي مثلما كان الأمر عليه في عهد الإدارة السابقة، إدارة كلينتون. إضافة إلى ذلك فإن جولة باول في هذه الظروف وقبيل انعقاد مؤتمر القمة العربي، جاءت لتكون القمة العربية تحت تأثير فاعلية الدور الأميركي وتوجيهاته. سواء في شأن الانتفاضة، أو في شأن كيفية التعاطي مع وجود المجرم شارون على قمة الهرم السياسي في الكيان الصهيوني، أو سواء بالعدوان على العراق، باختصار أن المحددات الأساسية للعدوان على العراق وجولة باول هي ثني القيادات العربية عن اتخاذ قرار برفع الحصار عن الشعب العراقي، وبمد يد العون والمساعدة للانتفاضة، والعودة مرة أخرى، إلى قواعد الميثاق في الدفاع العربي المشترك، والعودة إلى الميثاق الوطني الفلسطيني الذي ألغي قبل فترة من الزمن.

 

س6: هل بات الوجود العسكري الاستعماري الأميركي بعد (10) أعوام من حرب الخليج الثانية واقعاً، مسلماً به، رغم آثاره المدمرة على حاضر ومستقبل المنطقة برمتها، وهل هناك جهود للتحرر منه؟

ج6: لا شك بأن الوجود الأجنبي في المنطقة، وخاصة في منطقة الخليج أصبح أمراً واقعاً، لأنه لن ينسحب في المستقبل المنظور، وذلك ما صرحت به القيادات السياسية في الولايات المتحدة، سواء في الإدارة السابقة، إدارة كلينتون، أو إدارة الرئيس بوش، الحالية، التي لم يمض عليها ثلاثة أشهر بعد، إنهم يجمعون على بقائهم هنا فترات زمنية طويلة، ولا يستطيع أحد أن يغيره بسهولة. لكن هذا التواجد قد يؤدي إلى مؤثرات أخرى، وقد رأينا ذلك عندما فجرت إحدى قطع البحرية الأميركية الثمينة في البحر الأحمر، في جنوب الجزيرة العربية، وقد يحدث ذلك في الخليج. ومن الذي سيقدم على ذلك؟ لا بد أنه عربي وسيحدث قريباً مثل هذه الأعمال إذا أصرت الولايات المتحدة على عدوانها على العراق، وعلى تطبيق قرارات <<الشرعية الدولية>> على العراق، بينما الكيان الصهيوني يسرح ويمرح، رغم صدور الكثير من قرارات الشرعية الدولية التي تطاله، ولكن من دون أن ينظر إليها أحد، ولهذا تسألني: هل من جهود لإخراج هذه القوات الأجنبية من المنطقة؟ أعتقد أن هناك اتفاقيات ربطت دول الخليج نفسها بها، وأخيراً جددت حكومة الكويت الاتفاقية مع الولايات المتحدة بعد مرور (10) سنوات إلى (10) سنوات أخرى، ناهيك عن بقية دول المنطقة التي ترتبط بعلاقات وباتفاقيات ومعاهدات ليسمعوا بالتواجد الأميركي على الأرض أو في البحر أو في الجو الذي يكون ضمن سيادة هذه الدول، ليس للمواطن القدرة على إزالة هذه القوات، ولكن الأيام القادمة، والظروف القادمة، والتهديدات إذا استمرت في الكيان الصهيوني، وتصاعدت ضد العراق، فقد تتأثر هذه القوات بطريقة أو بأخرى الأمر الذي سيحملها على الانسحاب من المنطقة.

 

س7: يعقد في عمان نهاية آذار مؤتمر قمة عربي، هو الأول منذ إقرار دورية انعقاده، ما الرسالة التي يمكن أن توجهوها إلى القمة؟

