بمناسبة الذكرى الثامنة والثلاثين لثورة الثامن من آذار

 

 

 

بمناسبة الذكرى الثامنة والثلاثين لثورة الثامن من آذار بعثت اللجنة المركزية لحركة التحرير الوطني الفلسطيني فتح برقية إلى السيد الرئيس بشار الأسد الأمين العام لحزب البعث العربي الاشتراكي، رئيس الجمهورية العربية السورية وفيما يلي نص البرقية:

 

الأخ الرئيس/ بشار الأسد -حفظه الله-

-الأمين العام لحزب البعث العربي الاشتراكي-

-رئيس الجمهورية العربية السورية-

 

تحية الثورة والنضال:

يسعدني أن أتقدم لسيادتكم باسمي وباسم إخواني في اللجنة المركزية، وعموم مناضلي ومقاتلي حركة التحرير الوطني الفلسطيني (فتح)، بأحر وأصدق التهاني النضالية، ومن خلالكم للشعب العربي السوري الشقيق، بمناسبة الذكرى الثامنة والثلاثين لثورة آذار المجيدة، والتي حققت مكاسب وإنجازات كبيرة، تعتز بها أمتنا، فكانت التعبير الصادق عن روح الأمة، في حمل راية وحدتها وتقدمها، وها هي اليوم وبعد رحيل القائد حافظ الأسد، وعلى خطى من بنى سوريا الحديثة، تواصل سوريا الثورة بقيادتكم الحكيمة، دورها الرائد في تعزيز صمود الأمة، بما يخدم أهدافها وتطلعاتها.

إننا.. سيادة الرئيس، إذ نستلهم في هذه المناسبة المجيدة، كل هذه الدلالات والمعاني الكبيرة، فإنه يحدونا الأمل والثقة، بقدرة أمتنا، صاحبة الأصالة والجذور العميقة الثابتة الراسخة، على تجاوز كل ما يواجهها من صعاب، وأن سوريا بقيادتكم، ستبقى كما كانت في عهد القائد الراحل حافظ الأسد، لها الدور الأهم في صمود قوى الأمة، وصون حقوقها، والتمسك بأهدافها في الوحدة والتقدم والتحرر.

ومما يزيد من أهمية هذه المناسبة القومية، أنها تأتي في ظل ظروف بالغة الخطورة، تتمثل في اشتداد الهجمة الإمبريالية-الصهيونية، على حلقات الصمود والممانعة في أمتنا، حيث يواجه شعبنا عبر انتفاضته المتواصلة، القتل والحصار والتنكيل من قبل العدو الصهيوني، واستمرار الحصار على العراق وضربه والتلويح بالتهديد لسوريا ولبنان وإيران، في محاولة لتنفيذ برنامجهم، الهادف إلى تهويد فلسطين، ومن ثم إخضاع المنطقة لإملاءاتهم وشروطهم ليسهل عليهم النهب والسيطرة على مقدراتنا.

السيد الرئيس:

نحن ندرك أبعاد مواقفكم القومية الصامدة، التي تجسد بحق، طموحات وأهداف الأمة، بما تحمله من وفاء للمبادئ والمثل الوطنية والقومية، تدافع عن حقوقها، وتواصل الجهد من أجل أن تتبوأ أمتنا المكانة التي تتطلع إليها في موكب الأمم الحية الصانعة للتاريخ، وستبقى ثورة آذار كما عرفها العرب، ثورة الانتماء العربي، والتطلعات القومية، تقدم كل ما من شأنه أن يساهم في استعادة كامل الأرض والحقوق، وتحرير أرض فلسطين، من الاحتلال الصهيوني.

واليوم يا سيادة الرئيس، لا نبالغ القول، إن الأمة أحوج ما تكون إلى مواقفكم القومية، وجهودكم المتواصلة، أمام المخاطر التي تستهدف قضية فلسطين والمنطقة، فسوريا على الدوام، شكلت الدور الأبرز والأهم في تصليب وتدعيم وحدة الموقف العربي، تجاه ما يحاك ضد شعبنا وأمتنا من مخاطر، تستهدف مرتكزات وجودها.

وفي هذه المناسبة، فإننا نؤكد أن شعبنا الذي يواصل انتفاضته الباسلة، يقدم كل يوم الشهداء والجرحى، دفاعاً عن فلسطين والأمة، يرفض أي مساومة على حقوقه، وهو مستمر في نضاله وانتفاضته الباسلة، حتى دحر الاحتلال، دون قيد أو شرط، ودون التنازل عن أي حق من حقوقنا التاريخية، وفي المقدمة حقه في العودة إلى وطنه، وهو على ثقة بقدرة أمتنا على النصر، كما تحقق في جنوب لبنان، وفي هذا السياق يقدر عالياً، مواقف سوريا بقيادتكم، التي شكلت بحق، جوهر الموقف القومي، المتمسك بالحقوق الوطنية والقومية والداعم لنضال شعبنا وانتفاضته، هذه هي سوريا، ستبقى كما كانت في جميع الظروف، حيال أخطر التحديات في قلب الحدث والمسؤولية، تقوم بواجبها القومي، من خلال حملها الرسالة القومية، بكل شجاعة واعتزاز.

ستبقى سوريا بقيادتكم، صخرة صامدة صلبة، تتحطم عليها كل المؤامرات التي تستهدف أمتنا، وستبقى سوريا أيضاً، الاستمرار للإرادة والعزيمة للصمود العربي، للحنكة في إدارة الصراع، المتمسك بالثوابت الوطنية والقومية، وبالحقوق العربية، المنطلق من موقف سوريا التاريخي، من أن قضية فلسطين هي القضية المحورية للنضال العربي.

مرة أخرى، نتوجه إلى سيادتكم بالتهنئة، ونتمنى لسوريا وقائدها في هذه المناسبة المجيدة المنعة والصمود، آملين لكم دوام الصحة والعافية والتوفيق، لما فيه خدمة أهداف أمتنا، وللشعب العربي السوري الشقيق دوام التقدم والازدهار.

وإنها لثورة حتى النصر

أبو موسى

أمين سر اللجنة المركزية لحركة

التحرير الوطني الفلسطيني (فتح)

دمشق 8/3/2001

-------------------------------------------

في تصريح حول مواقف باول الأخيرة حول القدس

فتح: المواقف الأميركية تشكل عدواناً على شعبنا وأمتنا

 

 

حول بيان وزير خارجية الولايات المتحدة أمام لجنة العلاقات الدولية في مجلس النواب الأميركي بشأن القدس، صدر عن اللجنة المركزية لحركة التحرير الوطني الفلسطيني/ فتح التصريح التالي:

في الوقت الذي كان يعلن فيه رئيس وزراء الكيان الجديد مجرم الحرب أرييل شارون برنامجه الصهيوني ضد شعبنا وأمتنا العربية، خرج علينا وزير خارجية الولايات المتحدة  ببيان معادٍ أمام لجنة العلاقات الدولية في مجلس النواب أعلن فيه التزام إدارته بنقل السفارة الأميركية من تل أبيب إلى القدس المحتلة.

إننا في الوقت الذي ندين ونشجب فيه سياسة الولايات المتحدة ووزير خارجيتها، وفي ضوء ما تقدم ومن موقع وعينا لدلالات وأبعاد هذه المواقف والدور الذي تلعبه الولايات المتحدة تجاه شعبنا وأمتنا وقضاياها المصيرية، يهمنا أن نؤكد على ما يلي:

- إن تصريحات باول بالتزام إدارته بنقل سفارتها إلى القدس وتزامن ذلك مع مجيء  شارون إلى سدة الحكم يؤكد من جديد أن سياسة الولايات المتحدة الأميركية هي الانحياز الكامل للعدو الصهيوني، وأنها ليست حكماً عادلاً ونزيهاً وراعية لما يسمى بعملية السلام " المزعومة" الأمر الذي يدلل على طبيعة الموقف الأميركي المعادي لشعبنا والمؤيد لكل سياسات الكيان الصهيوني ومساعيه الرامية إلى تهويد الأرض الفلسطينية بما فيها القدس التي يسعى قادة الكيان الصهيوني إلى استكمال مخططات تهويدها وإجلاء سكانها وإلغاء صفتها العربية.

- إن تصريحات وزير الخارجية الأميركية، ومواقف الإدارة الأميركية السابقة في الاعتراف بالقدس عاصمة للكيان الصهيوني والتي لم تكن مفاجأة لنا تشكل عدواناً جديداً على الشعب الفلسطيني وعلى الأمتين العربية والإسلامية، وغطاء لسياسات شارون والكيان الصهيوني وذلك من خلال الاستمرار في تقديم الدعم السياسي والعسكري والأمني لضمان تفوقه الاستراتيجي في المنطقة، ودعماً لسلوكه العدواني ضد شعبنا وانتفاضته الباسلة عبر الحصار والقتل والتدمير والاعتقال، وانحيازاً موجهاً ضد شعبنا الأعزل الذي يمارس حقه المشروع بالدفاع عن حقوقه بوصفه أنه يمارس العنف والإرهاب ضد الكيان الصهيوني.

- إن هذه التصريحات توضح طبيعة التسوية التي تريدها الولايات المتحدة، التي تشرع للعدو احتلاله الكامل للأرض العربية المحتلة، وصولاً إلى إخضاع المنطقة والسيطرة عليها ومنع وحدتها وتطورها ونهوضها، وفي هذا السياق يأتي ضرب العراق وتشديد الحصار عليه دون أي مبرر ضارباً عرض الحائط بكافة القرارات الدولية التي ما فتئت الإدارة الأميركية تتذرع بها في الوقت الذي تتجاهل فيه ووفق ازدواجية المعايير التي تتبعها،   على أن القدس أرض محتلة ضمن الأراضي المحتلة بعد الرابع من حزيران عام 1967.

-                إننا في اللجنة المركزية لحركة التحرير الوطني الفلسطيني /فتح/ في الوقت الذي نحمل فيه الولايات المتحدة المسؤولية الناجمة عن هذه التصريحات التي تشكل استفزازاً واضحاً لمشاعر ووجدان الأمة العربية والإسلامية التي لن تقف مكتوفة الأيدي أمام هذه التحديات والاستهدافات الخطيرة، فإننا ندعو فيه جماهير أمتنا العربية والإسلامية لإعلان سخطها وإدانتها لهذا الموقف، وندعوها إلى اتخاذ مواقف جدية ضد الولايات المتحدة التي تدعم الكيان الصهيوني في حصاره لشعبنا وقتله، وندعوها إلى تحشيد صفوفها وطاقاتها لمواجهة هذه الهجمة الشرسة وهذه المواقف العدائية وندعوها للضغط على حكوماتها من اجل توحيد مواقفها تجاه الولايات المتحدة.

ألا يستدعي ما يجري لشعبنا من قتل وتدمير وحصار، والدم الذي ينزف، وما يجري من تهويد للقدس الذي يتمحور الصراع حولها، وضرب العراق، ودعم الولايات المتحدة لحكومة شارون العنصرية، أن تحدد موقفاً واضحاً من الولايات المتحدة، وأن تسقط الرهان على الولايات التي تقف على رأس معسكر أعداء شعبنا وأمتنا. وأن توفر بالمقابل كل أشكال الدعم والإسناد لشعبنا وانتفاضته الباسلة لكي يتمكن من مواصلة نضاله حتى يحقق أهدافه في التحرير والعودة.

إننا على ثقة أن شعبنا ومعه جماهير الأمة العربية والإسلامية مستعدون لمواجهة كل محاولات النيل من مقدساتهم التي هي حق لكل العرب والمسلمين والأحرار في العالم، فلا خيار أمام شعبنا وأمتنا إلا خيار الصمود والنضال والمواجهة.

وإنها لثورة حتى النصر

اللجنة المركزية لحركة التحرير الوطني الفلسطيني /فتح/

دمشق 8/3/2001

-----------------------------------------------

 

الأخ أبو موسى يلتقي الرفيق عبد القادر قدورة رئيس مجلس الشعب في سورية..

 

 

 

التقى الأخ أبو موسى أمين سر اللجنة المركزية لحركة التحرير الوطني الفلسطيني" فتح على رأس وفد حركي، صباح اليوم، الرفيق عبد القادر قدورة رئيس مجلس الشعب في الجمهورية العربية السورية،عضو القيادة القطرية لحزب البعث العربي الاشتراكي.

وجرى خلال اللقاء استعراض الأوضاع السياسية على الساحتين الفلسطينية والعربية في ضوء استمرار الانتفاضة المباركة،وإجراءات العدو الصهيوني الإرهابية الهادفة إلى كسر الانتفاضة، وفرض الاستسلام على شعبنا الفلسطيني المناضل.

وتم التأكيد على أهمية حماية الانتفاضة وتطويرها وصولاً لتحقيق أهدافها المتمثلة بدحر الاحتلال دون قيد أو شرط، وعلى أهمية دعم وإسناد الانتفاضة ونضال الشعب الفلسطيني من قبل القوى الحية في أمتنا العربية.

وثمن الأخ أبو موسى موقف سوريا الثابت والمبدئي تجاه القضية الفلسطينية، وما تقدمه من دعم وإسناد للانتفاضة الباسلة،مبدياً التقدير العالي الذي تكنه حركة" فتح" والشعب الفلسطيني للمواقف القومية الشجاعة التي عبر عنها الرئيس بشار الأسد خلال القمتين العربية والإسلامية، وما أفصح عنه من صلابة مبدئية في تصريحاته الأخيرة.

 

المكتب الصحفي

دمشق في 14/3/2001

-------------------------------------------

الخطاب التسووي الشاروني:

هاجس الأمن أولاً!!

