30/آذار الذكرى الخامسة والعشرون ليوم الأرض

الأرض عنوان الصراع

 

في الثلاثين من آذار عام 1976،أشرقت شمس فلسطينية عربية النكهة لتسفر عن غضب ثوري مقدس راسخ أزمانا طويلة في القلب والوجدان وحبله السري تاريخ الأرض وهويتها وعروبتها ، كان يوم الأرض عنوانا متجددا للصراع وديمومته ونسيجه حنيناً لاستعادتها مطهرة من رجس الصهاينة ، عنوانا حمل وحدة الشعب وعمدها بالدم وإرادة المقاومة والبقاء ، وتقدمته رماح فلسطينية مشتعلة :"خير ياسين ،"خديجه قاسم الشواهنه ،" محسن طه ،"رجا أبو ريا ، "خضر خلايلة ، "رأفت علي زهير ي "أولئك الشهداء لم يكونوا عناوين لسخنين وعرابة وكفرحنا ومخيم نور شمس فحسب ، بل كانوا عنوانا واحدا لفلسطين الواقفة على حدود يومياتنا تتحدى مصادرة الارض وتهويدها واغتصابها ،بهبة قرى الجليل والمثلث ، واتساع المواجهات البطولية ،التي توجتها انتفاضة الأقصى المباركة امتدادا لانتقاضات أولى ،جدد فيها الشعب الفلسطيني انتسابه بجدارة لشمس الأرض وجذورها الدافئة ، وانتسابه لأمته العربية العريقة، وما يحدث اليوم على الأرض من وقائع متوهجة الجمر ، يرفدها مئات الشهداء ، ليظل آذار في الذاكر ة اليومية ربيعا فلسطينيا وعربيا للأمة برمتها يوم الأرض، يوم لوحدة الدم والمقاومة والمصير للشعب المتوحد في وقفة العز، والصمود والفداء، ليدور التاريخ دورته وتظل هذه الجغرافيا ناطقة باسم إنسانها، على وقع حاضر ملتهب ، وسيؤول لمستقبل تعود فيه كل الأرض لأهلها، نافضة والى الأبد ظلال غزاة ،لم تكن هذه الأرض يوما لهم .

يوم الأرض يورق ، اليوم هذه النهارات العربية الفلسطينية ، يجدد تلك الروح المتشبثة بكل ذرة تراب عربية  ….. 

أحمد علي هلال

 

 

 

----------------------------------------