ما بعد تقرير <<ميتشل>>:

عودة الاتصالات الأمنية..

وإحياء <<أوسلو>> خيار العرفاتيين الوحيد!!

عطيه مقداد

في أعقاب إعلان ياسر عرفات، يوم 2/6/2001، عن الموقف الفوري لإطلاق النار، تكثفت وتسارعت التحركات والاتصالات، لمحاولة تعويم ما يسمى بعملية السلام، من خلال تنفيذ توصيات لجنة ميتشل. وفي هذا الإطار وصل إلى فلسطين المحتلة، في أواخر الأسبوع الأول من شهر حزيران الجاري كل من رئيس وكالة الاستخبارات المركزية الأميركية جورج تينيت، والمبعوث الأميركي وليم بيرنز، من أجل العمل مع الطرفين الصهيوني والعرفاتي، على تثبيت وقف إطلاق النار وإيجاد آلية عملية ووضع جدول زمني لتنفيذ توصيات لجنة ميتشل، وقرر سكرتير عام الأمم المتحدة كوفي عنان القدوم إلى المنطقة من أجل تنسيق الجهود الدولية في هذا الخصوص، كما تقرر من قبل الاتحاد الأوروبي إرسال عدد من المراقبين، لمراقبة وقف إطلاق النار، من مواقع داخل مناطق الحكم الإداري الذاتي.

وتتعامل حكومة شارون مع إعلان عرفات وقف إطلاق النار، على أساس التقدير بأنه مناورة وخطوة تكتيكية اتخذها عرفات، من أجل إرضاء الولاياتا لمتحدة والاتحاد الأوروبي واحتواء الضغوط الأولية، وتجنب قيام الكيان الصهيوني بتوجيه ضربة قاسية للبنية التحتية لسلطة الحكم الإداري الذاتي، رداً على عملية تل أبيب الاستشهادية، التي جرت يوم 1/6/2001 وأسفرت عن مصرع 20 مستوطناً صهيونياً وجرح أكثر من 120 آخرين، وأثارت المصادر الصهيونية، في هذا الصدد، إلى أن الرئيس الأميركي بوش دعا عرفات إلى إدانة واستنكار العملية وإلى الإعلان فوراً عن وقف إطلاق النار، كما أن حكومة شارون، وجهت إلى عرفات، بواسطة وزير الخارجة الألماني يوشكا فيشر الذي التقى معه في رام الله، إنذاراً بتوجيه ضربة قاسية داخل مناطق الحكم الإداري الذاتي، إذا لم يعلن عرفات عن وقف إطلاق النار، وتذكر المصادر الصهيونية، إن الوزير الألماني هو الذي أملى على عرفات صيغة بيانه، الذي قال فيه، بعد أن كرر استنكار سلطته لعملية تل أبيب الاستشهادية ، أنه عمل وسوف يعمل بكل جهود من أجل وقف <<حمام الدم>> وأنه مستعد للعمل من أجل الوقف الفوري، الفوري، الفوري لإطلاق النار وبذلك أعن عرفات لملطب التحالف الأميركي-الصهيوني المطروح منذ شهور، وهو الإعلان بنفسه وبصوته وبلغة واضحة، عن وقف إطلاق النار، دون شروط مسبقة.

خرافة ضبط النفس الشارونية

في غضون ذلك، وفي الوقت الذي يدلي فيه شارون وأركان حكومته أنهم يواصلون سياسة ضبط النفس والتمسك بقرارهم وقف إطلاق النار من جانب واحد، واصل جيش الاحتلال عدوانه على الشعب الفلسطيني، في مختلف أنحاء الضفة والقطاع، وقد كانت حصيلة هذه الاعتداءات الصهيونية، خلال أسبوعين من ضبط النفس المزعوم، حسبما ذكرت مصادر سلطة الحكم الإداري الذاتي استشهاد 20 مواطناً فلسطينياً وجرح أكثر من 400 إضافة إلى تدمير المزيد من المنازل وتجريف مساحات واسعة من الأراضيواقتلاع ما فيها من أشجار.

ولا يكتفي الصهاينة بإعلان عرفات وقف إطلاق النار، ويطالبونه بسلسلة مطالب أخرى تعجيزية، من شأن الاستجابة لها دفع الوضع في مناطق الحكم الإداري الذاتي باتجاه الاقتتال الوطني والحرب الأهلية، ومن هذه المطالب وقف مختلف ما يوصف بأعمال العنف، بما في ذلك إلقاء الحجارة والزجاجات الحارقة، ووقف أعمال التحريض ضد الاحتلال في وسائل الإعلام والمدارس والمساجد وجمع ما يوصف بالأسلحة غير <<الشرعية>> وإيداعها لدى الطرف الأميركي، واعتقال المطلوبين لأجهزة الأمن الصهيونية لمشاركتهم في عمليات مقاومة الاحتلال، بمن فيهم أولئك الذين تم إطلاق سراحهم من سجون السلطة، وفي إطار فعاليات الانتفاضة، وقد ذكرت المصادر الصهيونية إن قائمة تضم أسماء 130 مطلوباً قدمت لسلطة الحكم الإداري الذاتي مجدداً، وإن هذه السلطة لم تعتقل سوى اثنين لهما علاقة مباشرة بعملية تل أبيب الاستشهادية الأخيرة.

عودة لمخططات الحزام الأمني

وعلى أساس التقدير، بأن المواجهات مع الانتفاضة سوف تستمر لفترة طويلة، وإن عرفات، كما تقول المصادر الصهيونية، لم يتخل عن قراره الاستراتيجي بمواصلة أعمال العنف، لا تكتفي سلطات الاحتلال بتشديد الحصار والأطواق وحرب التجويع المفروضة على الضفة والقطاع، وقررت حكومة شارون تنفيذ خطة أعدتها وزارة الحرب الصهيونية، بإقامة <<حزام أمني>> يتراوح عمقه بين ثلاثة إلى ثمانية كيلومترات داخل الضفة الغربية، بمحاذاة خط الهدنة مع فلسطين المحتلة عام 1948، وتعزيز قوات الاحتلال وأجهزتها الأصلية داخل هذا الشريط، وإقامة العديد من نقاط المراقبة فيه، وكذلك حفر خنادق، وإقامة أسيجة إنذار إلكترونية، في مواقع مختلفة منه، وفرض قيود مشددة على تحركات وتنقلات المواطنين الفلسطينيين سكان القرى التي تقع ضمن هذا الحزام، الذي يشكل أحد مكونات ما يسمى بمناطق الأمن التي يخطط شارون لإقامتها حول الضفة الغربية من جميع الجهات، كذلك قامت قوات الاحتلال بحفر خندق طوله نحو ثلاثة كيلو مترات بعمق عشرة أمتار بمحاذاة الحدود بين قطاع غزة والأراضي المصرية، بدعوى منع تهريب الأسلحة من مصر إلى داخل القطاع عبر أنفاق، كانت مقامة تحت الأرض، في تلك المنطقة.