عطيه مقداد

 

منذ اليوم الأول لاستلامها السلطة، في الكيان الصهيوني، واصلت حكومة شارون تصعيد العدوان وإجراءات القمع الاحتلالي في الضفة الغربية وقطاع غزة، وتشديد الحصار الشامل الخانق حولهما، وإحكام الأطواق المفروضة على العديد من المدن والبلدات والقرى والمخيمات وعزلها عن بعضها البعض، وإقامة المزيد من الحواجز والمواقع العسكرية المزودة بالدبابات والأسلحة الثقيلة، في مختلف أنحاء مناطق الحكم الإداري الذاتي، بما في ذلك المناطق الموصوفة بمناطق <<أ>> التي تتولى فيها السلطة العرفاتية الصلاحيات الأمنية والمدنية، واقترنت هذه الإجراءات بتجريف مساحات واسعة من الأراضي الزراعية واقتلاع الأشجار منها وهدم عشرات المنازل. كما رفضت حكومة شارون أن تحول لسلطة الحكم الإداري الأموال المتجمعة لها، في الكيان الصهيوني، من رسوم مستورداتها عبر مواني فلسطين المحتلة عام 1948. وقد أدت هذه الإجراءات إلى ازدياد تردي الأوضاع الاقتصادية والمعيشية في الضفة والقطاع، حيث ذكرت مصادر الأمم المتحدة، أن خسائر مناطق الحكم الإداري الذاتي الناجمة عن الحصار بلغت نحو ملياري دولار، وأن نسبة البطالة فيها ارتفعت إلى نحو 40%. كذلك صعدت حكومة شارون تهديداتها ضد سوريا ولبنان، وأعلن وزير الحرب الصهيوني بنيامين بن اليعزر، أن هذه الحكومة لن تتردد في الرد على استمرار عمليات حزب الله ضد قوات الاحتلال في مزارع شبعا اللبنانية، بضرب مواقع داخل الأراضي السورية واللبنانية.

ليس مهماً ما يقوله العالم عنا..!!

وبالاتكاء على الدعم والتغطية السياسية الأميركية، تتعامل حكومة الكيان الصهيوني، مع النداءات من مختلف دول العالم لوقف أعمال القمع، ومواقف وقرارات المحافل الدولية إزاءها، وفقاً للمقولة التي كان دافيد بن غوريون، أول رئيس للوزراء في الكيان الصهيوني قد اعتاد أن يرددها، بهذا الخصوص، وهي أنه <<ليس مهماً ما يقوله العالم لنا وعنّا، وإنما المهم والأساسي هو ما يقوم به اليهود من أعمال وإجراءات على الأرض>>. وقد أعلنت الإدارة الأمريكية مجدداً وقوفها إلى جانب الكيان الصهيوني، في رفض إيفاد قوة مراقبين دوليين إلى المناطق الفلسطينية المحتلة عام 1967، وأعلنت واشنطن أنها سوف تستخدم الفيتو ضد أي قرار يمكن أن يتخذه مجلس الأمن الدولي، بهذا الخصوص.

وفيما يستمر تصاعد إجراءات القمع الاحتلالي الصهيوني وحرب التجويع ضد الشعب الفلسطيني، في الضفة والقطاع، يواصل المسؤولون الصهاينة اجترار إعلاناتهم الدعائية التضليلية، حول التزامهم بما يسمى عملية السلام واستعدادهم لتقديم <<تنازلات>> من أجل التوصل إلى حلول وسط. وهذه المزاوجة الصهيونية بين العدوان والثرثرة حول <<السلام>> ليست جديدة، فقد اعتاد حكام الكيان الصهيوني أن يكثروا من ادعاءاتهم حول رغبتهم في <<السلام>>، في الوقت الذي يعملون فيه على الإعداد لمغامرات عدوانية وتنفيذ مخططات توسعية جديدة، كما أن هذه المزاوجة لا تنطوي من المنظور الصهيوني على أية مفارقة، لأن العدوان والسلام بالمفهوم الصهيوني وجهان لعملة واحدة والسلام في المفهوم الصهيوني ذو محتوى عدواني ومضمون توسعي وينبغي أن يؤسس على تنازلات الأطراف الأخرى ورضوخها للاملاءات والشروط الصهيونية التي تستهدف تكريس الاحتلال وتنفيذ مخطط تصفية القضية الفلسطينية وتحقيق خطوات استراتيجية على طريق استكمال تنفيذ المشروع الصهيوني.

الأمن أولاً وأخيراً..

وفي هذا الإطار، أعلن رئيس الوزراء الصهيوني شارون، في الخطاب الذي ألقاه في الكنيست يوم 7/3/2001، وهو يقدم حكومته ويعرض الخطوط العامة لسياستها، أن المهمة الأساسية للحكومة سوف تكون تحقيق الأمن والحفاظ على ما وصفه بمذخرات الكيان الصهيوني ومصالحه الحيوية وقد بات معروفاً وواضحاً، من خلال تجارب ومجريات الصراع العربي-الصهيوني، أن حكام الكيان الصهيوني يوظفون هاجس الأمن، للحفاظ على منسوب مرتفع من التعبئة العدوانية في التجمع الاستيطاني الصهيوني واحتواء تناقضاته الداخلية وتوجيه مخزون العنف والتوتر داخله نحو العرب والفلسطينيين، كما يستخدم الصهاينة مسألة الأمن لتجريد القضية الفلسطينية من أبعادها الحقيقية كقضية تحرر وطني وتحويلها إلى مجرد نزاع حول الحدود، وباسم الأمن وتحت عباءته يسعى الصهاينة لمواصلة التوسع على حساب الأراضي الفلسطينية والعربية. ومن خلال ذريعة الأمن والترتيبات الأمنية، يريد شارون ضم الجولان وغور الأردن وأراض أخرى في الضفة الغربية، تبلغ مساحتها نحو 58% من مساحة الضفة، وإقامة محمية للحكم الإداري الذاتي للسكان وخاصة للهيمنة الصهيونية، التي كان شارون قد أعدها، عندما كان وزيراً للخارجية في حكومة نتنياهو السابقة التي أقرت تلك الخطة، في آذار عام 1998، وباسم الأمن يخطط شارون لإقامة محور استيطاني يمتد من الجولان شمالاً حتى البحر الميت جنوباً، يوازي المحور الاستيطاني الغربي من فلسطين المحتلة عام 1948، وفقاً لما عرف بخطة العمود الفقري المزدوج للكيان الصهيوني، التي كان شارون قد طرحها، عندما كان وزيراً للزراعة ثم وزيراً للحرب في حكومات الليكود السابقة ومفهوم الأمن الصهيوني مفهوم توسعي متحرك، فبعد أن يتم التوسع على أراض جديدة باسم مناطق الأمن وإقامة استيطان صهيوني فيها، تصبح هذه المناطق حسب المفهوم الصهيوني، بحاجة بدورها إلى مناطق أمن جديدة، على حساب أراض عربية أخرى.

وفي خطاب أمام الكنيست، الذي سبقت الإشارة إليه، وفي تصريحات أخرى لاحقة، وكذلك في رسائل موجهة إلى رؤساء أحزاب أقصى اليمين الصهيوني المشاركة في الائتلاف الحكومي، كرر شارون طروحاته ومواقف حكومته بشأن ما يسمى بعملية السلام، وأعلن بأنها سوف تقتصر أولاً على مواصلة المفاوضات مع سلطة الحكم الإداري الذاتي، لأنه حسب قوله لن يكون سهلاً إجراء المفاوضات، في وقت واحد مع مسارات أخرى، كما كرر شروطه التعجيزية بالنسبة للمفاوضات مع السلطة العرفاتية، مشترطاً لذلك وحتى لمجرد الموافقة على عقد لقاء بينه وبين ياسر عرفات وإدخال بعض التسهيلات على الحصار المفروض على الضفة الغربية وقطاع غزة، أن يعلن عرفات بنفسه ومن خلال وسائل الإعلام، في بيان باللغة العربية عن وقف ما وصفه بأعمال العنف وعن نبذ التحريض، وعن استئناف التنسيق والتعاون الأمني بين الطرفين، وأن تقوم سلطة الحكم الإداري الذاتي بتنفيذ التزاماتها بموجب الاتفاق بين الطرفين، وأن تقوم سلطة الحكم الإداري الذاتي بتنفيذ التزاماتها بموجب الاتفاق بين الطرفين بالعمل ضد البنية التحتية لمنظمات المقاومة المناهضة للاحتلال.

تقليص <<المعارضة>>..

ومع أنه كان بإمكان شارون تشكيل ائتلاف حكومي أكثر انسجاماً ومن لون واحد، يستند إلى قاعدة برلمانية تضم 66 عضواً في الكنيست، يمثلون الأحزاب اليمينية والدينية التي ساهمت في العمل على إسقاط حكومة باراك، وأعلنت تأييدها له (شارون)، فإنه، ركز كل جهوده ومساعيه منذ بدء المفاوضات الائتلافية على إشراك حزب العمل الصهيوني، في حكومته، ولم يجر أية مفاوضات ائتلافية مع الأحزاب الأخرى إلا بعد أن ضمن انضمام حزب العمل إلى حكومته، واتفق معه حول الخطوط العريضة لسياستها، وذلك بسببين أساسيين، أولهما أن شارون معني كما أعلن بالبقاء في السلطة. حتى نهاية فترة الكنيست الحالية وموعد إجراء الانتخابات القادمة في الكيان الصهيوني، في تشرين الثاني عام 2003 ولذلك سعى شارون إلى تقليص حجم المعارضة، ولدى إصراره على تشكيل حكومة موسعة بمشاركة حزب العمل، إلى إبقاء ثلاثة من الأحزاب اليمينية التي ساهمت في العمل على إسقاط حكومة باراك، وهي المفدال ويهوديت هتوراه وجيشر، بالإضافة إلى حزب الوسط، خارج الائتلاف الحكومي، لأنه لم يتبق لدى شارون حقائب وزارية ذات صلاحيات تنفيذية يعطيها لهذه الأحزاب، التي رفضت أن يتولى ممثلون عنها وزراء دولة أو نواب وزراء بدون صلاحيات حقيقية، كذلك استهدف شارون من إشراك حزب العمل في حكومته وإعطائه حقيبتي الحرب والخارجية اللتين لهما صلة مباشرة بالصراع العربي-الصهيوني والعملية التسووية، الحفاظ على هامش للمناورات التفاوضية مع سلطة الحكم الإداري الذاتي، ولكنه هامش ضيق ومحدد بسقف الخطوط العريضة التي توافق حولها حزبا الليكود والعمل، وهي التوجه لتفكيك ما يسمى بالحل إلى سلسلة من الحلول المرحلية الطويلة الأمد، بغرض تكريس الواقع الراهن، لأن سلطة الحكم الذاتي حسبما جاء في خطاب كل من شارون وسلفة باراك أمام الكنيست يوم 7/3/2001، غير ناضجة لتقديم التنازلات المطلوبة من أجل التوصل إلى الحل الدائم، كذلك اتضح من خلال خطاب باراك، أن هناك توافقاً بين الحزبين على أن ما تم التوصل إليه من تفاهمات وما طرح من مقترحات صهيونية، خلال مفاوضات كامب ديفيد الثاني ومفاوضات طابا، تعتبر لاغية وغير ملزمة لحكومة شارون، وكشف باراك في الخطاب نفسه عن عدم جدية تلك المقترحات والتفاهمات، حيث قال إن ما قدمه من <<تنازلات>> كان الطريقة الوحيدة والصحيحة لكشف الوجه الحقيقي للطرف الآخر، أي أنها كانت مجرد مناورات تفاوضية والسلطة العرفاتية بمظهر الذي لا يقبل بما يسمى بالحلول الوسط، أجل تقييد هامش المناورات التفاوضية، أمام شمعون بيريس، كوزير للخارجية نص الاتفاق الائتلافي بين حزب العمل والليكود على أن بيريس لن يستطيع إجراء مفاوضات وتقديم مقترحات لسياسة دول التشاور مع الحكومة.

------------------------------------------

 

 

بمناسبة عيدي المرأة والمعلم حفل تكريمي في بيروت

 

 

بدعوة من حركة التحرير الوطني الفلسطيني "فتح،أ قيم في العاشرة والنصف من صباح اليوم الجمعة: 16/3/2001 في المركز العربي الفلسطيني في مخيم برج البراجنة احتفال تكريمي للمرأة والمعلم بمناسبة يوم المرأة العالمي وعيد المعلم.

حضر الحفل معالي وزير التربية الوطنية عبد الرحيم مراد،والأخ أبو خالد العملة أمين السر المساعد للجنة المركزية لحركة التحرير الوطني الفلسطيني "فتح"،وممثلو فصائل المقاومة الفلسطينية،والأحزاب والقوى الوطنية والإسلامية،والهيئات والمؤسسات والجمعيات الأهلية الفلسطينية،واللجان الشعبية إلى جانب حشد من المعلمين الفلسطينيين،والمرأة الفلسطينية المحتفى بهم،وحشد من الفعاليات والشخصيات وجماهير الشعب الفلسطيني.

بدئ الاحتفال بالوقوف دقيقة صمت إجلالاً وإكباراً لأرواح الشهداء، ثم عزف النشيدان الوطني اللبناني والفلسطيني.

وألقى معالي وزير التربية الوطنية الوزير الأستاذ عبد الرحيم مراد كلمة جاء فيها:

أيها الحضور الكريم:

أحيي وأشكر الأخوة الذين نظموا الملتقى الكريم،احتفاءً بمناسبتين عزيزتين على الجميع،أعني يوم المرأة العالمي،وعيد المعلم، حيث الاحتفاء بهما هو احتفاء بالإنسان،من حيث هو بذل وعطاء،وحيث للمناسبتين وقعهما الخاص،حين يتعلق الأمر بالمرأة الفلسطينية وبالمعلم الفلسطيني.

أما المرأة الفلسطينية فهي التي استطاعت خلال أكثر من نصف قرن،أن تجمع بين كونها أم الشهيد، وزوجة الشهيد،وبين كونها أم الرضيع،وأم الفطيم، أم الفتى الذي يرسم الشهادة،فجسدت الأرض التي لا تمل من السخاء،كما جسدت الإنسان الذي لا يبخل بالفداء،وبذلك أبقت جذوة المقاومة مستمرة،وظلت النموذج للصبر وأعطت من قوة الإرادة والقدرة على التحمل ما جعلها تجسيداً لفلسطين نفسها.