ج7: حسب ما نرى الآن، هناك تسابق نحو عمان، إما لإفشال هذا المؤتمر أو لتأجيله أو لتمييع القرارات التي ستصدر عنه: بسبب وجود قضايا حساسة، تفرض نفسها على مؤتمر القمة، ولا يوجد إجماع عربي حولها، فهناك الانتفاضة المتصاعدة في الوطن المحتل، وكيفية دعمها وإسنادها، وهناك حكومة حرب في الكيان الصهيوني يجري تشكيلها تسمى حكومة وحدة وطنية تجمع مختلف الأطراف الصهيونية بزعامة المجرم ارئيل شارون، فضلاً عن المطالبة الأميركية المتزايدة بتشديد الحصار على الشعب العراقي تحت اسم <<العقوبات الذكية>> فمن سيناصر هذا، ويناصر ذاك في مؤتمر القمة، خصوصاً أن الصمت إزاء ما يجري على الساحة العراقية من عدوان أميركي واستمرار للحصار، وكذلك إزاء ما يجري في الأرض المحتلة، وأشاحت القمة عن دعم الانتفاضة، وقبلت تركها فريسة لحكومة شارون، حكومة الحرب هذا الصمت اليوم سيكون مأساة كبرى.

أما الكلمة التي توجه للزعماء العرب في عمان، عندما ينعقد مؤتمر القمة، فهي مناشدتهم بـ: أولاً: الإيمان والمطالبة بالعمل الفعلي لرفع الحصار عن الشعب العراقي، ليأخذ مكانه الطبيعي في صفوف أمته.

ثانياً: مطالبة الحكومات التي ما زال لديها ممثلون من الصهاينة، أن تطردهم، وأن تستدعي الممثلين العرب لدى الكيان الصهيوني.

ثالثاً: دعم المقاومة العربية، والانتفاضة الباسلة، ومناصرتها بالمال والسلاح، والدعم الإعلامي، وكذلك تفعيل أعمال المقاطعة العربية للكيان الصهيوني، مثلما كانت قبل عام 1990، وبهذا الشكل نستطيع أن نحقق أهدافنا في إيقاف العدوان الصهيوني، فنتمكن من فرض إرادتنا عليه بإجباره على الانسحاب من الأراضي المحتلة إلى حدود الخامس من حزيران 1967، من دون التنازل عن حقوقنا التاريخية في فلسطين.

-------------------------------------------

رسالة مصر:

الشعب المصري تبنى المقاطعة فعلاً

في سياق مساندتها للانتفاضة الباسلة في فلسطين دعت لجان المقاطعة المصرية إلى:

1-التعرف على البضائع الصهيونية في الأسواق، ومقاطعتها نهائياً وإبلاغ اللجان عن هذه البضائع، وكذلك إبلاغها بأية معلومات مؤكدة عن الشركات الأميركية والبريطانية التي تدعم الكيان الصهيوني.

2-التعرف على الأطراف المصرية التي تشترك مع العدو في أي نشاط، وإبلاغ لجان المقاطعة بأية معلومات مؤكدة في هذا الصدد، ومطالبة هذه الأطراف بفض هذه الشركات فوراً.

3-دعوة المصريين عامة، وربات البيوت خاصة، إلى الامتناع عن شراء أية سلعة صهيونية ومقاطعة السلع والشركات الأميركية والبريطانية التي حددتها لجان المقاطعة كخطوة أولى، واستبدالها بسلع بديلة، حبذا لو كانت مصرية.

4-دعوة الشباب والأطفال إلى المشاركة في المقاطعة ودعوة أهاليهم إلى ذلك.

5-دعوة الدولة المصرية والحكومات العربية إلى قطع العلاقات مع الكيان الصهيوني والتوقف عن إبرام صفقات كبيرة مع الشركات الأميركية والبريطانية، خاصة تلك التي تدعم العدو.

6-دعوة اتحادات عمال النقل إلى مقاطعة تفريغ أو تحميل سفن صهيونية أو أميركية.

7-دعوة جميع المواطنين والمؤسسات، وبخاصة رجال الأعمال، في مصر إلى التبرع بسخاء لدعم صمود الشعب الفلسطيني في مواجهة حملة البطش والتجويع الصهيونية.

والحقيقة أن الموقف الشعبي المصري من الصهاينة هو المقاطعة وهذا الموقف شامل بكل المعاني.