هذا، وكان الطرفان الصهيوني والعرفاتي، قد وافقا خلال الجولة الأولى للمبعوث الأميركي وليم بيرنز التي جرت في الفترة ما بين السابع والعشرين والثلاثين من أيار الماضي، على استئناف الاجتماعات الأمنية الميدانية بين الطرفين، بدت العمل على ما وصف لتخفيف حدة العنف وتم آنذاك عقد اجتماعين أحدهما في رام الله والآخر في حاجز إيرز قرب خط الهدنة مع قطاع غزة، وذكرت مصادر الطرفين أن الاجتماعين لم يسفرا عن أية نتائج. وبعد المحادثات التي أجراها رئيس وكالة الاستخبارات المركزية الأميركية جون كفيث مع كل من عرفات وشارون، تم يوم 8/6/2001، عقد اجتماع أ مني في رام الله، بغرض بحث سبل تثبيت وقف إطلاق النار وقد شارك في هذا الاجتماع من الجانب الفلسطيني كل من أمين الهندي ومحمد دحلان وجبريل الرجوب وعبد الرزاق المجايدة والحاج إسماعيل جبر، وعن الجانب الصهيوني رئيس جهاز الأمن العام <<الشين بيت>> آفي ريختر ورئيس شعبة العمليات في الأركان العامة وأركان القيادين الوسطى والجنوبية في جيش الاحتلال، وذكرت المصادر الصهيونية إن الجانب الصهيوني، كرر خلال ذلك اللقاء المطالب الصهيونية المعروفة بشأن وقف ما يوصف بأعمال العنف وجمع الأسلحة واعتقال المطلوبين لأجهزة الأمن الصهيونية واستئناف التنسيق والتعاون الأمني بين الطرفين.

وبموازاة مهمة جورج كفيث الأمنية يقوم المبعوث الأميركي وليم بيرنز الذي بدأ جولة ثانية له في فلسطين المحتلة يوم 8/6/2001 بإجراء محادثات حول وضع جدول زمني وآلية عمل لتنفيذ توصيات لجنة ميتشل التي يصر التحالف الأميركي-الصهيوني، على أن تكون الوثيقة الوحيدة التي تتمحور حولها الاتصالات والمحادثات. وقد أكد وزير الخارجية الصهيوني شمعون بيريس، رفض الصهاينة لأية مطالب أو مقترحات <<فلسطينية>> غير واردة في تقرير لجنة ميتشل. كما يصر التحالف الأميركي-الصهيوني على السيناريو الوارد في تقرير لجنة ميتشل والمكون من أربعة مراحل تبدأ بالوقف العام لما يسمى بأعمال العنف وتنتهي باستئناف المفاوضات حول الحل الدائم بعد فترة تستمر بضعة شهور، ويتم خلالها اتخاذ خطة لبناء <<الثقة>> وتنفيذ الالتزامات بموجب الاتفاقات الموجودة بين الطرفين في إطار المرحلة الانتقالية، بينما تطالب سلطة الحكم الذاتي بأن تكون هناك جادلية في تنفيذ الالتزامات من قبل الطرفين، وأن تتم معالجة المحاور المختلطة الواردة في تقرير ميتشل كرزمة واحدة.

إحياء أوسلو

على أي حال، ومهما تكن أسباب ودوافع إعلان عرفات عن وقف إطلاق النار، فإن هذا الإعلان، وموافقة سلطة الحكم الإداري الذاتي على وثيقة ميتشل، رغم عدم استجابتها لمطلبي السلطة الرئيسين، تشكيل قوة مراقبة دولية لتوفير حماية للشعب الفلسطيني، وتحديد المسؤولية عن الأحداث الجارية في الضفة والقطاع، والتي جاءت متناغمة كلياً مع طروحات ومواقف التحالف الأميركي-الصهيوني، يندرجان في مسلسل مواقف السلطة التي تشير في مجملها إلى أن هذه السلطة لا تريد الخروج عن دائرة صفقة أوسلو ومتفرعاتها، ولا تفكر في التخلي عن نهج المفاوضات والصفقات التسووية مع العدو الصهيوني، وتتعامل مع الانتفاضة كوسيلة تحريك وورقة مساومة لتحسين شروط صفقاتها التسووية هذه، بل أن أحد أبرز رموز القيادة العرفاتية محمود عباس كان قد أفتى منذ شهور بأن الانتفاضة لن تحقق أية نتائج، حسب زعمه. وعلى هذا الأساس انخرطت السلطة، في كل الاتصالات والتحركات التي استهدفت وقف الانتفاضة، بدءاً بلقاء وتفاهمات شرم الشيخ الأمنية، التي تم التعرض إليها، في السابع عشر من شهر تشرين الأول الماضي، وانتهاءً بالمبادرة المصرية-الأردنية وتقرير لجنة ميتشل. وطوال الوقت والمتحدثون باسم سلطة الحكم الذاتي يتحدثون عن ضرورة العودة إلى الوضع الذي كان قائماً في الضفة والقطاع، قبل 28/9/2000 أي قبل اندلاع انتفاضة الأقصى، وها هم اليوم يتنازلون عن مطالبهم المتواضعة المتعلقة بما يسمونه صفقة شاملة على أساس المبادرة المصرية-الأردنية وتقرير ميتشل كلل لا يتجزأ، وعقد مؤتمر دولي لإطلاق لقاء شرم الشيخ من أجل وضع جدول زمني وآلية مراقبة وتنفيذ للصفقة الشاملة المقترحة، وعن ربط وقف ما يسمى بأعمال العنف بتجميد أعمال البناء الاستيطاني ومصادرة الأراضي.