وأما المعلم الفلسطيني فقد كان وما زال جواب أفاق في الوطن العربي،وعلى يديه تأسست اكثر من مدرسة،وتعلم أكثر من جيلين وما زال إلى الآن،في حالة كفاح على جبهتين معاً،جبهة لقمة العيش،وجبهة التطلع نحو العودة،وهو فيهما معاً يعطي بلا حساب،مع إدراكنا بأنه في معظم الأحيان لا يأخذ كامل الحقوق.

إن فلسطين التي وعى جيلنا على قضيتها العادلة كانت من الخصب بحيث استعصت على الطمس، ومحاولات التصفية،وأن الفلسطيني امتلك من إرادة الحياة ما مكنه من التكيف مع أصعب الظروف وأقساها، وان القضية حية في نبض كل طفل، حتى يتم التحرير،وما الذي يجري في فلسطين نفسها إلا الدليل الأكيد،على أن الحقوق تؤخذ ولا توهب، وأن السبيل إلى الحرية هو الفداء، وأن الاستعمار الاستيطاني الصهيوني حالة مؤقتة،ككل استعمار واستيطان،وأنه سيأتي يوم، وتحتفون بهاتين المناسبتين في فلسطين نفسها، في بيوتكم الفلسطينية،وعلى أرضكم الفلسطينية.

وإن لبنان الذي كانت قضية فلسطين في قلبه،وقد جاهد في سبيلها وعانى معكم ما عانى من أجلها، قد أصر على مبدأ حق العودة،وربط الملف اللبناني بهذا المبدأ،انتصاراً لعدالة القضية نفسها،وتطبيقاً للمواثيق الدولية،وإقراراً بحقكم الطبيعي،بهويتكم الفلسطينية.

أيها الحضور الكريم:

إننا ندرك صعوبة الموقف،الذي يعاني منه الفلسطيني في كل مكان، وندرك بان الشعور الإنساني لا يكفي لتحقيق العدل، ولا لإنصاف العدالة، وأن الأمر يتطلب نضالاً مستديماً وصبراً جميلاً،وأن جهوداً كثيرة يجب أن تتضافر لتحقيق التحرير، لكن على رأسها يجب أن يكون سلاح العلم،الذي عبره تتم طلقة الرصاص،وبهذا المعنى يجب أن ننظر نحو المعلم الذي هو إحدى حلقات العلم،وبهذا المعنى أيضاً يجب أن ننظر إلى المرأة،التي هي نصف المجتمع،وقادرة على مضاهاة الرجل في شتى العلوم والمعارف.

بورك المعلم،بوركت المرأة،ولتكن دائماً وجهتنا فلسطين، وشكراً.

كلمة الأخ أبو خالد في تكريم المعلم والمرأة

بسم الله الرحمن الرحيم

أيها الأخوة والأخوات..

مرحباً بكم جميعاً في حفلنا هذا الذي يقام لمناسبتي عيدي المرأة والمعلم..

وأهلاً بالأخ العزيز الصديق الوفي للمبادئ والقيم القومية الأخ الوزير الأستاذ عبد الرحيم مراد، مرحباً بكل الأخوة ممثلي الأحزاب اللبنانية والفصائل، الذين احتضنوا مع الشعب اللبناني أهلنا وقضية شعبنا، وأهلاً بالمحتفى بهم والذين نكرمهم اليوم، ونكرم من خلالهم كل امرأة وكل معلم وكل من أعطى لفلسطين والأمة.

أيها الأخوة والأخوات..

لقد عودتنا ثورتنا المعاصرة وحركتنا فتح أن نكرم المبدعين، أن نكرم من يعطي لهذه القضية وعندما نقف لنتحدث عن يوم المرأة العالمي، فإننا نتحدث فعلاً عن الأخت والأم ورفيقة الدرب درب النضال طريق العطاء والتضحيات، تتحدث عن المرأة العربية بشكل عام والمرأة الفلسطينية بشكل خاص، التي قدمت وأعطت وضحت في سبيل حريتها وحرية الوطن. والنماذج كثيرة في مختلف المجالات من العمل والدور المتفاعل، حيث لا خيار للفلسطيني داخل أرض فلسطين أو خارجها إزاء الاستعمار العنصري الإجلائي، إلا أن يناضل. ولا خيار أمام شعبنا بكل فئاته إلا استمرار الاشتباك مع المشروع المعادي.

والمرأة لم تكن إلا طليعية مشاركة بكل ما قام به شعبنا من تضحيات في انتفاضاته وثوراته، شهيدة، جريحة، أسيرة، قائدة للفدائيين، لدورياتهم، لتعطي أنموذجاً لمعنى العطاء والتضحية مستلهمة من أختها العربية التي قاومت الاستعمار عبر هذا القرن، مستلهمة روح وتضحيات الشعب الجزائري ممثلة في جميلة بوحيرد، مستلهمة من خلال المقاومة في لبنان روح سناء محيدلي، ولولا عبود وحميدة الطاهر وغيرهن، مستلهمة كل معاني التضحية والفداء من أجل تحرر هذا الوطن المغتصب. فالحديث عن المرأة، حديث لا يختزل بكلمات، إنما حديث عن هذه الأخت والأم والزوجة التي حملت الهموم في فلسطين وتحملت المسؤوليات الاستثنائية إلى جانب الرجل المطارد أو الملاحق، أو الذي يقبع في غياهب السجون. تحملت مسؤولية إشادة بناء اقتصادي مرشد، عدا عن خوض القتال والمشاركة في المظاهرات وفي النشاط الانتفاضي، نعم وقاتلت وأسرت واستشهدت.

أيها الأخوة والأخوات..

ليس هناك طفل فلسطيني إلا وراءه أم فلسطينية تدفعه إلى ميدان العطاء والفداء فالمرأة الفلسطينية والعربية، والمرأة التي تناضل من أجل حريتها في هذا العالم والتي انتزعت جزءاً من هذه الحرية تفتخر بأنها تواصل التحدي لانتزاع كامل حقوقها من جهة، وتفتخر من جهة أخرى بهذه التضحيات على طريق انتزاع هذه الحقوق، فلها التحية في يومها الذي نحتفل به.

أما المعلم، الذي قال فيه أحمد شوقي:

قم للمعلم وفه التبجيلا    كاد المعلم أن يكون رسولا

فهو، ليس من يدرس في مدرسة.. بل الذي يمتلك ما يجعل من مجتمعه قادراً على الصمود وعلى امتلاك المعارف، وقادراً على الصمود والانتصار، هذا هو المعلم الذي يحمل رسالته، يعلم الأجيال قضية فلسطين وجوهر الصراع مع المشروع المعادي هذه كانت رسالة المعلم العربي عبر القرن الأخير. وأعتقد أن جيلاً منا يعترف أن المعلم العربي أنتج خيرة من ناضل في قوى حركة التحرر العربي عبر نصف القرن الأخير، حيث كان المعلم هو المدرس والموجه والمربي والمحرض على التمسك بقدسية قضية فلسطين والمستقطب والمنظم للأحزاب التي تقاتل وتناضل من أجل حرية فلسطين.

نعم هذا هو المعلم النموذج الذي أعطى الكثير لشعبه الفلسطيني، ولأمته العربية ولا يزال يعطي، رغم الظلم الذي يلحق به، وبهذه المناسبة، نقول للمعلم الذي لم تنته رسالته بعد أن يعلم أبناءنا، أحفادنا كيف قاتل الشعب الفلسطيني عبر قرن من الزمن ولم يساوم على ذرة تراب من أرض الوطن.

نقول له كيف يعلم أبناءنا أن أجدادهم وأجداد آبائهم كان يعدمون بسبب حيازتهم للطلقة الفارغة، ولم يساوموا، ونقول لهم أن يعلموا الأجيال كيف كان يحكم الفلسطيني حكماً مؤبداً إذا امتلك سكيناً يقاتل به المشروع الصهيوني.

نقول لمعلمي أجيالنا أنه رغم الهجمة الاستعمارية بكل أشكالها، لم يستطع هذا المستعمر أن ينتزع من أرض فلسطين إلا أقل من 2% عبر ثلاثين عاماً من الانتداب البريطاني بكل الآلة العسكرية والسياسية والمالية، من أملاك عرب وبعض الفلسطينيين وأعطوهم 4% من أراض أميرية <<أراضي الدولة>>، فهذا الشعب واجه المشروع المعادي وقدم عشرات الآلاف من الشهداء ولم يتعب ولم يستسلم ولم يفرط بذرة تراب من هذا الوطن.

أيها الأخوة والأخوات..

لقد لعبت المرأة والمعلم، كل من موقعه دوراً تربوياً مهماً في تربية النشء الذي يقع على عاتقه مسؤولية مواجهة التحديات وفي مقدمتها الخطر الاستعماري الصهيوني-الإمبريالي، تحقيق الوحدة العربية وإنجاز التنمية والنهوض بالمجتمع. وبما لعباه من دور وما بذلاه من جهد شكلا نموذجاً في العطاء من أجل الوطن الذي رسخ بالدم، فالمرأة والمعلم في بنائهم للجيل الجديد كانا القدوة في التضحية والصمود وفي التعبئة والتثقيف بحب الوطن، والتضحية من أجله فكتبا صفحات المجد عبر المواجهة مع العدو، وعبر التأكيد على أهمية استمرار الاشتباك مع المشروع المعادي فعلما الأجيال بالقول والفعل أن فلسطين عروس تفتدى بالدم.. فلسطين التي نعرفها من البحر إلى النهر.. ومن بين أيديهما نشأ جيل النضال والمقاومة الذي حمل راية الثورة واستشهد منه من استشهد من أجل ما أمنوا به وفي المقدمة أحمد موسى وشهداء الكرامة ودلال المغربي إلى آخر شهيد سقط من ثورتنا المعاصرة.. لقد استشهد الآلاف من الشهداء الذين أناروا لنا درب الحرية والتحرير والنصر.

لقد علمنا في المدرسة أن مواجهة الخارج عن ثوابت فلسطين هي مهمة وطنية مقدسة وعلمونا أهمية مواجهة الاحتلال الصهيوني ليكون مصيره كما رأينا في لبنان حيث الاندحار والانكفاء.

لقد تعلمنا كيف تنتفض الشعوب وتهب من أجل استرداد حقوقها التي لا تأتي عبر الاستجداء والمساومة والحلول التصفوية بل بمسيرة النضال والمقاومة.. علمونا كيف نقتدي بتجارب شعبنا وأمتنا، وتراثه النضالي السابق، على تراث عز الدين القسام وعبد القادر الجزائري، وإبراهيم هنانو، ويوسف العظمة، وسلطان الأطرش، نستمد من تضحياتهم قناديل نور وعزيمة على مواصلة النضال حتى يتحقق النصر.

أيها الأخوة والأخوات.. نعم هكذا نفهم نحن في فتح والثورة الفلسطينية دور المعلم والمرأة دور العطاء الذي لا ينضب من أجل أن يعيش إنساننا الفلسطيني والعربي في وطن حر لا يعاني من الاغتصاب، في وطن تشرق فيه الشمس كل صباح على السواعد التي تبني الوطن وتفلح الأرض وتعمل دائماً على رفعته.

هكذا نفهم المعلم والمرأة اللذين يعلمان حب الاستشهاد من أجل حرية الوطن.. وحب العطاء من أجل الشعب والأمة واللذين لا تنفصل قضاياهما بعضها عن بعض، وعليه فإننا على ثقة تامة أنه رغم كل المؤامرات التي تحاك ضد شعبنا وأمتنا فشعلة الثورة لن تنطفئ والنضال سيستمر بشعبه وأمته وبعدالة قضيته، هذا هو شعارنا الذي رفعناه نحن كحركة (فتح) وليكن هذا العام هو شعار المعلم والمرأة وشعار كل فلسطيني مؤمن.

أيها الأخوة والأخوات..

في هاتين المناسبتين في عيد المرأة والمعلم نقول: إن هذا الشعب كان مزنراً بالاستعمار ولكنه استمر في المقاومة، ورغم هذا الاستعمار المباشر كانت تأتيه النجدات من أهله وإخوانه من أطراف الوطن العربي من المغرب والجزائر ومن ليبيا والسودان، من مصر والعراق واليمن والجزيرة، وطبعاً من سوريا بكل أجزائها، لم يتركوا أهل فلسطين يقتلون ويقاتلون وحدهم، نقول للمعلمين علموهم أن البعد القومي كان حاضراً أكثر منه اليوم لدى جماهير الأمة ولدى بعض حكامها الذين نصفهم بالرجعيين.

نعم أيها الأخوة، علموهم أن الشعب الفلسطيني لم يتوقف عن النضال، وصولاً إلى ثورته المعاصرة وقبلها من ثورات وانتفاضات، وقدم آلاف الشهداء وهم في طريقهم للعودة إلى أرض الوطن ودون سلاح، قدم آلاف الشهداء، وبقي نفر هنا وهناك في فلسطين يقاتل فردياً دون تنظيمات، وقبل أن تبدأ التنظيمات بالثورة المعاصرة، يقاتل هذا العدو ويزج في السجون.