 

<<الدكتور نصر فريد واصل>> مفتي مصر:

أمريكا والكيان الصهيوني وحدة واحدة ومقاطعة منتجاتهما واجبة على الجميع

وفي هذا السياق قال د. نصر فريد واصل مفتي مصر: <<كل منتج إسرائيلي وأميركي مستورد حرام ويجب الاعتماد على المنتج المحلي خاصة الكماليات غير الضرورية من الملبس حتى السيارة، فذلك أقل أنواع الجهاد الذي يمكن لنا كمسلمين أن نفعله في سبيل تحرير المسجد الأقصى طالما أننا لا نستطيع الذهاب للجهاد بالنفس، كما أن في ذلك تشجيعاً للمصانع المحلية واليد العاملة في وطننا، وأنا بذلك أفتح باب المنافسة وأشجع السوق الإسلامية المشتركة والتكامل الاقتصادي العربي. ولا جدال في ذلك فأميركا هي القوة الرئيسية لإسرائيل، فلتعلم أمريكا أن وقوفها موقفاً محايداً بين إسرائيل والعرب ستكون النتيجة سقوط إسرائيل أو على الأقل ستعتدل على الفور، فأمريكا وإسرائيل وحدة واحدة ومقاطعة منتجاتهما واجبة على الجميع، على الجانب الشعبي، ومفروض أيضاً على الحكومات، لكن الشعب لا يستطيع الامتناع والمقاطعة، والحكومة لن تفرض على المواطن أن يشتري هذا ولا يشتري ذاك. أما عن مستورد هذه البضائع فهو مرتكب إثما عظيماً بل ويعتبر أحد أسباب هزيمة العرب والمسلمين في الأرض المحتلة وأحد أسباب وحشية إسرائيل، ومدعم لمزيد من المستوطنات الإسرائيلية على الأرض العربية، لهذا يجب إقلاعه عن استيراد هذه البضائع، وإذا لم يمتنع وأغراه المال فعلى المستهلك ألا يتعامل معه وخسارته ستعلمه الدرس>>.

 

القائمة السوداء للمطبعين مع العدو الصهيوني

مؤسسي جمعية الصداقة المصرية-الإسرائيلية

فيما يلي أسماء الأعضاء المؤسسين لما يسمى بـ<<جمعية الصداقة المصرية-الإسرائيلية>> التي اتجهت لمد اليد إلى العدو الصهيوني في وقت تصاعدت فيه همجيته وعدوانيته ضد شعبنا العربي الفلسطيني، وفي مواجهة قضايانا ومصالحنا الاستراتيجية.

د. نبيل عبد العليم فودة <<مخرج سينمائي>>، محسن أحمد أبو الغار <<مدير شركة كايرولاب>>، محمد عادل عبد الوهاب حماد <<فندقي>>، ممدوح هدايت عبد الله الترجمان <<رجل أعمال>>، محمد فهمي محمود عبد الحكيم <<مدير عام سابق>>، علي عيد جمال عبد الله <<مدرس ثانوي>>، أحمد زكي محمود لطفي حمزة <<مدير عام بوزارة الثقافة>>، تامر محمد محمد العالم <<محام>>، خيرية أحمد منظور محمد <<ربة منزل>>، أيمن أحمد زكي محمود لطفي <<طالب بمعهد التعاون>>، مدحت أنور محمد <<صاحب الشركة المصرية الألمانية للتوريدات الصناعية>>، حسن محمود ناشد <<صاحب الشركة المصرية الألمانية للتوريدات الصناعية>>، خالد محمد كمال عبد المعطي حمودة <<رئيس محكمة سابق>>، محمد سيد محمد توفيق <<محام>>، محمد إبراهيم شفيق عبد الله <<محاسب>>، سامح سيد محمود علي <<مدير بشركة تاكي>>، آمال محمد مصطفى خاطر <<سكرتيرة>>، وليد سعد محمد علي <<محام>>، محمد أحمد فهمي عبد السميع <<مهندس>>، محمد فوزي أحمد محمد <<أخصائي اجتماعي-من المنيا>>، شريف السعيد محمد عابدين <<مندوب دعاية>>، عبد العزيز محمد عبد العزيز محمد <<محام>>، عماد إسماعيل إبراهيم خليل <<مندوب تسويق-من المنيا>>، عماد الدين عبد الجواد أحمد حسين <<مندوب مبيعات>>، السيد محمد محمد فؤاد <<رجل أعمال>>، إلهام جمال السيد شلبي <<سكرتيرة>>، ياسر محمد توفيق الغزاوي <<سمسار>>، أحمد عادل محمد فؤاد <<خبير أوراق مالية>>.

-----------------------------------