ومهما تكن خيارات وتوجهات السلطة العرفاتية، فإن الانتفاضة قد ترسخت وتجذرت كحالة مجمعية، وعلى أساس برامجها وأهدافها والحرص على استمراريتها وتصاعدها، تجري داخل التنظيم الحركي للسلطة وحتى داخل شرطتها وأجهزتها المختلفة عملية فرز آخذة في التعمق والاتساع.

----------------------------------------

في بيان حول التهديدات الصهيونية لشعبنا وإعلان عرفات وقف إطلاق النار..

فتح: الاستجابة لتهديدات العدو تزعزع اللحمة الشعبية وتؤسس لخلق مناخات الفرقة والانقسام والفتنة الداخلية

أصدرت اللجنة المركزية لحركة التحرير الوطني الفلسطيني « فتح » بياناً سياسياً حول التهديدات الصهيونية لجماهير شعبنا وإعلان رئيس سلطة الحكم الذاتي وقف إطلاق النار فيما يلي نصه:

تتواصل انتفاضة شعبنا المباركة،وتدخل شهرها التاسع بإباء وعنفوان،وتتصاعد مقاومة شعبنا وقواه الوطنية المناضلة والمجاهدة،موقعة الخسائر في صفوف العدو الصهيوني وقطعان المستوطنين،تستنزف قدراته وإمكاناته،وتخلخل أمنه،وتفشل برامجه ومخططات قادته،ومحاولاته اليائسة لكسر إرادة الشعب الفلسطيني وإخماد انتفاضته،وفرض الأمن والاستقرار الذي يسعى لتحقيقه من خلال أعمال القصف بالطائرات الحربية،ومختلف أنواع الأسلحة،وأشكال القتل التي يرتكبها، واغتيال الكوادر والمناضلين، وأعمال الإجرام التي يمارسها بحق شعبنا من هدم للبيوت،وتجريف للأراضي والمزروعات،وإجراءات الحصار،وإغلاق المعابر،ومنع وصول الأغذية والأدوية.

لقد حققت الانتفاضة بتواصلها،وعمليات المقاومة باستمرارها وتصاعدها وتطورها النوعي،إنجازات نوعية هائلة،فلقد عمقت من أزمة الكيان الصهيوني الاستراتيجية،وخلخلت أمنه وأمن مستوطنيه،واستنزفت قدراته العسكرية والاقتصادية،وهزت ثقة المستوطنين بإمكانية بقائهم واستمرار وجودهم. ولهذا كله يسعى العدو الصهيوني،من خلال حملة تهديدات مسعورة من جانب حكومته،ورئيسها السفاح المجرم شارون باجتياح المدن،والقيام بحملة عسكرية شاملة،إلى تحقيق ما لم يتمكن من تحقيقه بترسانته العسكرية، كسر إرادة الشعب الفلسطيني،ووقف الانتفاضة،ووقف أعمال المقاومة،والقيام بحملة اعتقالات تطال الرموز والكوادر المناضلة،وجمع الأسلحة وتسليمها للولايات المتحدة الأميركية.

ويستند العدو الصهيوني لتحقيق هذه المطالب إلى تغطية ودعم الولايات المتحدة الأميركية،والمبعوثين من بعض الدول الأوروبية الذين يوجهون سهام الإدانة للشعب الفلسطيني وانتفاضته ومقاومته الباسلة،ويغضون النظر عما يقترفه العدو الصهيوني من جرائم ومجازر،وعن استمرار الاحتلال والاستيطان.

إن اللجنة المركزية لحركة التحرير الوطني الفلسطيني «فتح» وهي تتدارس هذه التهديدات من جانب العدو الصهيوني،والبيان الصادر عن رئيس سلطة الحكم الذاتي الذي أعلن فيه عن وقف إطلاق النار،تؤكد على ما يلي:

1-إن الإعلان عن وقف إطلاق النار مع العدو الصهيوني،وبالتالي وقف الانتفاضة،والعودة إلى طاولة المفاوضات لن يلغي برنامج العدو،ولن يوقف اعتداءاته،ولن يكون من شأنه التراجع عن مخططاته الهادفة للهيمنة،وفرض الاستسلام،والاستمرار في عمليات التهويد والاستيطان والنيل من المقدسات،ولن يعيد لشعبنا حقوقاً مغتصبة ومسلوبة. فلقد خبر شعبنا جيداً أهداف العدو الصهيوني وأطماعه،وأدرك طبيعته العنصرية التي تفوق النازية،وكشف بوضوح عن رفضه للمفاوضات نهجاً وأسلوباً،وكل ما أسفرت عنه من نتائج كارثية بحق قضية فلسطين،وحقوق الشعب الفلسطيني التاريخية.

2-إن من شأن الاستجابة لتهديدات العدو الصهيوني بوقف الانتفاضة وعمليات المقاومة،زعزعة اللحمة الشعبية الميدانية،بما تشكله من قاعدة صلبة ترص صفوف شعبنا وتوحد جهوده،وتوظف طاقاته وإمكاناته،في مواجهة العدو الصهيوني،والرد على اعتداءاته،وتؤسس في الوقت نفسه لخلق مناخات الفرقة والانقسام والفتنة الداخلية،الأمر الذي لا يستفيد منه سوى العدو الصهيوني.

3-لقد أثبتت تجربة الصراع مع العدو الصهيوني أن الخسائر والتضحيات الغالية والباهظة التي يقدمها الشعب الفلسطيني في نضاله المتواصل، والتي يمكن تقديمها في هذه المرحلة في مواجهة المخططات الصهيونية الراهنة، هي أقل بكثير من الخسائر الفادحة التي ستلحق بشعبنا وحقوقه،في حال تمكن البرنامج المعادي من فرض مخططاته بوقف الانتفاضة،وعمليات المقاومة،والعودة إلى المفاوضات والتسويات المذلة.