أقول نعم علموهم أن هذا الشعب، رغم الحصار وكل محاولات الإلغاء والتذويب التي تعرض لها بقي متشبثاً بأرضه حتى أصبح تعداده على أرض فلسطين 1200000 فلسطيني في مناطق الـ1948، نعم بقي متشبثاً بهذه الأرض يدافع عن كل سنتمتر فيها، كما بقي منه الآن أكثر من ثلاثة ملايين في الضفة والقطاع والقدس أي أكثر من أربع ملايين ونصف المليون فلسطيني، بقوا على أرض فلسطين. وهذا دليل الفشل الاستراتيجي الذي واجهه المشروع الإمبريالي الصهيوني، الذي استهدف تغييب وإنهاء هذا الشعب الفلسطيني ونقول أيضاً علموا أبناءنا وأحفادنا وأحفادكم أن هذا الشعب الذي عندما خيمت الهزيمة عام 1967 كان قد انطلق بثورته المعاصرة، لكنه شكل في معركة الكرامة نقطة تحول يقول فيها للإنسان العربي أن هذا العدو يمكن هزيمته بالمقاومة بالقتال وليس بالمفاوضات والاستجداء، فمعركة الكرامة صفحة مجد في تاريخ ثورتنا المعاصرة، نستلهم منها الإرادة وصوابية القرار الذي اتخذ في حينه، ليشكل النموذج المقاوم، ولتندفع جماهير الشعب الفلسطيني منخرطة في صفوف الثورة الفلسطينية تقاتل وتصنع صفحات مجد وتصيغ ثقافة المقاومة، ثقافة حرب الشعب، للأمة، ولتقول إن هذا المشروع الاستعماري الصهيوني العنصري الاحلالي لا يمكن إقامة السلام معه، لا يمكن التعايش معه، لا تعايش بين مستعمر غاصب ودخيل، وبين صاحب حق ووطن. وبغض النظر عن فوز شارون وسقوط باراك في المعركة الانتخابية فهذا لا يعد تبدلاً استراتيجياً في واقع الكيان وسياسته وبرنامجه ومشروعه فالجنرال المجرم جرى الترويج له كداعية للسلام، جاء إلى سدة الحكم رافعاً الراية نفسها متسلحاً بلاءاته المعروفة حول القدس وحق العودة والاستيطان والحدود منطلقاً من نظرية التفوق الاستراتيجي وتعاظم القوة، يبني سياسته ومواقفه على أساس الإخضاع وفرض الشروط والاملاءات جاعلاً من أمن الكيان الصهيوني ركيزة أساسية لبرنامج السلام المزعوم.

أيها الأخوة والأخوات..

علينا أن نعلم الأجيال كيف تبدلت بعض الأمور في إطار المتغيرات الدولية والتي انعكست على معظم النظام العربي الذي رأى في أمريكا قدراً وهرول ملبياً نداء أمريكا، كان الرئيس الراحل حافظ الأسد وحده، بعد عبد الناصر، الذي بنى جيش العبور مع الجيش السوري في حرب تشرين والذي خانه السادات، خان أهداف تلك الحرب، خارج تلك الرؤية حيث صمد هنا على أرض لبنان ليشكل بيئة ومناخاً استراتيجياً، أثمر مع المقاومين اللبنانيين، مع الشرفاء والوطنيين الفلسطينيين، مع الأخوة الليبيين، واستناداً إلى الدعم من الأخوة الإيرانيين، انتصاراً، تحققت بداياته عندما أسقطت القوات السورية طائرات الأطلسي فوق جبال لبنان، ويوم فرض على هذا العدو الصهيوني الانكفاء القسري إلى الحزام الأمني الذي انهزم فيه عام 2000، والذي شكل بذلك إلغاء لوظيفة الكيان الصهيوني، حيث لم يعد هذا الكيان قادراً على احتلال قطر عربي بالقوة، وهذا يعني الشيء الكثير، وهذا أحد أهم عناصر أزمة الكيان التاريخية.

ففي هذه المرحلة التي نعيش، حمل الرئيس الأسد المناخ الاستراتيجي المتناقض مع الهرولة ومع اتفاقات أوسلو ومع وادي عربة بعد كامب ديفيد، الذي اعتقد البعض من خلالها أن الأمور ماضية ولا راد لها.

وبالتالي فإن هذا النموذج الذي انتصر بوحدة لبنان شعباً ودولة ومقاومة، وسوريا وما شكلته من دور مركزي في إحلال السلم الأهلي في لبنان، ومع ما حققته المقاومة والقوى الوطنية من هزيمة للمشروع المتصهين في لبنان، الذي يخجل البعض اليوم أن يشير إليه، مانعة أن يكون لبنان محمية صهيونية، يمثل اليوم نموذجاً للأمة العربية من محيطها إلى خليجها، نموذج إرادة المواجهة، وفي وحدته على قاعدة علاقته مع سوريا، حيث تحقق هذا النصر بالبعد الوطني والعمق القومي والإسلامي. وهذه البيئة الاستراتيجية التي أنتجت هذا النصر، أنتجت أيضاً الانتفاضة المباركة بعد رهان على أوسلو.

فبعد سبع سنوات على أوسلو نتساءل ما الذي تحقق؟ نقول لقد اتفقوا في الورقة التي تحدث كلينتون عنها على 80% من قضايا الحل النهائي، بينما بقيت الإشكالية حول القدس والأقصى، فكانت انتفاضة الأقصى، انتفاضة فلسطين، هذه الانتفاضة التي وحدت الوطن، ووحدت الشعب من البحر إلى النهر، من أهلنا في أراضي 1948 إلى أهلنا في الضفة والقطاع والقدس، وقد كشفت هذه الانتفاضة القدرات الهائلة لدى جماهير الأمة المقهورة، معبرة عن توقها لمواجهة هذا المشروع الصهيوني، فالجماهير العربية والإسلامية لم تشارك في مظاهرة حول فلسطين منذ عشرات السنوات، ولكنها اليوم خرجت لتعبر عن دعمها لانتفاضة الأقصى وللشعب الفلسطيني، رافضة إملاءات وشروط ومخططات المعسكر المعادي لأمتنا.

أيها الأخوة والأخوات..

لقد كانت فلسطين وستبقى مفتاح مستقبل لأمتنا، هي القضية الجامعة، التي توحد، والتي تستقطب، ومن هنا فإن حل قضية فلسطين، وحل هذا التناقض، يحل باقي أهداف الأمة، فالتحرير يستوجب الوحدة، والوحدة تستوجب البعد الديمقراطي الذي نتحدث عنه، وبناء الإنسان القادر على الصمود، القادر على خلق العدالة الاجتماعية لمجتمعاتنا وبالتالي لبناء مستقبل وليس كما تريد أمريكا.

نعم أيها الأخوة إن رسالة المعلم هو أن يعلم الأجيال أن في هذه الأمة من قال لأمريكا (لا) وهي في عصرها الذهبي تتحكم في هذا الكون بعد انهيار المنظومة الاشتراكية. نعم هناك من قال لكلينتون <<لا>> إنه الرئيس حافظ الأسد الذي غادرنا ولم يضع يده في يد صهيونية، ولم يفرط بذرة تراب من تراب العرب، وأعتقد أن رسالة الأسد محمولة اليوم بكل تجلياتها وبكل وضوحها وبكل ثوابتها وبكل الحزم الذي كان مسكوناً به حافظ الأسد، ألا وهو هزيمة المشروع الصهيوني الذي يحمله اليوم الرئيس بشار الأسد.

وعندما نقول ما يجري حولنا ليس قدراً يكتبه الأعداء، نقول ذلك لأن إرادتنا وتصميمنا وعطاءنا وفداءنا هو القادر على مواصلة المسيرة حتى التحرير. ومن هنا فإن انتفاضة الأهل في فلسطين كشفت كل نقاط الضعف ونقاط القوة فينا وحولنا. وكشفت أزمة الكيان الصهيوني، نعم كشفت أزمته التاريخية، تلك الأزمة المتعلقة بالبعد الإيديولوجي، المكون الناظم لتماسكه حتى الآن، ولقدرته على البقاء، وليس سهلاً للكيان أن يتراجع عن البعد الإيديولوجي، فليس سهلاً أن يتراجع عن أن القدس والضفة والغربية هي أرض الميعاد. إذاً هو غير قادر على التراجع إيديولوجياً وبالتالي غير قادر على التراجع أمنياً.

نعم إن الكيان الصهيوني اليوم ومن خلال تواصل الانتفاضة تتعمق أزمته أكثر فأكثر، وبالتالي يتوجب علينا معرفة كيف ندير الصراع، وإذا أحسنا إدارة الصراع فإننا سنعمقها وباختصار نقول: لقد بدأ العد العكسي التاريخي لوجود هذا الكيان وأعداؤنا يقولون ذلك، كما كشفت الانتفاضة مأزق أميركا وانحيازها المطلق للكيان الصهيوني، التي رفضت منذ سنوات أن تصوت على أن القدس محتلة، وها هو وزير خارجيتها يؤكد أمام الكونغرس أن القدس عاصمة للكيان الصهيوني، ويحاول من خلال جولته التي بدأها برسائل للعرب من خلال ضرب العراق ومحاولة إعادة إنتاج تحالفات أمنية ضد العراق، كما كشفت الانتفاضة أيضاً أزمة السلطة التي اعتقدت بما وقعته من اتفاقات أنها قادرة على لجم الشعب الفلسطيني، فها هو الشعب الفلسطيني يتجاوز كل التعليمات والمعادلات الأمنية التي أنتجتها، وكشفت هشاشة النظام العربي بما أنتجته القمة العربية، أليس من العار أيها الأخوة والأخوات أن يواجه الشعب الفلسطيني والأمة العربية بمواقف عدم دعم الانتفاضة عبر حكامها الذين يملكون مئات المليارات؟ لماذا لا يقدم للشعب الفلسطيني مستلزمات صموده، مستلزمات بقائه على أرض فلسطين خندقاً متقدماً لحماية كرامة هذه الأمة؟ فعار على الأمة رسمياً وشعبياً أن لا توفر مستلزمات صموده من أجل مواصلة نضاله، فالمطلوب دعمه على كل الصعد في مجال التعليم والطبابة وكل ما يحتاجه، وتقديم الدعم والمساندة للشهداء والجرحى، وبناء المشاريع الاقتصادية من أجل بناء اقتصاد مقاوم وليس الاكتفاء بتوزيع النقود لهذه الأسر أو تلك أو تسجيل مواقف، المهم إقامة مشاريع وتوفير الدعم والاحتياجات لهذا الشعب في ظل هذه الظروف التي يمر بها، لأن الصراع الذي يخوضه هو صراع مفتوح ولن ينتهي. ومن حقنا أن نتساءل لماذا هذا التقصير تجاه دعم وإسناد شعبنا وهي تمتلك المليارات.. فهل التعليمات الأميركية تحول دون أن يصل هذا الدعم للشعب الفلسطيني. واستطراداً نقول لقد كشفت هذه الانتفاضة أيضاً ضعف الحركة الوطنية الفلسطينية، وعلينا أن نستخلص الاستخلاصات الصحيحة لنواصل النضال لتجاوز الثغرات، ولنبني وحدة وطنية حقيقية، وليس كما يدعي البعض بأن الوحدة اليوم مجسدة في فلسطين، فشعبنا اليوم يقاوم ويتوحد في الميدان، ولكن الانتفاضة التي أسقطت زيف أوهام التسوية والسلام المزعوم مع العدو الصهيوني، نعتقد لكي تأخذ مفاعيلها يجب أن يكون لها قيادة وطنية قادرة أن تدرك هذه الأزمة من خلال برنامج سياسي وتنظيمي وكفاحي واقتصادي، يؤطر شعبنا يزج بطاقاته من أجل استمرار الانتفاضة وتطور أدائها الكفاحي، والعمل على تعميق أزمة الكيان، ويدرك أبعاد أزمة الكيان وأطراف من النظام العربي الذي يدور في فلكه.

وفي هذا السياق أيها الأخوة والأخوات قد يتساءل البعض ما هو الهدف السياسي للانتفاضة الذي يجب أن نتفق عليه؟ ونحن نقول الذي يوحدنا هو النموذج الذي انتصر في لبنان وهو ممكن، ونعتقد أن الهدف الممكن التحقق هو دحر الاحتلال عن الضفة والقطاع والقدس دون قيد أو شرط ودون التنازل عن أي حق من حقوقنا التاريخية وفي مقدمة ذلك حق شعبنا في العودة لأرضه كهدف راهن وليس هدفاً مرجأًً أو مؤجلاً، فهذا الهدف هو الذي يوحدنا، ولا يترك للنظام العربي ولبعض أطراف حركة التحرر العربي الحجج والذرائع، وهم الذين يتحدثون عن الشرعية الدولية لكي يخرج الكيان الصهيوني من الأرض المحتلة عام 1967. وليؤكد أن هناك أرضنا أخرج شعبنا منها ولابد أن يعود.

أي أننا أيها الأخوة والأخوات أمام نهجين للمرحلية:

1-مرحلية فيما مضى طرحت على قاعدة موازين القوى، مرحلية فرض الأمر الواقع.

2-ومرحلية صلاح الدين وجمال عبد الناصر وما أعده لحرب تشرين لولا خيانة السادات.

ونحن بهذا الصدد منتصرين لمرحلية التحرير مرحلية صلاح الدين وجمال عبد الناصر، وعلى أرضية ذلك وبهذه الأهداف نقطع الطريق على من يدعي أن هناك وحدة وطنية، وهو يلغي الميثاق، فهذا ليس بالقطع حريصاً على وحدة الشعب. فالوحدة الوطنية هي الأخذ بخيار الأمة والتمسك بالمبادئ.. فأهلاً بالوحدة الوطنية ولكن على قاعدة الثوابت والميثاق.

أيها الأخوة إن الانتفاضة لا تملك قيادة حقيقية ولا برنامجاً سياسياً ولا دعماً عربياً ولا رسمياً ولا شعبياً بالمستوى المطلوب، ولن تحقق النصر دون هذه العناصر المهمة. ولكن ثقتنا بشعبنا كبيرة وثقتنا كبيرة بكل أبناء أمتنا، من أجل بناء حركة عربية من طراز آخر، ومن أجل تنظيم الطاقات من أجل التحرير وأهداف الأمة في الوحدة والتقدم، لأن هذه الأمة أكدت عبر قرن من نضالها أنها محصنة بالقيم في مواجهة أعدائها، لا ترضخ ولا تستكين إطلاقاً، وإن مرت عليها ظروف معينة، ولكنها تبقى محتفظة بحقها، وإرادتها تتفجر غضباً ضد الغزاة المستعمرين وتحقق النصر في النهاية.

باسمكم جميعاً نوجه التحية للشهداء الذين هم معلم على درب التحرير، والتحية لأسرانا ولشعبنا الصامد على أرض فلسطين، ولأهلنا في لبنان، للشعب اللبناني والدولة اللبنانية، والمقاومة التي شكلت نموذجاً لمن يريد الحفاظ على الكرامة.

كما نوجه التحية لسوريا شعباً وجيشاً وحزباً بقيادة الرئيس بشار الأسد.

وإلى أهلنا في العراق، وإلى الجماهيرية وثورة الفاتح بقيادة الأخ معمر القذافي والذي كانت كلمة السر في ثورته القدس، والذي يحاصر وما زال صامداً.

وثورة حتى النصر

--------------------------------------

صبيحة عيد الأضحى المبارك

وفد من تحالف القوى الفلسطينية يزور مقابر الشهداء

 

صبيحة عيد الأضحى المبارك زار وفد من قادة وممثلي تحالف القوى الفلسطينية مقابر الشهداء في مخيم اليرموك، ومثل حركة التحرير الوطني الفلسطيني فتح الأخ أبو موسى أمين سر اللجنة المركزية وعدد من أعضاء المجلس الثوري وحشد من كوادر ومناضلي الحركة.

وبعد أن قرأ أعضاء الوفد الفاتحة على أرواح الشهداء، ووضعت أكاليل من الزهور على نصب الفدائي المجهول.

--------------------------------------

فعاليات الانتفاضة

 

 

 

الخميس: 22/2/2001

حذر ضابط صهيوني كبير من احتمال تعرض المدن الصهيونية القريبة من قطاع غزة لهجمات صاروخية فلسطينية في غضون أسابيع ونقلت صحيفة معاريف عن الجنرال الاحتياط (آفي فاين) أنه في غضون أسابيع من المتوقع إطلاق قذائف مدفعية وصواريخ كاتيوشا من قطاع غزة باتجاه مدينتي عسقلان وأسدود والمدن الصهيونية الواقعة في جنوب فلسطين المحتلة، وقد وردت أقوال (فاين) في جلسة مغلقة مثل خلالها أمام لجنة رؤساء الجاليات اليهودية الكبرى الذين يقومون بزيارة للكيان الصهيوني.

وأضاف إن إطلاق القذائف على مستوطنة نتساريم يدخل في إطار تجربة الوسائل القتالية التي يتم إعدادها لذلك، وأوضح أن قوة الردع الصهيونية تآكلت ولم تعد قائمة إطلاقاً ولا يمكن العودة إلى قوة الردع إلا عن طريق اتخاذ إجراءات قاسية وإعادة قوة الإرادة والثقة لدى الجنود الصهاينة.

وميدانياً، هاجم مناضلو الانتفاضة سيارة صهيونية فجر اليوم شمال القدس وأصابوا سائقها بجروح بعد أن تجاوزوا سيارته وفتحوا نيران رشاشاتهم عليه، وعلى الفور عمدت طائرات العدو المروحية إلى تمشيط واستكشاف المنطقة بحثاً عن المهاجمين، ووصف ما يسمى بقائد لواء القدس في شرطة الاحتلال <<ميكي ليفي>> الحادث بالخطير جداً خاصة وأنه الثالث من نوعه الذي يحدث في المنطقة نفسها، وتحدثت إذاعة العدو عن اعتقال ستة مواطنين فلسطينيين من حي شعفاط شمال القدس للاشتباه بقيامهم بما وصفته بأعمال مخلة بالنظام العام والانتماء إلى تنظيم معاد، وأضافت أن شرطة الاحتلال تعرضت أثناء حملة الاعتقال والمداهمة للرشق بالحجارة من الشبان الفلسطينيين فردت بإطلاق القنابل الصوتية، وكشفت إذاعة العدو أيضاً عن اعتقال خلية فلسطينية مكونة من ثلاثة أفراد من سكان رأس العامود في القدس المحتلة لاتهامهم بإلقاء قنابل وإطلاق نار على مواقع وسيارات صهيونية، وقالت الإذاعة إن قائد الخلية يدعى <<محمد عباسي>> وهو ضابط في المخابرات الفلسطينية التي انضم إليها عام 1997.

وفي قطاع غزة الصامد، أصيب أربعة شبان فلسطينيين برصاص جنود الاحتلال الصهيوني في مواجهات اندلعت مساء اليوم قرب معبر المنطار شرق مدينة غزة نقلوا إلى مشفى الشفاء ووصفت جراحهم بالمتوسطة، كما أطلق جنود الاحتلال في نفس المواجهات سبع عشرة قذيفة مدفعية نحو حصان فأردوه قتيلاً وذلك من حالة الهوس التي يعيشها جنود الاحتلال والتي تدفعهم إلى إطلاق النار على أي جسم متحرك يرونه، وتصاعدت عمليات المناضلين المسلحة حيث استهدفوا جنود الاحتلال المتمركزين قرب مستوطنة كفار داروم بمحاذاة مخيم دير البلح ودار اشتباك مسلح لمدة تزيد عن نصف ساعة استخدمت خلاله قوات الاحتلال الرشاشات الثقيلة في قصف منطقة المطاحن موقعة أضراراً مادية جسيمة فيها، وكانت قوات  الاحتلال قد شرعت في إقامة جدار إلكتروني على امتداد شارع الشهداء الممتد من شارع صلاح الدين وحتى الخط الفاصل بين قطاع غزه وفلسطين المحتلة عام 1948،ويؤدي هذا الإجراء إلى مصادرة عشرات الدونمات ويغلق الطريق الترابي الفرعي الذي يستخدمه المواطنون الفلسطينيون عندما تغلق قوات الاحتلال الشارع الرئيسي ويأتي هذا الإجراء تنفيذا لخطة باراك التي تهدف إلى الفصل التام بين الكيان العبري والأراضي الفلسطينية المحتلة كما يهدف إلى تامين طريق آمن للمستوطنين  أثناء تنقلاتهم ،في القطاع ،ومن جهة أخرى زعمت إذاعة الاحتلال أن أربع قذائف هاون أطلقت باتجاه مستوطنة دوغيت المقامة على أراضي المواطنين في بيت لاهيا .وفي الضفة الغربية المحتلة نفذ المناضلون الفلسطينيون هذا اليوم هجمات مسلحة في كافة مناطق الضفة الغربية ،حيث أصيب شرطي صهيوني بجراح جراء مهاجمة سيارته بالأسلحة الرشاشة على الطريق الالتفافي لبلدة حلحول قرب الخليل ،وفي أريحا أصيبت مستوطنه صهيونية جراء رشق سيارتها بالحجارة من قبل متظاهرين (منتفضين )فلسطينيين وهاجم المناضلون بالأسلحة موقعا صهيونيا قرب بلدة العوجا في أريحا ونفذوا وهجوما مسلحا على مستوطنة "كديم "للجنوب الشرقي من مدينة جنين ،وفي جنين تعرضت بلدة الزبابده جنوب جنين هذه الليلة للقصف بالرشاشات الثقيلة التي رد عليها المناضلون بإطلاق النار على معسكر بيزك الصهيوني قرب البلدة وفي بيت لحم هاجم المناضلون موقعا صهيونيا على مفرق بيت ساحور وأصابوه إصابة مباشرة واشتبكوا مع أفراده الذين قصفوا بيت ساحور بقذائف الدبابات .وفي نابلس هاجم أيضا مناضلو شعبنا بأسلحتهم الرشاشة دورية صهيونية وحافلة للمستوطنين قرب مستوطنه "نفيب فيم" واشتبكوا مع أفرادها، ونفذ المناضلون هجوما آخر على مستوطنه باغوت قرب رام الله ، وعلى صعيد آخر اعتقلت القوات الصهيونية سبعة فلسطينيين من شعفاط في القدس المحتلة عرف منهم (ناصر أبو خضر ) الذي يتهم بالانتماء إلى "الجبهة الشعبية" وخلال عملية الاعتقال قام الجنود الصهاينة باقتحام البيوت والعبث بمحتوياتها وسرقه كميات من المصاغ الذهبي والفلوس ، واعتقلوا أيضا أحد أعضاء حركه فتح من الرام بتهمة بإطلاق النار على أهداف صهيونية في منطقة عطروت شمال القدس المحتلة، وجراء استخدام جيش الاحتلال الصهيوني للغازات السامة ضد المواطنين العزل في بلدة يعبد جنوب جنين أجهضت المواطنة "وفاء حسين حمارشه "الحامل في الشهر الخامس والمواطنة "ماجدة جميل "حامل في الشهر السابع .

 

الجمعة: 23/2/2001

قطاع غزه كان اليوم مسرح المواجهات مسلحة عنيفة حيث دارت اشتباكات في مناطق دير البلح ورفح وأدت إلى جرح اكثر من عشره مواطنين فلسطينيين على الأقل اصبوا قرب بوابة صلاح الدين حيث شهدت اعنف المواجهات، وقالت مصادر طبيه أن أحد المصابين ويدعى "طلال أبوعريضه" في حال الخطر بعد إصابته بعيار ناري في الرأس أطلقه جندي صهيوني قرب الحاجز العسكري في بوابة صلاح الدين، وأكدت مصادر طبيه في مشفى الشفاء أن العديد من الجرحى نزفوا عدة ساعات وهم يحاولون الوصول إلى المشفى بسبب إغلاق قوات الاحتلال للطريق الرئيسي.

وفي خانيونس استهدفت القوات الصهيونية بنيران رشاشاتها شابا فلسطينيا في السابعة عشرة من عمره وأصابته بجروح خطيرة قرب مخيم المدينة، وأوضح مصدر فلسطيني أن الاشتباكات امتدت لتشمل مناطق تل زعرب غربي رفح وأكد شهود عيان أن قوات الاحتلال استخدمت الرصاص الحي والقنابل المسيلة للدموع ضد منتفضين فلسطينيين قرب مستوطنتي "دوغيت وايلي سيناي" وعمد جيش الاحتلال إلى قصف وتدمير الموقعين رقم "2"3"في منطقه بيت لاهيا التابعين للأمن الفلسطيني ثم جرفتهم .

وكان المناضلون الفلسطينيون قد استهدفوا صباح اليوم دوريه لقوات الاحتلال على الطريق الواصل بين مفرق الشهداء ومعبر المنطار شرقي مدينه غزه بعبوتين ناسفتين اعترف العدو جرائهما بإصابة جندي صهيوني، وأعقب الهجوم اشتباكات مسلحة استخدم خلالها الاحتلال مدافعه مستهدفا منازل المواطنين، هذا وقد أعلنت قوات الشهيد عمر المختار مسؤوليتها عن العملية في بلاغها رقم "54".

وأوضح مصدر مكتب الارتباط العسكري أن قصفا صهيونيا استهدف مدرسة للتدريب المهني قرب منطقة دير البلح وسط القطاع وعمدت قوات الاحتلال إلى إغلاق الطريق الرئيسي الواصل بين شمال القطاع وجنوبه. وأحكم العدو حصاره لقطاع غزة.

إذاعة العدو اعترفت أن مواقع عسكرية صهيونية في مستوطنات "نفي ديكاليم" تعرضت لإطلاق نار كثيف، كما ألقى المناضلون قنبلتين يدويتين باتجاه جرافة صهيونية على الحدود المصرية الفلسطينية واستهدفوا مستوطنه "كاديد" برشقات من أسلحتهم الرشاشة، وشهدت الضفة الغربية مواجهات عنيفة اندلع أعنفها قرب منطقة المدارس في بلدة الخضر القريبة من بيت لحم واستشهد خلالها "رائد محمود موسى "21"عاما جراء إصابته برصاص من نوع متفجر في البطن، كما أصيب ثلاثة مواطنين بجروح متوسطة إضافة إلى عشرين آخرين جراء استنشاقهم الغاز خلال مواجهات قرب منطقة التل عند المدخل الشمالي للبلدة، كما اندلعت مواجهات في شارع الشلالة في الخليل حيث ألقى الشبان الفلسطينيون عشرات  الزجاجات الحارقة باتجاه الجنود الصهاينة الذين استخدموا الرصاص والغاز المسيل للدموع.

وعند مفرق الإدارة المدنية شمالي مدينة رام الله تعرض جنود الاحتلال لإطلاق نار أعقبه مواجهات اندلعت إثر مسيره دعت إليها الفصائل الفلسطينية وأدت إلى جرح أحد عشر مواطنا بجروح طفيفة، كما أعلنت إذاعة العدو أن مستوطنه "باغوت" تعرضت لإطلاق نار مصدره مدينة البيرة. وفي القدس المحتلة واصل جيش الاحتلال منعه آلاف المصلين من الوصول إلى الحرم القدسي الشريف لأداء صلاة الجمعة، وعلى الرغم من نشر آلاف الجنود ورجال الشرطة الصهاينة إلا أن الآلاف من المصلين استطاعوا من الوصول إلى الحرم القدسي وتأدية الصلاة.

 

السبت: 24/2/‏2001

وتستمر الانتفاضة في كل صباح جديد وفي كل يوم فعل مقاوم ففي هذا اليوم أطلق مناضلو شعبنا النار على دبابة للاحتلال الصهيوني في رفح عند الحدود المصرية كما أطلقوا النار على موقع عسكري قرب مستوطنة نيفي ديكاليم في قطاع غزة.

وفي قرية الخضر أصيب خمسة مواطنين فلسطينيين بجروح خلال المواجهات التي جرت مع قوات الاحتلال في اختتام مراسم تشييع جثمان الشاب <<رائد محمود موسى>> الذي استشهد يوم أمس، وفي هذا الوقت واصلت قوات الاحتلال حصارها المفروض على محافظة جنين ومنعت الأهالي من الخروج أو الدخول وأحكمت إغلاق كل الطرق الرئيسية والفرعية بالكتل الإسمنتية والسواتر الترابية، وأعلن مشفى جنين الحكومي أن سيدة حامل أجهضت نتيجة استنشاق الغاز المسيل للدموع.