4-إن اللجنة المركزية لحركة التحرير الوطني الفلسطيني «فتح» تهيب في هذه المرحلة المصيرية من نضال شعبنا وكفاحنا المجيد بجماهير شعبنا الفلسطيني المناضل وقواه المناضلة والمجاهدة إلى حشد الطاقات ورص الصفوف وتنظيمها، وتشكيل فرق الدفاع عن كل مدينة وقرية ومخيم والارتقاء بالعمل الكفاحي،ونطالب في هذه المرحلة بتوزيع كافة الإمكانات والأسلحة على جماهير شعبنا،وندعو إلى تجسيد أرقى أشكال الوحدة على قاعدة استمرار المقاومة والانتفاضة وحمايتها حتى تحقيق أهدافها المنشودة في دحر الاحتلال دون قيد أو شرط، ودون التنازل عن الحقوق التاريخية، وفي المقدمة منها حق العودة.

5-وتهيب بجماهير أمتنا العربية وقواها الحية، في هذه المرحلة المفصلية التاريخية في نضال شعبنا الفلسطيني المناضل، وفي ظل مأزق العدو الصهيوني الذي إذا ما جرى تعميقه يشكل بداية حقيقية لانهيار المشروع الصهيوني وهزيمته، إلى توفير مستلزمات الدعم والمساندة للانتفاضة المباركة،وإلى إعادة تفعيل الحركة الشعبية العربية لما تشكله من عامل دعم معنوي لنضال وكفاح الشعب الفلسطيني،في هذه المرحلة من نضاله المجيد،ولما تحمله من معان ودلالات تؤكد على الترابط الوثيق والمصيري بين أبناء الأمة الواحدة،ولما تتضمنه من موقف قومي في مواجهة البرنامج الأميركي-الصهيوني تجاه قضية فلسطين،وقضايا أمتنا على امتداد الوطن.

وتتوجه إلى الدول العربية كافة،وتطالبها بتحمل مسؤولياتها القومية تجاه قضية فلسطين،وكفاح الشعب الفلسطيني وانتفاضته المباركة،والعمل الجدي على حمايتها ودعمها وإسنادها،والتأكيد على مشروعية المقاومة،وعلى حق الشعب الفلسطيني في مواصلة مقاومته وكفاحه لاسترداد حقوقه وتحقيق أهدافه.

وإذ نعاهد شعبنا على الاستمرار بالنضال، نؤكد على استمرار العمليات المسلحة والاستشهادية، ولن يذوق العدو الصهيوني طعم الأمن والاستقرار ما دام جاثماً على أرض فلسطين.

 وثـورة حتـى النصـر

اللجنة المركزية لحركة التحرير الوطني الفلسطيني

«فتــح»

دمشق 4/6/2001

----------------------------------------------

بلاغ عسكري رقم (65)

صادر عن قيادة قوات الشهيد القائد/ عمر المختار

تنفيذاً لتعليمات القيادة العامة لقوات العاصفة، فقد تحركت في الثماني والأربعين الساعة الأخيرة عدة مجموعات مقاتلة من قوات/ عمر المختار ونفذت العديد من العمليات العسكرية الجريئة ضد أهداف عسكرية وأمنية صهيونية وفي مناطق مختلفة من فلسطين المحتلة، نذكر منها التالي:

أولاً: قامت إحدى مجموعات قوات/ عمر المختار صباح الأربعاء الموافق 30/5/2001م بمهاجمة حافلة عسكرية صهيونية بالأسلحة الرشاشة وذلك قرب مستعمرة (نتساريم) الصهيونية قرب مدينة غزة هاشم الصامدة. وقد أدى الهجوم إلى إصابة بعض ركاب الحافلة من المستوطنين الصهاينة.

ثانياً: هذا وكانت مجموعة أخرى من قوات/ عمر المختار قد هاجمت موقعاً عسكرياً صهيونياً قرب مستعمرة (نيفي ديكاليم) الصهيونية، وذلك بالقنابل اليدوية والأسلحة الرشاشة مما أدى إلى وقوع إصابات في بعض أفراد الموقع الصهيوني، وكان ذلك صباح يوم الاثنين الموافق 28/5/2001م.

ثالثاً: قامت إحدى مجموعات قوات/ عمر المختار صباح يوم الثلاثاء الموافق 29/5/2001م. بمهاجمة موقع عسكري صهيوني، بالقنابل اليدوية والأسلحة الرشاشة على الحدود الفلسطينية-المصرية قرب مدينة رفح الباسلة جنوب قطاع غزة الصامد. وقد أدى الهجوم الجريء إلى إلحاق خسائر في صفوف العدو الغاشم.

رابعاً: هاجم أبطال إحدى مجموعات قوات/ عمر المختار المقاتلة ظهر يوم الثلاثاء الموافق 29/5/2001م. بالأسلحة الرشاشة دورية عسكرية صهيونية، جنوب مدينة نابلس الباسلة على أبواب مستعمرة (براخا) الصهيونية. وقد أدى الهجوم إلى إصابة بعض جنود العدو الصهيوني.

خامساً: كما وكانت مجموعة أخرى قد هاجمت مساء الاثنين الموافق 28/5/2001م. بالأسلحة الرشاشة دورية عسكرية صهيونية، قرب قرية دير شرف الواقعة إلى الشمال الغربي من مدينة نابلس الباسلة. وقد أدى الهجوم إلى إلحاق خسائر في صفوف جنود العدو.

هذا وقد اعترف العدو بوقوع جميع هذه العمليات العسكرية البطولية، في حين تمكن جميع ثوارنا الأبطال من الانسحاب والعودة إلى قواعدهم سالمين.

وإنها لثورة حتى النصر

عاشت فلسطين حرة عربية..

عاشت البندقية الفلسطينية المقاتلة، وعاشت انتفاضة شعبنا المجيدة..

المجد والخلود لشهداء شعبنا وأمتنا الأبرار..

والعهد كل العهد أن نستمر بالثورة والمقاومة حتى هزيمة العدو الصهيوني، وتحرير كامل التراب الوطني الفلسطيني..

 

قيادة قوات الشهيد القائد

عمر المختار

30 أيار 2001م

بلاغ عسكري رقم (66)

تعلن حركة التحرير الوطني الفلسطيني (فتح)/ الانتفاضة أن إحدى مجموعات قوات الشهيد القائد/عمر المختار، قامت بتنفيذ عملية عسكرية جريئة استهدفت أحد مواقع العدو الصهيوني، بمنطقة رفح جنوب قطاع غزة الصامد، وذلك في تمام الساعة التاسعة من مساء هذا اليوم الموافق 9/6/2001م، بالقنابل اليدوية والأسلحة الرشاشة، مما أدى إلى وقوع العديد من الإصابات في هذا الموقع.