 

الأحد: 25/2/2001

أصيب مستوطنان صهيونيان بجروح بالغة جراء عمليات نفذها المناضلون الفلسطينيون هذا اليوم فقد استهدف المناضلون سيارة يقودها أحد المستوطنين على الطريق بين مستوطنة عوفرا وجسر بيرزيت قرب رام الله مما أدى إلى إصابته برصاصة في رأسه، وقال متحدث باسم قطعان المستوطنين إن المستوطن أصيب برصاص في رأسه ويده وقالت مصادر عسكرية صهيونية أن المستوطن يرقد في المستشفى في حالة خطرة، والهجوم الثاني استهدف مستوطنة كانت تقود سيارتها قرب مستوطنة عوفرا قرب رام الله وأدى إلى إصابتها بجروح متوسطة، وفي طولكرم هاجم المناضلون حاجز الطيبة العسكري على حدود الأراضي المحتلة عام 1948 وأصابوه إصابة مباشرة، وأعلنت كتائب شهداء الأقصى مسؤوليتها على العمليتين، وفي الخليل اعتقلت القوات الصهيونية فتاة فلسطينية قرب الحرم الإبراهيمي الشريف وادعت أنه كان بحوزتها سكين، وذكر الجيش الصهيوني في وقت سابق أن قواته تعرضت الليلة الماضية لاثني عشر هجوماً بالرشاشات على الأقل في الضفة الغربية وقطاع غزة زاعماً أنها لم تؤد إلى وقوع إصابات، وأعلنت مصادر فلسطينية اليوم أن <<محمد الجلاد>> 45 عاماً استشهد هذا المساء عندما أطلق عليه جنود الاحتلال النار بينما كان يقود سيارته على أطراف طولكرم، وقال الجيش الصهيوني في وقت سابق إن قواته كانت ترد على مصادر نيران فلسطينية وقال مصدر طبي في مستشفى طولكرم والمعروف بمستشفى الدكتور <<ثابت ثابت>> أن الشهيد أصيب برصاصتين استقرت إحداهما في رأسه.

 

الاثنين: 26/2/2001

أكدت مصادر طبية في مستشفى رام الله الحكومي أن الفتى <<حسام عماد الديسي>> 15 عاماً وصل إلى المستشفى متوفياً إثر إصابته برصاصة نارية في قلبه أطلقها جنود الاحتلال خلال مواجهات عنيفة اندلعت عند إحدى النقاط العسكرية جنوب مدينة رام الله وقال شهود عيان إن الجنود استخدموا الرصاص الحي والغازات المسيلة للدموع والعيارات المغلفة بالمطاط، من جهتهم واصل المناضلون الفلسطينيون استهدافهم لقوات الاحتلال وأفادت معلومات من قطاع غزة أن عبوة ناسفة انفجرت بآليات صهيونية قرب مستوطنة <<ناحال عوز>> شرقي غزة مما أدى إلى إصابة جندي صهيوني بجروح خطرة، كما استهدف المناضلون بنيران أسلحتهم الرشاشة مواقع لجيش الاحتلال واستهدفوا دورية صهيونية عند الحدود المصرية-الفلسطينية في رفح بالقنابل اليدوية.

قوات الاحتلال الصهيونية استهدفت اليوم المحول الرئيس للكهرباء في مخيم الشاطئ بقطاع غزة في أعقاب اشتباكات عنيفة دارت مع مناضلي الانتفاضة في المنطقة السودانية شمال المدينة. وهاجم مناضلو الانتفاضة قافلة عسكرية للاحتلال بين مستوطنة نتساريم ومعبر المنطار شرقي المدينة ودار اشتباك عنيف لمدة نصف ساعة، وأطلق مناضلو الانتفاضة النار صباح اليوم على موقعين لجيش الاحتلال الصهيوني في منطقة غوش قطيف في القطاع وعلى سيارة صهيونية قرب مستوطنة <<نيفي ديكاليم>>.

وفي الوقت الذي يشتدد فيه الحصار على مدن وبلدات الضفة الغربية وقطاع غزه قضت مواطنتان فلسطينيتان على الحواجز الصهيونية التي رفضت السماح للمواطنه معزوزه الريماوي من بلده بيت ريما قضاء رام الله للوصول إلى المشفى فقضت شهيدة على الحاجز، فيما أخرت قوات الاحتلال السيارة التي كانت تنقل المواطنة "ندى الحاج رفعت هاني " من قرية بيت فوريك قضاء نابلس لمدة ساعتين فقضت شهيدة قبل وصولها إلى المشفى.

هذا وظلت تسمع أصوات إطلاق النار حتى ساعة متأخرة من الليل قرب مستوطنة نيفي ديكاليم غرب مخيم خاينوس.

 

الثلاثاء: 27/2/2001

في يوم جديد أصيبت  ثلاث مستوطنات جراح أحدهن بحال الخطر جراء إصابة سيارتهن برشقات رشاشة قرب مستوطنه "جفعات زئيف "شمال القدس المحتلة كما أفادت المعلومات من داخل فلسطين المحتلة أن قوات الاحتلال الصهيوني عثرت على جثة مستوطن داخل احد الحقول في مدينة كفار سابا على الخط الفاصل بين الضفة الغربية والأرضي المحتله1948 0

إذاعة العدو أذاعت أن سياره تقل مستوطنين أصيبت بعدة طلقات نارية لدى مرورها قرب حاجز للقوات الصهيونية بمحاذاة قرية شويكة شمال طولكرم كما أذاعت الإذاعة أن قوه من جيش الاحتلال عثرت على عبوة ناسفة كبيرة قرب حاجز كيسوفيم في قطاع غزة وعمدت إلى تفكيكها وتمشيط المنطقة بحثا عن عبوات أخرى، كما تعرض موقع عسكري صهيوني قرب مستوطنة "كاديت" في قطاع غزه لإطلاق نار، وفي رام الله اندلعت مواجهات بين شبان الانتفاضة وقوات الاحتلال عند مفترق الإدارة المدنية، كما شهد محيط قرية "سجل" مواجهات مماثلة وفي رام الله شارك آلاف المواطنين الفلسطينيين في تشيع الشهيد "حسام عماد الديسي "17"عاما الذي استشهد أمس برصاص جنود الاحتلال خلال مواجهات جرت على مدخل مخيم قلنديه وهتف المشيعون "الثأر، الثأر" ولا يمكن استرداد القدس الابالدم. وأفادت معلومات صحفية من رام الله انه قد استشهد المواطن <<أحمد محمود بدارين>> 35 عاماً جراء القصف الهمجي الصهيوني على مناطق سكنية في رام الله هذه الليلة وأصيب آخرون بجراح وعلى الأثر رد المناضلون الفلسطينيون بإطلاق النار على مستوطنة بساغوت شمال رام الله وعلى المواقع العسكرية الصهيونية قرب مفرق الإدارة المدنية شمالا لمدينة، وكانت قذائف الدبابات قد سقطت على وزارة الحكم المحلي الفلسطيني وعلى أحد المنازل قرب مركز الإحصاء الفلسطيني، وعلى صعيد آخر نفذ المناضلون الفلسطينيون هجوماً على سيارة صهيونية كانت تمر قرب قرية شويكة قضاء طولكرم وأصابوها إصابة مباشرة، كذلك أعلنت مصادر صهيونية أنه تم العثور الليلة على عبوة ناسفة في مقر قيادة الجيش الصهيوني في الضفة الغربية قرب نابلس وأضافت مصادر العدو أنه تم تفكيك العبوة دون وقوع إصابات بين أفراد الجيش الصهيوني، هذا وكانت قد اعتقلت القوات الصهيونية رقيب في الشرطة الفلسطينية يدعى <<محمد قبها>> بعد مداهمة منزله في قرية برطعة قضاء حنين.

وفي قطاع غزة شهد الحي النمساوي في مخيم خانيونس عمليات تبادل لإطلاق النار بين رجال المقاومة الفلسطينية وجنود الاحتلال المتمركزين في مستوطنة <<نيفيه ديكاليم>> وقد بدأت الاشتباكات في العاشرة والنصف ليلاً واستمرت حتى ساعة متأخرة، في حين أسفرت المواجهات العنيفة التي اندلعت بين شبان الانتفاضة وجنود الاحتلال الصهيوني المتمركزين قرب معبر المنطار عن إصابة الفتى <<محمد محمود حلس>> 13 عاماً من حي الشجاعية برصاصة في رأسه. وكان الشريط الحدودي الفاصل بين مصر وقطاع غزة بمحاذاة مخيم رفح قد شهد عدة عمليات مقاومة حيث نفذ مناضلو الانتفاضة هجوماً بالقنابل اليدوية على موقع لقوات الاحتلال تبعه إطلاق زخات من الرصاص، قوات الاحتلال ردت بإطلاق نيران رشاشاتها الثقيلة تجاه منازل المواطنين موقعة أضراراً مادية في عدد منها.

من جهة أخرى أقامت قوات الاحتلال موقعاً عسكرياً جديداً على أرض المواطن <<عبد الله أبو مطيره>> القريبة من خط الهدنة الذي يفصل بين قطاع غزة وفلسطين المحتلة عام 1948.

 

الأربعاء: 28/2/2001

تدخل انتفاضة شعبنا الباسلة شهرها السادس وهي أكثر عنفواناً وأشد تصميماً على الاستمرار حتى كنس الاحتلال البغيض وإحقاق الحقوق الوطنية لشعبنا في التحرر والاستقلال والعودة.

ولقد صعدت قوات الاحتلال الصهيوني اعتداءاتها ضد شعبنا المناضل وزجت بسلاحها البحري في هذه الاعتداءات حيث أطلقت بوارج حريق صهيونية عدة قذائف من قبالة سواحل قطاع غزة على ثلاثة مواقع تابعة لجهاز الأمن الفلسطيني في منطقة السودانية شمال شرق القطاع مساء اليوم، وأفادت مصادر أمنية فلسطينية صباح اليوم بأن العدوان البحري جاء عقب اشتباكات جرت بين المناضلين الفلسطينيين وجنود الاحتلال المتمركزين قرب مستوطنتي <<دوغيت وايلي سيناي>> شمالي قطاع غزة، كما تعرض موقع للأمن الفلسطيني لقصف بالرشاشات الثقيلة في منطقة المغراقة القريبة من مستوطنة نتساريم جنوبي مدينة غزة.

هذا واستمرت الاشتباكات المسلحة العنيفة على الحدود المصرية الفلسطينية بمحاذاة مخيم رفح حيث يقوم جنود الاحتلال المتمركزون في أحد المواقع العسكرية الصهيونية بإطلاق قذائف دباباتهم تجاه منازل المواطنين بكثافة غير معهودة، مناضلو الانتفاضة تدافعوا للدفاع عن المخيم حيث يستمر تبادل إطلاق النار من الساعة العاشرة ليلاً حتى ما بعد منتصف الليل، وكان مخيم رفح قد شهد ساعات النهار اشتباكات عنيفة في أعقاب قيام قوات الاحتلال بتجريف موقع للأمن الفلسطيني بمحاذاة مخيم البرازيل أسفرت عن إصابة مواطنين بجراح، ويشير مراقبون إلى وجود مخطط صهيوني يستهدف تهجير السكان الفلسطينيين القاطنين بمحاذاة الحدود المصرية الفلسطينية لأسباب تدعي قوات الاحتلال أنها أمنية، وفي تطور أمني لاحق قالت إذاعة العدو أن خبراء متفجرات صهاينة نجحوا في اكتشاف عبوة ناسفة داخل حقيبة وضعت في أحد شوارع تل أبيب مشيرين إلى أنها تزن 20 كيلو غراماً من المتفجرات كان من المقرر أن يتم تفجيرها عن بعد. ومن جهة أخرى أصيبت مساء اليوم فتاة فلسطينية تدعى حياة صبحي 9 أعوام بجراح عندما أطلقت قوات الاحتلال النار على السيارة التي كانت تستقلها قرب التلة الفرنسية في أحد ضواحي القدس، فيما فرضت قوات الاحتلال طوقاً أمنياً على مدينة قلقيلية في الضفة الغربية في أعقاب إصابة مستوطن صهيوني على يد المناضلين الفلسطينيين الذين أصابوه بعيارات نارية قرب مستوطنة <<إيال>> ووصفت حالته بالمتوسطة.

وكانت طفلة أصيبت صباح اليوم جراء قصف صهيوني لروضة أطفال في بلدة عبسان القريبة من خان يونس وتدعى فاطمة أبو صلاح عندما كانت تلهو مع عدد من زميلاتها، كما تعرض مسجد البلدة لأضرار كبيرة جراء إصابته من النيران الصهيونية الثقيلة.

ومن جهة ثانية أصيب اثنان من قوات الأمن الفلسطينية قرب رفح عند الحدود المصرية عندما قامت قوات الاحتلال بعملية تجريف لأراضٍ فلسطينية مما أدى إلى إصابة محطة غاز في المنطقة أيضاً.

 

الخميس: 1/3/2001

وجه مناضلو الانتفاضة ضربه نوعيه جديده ضد قوات الاحتلال ونفذوا عملية جريئة على طريق أم الفحم ظهر اليوم أسفرت عن سقوط قتيل وجرح تسعه آخرين، ثلاثة منهم إصابتهم بالغة. وكانت قوات الاحتلال قد اتخذت إجراءات أمنية مشددة في تل أبيب ومحيطها عقب اكتشاف متفجرة وتابعت قوات الاحتلال تجريف الأراضي على الحدود المصرية الفلسطينية وهدم النازل الفلسطينية وأدى القصف الصهيوني على المنطقة إلى تضرر ثلاثة منازل بعد هدم موقع للسلطة الفلسطينية ليل أمس. وأوردت مصادر صهيونية أن سياره أجرة فلسطينية صدمت ضابطا تابعا لما يسمى "حرس الحدود" في جيش الاحتلال صباح اليوم وإصابته بجروح خطيرة عند الحواجز قرب طولكرم بالضفة الغربية، وأطلق المناضلون النار على مستوطنة "موراج".

في قطاع غزه، وقعت الليلة عدة مواجهات وحوادث إطلاق نار في الضفة الغربية وقطاع غزة حيث أشارت مصادر الإذاعة الصهيونية عن أن المناضلين الفلسطينيين قد أطلقوا النار على موقع تابع لجيش العدو على الحدود مع مصر قرب مدينة رفح، وفي نابلس أطلق مناضلو الانتفاضة النار باتجاه مواقع صهيونية في تل الرأس كما أطلقت النار على قوة من حرس الحدود قرب مخيم قلنديا جنوب مدينة رام الله.

 

الجمعة: 2/3/2001

ارتفع عدد شهداء انتفاضة الأقصى اليوم إلى أربعة شهداء، بينهم طفلان، بعدما انضم إلى قافلة الشهداء غروب اليوم في رام الله الشهيد عبد الكريم أبو عصبة،جراء إصابته برصاصة في رأسه أطلقها جنود العدو،في هذه الأثناء يعيش كيان العدو حالة رعب من عبوات المناضلين بعد مقتل مستوطن وجرح تسعة آخرين في أم الفحم،جراء انفجار إحدى هذه العبوات.فقد أعلنت مصادر طبية فلسطينية في مستشفى الرام الحكومي في الضفة الغربية أن شاباً فلسطينياً يدعى عبد الكريم أبو عصبة (23) عاماً استشهد بعد أن أطلق جيش الاحتلال النار عليه خلال مواجهات اندلعت بعد الظهر قرب مخيم قلنديا للاجئين الفلسطينيين شمالي القدس المحتلة،وذلك بعد أن هاجم جيش العدو مسيرة انطلقت بعد صلاة الجمعة من وسط مدينة رام الله وأدت إلى إصابة عشرة مواطنين،خمسة منهم جراحهم متوسطة،وذكرت مصادر جمعية الهلال الأحمر الفلسطيني أن جنود العدو استخدموا غازاً ساماً لا رائحة له في مواجهة الفلسطينيين.وكان جنود الاحتلال قد استهدفوا صباحاً الفلسطيني مصطفى الرملاوي (38) عاماً عند مفترق الشهداء قرب مستوطنة نتساريم في قطاع غزة مما أدى إلى استشهاده بعد إصابته بقذيفة مدفعية وأعيرة نارية في مختلف أنحاء جسمه،وفي رام الله استشهد فتى فلسطيني في التاسعة من عمره يدعى محمد دراج إثر إصابته برصاصة في الصدر أطلقها عليه جنود الاحتلال المتمركزون في مستوطنة بساغوت غربي البيرة وقالت مصادر فلسطينية إن الفتى كان يتفقد مع والده منزلهم الذي تضرر جراء إطلاق النار عليه بشكل متكرر من قبل الجيش الصهيوني، كما أعلن مستشفى الشفاء في غزة عن وفاة الفتى محمد حلس البالغ من العمر (13) عاماً متأثراً بإصابته بعيار ناري في الرأس الثلاثاء الماضي قرب معبر المنطار.هذا وقد قصفت قوات الاحتلال مساء اليوم حي المغراقة وحي الشيخ عجلين في مدينة غزة موقعة أضراراً مادية بالغة بمنازل عدد من المواطنين الفلسطينيين وجاء القصف الصهيوني في أعقاب اشتباكات مسلحة دارت بين رجال المقاومة الفلسطينية وجنود الاحتلال الصهيوني المتمركزين في مستوطنة نتساريم،استعملت خلالها قوات الاحتلال الرشاشات الثقيلة وقذائف الدبابات،وكان مناضلو الانتفاضة قد نفذوا سلسلة من عمليات إطلاق النار حيث استهدفوا دورية لقوات الاحتلال قرب المنطقة الصناعية في مستوطنة نيفي ديكاليم كما استهدفوا بنيران أسلحتهم وحدة هندسية تابعة لقوات الاحتلال قرب الحدود المصرية الفلسطينية عدما حاولت القيام بأعمال تجريف تمهيداً لإقامة موقع عسكري مما أدى إلى انسحاب قوات الاحتلال إلى داخل مواقعهم.وأصيب مساء اليوم مواطنان فلسطينيان من حي راس العامود في القدس بجراح مختلفة عندما أطلقت النار على السيارة التي كانا يستقلانها بالقرب من مستوطنة جفعات زئيف شمال القدس،وقد واصلت قوات الاحتلال عمليات الاعتقال ضد نشطاء الانتفاضة حيث اعتقلت سبعة منهم على حاجز أبو هولي بمحاذاة مخيم دير البلح.

 

السبت: 3/3/2001

  في يوم جديد يزداد عنف العدو وترتفع وتيرة المواجهات التي يخوضها شعبنا المناضل مقدماً المزيد من التضحيات على دروب الحرية، فقد أعلن مصدر طبي فلسطيني أن القوات الصهيونية قتلت بالرصاص إمرأه فلسطينية تدعى "عايدة فتيحي "43" عاما في الضفة الغربية بينما كانت تسير عائدة إلى منزلها  برفقة زوجها وأطفالها الثلاثة وذلك بالقرب من البيرة، وفي رد فلسطيني فتح مناضلو الانتفاضة النار على مستوطنه باغوت، وفي نابلس أقدم مستوطنون صهاينة من مستوطنة "شيلو" هذا المساء على قتل الفتى "احمد أبو علام "25"عاما عبر إطلاق النار عليه وأفادت المعلومات من فلسطين المحتلة أن ثلاثة شبان فلسطينيين من قرية حواره تعرضوا لإطلاق نار من قبل قوات الاحتلال الصهيوني مما أدى إلى استشهاد أحد هم وإصابة الآخرين أحدهما بجراح خطرة وأكدت مصادر فلسطينية أن قوات الاحتلال عمدت إلى احتجاز جثة الشهيد. هذا وأفيد أن زجاجة حارقة ألقيت مساء اليوم على حافلة صهيونية في الضفة الغربية مما أدى إلى إصابة خمسه ركاب بجروح ووقعت العملية لدى مرور الحافلة على طريق وادي الأردن على بعد "20" كيلومتراً شمال أريحا وأضاف المصدر أن الركاب المصابين نقلوا إلى المشفى، ومن جهة أخرى هاجم المناضلون الفلسطينيون مواقع الاحتلال وأطلقوا باتجاهها نيران رشاشاتهم كما أشير إلى إطلاق نار باتجاه مستوطنه باغوت بالقرب من رام الله ، قوات الاحتلال شددت حصارها لمدينتي بيت لحم وسلفيت ومدينة نابلس وواصلت تعزيز قواتها في المنطقة وحفر خنادق في المنطقة.

هذا وتصاعدت وتيرة الاعتداءات الصهيونية ضد أبناء الشعب الفلسطيني عشية عيد الأضحى المبارك، وتصاعد حدة العنف الصهيوني تزامن مع تقارير صحفيه عبرية أفادت أن قوات الاحتلال الصهيوني شرعت في البحث عن أماكن لاستعمالها كمقابر جماعية وذلك ضمن استعداداتها لنشوب حرب شاملة ، وأكدت أسبوعية "كول هاعير" الصادرة بتاريخ 2/3/2001. أن الحاخامية  العسكرية شرعت خلال الأسابيع الأخيرة في توسيع المقابر التابعة لها  استعدادا لحالات الطوارئ وكذلك قامت بزيادة عدد من الوحدات العسكرية التي تعمل في دفن الموتى وستخصص هذه المقابر لدفن الموتى بصوره مؤقتة في حالة نشوب حرب شاملة حيث لا يتوافر الوقت الكافي للتعرف على الموتى العسكريين ،حاله التوتر الشديد كانت قد بدأت منذ ساعات الصباح في أعقاب قيام مناضلي الانتفاضة بتفجير عبوه ناسفه زرعوها على جانبي الطريق قرب معبر صوفيا لدى مرور دوريه عسكرية جنوب شرق خانيونس، واندلعت مواجهات في مدينه رفح حيث أصيب طفلان هما "محمد فتحي قشطه ومختار توفيق برزق".

 

الأحد: 4/3/2001

يتوجه اكثر من مليوني مسلم لإنهاء مراسم الحج بتقديم الأضاحي عند ثاني القبلتين في مكة المكرمة فيما مناضلو الشعب الفلسطيني عند القبلة الأولى في القدس الشريف والمسجد الأقصى يطبقون مراسم الحج على طريقتهم بمواصلة الانتفاضة وبالتضحية والفداء على دروب التحرير والعودة، وأبرز عطاءات شعبنا اليوم عمليه استشهاديه في نتانيا شمال تل أبيب الحصيلة شبه النهائية ارتفعت إلى أربعه قتلى صهاينة إضافة إلى ستة وستين جريحا صهيونيا بينهم خمسه في حال الخطر، وفي رد فعل لقطعان المستوطنين على العملية انهال قطيع من المستوطنين بالضرب على عامل فلسطيني كان في المنطقة، وأعلن مصدر طبي أن العامل الفلسطيني الذي تعرض لاعتداء المستوطنين في حاله حرجه، وأفادت مصادر أن عاملا عربيا فلسطينيا آخر قد تعرض للضرب من قطعان المستوطنين  وذكرت إذاعة العدو أن تسعة فلسطينيين من الأراضي المحتلة عام 1948اعتقلوا بعد العملية.

هذا وقد أقدم مستوطن صهيوني في القدس المحتلة على طعن أربعه مواطنين فلسطينيين جراح أحدهم خطيرة، واقدم جنود الاحتلال اليوم على اعتقال مواطنين اثنين هما "عمار عفانه وإسلام الشاعر أثناء مرورهما على حاجز تل السلطان في مدينة رفح في قطاع غزه ونقلا إلى جهة مجهولة وفي وقت خرج أبناء شعبا لتشيع شهداء يوم أمس أعلن في الضفة الغربية عن مقتل أحد المشتبهين بتعاونهم مع العدو في حين تحدثت إذاعة العدو عن سقوط قذيفة هاون هذا المساء على مستوطنة "نتساريم ".

 

الاثنين: 5/3/2001

لقي ثلاثة صهاينة مصرعهم وأصيب "66" آخرون بجراح في عملية استشهادية نفذها مناضل فلسطيني في نتانيا شمال تل أبيب صباح أمس واستشهد منفذ العملية الذي قام بتفجير عبوة ناسفة كانت بحوزته وسط المارة الذين كانون يعبرون شارع هرتزل وفي ردة فعل وحشية قام عدد من الصهاينة بالاعتداء على أحد فلسطينيي "1948 " كان في سوق مجاور لمكان الانفجار وأصيب جراء ذلك بجراح خطيرة.

من جهة أخرى أعلنت حركة حماس أن الانفجار يندرج في إطار مقاومة الاحتلال الصهيوني من دون أن تعلن مسؤوليتها عنه وأكدت كتائب القسام أن لديها عشرة استشهاديين جاهزون لضرب العمق الصهيوني.

 

الثلاثاء: 6/3/2001

الرصاص الصهيوني يخترق حرمة عيد الأضحى ويصيب طفلة فلسطينية بجروح خلال اقتحام قوات الاحتلال لبلده دير نظام قضاء رام الله وذكرت مصادر فلسطينية أن الطفلة سلسبيل محمود صالح أصيبت بعيار ناري في الكتف أطلقه عليها جنود الاحتلال، وفي بيت لحم اندلعت مواجهات بين المواطنين الفلسطينيين وجنود الاحتلال في بلدة الخضر، وأكدت مصادر فلسطينية أن جنود الاحتلال أطلقوا النيران بكثافة إضافة إلى القنابل المسيلة للدموع على المواطنين الفلسطينيين في البلدة، وفي الخليل فرضت قوات الاحتلال منع التجول على مخيم العروب بعد أن تعرضت منازل المخيم لقصف صهيوني عنيف ،كما داهمت قوات الاحتلال عدداً من منازل المخيم وعبثت بمحتوياتها، وفي قطاع غزة جرفت قوات الاحتلال عشرات الدونمات الزراعية في بلدة عبسان الكبيرة شرق خانيونس.

هذا وقد أعلنت كتائب عز الدين القسام " الجناح العسكري لحركة حماس"مسؤوليتها عن عملية الأحد في نتانيا شمال تل ابيب والتي أسفرت عن مقتل (3) صهاينة وكشف بيان الكتائب عن هوية المناضل البطل الذي يدعى أحمد عمر عليان"23 "عاماً.

وذكر مصدر في الشرطة الصهيونية أن الشرطة ستبقى على حال التأهب القصوى على الأقل حتى نهاية "عيد البوريم" الكرنفال اليهودي في 12 آذار مارس خوفاً من وقوع هجمات بمناسبة العيد المذكور.

 

الأربعاء: 7/3/‏2001‏

في أخبار مواجهات اليوم وقع اشتباك مسلح بين المناضلين الفلسطينيين وقوات الاحتلال قرب مستوطنة نتساريم استمر لساعات تبعه قيام العدو بإطلاق القذائف تجاه منازل المواطنين الفلسطينيين، وتحدثت مصادر صهيونية عن انفجار عبوة صغيرة صباحاً في شاحنة لنقل النفايات في أحد أحياء القدس الغربية وقالت إن الانفجار وقع في منطقة صناعية وأن أضراراً بسيطة لحقت بالشاحنة وفي قطاع غزة أطلق رجال الانتفاضة النار على موقع للاحتلال قرب رفح وباتجاه مواقع قرب مستوطنة <<نيفي ديكاليم>> في غوش قطيف.

وفي الضفة الغربية أطلق المناضلون الفلسطينيون نيران أسلحتهم باتجاه حافلة للمستوطنين الصهاينة على طريق مستوطنة <<عوفرا>> وأصابوها إصابة مباشرة وألحقوا بها أضراراً جسيمة، من ناحيتها اعتقلت القوات الصهيونية اثنين من نشطاء حركة فتح في بلدة برقة قرب نابلس من بينهم أمين سر الحركة في البلدة مدعية أن لهم علاقة بتنفيذ هجمات ضد أهداف صهيونية، كذلك قصفت قوات الاحتلال الصهيوني مساء اليوم بلدة الزبابدة جنوب جنين بالرشاشات الثقيلة وعلى أثر ذلك هاجم المناضلون الفلسطينيون بأسلحتهم الرشاشة معسكر <<بزاك>> الصهيوني المقام على أرض البلدة وأصابوه إصابة مباشرة.