هذا وقد اعترف العدو بوقوع العملية، في حين تمكن ثوارنا من الانسحاب والعودة إلى قواعدهم سالمين.

وإنها لثورة حتى النصر

عاشت فلسطين حرة عربية.

عاشت البندقية الفلسطينية المقاتلة، وعاشت انتفاضة شعبنا المجيدة.

والمجد والخلود لشهداء شعبنا وأمتنا الأبرار.

والعهد كل العهد أن نستمر بالثورة حتى تحرير فلسطين.. كل فلسطين.

 حركة التحرير الوطني الفلسطيني (فتح)/ الانتفاضة

قيادة قوات الشهيد القائد

عمر المختار

9 حزيران 2001م

----------------------------------------

الإسراف في استرخاء روما قاد إلى تذمير قرطاجة

فلماذا استرضاء <<روما الجديدة>>؟

نافذ أبو حسنة

لم تكد تمضي ساعات قليلة على وقوع العملية الاستشهادية على شاطئ <<أم الدلافين>> في مستوطنة تل أبيب، حتى وجد وزير الخارجية الألماني <<يوشكا فيشر>> الوقت الكافي كي يبكي <<الضحايا>>، وليحمل باقة زهور ويتوجه إلى مكان وقوع العملية في مشهد أراد له أن يكون بالغ التأثير. ومثله فعل مسؤولون غربيون آخرون. فيما وجد كل زعماء <<الرأي العام العالمي>> وقتاً كافياً في <<أجندة>> برامجهم المزدحمة، كي يهاجموا <<الإرهاب الفلسطيني!>> ويبكوا <<الضحايا>> القادمين من روسيا وبولندا إلى شواطئ فلسطين المحتلة.. فقط للسهر والرقص!

كل من تابع أحداث تلك الساعات الساخنة، كان بإمكانه أن يسجل تفصيلات جديدة عن <<النفاق العالمي>>، وأن يتساءل: لماذا تسربل هؤلاء الغاضبون بالصمت طوال شهور عانى فيها شعبنا الفلسطيني من مجزرة مفتوحة؟ وإذا كانوا قد غادروا الصمت، فلماذا لم يجدوا وقتاً لكي يقولوا ولو كلمة واحدة، إزاء استباحة المستوطنين لقريتي الساوية واللبن، أو إزاء إطلاق النار على طلبة جامعة بيرزيت الذين أرادوا التوجه إلى جامعتهم المحاصرة؟

ربما توفرت إجابات حاضرة على تلك الأسئلة. فمنذ البدء كانت الصهيونية وما زالت ظاهرة استعمارية غربية تحظى بكل الرعاية، وكان مطلوباً من الضحية، أن تقبل باقتطاع لحمها، ومنحه للمستعمرين، لتجري الموافقة على منحها الرضا. ولكن ما هو أكثر فداحة من كل ذلك، أن يظهر من يقول، بضرورة العمل من أجل كسب الرأي العام العالمي، وعدم إغضابه، حتى لا نفقد رضاه. فهل هذا منطقي؟ أو هل هو ممكن؟ وما هي النتائج التي يمكن أن تترتب عليه؟ هي أسئلة تحيل إلى أسئلة جديدة، لأن المنطق الذي تبنى عليه يعاني أصلاً من اختلال عميق.

درس من التاريخ البعيد

التاريخ هو أفضل درس للمستقبل. وفي التاريخ أن <<مجلس المئة>> (البرلمان) القرطاجي، حاول بعد أن حاصرت جيوش روما، مدينة قرطاجة، حاول جاهداً إنقاذ العمران البشري، حتى لو افتداه بالبشر أنفسهم. في وقت كان القائد العسكري وجيش قرطاجة بعيدين جداً عن المدينة المحاصرة. لكن ممثلي <<مجلس الشيوخ>> الروماني، أصروا على إزالة العمران بعد قتل البشر، ومحو المدينة من الوجود، وهذا ما كان، فقد دخلت قرطاجة الحرب بدون جيشها، وسحقتها القوة الغاشمة الرومانية.

تذكر حادثة تدمير حاضرة قرطاجة، كنموذج بالغ الدلالة على فعل القوة الغاشمة المسيطرة، ولكن أبعد من ذلك قليلاً، فإنها نموذج لفعل روح التدمير والنفي والإلغاء المتحكمة بالعقل الاستعلائي الغربي، والتي تقوده وتنظم نشاطه، وتجسد حركته.

معروف أن تلك الروح قادت روما إلى الانتحار، ولكن بعد أن تكبدت البشرية ثمناً غالياً جداً، وليس المراد هنا، الدخول في تفصيلات مقارنة المشروع الحضاري الذي كانت قرطاجة من ثمراته، وقاعدة انطلاق له نحو آفاق جديدة، ومشروع النفي والإلغاء والسيطرة الذي كانت تمثله روما، غير أنه لا بأس من الإشارة، إلى حالة التصادم المستمر بين المشروعين، وإن كانت أسماء ممثليهما مختلفة. فحتى اللحظة بإمكاننا أن نرى ممثلي روح النفي والتدمير والإلغاء، وهم يستخدمون القوة الغاشمة في مواجهة الحياة، وفي غير مكان من هذا العالم.

ولحادثة تدمير قرطاجة و<<الجهد الدبلوماسي>> الذي سبق وقوعها، دلالات أخرى عميقة. وإذا نتذكر هذه الوقائع اليوم، فذلك ببساطة لأن التاريخ يستمر فاعلاً في المستقبل. وأيضاً –وأساساً- لأن البعض يعتقد بأنه يستطيع الحياة كلما اندفع أكثر، في استرضاء <<روما الجديدة>> فقط كي تسمح له بممارسة دور <<العبودية>> بحرية تامة.

وحتى لا يوسم القوى بأنه مقاربة رمزية لتاريخ بعيد، تتماشى الاقتراب من الوقائع، لا بد من الإشارة مجدداً إلى أن الإسراف في استرضاء ممثلي <<مجلس الشيوخ الروماني>> قاد إلى تدمير قرطاجة نهائياً، بشراً وحجراً وشجراً. أما الإسراف في استرضاء <<روما الجديدة>> فلن ينتج غير حالة عبودية مؤبدة.

نماذج الاسترضاء كثيرة، والنتائج المشخصة عنها ماثلة للعيان، ومع ذلك فثمة من يدعو باستمرار إلى الاستمرار في المراضاة، وهي تقتض، لا الانطلاق، من قوة الحق والتمسك به، بل الانطلاق من موقع الضعف، وخوف القوة الغاشمة والتنازل من الحقوق، فما الذي يمكن تحصيله من استرضاء يقوم على التنازل عن الحقوق؟ وما هي أهميته بالتالي؟ أو حتى بمنطق المنفعة المباشرة: ما الذي سيحصل عليه من يكسب الرضا بإهدار حقه؟

ودرس من التاريخ القريب

في حالة محددة، فإن أحد الركائز التي استند إليها نهج التسوية مع العدو الصهيوني، إنما هي الاستجابة لتوجه ما يطلق عليه عادة بتعبير عشوائي وغير دقيق اسم: <<الرأي العام العالمي>> وغالباً فإن المقصود و<<الرأي العام الغربي>> وبشكل أكثر دقة: <<القوة الغاشمة الغربية>>.. وأية الاستجابة هنا، أن كسب الرأي العام العالمي، يتطلب الموافقة على <<حل سياسي وسط>>، ومفهوم الحل <<الوسط>> يعني أن تهدر نصف حقوقك أو أكثر، ثم تبدأ بالمساومة على النصف الآخر، لكي ترى ما الذي سيبقى لك منها.

ومع أن القبول بالتسوية من حيث المبدأ، هو تنازل عن الحقوق، ما دامت هذه التسوية، تعني حقوقاً للغاصب، تسحب من رصيد من وقع عليه الاعتداء، واغتصبت حقوقه، فإن أفانين الاسترخاء، وألاعيب مروجيها، بلغت حد القبول بمنطق التسوية الإلغائي، الذي يجعل من الغاصب فقط، صاحب حق. أما المعتدى عليه، فيجب أن يقبل بالفتات الذي يلقي به المعتدي إليه، ويقرر مع ذلك- بأن العدل قد تحقق.

وربما لسنا بحاجة إلى سوق الأمثلة على ما تقدم، لأن الوقائع منظورة، فالتوجه إلى استرضاء <<الرأي العام العالمي>> انطلاقاً من مبدأ التنازل، قاد إلى السعي من أجل استرضاء الغاصب الفعلي للأرض، والذي طالب بتأمين اغتصابه وعدوانه، ولا يزال، والإسراف في استرضائه جعله أكثر عربدة وغطرسة، وأكثر قدرة على تظهير روح النفي والتدمير لديه.

ومن المتيسر ملاحظة تلك الحركة الدؤوبة لوزراء ومسؤولين غربيين، منذ أن أعلن ياسر عرفات، عما يسمى بوقف إطلاق النار. ومدار هذه الحركة كلها، هو تأمين عدوان المعتدي، وإدامة احتلاله للأرض واغتصابه للحقوق، أياً كان شكل العناوين الذي تتلطى وراءه تلك الحركة. وفي النتيجة، فإن ممثلي الرأي العام العالمي، الذين ظلوا صامتين طوال الوقت إزاء العدوان الصهيوني، يتحركون الآن لحماية القاتل الصهيوني، عندما أصبح داخل مأزق عميق بات يهدد وجوده. وبكلمات أخرى فإن هدف هذه الحركة هو إنقاذ شارون ومجرميه. باسم تمتين <<الاستقرار والأمن والسلام>>، وهي جميعاً تعبيرات ترمي إلى هدف واحد، وتريد تحقيق نتيجة واحدة: تثبيت القاعدة العدوانية الصهيونية، لكي تتابع مشروعها في النفي والتهويد والعدوان. ويمكن ألا يعني هذا تطابقاً في الأهداف والمصالح؟ وألا يعني أن استرضاء روما الجديدة، هو استرضاء للسفاحين الصهاينة في الوقت عينه؟

ليست هذه أسئلة صعبة، وقد تولت بدهيات فهم الصراع العربي-الصهيوني، منذ البداية تقديم أجوبة واضحة عليها، لكن الدخول في نفق التسوية المظلم، أحل وقائع افتراضية مخادعة محل البديهيات التي يراد لها أن تندثر، والتأسيس على الوقائع الافتراضية، وهو وصفة أكيدة لإيصالنا نحو الكارثة.

بالمقابل، ثمة دروس أخرى في التعامل مع ما يسمى <<الرأي العام العالمي>> وهي تقول بمخاطبته انطلاقاً من التمسك بالحقوق، وليس تأسيساً على التنازل عنها، وكلما كانت المخاطبة والتعامل، مبنيين، على تشبث راسخ بالحق، كلما اضطرت القوة الغاشمة، والرأي العام العالمي، في موقع مراجعة الحسابات، أما بدون ذلك فإن أحداً لن يدفع ثمن بضاعة مجانية، والانطلاق من التنازل، يفرض –فقط- مطالب بتنازلات جديدة.

أخيراً: هل يمكن أن يعني شيئاً ما قاله <<مناحيم بيغن>> ذات يوم: <<إن العالم يشفق على المذبوحين، ولكنه يحترم المحاربين>>. بالتالي هل نحن أكثر إقناعاً كمحاربين من أجل حقوقهم، أم كمتنازلين عنها، أمام عالم لا يقدس غير القوة، ويفرض الحقائق من خلالها؟

الإجابة على السؤال كامنة في النظر حوالينا.. فقط.

---------------------------------------------

حركة فتح تعزي بوفاة المناضل فيصل الحسيني

قدم وفد من حركة التحرير الوطني الفلسطيني فتح التعازي بوفاة المناضل فيصل الحسيني وذلك عبر زيارة قام بها مساء يوم السبت 2/6 الجاري إلى ممثلية منظمة التحرير الفلسطينية بدمشق، وضم الوفد الأخوة أبو موسى أمين سر اللجنة المركزية للحركة، أبو طارق أمين سر المجلس الثوري للحركة وعدد من أعضاء المجلس الثوري وحشد من كوادر الحركة.