وعلى صعيد آخر بدأت قوات الاحتلال أمس بحفر خندق أرضي على طول الجهة الشمالية من مدينة جنين لأغراض الأمن وحماية المستوطنات، من ناحيتها ذكرت إذاعة العدو بأن الشرطة الصهيونية تقوم بملاحقة أربعة مواطنين فلسطينيين في الجليل بعد محاولتهم اختطاف مستوطن صهيوني.

ويشار إلى أن الشرطة الصهيونية أعلنت أمس أنها استنفرت جميع أفرادها دون استثناء وبشكل مطلق وذلك للمرة الأولى منذ قيام <<الكيان العبري>> حيث قامت بإلغاء جميع الدورات التدريبية لأفراد الشرطة لهذه الغاية.

 

الخميس: 8/3/2001

المناضلون الفلسطينيون يواصلون مواجهتهم للاحتلال الصهيوني ويهاجمون مواقع جيش الاحتلال والجيوب الاستيطانية فقد نفذوا هجوماً بالاسلحة الرشاشة على معسكرين للعدو في جبل عيبال وجبل جرزيم في حين أقدمت مدفعية العدو على قصف مخيم العروب قرب الخليل وحي الضاحية في نابلس ومخيم بلاطة، وبعيد الثامنة والنصف مساءً استهدف المناضلون مستوطنة نتساريم بقذيفتي هاون وسمع دوي انفجارهما في المنطقة في حين أكد شهود عيان احتراق أحد منازل المستوطنين واندلاع النيران بداخله، هذا وأطلق جندي صهيوني النار من عربة مدرعة تجاه ثلاثة صحفيين يعملون لدى وكالة رويترز للأنباء ووقع الحادث أثناء تأدية الصحفيين لعملهم عند مفترق طرق بقطاع غزة إلا أنه لم يصب أحد بأذى، وفي إطار المواجهات هذا اليوم تمكنت فتاة فلسطينية من جرح شرطي صهيوني بعد طعنه بسكين قرب باحة المسجد الأقصى، وكان المناضلون الفلسطينييون نفذوا الليلة الماضية عمليات عدة ضد قوات الاحتلال التي قامت بقطع طريق يربط رام الله ببير زيت فضلاً عن اعتقال أمين سر حركة فتح في بلدة حوارة قضاء نابلس"غسان دغمس" وأشارت المصادر الصهيونية إلى تعرض رجل أعمال يهودي إلى نيران مناضلين فلسطينيين في طولكرم، وأن عبوة ناسفة انفجرت الليلة الماضية على طريق الأنفاق الذي يصل رام الله بالقدس المحتلة، وأضافت مصادر الاحتلال ان انفجاراً وقع في شاحنة للنفايات في أحد أحياء القدس الغربية، كما وقع ليلاً اشتباك مسلح بين المناضلين الفلسطينيين وقوات الاحتلال قرب مستوطنة نتساريم استمر لساعات تبعه قيام قوات الاحتلال بإطلاق قذائف عدة باتجاه المواطنين الفلسطينيين ، واستهدف مناضلو الانتفاضة سيارة صهيونية على الطريق الالتفافي حول نابلس وأطلقوا النار على موقع للاحتلال قرب رفح،وبحسب شهود عيان فإن جيش الاحتلال حفر خندقاً ليل الثلاثاء الأربعاء على الطريق التي تصل بين رام الله وبير زيت، مما جعلها غير صالحة للاستخدام،كما أقدم زورق صهيوني على اعتقال سمير عموري ونجله أيمن من الصيادين الفلسطينيين قبالة شاطئ مدينة غزة، وكانت قوات الاحتلال قد أطلقت قذائف مدفعية عدة باتجاه منازل المواطنين في حي الشيخ عجلين، هذا وقد عاودت قوات الاحتلال الصهيوني مساء اليوم قصفها لعدة مناطق في الضفة الغربية وقطاع غزة وتجددت الاشتباكات المسلحة على أكثر من موقع وبالذات بالقرب من مستوطنة نتساريم وأطلقت زخات من الرصاص باتجاه مستوطنتي نيفي ديكاليم وكديم جنوب قطاع غزة، وأصيبت اليوم أمرأة فلسطينية بجراح مختلفة إثر قيام عدد من المستوطنين بالاعتداء عليها بالضرب المبرح عندما كانت في طريقها لمنزلها بمحاذاة مستوطنة كفار داروم قرب مخيم دير البلح.

 

الجمعة: 9/3/2001

قصفت دبابات الاحتلال بشكل مكثف مناطق عدة في الضفة الغربية وقطاع غزة اسفرت عن تدمير خمسة منازل وسط إحكام الحصار على هذه المناطق،وفي الخليل فتح مستوطن النار وأصاب مواطناً فلسطينياً بجراح خطرة في وقت أقام المستوطنون بؤرة احتلالية ثانية منذ تسلم الإرهابي أرييل شارون رئاسة الوزراء في كيان العدو، وأفاد مصدر فلسطيني أن قوات الاحتلال قامت بقصف عدة أحياء سكنية في نابلس وجنين والخليل بالضفة الغربية بالرشاشات الثقيلة مما أدى إلى إصابة عدة منازل بأضرار بالغة وأضاف المصادر أن مستوطنين صهاينة من مستوطنة كفار ادوميم" في القدس المحتلة أقاموا ثلاثة منازل متنقلة على بعد كيلومترين من المستوطنة المقامة على أراضي قرية عناتا وكان مستوطنون آخرون أقاموا تحت حماية جيش الاحتلال الصهيوني بؤرة استيطانية أمس الأول جنوب يعبد بمحافظة جنين، وفي نابلس أطلقت قوات الاحتلال الليلة قبل الماضية خمس قذائف مدفعية على حي الجبل الشمالي بالمدينة وذلك من الموقع العسكري المقام على جبل جرزيم، ومن جهة ثانية فتحت قوات الاحتلال نيران أسلحتها الرشاشة الثقيلة على حي الضاحية ومخيم بلاطه في نابلس حيث أصيب مواطن فلسطيني يدعى" فوزي فيصل العديلي"وذكرت الإذاعة الصهيونية أن مستوطناً قام بإطلاق النار على فلسطيني في الضفة الغربية مما أدى إلى إصابته بجراح قرب مدينة الخليل الخاضعة لسيطرة مجزأة ، وتراشق مناضلون فلسطينيون النيران مع جنود الاحتلال في معركة طويلة قرب نابلس، ووقع تراشق بالنيران في مدينة رام الله وأفادت المصادر الفلسطينية أن مواطنين فلسطينيين أثنين أصيبا بجراح في المعركة ، وأفادت مصادر جيش الاحتلال الصهيوني أن جيش الاحتلال فجر عبوتين ناسفتين وضعتا بالقرب من طريق يسلكه مستوطنون في شمالي الضفة الغربية، كما فتح مناضلون فلسطينيون النار على سيارة صهيونية  بالقرب من مخيم العروب بالقرب من الخليل.

 

السبت: 10/3/2001

واصل المناضلون الفلسطينيون عملياتهم ضد قوات الاحتلال فهاجموا بالأسلحة الرشاشة موقعاً للجيش الصهيوني قرب مستوطنة نتساريم في قطاع غزة كما ألقيت قنبلتان يدويتان على موقع عسكري قرب رفح، وفي الضفة الغربية أطلق المناضلون النار على نقطة مراقبة للجيش الصهيوني في تل الرأس قرب نابلس وكذلك على موقع عسكري على جسر بير زيت شمالي رام الله وأثناء المواجهات في مدينة رام الله أطلق الجنود الصهاينة النار على متظاهرين فلسطينيين فأصابوا ثلاثين منهم وأفاد شهود عيان أن اثنين أصيبا بجراح خطيرة في الصدر عندما حاول مواطنون فلسطينيون إعادة فتح طريق قرب رام الله كان الجيش الصهيوني قد حفر فيه خنادق ليعزل القرى في إطار ما يصفه بعمليات أمنية، كما أصيبت مواطنة فلسطينية وثلاثة من بناتها في منزلهن برفح عندما فتح الجنود الصهاينة نيران رشاشاتهم بعد هجوم في المنطقة استهدف دبابة صهيونية ، وقد سارت أمس تظاهرة فلسطينية في مدينة طولكرم بالضفة الغربية شارك فيها أكثر من خمسة عشر ألف فلسطيني طالبوا بالمزيد من العمليات الاستشهادية ضد كيان العدو.

وبعد ظهر اليوم اعتدى نحو مائتي مستوطن خرجوا من الجيب الاستيطاني في الخليل على عدد من الفلسطينيين بينهم صحفيون يعملون لوكالات أجنبية وأعقب هذا الاعتداء اشتباك مسلح أصيب خلاله أحد المستوطنين بطلق ناري، وأفادت الإذاعة الصهيونية أن عبوة ناسفة انفجرت بدورية عسكرية قرب مخيم البريج في قطاع غزة.

 

الأحد: 11/3/2001

في حصار هو الأقسى منذ احتلال الأراضي الفلسطينية عام 1967 زجت قوات الاحتلال الصهيوني بأعداد كبيرة من الجنود والآليات الثقيلة إلى الأحياء والشوارع والطرقات الفرعية في محاولة لإحكام طوق شديد عليها، فعمدت إلى إغلاق بعض المدن في الضفة الغربية وعزلتها عن مناطق أخرى اليوم، ففي رام الله نشر العدو دبابات على الطريق  المؤدية إلى المدينة وبدأ بحفر خنادق على الطرق الرئيسية والجانبين وعمد إلى وضع مكعبات الأسمنت وعدد من الآليات على طريق قلنديا العام فاصلاً جنوب الضفة عن شمالها أعقبها اشتباكات  قرب مخيم قلنديا بين الجنود الصهاينة وحشود فلسطينية دون الإبلاغ عن وقوع إصابات ، وأشار شهود عيان إلى أن العدو عمد إلى اغلاق كل الطرقات الفرعية والترابية أيضاً في قلنديا وقامت الجرافات الصهيونية بوضع تلال من الرمل كما عمدت هذه القوات المنتشرة على كل الطرق المؤدية إلى رام الله إلى إعادة المواطنين الذين يحاولون مغادرة المدينة أو إرغامهم على شق طريقهم على الأقدام ، كما ألحق جيش الأحتلال أضراراً بالطريق الرئيس بين بيرزيت ورام الله عبر حفر خندق بعمق يزيد على المترين وطول مئة وخمسين متراً على طول الطريق ، وفي جنين قامت جرافات الاحتلال بحملة واسعة لإغلاق المنافذ الفرعية التي يمكن أن يستخدمها المواطنون في التنقل بين المحافظات، وتعرضت بلدة الزبايدة في جنين بعد منتصف الليل لقصف عنيف بالرشاشات الثقيلة مصدرها مواقع الاحتلال في معسكر بزاك وألحق القصف أضراراً مادية بالممتلكات، وفي قطاع غزة أقدمت قوات الاحتلال على هدم مصنع للأسمنت الجاهز شرقي مدينة غزة وقرب معبر المنطار، من جهة ثانية شيعت مدينة غزة جثمان الشهيد"زياد عياد" بعد استشهاده صباح أمس، هذا واستهدف المناضلون موقعاً قرب مستوطنة"كاديت" في غوش قطيف بنيران رشاشاتهم.

إعداد: داود مناصرة

------------------------------------------------

تضامناً مع الجماهيرية الليبية، ودفاعاً عن المواطن عبد الباسط المقراحي

اجتماع في مخيم مار الياس ببيروت

 

 

أقامت اللجنة الفلسطينية–اللبنانية للدفاع عن الأخ عبد الباسط المقراحي الذي أدين زيفاً من قبل المحكمة الإسكتلندية وبضغط من الولايات المتحدة الأمريكية،وبريطانيا اجتماعاً تضامنياً،وذلك في مقر حركة "فتح" في مخيم مار الياس ببيروت يوم 15/3/2001 الجاري حضره عدد من ممثلي ومسؤولي الفصائل الوطنية الفلسطينية،والأحزاب،والقوى الوطنية والإسلامية في لبنان.

بدئ الاعتصام بالوقوف دقيقة صمت إجلالاً وإكباراً لدماء الشهداء،وألقى الأخ أبو فادي حماد عضو المجلس الثوري لحركة التحرير الوطني الفلسطيني "فتح" كلمة أكد فيها: أن إدانة عبد الباسط المقراحي هو قرار جائر وظالم.. وهذا قرار سياسي يهدف إلى محاصرة،ومعاقبة الأنظمة والمؤسسات والأفراد الذين يرفضون الخضوع لدور أمريكا العدواني،ولغطرستها وسعيها لفرض شروطها ومفاهيمها على العالم.

وشدد على أن التهم بحق الجماهيرية والمقراحي هي بمجملها باطلة ومرفوضة،وهي نموذج للصراع بين الحق والباطل،بين القاتل والضحية،بين المحتل الغاصب ،وبين المحتلة أرضه منوهاً إلى أن الدفاع عن المقراحي هو دفاع عن العدل والذات.

وحيا الجماهيرية الليبية التي وقفت مع قضايا التحرر في فلسطين،ولبنان،وسورية وعلى مدى العالم مشدداً على أن الحصار سيتحطم يوماً ويزول عن الجماهيرية والعراق،والسودان،وأن الحكم على المقراحي سيسقط لا محالة.

وتناوب على الحديث كل من الرفاق والأخوة: يوسف مرتضى، نزيه حمزة، أسامة الغزاوي، أبو خالد الشمال، جمعة العبد الله، أبو فادي راجي- رئيس تحرير مجلة الشاهد، أحمد رفاعي، محمد ياسين.

وفي نهاية الاجتماع تم تدارس عدد من الاقتراحات،ورفع المجتمعون برقية إلى العقيد معمر القذافي حيت فيها الدور القومي للجماهيرية بقيادته،وأدانت الحكم الظالم الذي أصدرته المحكمة بحق الجماهيرية،وبحق عبد الباسط المقراحي.

---------------------------------------------