------------------------------------

فعاليات الانتفاضة

الأحد 27/5/2001

عشر ساعات ومئة متر بين انفجارين هزا القدس الغربية فالأول وقع ليلاً عندما تمزقت سيارة محشوة بالمتفجرات أوقفها مناضلون من الجبهة الشعبية لتحرير فلسطين بالقرب من مقر للشرطة الصهيونية وطالت ألسنة اللهب عدداً من السيارات المتوقفة في مرآب قريب من مقاهي ومطاعم يرتادها الصهاينة مساء سبتهم في مدينة القدس، مفترق شارعي يافا وحيشم في القدس الغربية كان الهدف الثاني انفجار عبوة ناسفة زرعت في سيارة تحوي بداخلها ستة قذائف هاون تطايرت على مسافة مئات الأمتار من مكان الانفجار الذي أعلنت كتائب القدس الجناح العسكري لحركة الجهاد الإسلامي مسؤوليتها عنه أصيب فيه ما يزيد عن خمسة وعشرين صهيوناً بجروح معظمهم نتيجة الهلع. من جانب آخر فإن يد شارون الممدودة حسب زعمه للسلام طالت حي النجار بمدينة خان يونس جنوب قطاع غزة حيث أقدمت الدبابات والجرافات الصهيونية على التوغل مجدداً داخل الأراضي الخاضعة للسلطة الفلسطينية فيما أصيب مواطنان فلسطينيان بالقرب من قرية تقوع جنوب بيت لحم إصابة أحدهم خطيرة جراء إطلاق النار عليهما من قبل مستوطن صهيوني كان يمر بسيارته بتلك المنطقة. ومن ناحية ثانية أعلنت قوات الشهيد عمر المختار أن مجموعات لها قامت بعمليتين جريئتين ضد أهداف صهيونية في بلاغها رقم 63 ففي مساء السبت 26/5/2001 قامت إحدى مجموعات قوات/ عمر المختار بمهاجمة موقع عسكري صهيوني على الحدود المصرية-الفلسطينية في منطقة رفح جنوب القطاع بالقنابل اليدوية وأدى الهجوم إلى إصابة عدد من أفراد الموقع الصهيوني. كما استهدفت مجموعة أخرى من مجموعات قوات/ عمر المختار مساء السبت 26/5/2001 بالأسلحة الرشاشة موقعاً عسكرياً صهيونياً قرب مستوطنة <<نيفي ديكاليم>> الواقعة ضمن تجمع مستوطنات <<غوش قطيف>> وقد أدى الهجوم إلى إصابة عدد من جنود العدو الغاشم وقد اعترف العدو بوقوع هاتين العمليتين الجريئتين في حين تمكن ثوار شعبنا المناضل من الانسحاب والعودة إلى قواعدهم سالمين.

 

الاثنين 28/5/2001

مع بداية شهرها التاسع بعزيمة لا تلين وإبداع في أنماط المواجهة تستمر انتفاضة شعبنا المناضل غير آبهة بمحاولات الالتفاف عليها فقد استمرت المواجهات والعمليات الجريئة التي استهدف فيها مناضلو الانتفاضة جنود الاحتلال وقطعان مستوطنيه. ففي سحابة هذا اليوم فجر مناضلو الانتفاضة عبوة ناسفة لدى مرور دورية للاحتلال قرب قرية البيضا قضاء جنين كما انفجرت عبوة أخرى أثناء مرور دبابة إسرائيلية على الشريط الحدودي الفاصل بين الأراضي المصرية وقطاع غزة بالقرب من مخيم يبنه في رفح وألقيت خمس قنابل يدوية على جرافتين ودبابتين للعدو قرب المخيم عندما حاولت اقتحامه حيث اندلعت مواجهات بالأسلحة الرشاشة من الفلسطينيين والصهاينة الذين أطلقوا النيران باتجاه المخيم مما أدى إلى جرح أربعة مواطنين بينهم الطفل محمد جابر أبو سمهدانه في السابعة من عمره وقد أصيب برصاصة في صدره، وأعلنت إذاعة العدو أن قنبلة حارقة ألقيت مسكن لمستوطن صهيوني في البلدة القديمة في القدس المحتلة، كما استهدفت قنبلتان مماثلتان نقطةحراسة في مستشفى هداسا الصهيوني. ومن جانبها اقتحمت قوات الاحتلال قرية التربوية في جنين نتيجة انفجار عبوة بدورية صهيونية قرب القرية، كما توغل جيش العدو الصهيوني لمسافة مئتي متر في منطقة الشجاعية شرق غزة وقام بتجريف عشرات الدنمات من الأراضي المزروعة بالأشجار المثمرة والخضروات، وحاصرت وحدات صهيونية قرية دير شرف غرب نابلس وفرضت عليها حظر التجول وسدت جميع طرقها ودمرت شبكة المياه فيها. إلى ذلك رد المناضلون الفلسطينيون على إقامة قاعدة صواريخ أرض-أرض لأول مرة شرقي مخيم خان يونس وفجروا عبوة ناسفة بدورية صهيونية قرب القاعدة قرابة السادسة والنصف عصراً. وعلى الفور بدأت قوات الاحتلال بإطلاق النار في كل الاتجاهات فيما أكدت معلومات أن دبابة للعدو تضررت في الانفجار ولم تتوضح الخسائر البشرية. ومساء اليوم أيضاً أصيب مستوطنان صهيونيان بجروح أحدهما. بحال الخطر عندما استهدف مناضلو الانتفاضة باصاً صهيونياً على الطريق بين مستوطنتي فيكداليم وتقوع شمال الضفة الغربية وقال متحدث عسكري صهيوني إن الجريحين نقلا إلى المستشفى على متن مروحية بعدما سقط الباص في حفرة نتيجة غزارة النيران.

 

الثلاثاء 29/5/2001

قتل مسؤول الأمن في المجلس الإقليمي لمستوطنات العدو في منطقة نابلس واسمه (شمرون جلعاد زار) الذي كان يقود سيارته قرب مثلث قرية جت غرب مدينة نابلس وهاجمت مجموعة من مناضلي الانتفاضة سيارة صهيونية تقل مستوطنين صهاينة على طريق حلحول-مخيم العروب شمال مدينة الخليل بالأسلحة الرشاشة مما أدى إلى إصابة جميع ركاب السيارة الصهيونية ومن جانبها حركة التحرير الوطني الفلسطيني (فتح) القيادة العامة لقوات العاصفة أشارت في بلاغ لها يحمل الرقم (64) إلى أن إحدى مجموعات قوات الشهيد عمر المختار وتدعى مجموعة الشهيد القائد الحاج حسن قامت بالعملية الأولى وأن مجموعة ثانية من مجموعات قوات الشهيد عمر المختار أحد أجنحة قوات العاصفة، وهي مجموعة الشهيد إبراهيم أبوديه قامتبتنفيذ العملية الثانية التي استهدفت السيارة الصهيونية وبينما اعترف العدو بوقوع هاتين العمليتين تمكن أبطال العاصفة من الانسحاب والعودة إلى قواعدهم سالمين. مناضلو الانتفاضة أيضاً قتلوا مستوطنة صهيونية وأصابوا أربعة آخرين في عملية جريئة استهدفت سيارة للمستوطنين كانت تمر بالقرب من مستوطنة (نيفي دانييل) في غوش اتيسيون على طريق القدس-الخليل، وقد وصفت حالة أحد الجرحى بالخطرة وفرضت قوات الاحتلال على الفور حظراً للتجوال في منطقة العملية بالإضافة إلى القرى المجاورة، وتبنت كتائب العودة طلائع الجيش الشعبي العملية وقالت إن مجموعة الشهيدين باسل سلطان وحسن قاسم نفذتا العملية رداً على عمليات الاغتيال والتصفية لها ولكوادر حركة فتح قوات العاصفة، وليل الاثنين-الثلاثاء أصيب مستوطنان صهيونيان وصفت جراح أحدهما بحال الخطر عندما استهدف مناضلو الانتفاضة باصاً صهيونياً شمال الضفة الغربية وسقط الباص في حفرة نتيجة غزارة النيران.

المناضلون الفلسطينيون ألقوا قنابل حارقة على حي العيسوية شمال شرق القدس المحتلة باتجاه سيارة للمستوطنين على طريق (معاليه أدوميم) وعلى قوة للاحتلال قرب مستوطنة براخ للجنوب من نابلس كما ألقوا عشرة قنابل يدوية شديدة الانفجار على قوة عسكرية للاحتلال قرب رفح على الحدود مع مصر، إلى ذلك حاولت الشابة الفلسطينية (راتبة جبارين) طعن شرطي صهيوني بسكين مطبخ في باحة المسجد الأقصى وهي تصرخ الله أكبر، لكن الشرطي تمكن من الإفلات واعتقلت القناة المناضلة التي قالت إنها أرادت ابذلك الانتقام للشهداء الفلسطينيين الذين يسقطون يومياً. واستشهد المواطن الفلسطيني أحمد حسين حليلو 20 عاماً متأثراً بجراح أصيب بها وثلاثة مواطنين آخرين برصاص وحدة خاصة صهيونية هاجمت سيارتهم فجأة على حاجز عسكري للاحتلال على المدخل الجنوبي لمدينة أريحا، وقد اعتقلت قوات الاحتلال الجرحى الثلاثة بصورة وحشية رغم إصابتهم.

من جهة ثانية أصيب عشرة من أفراد الأمن الفلسطيني بجروح بشظايا قذائف دبابات أطلقها جيش الاحتلال والقتل الصهيوني على موقع لهذه القوات جنوب مدينة غزة بالقرب من مستوطنة نتساريم كما تضرر موقعان آخران للشرطة الفلسطينية قرب معبر صوفا إثر تعرضهما لنيران الجيش الصهيوني.

قوات الاحتلال واصلت عمليات التوغل اليومية وقامت الجرافات العسكرية بحماية الدبابات بالتقدم عشرات الأمتار جنوب مدينة غزة بالقرب من مستوطنة نتساريم كما توغلت قوة صهيونية في منطقة المفراقة بمحاذاة المسجد ولمسافة 800 متر في حي الشيخ عجلين جنوب مدينة غزة إضافة إلى التوغل لعشرات الأمتار في مخيم يبنه للاجئين برفح. وفي وسط مدينة الخليل قام العشرات من المستوطنين الصهاينة بالاعتداء بالضرب والرشق بالحجارة على المستوطنين الفلسطينيين وممتلكاتهم ونتج عن ذلك أضرار مادية كبيرة بالسيارات والمحال والمنازل الفلسطينية. ولم يسلم الصحفيون من الضرب أيضاً وأصيب بعضهم بجراح. الجيش الصهيوني فتح نيران رشاشاته الثقيلة من الدبابات من مواقعه العسكرية القريبة من مستوطنة نتساريم دون مبرر على مساكن المواطنين الفلسطينيين في منطقة الشيخ عجلين جنوب غزة.

وفي إطار الرد الفلسطيني المقاوم استشهد المناضلان الفلسطينيان إسماعيل عرفات عاشور 19 عاماً وعبد المعطي العطار 20 عاماً أثناء تنفيذهما عملية اقتحام لقاعدة عسكرية صهيونية بالقرب من حاجز التفاح في غزة وأعلنت إذاعة العدو أن المناضلين تمكنا من الدخول إلى الموقع والقيا عدداً من القنابل المتفجرة باتجاه جنود الاحتلال ودارت مواجهة لبعض الوقت استشهد أثرها المناضلان وأصيب اثنان من جنود العدو بجراح حال أحدهما خطرة.

 الأربعاء 30/5/2001

صعد مناضلو الانتفاضه وفدائيوها من مقاومتهم لقوات الاحتلال الصهيوني فخلال أقل من اسبوع تمكن المناضلون من كتائب شهداء الاقصى في جنين من زرع ثلاث عبوات ناسفه استهدفت الدوريات الصهيونيه على خطوط التماس مع الاراضي المحتله عام1948،بالاضافه لعبوه ناسفه اخرى فجرتها مجموعة الشهيد ثابت ثابت في مستوطنة "بيت جيشر "الصهيونيه في طولكرم ،من جهه اخرى عثر الليله الماضيه على عبوه ناسفه وضعت على جانب الطريق الرئيسي القدس –تل ابيب ،وفي الخليل استهدف مناضلو الانتفاضه باسلحتهم الرشاشه دوريه صهيونيه قرب مخيم العروب وتمكن مناضلو الانتفاضه من زرع عبوه ناسفه في عماره بيت هداسا في الحي اليهودي وانفجرت العبوه دون وقوع اصابات حسب مصادر العدو .وبالقرب من نابلس هاجم الفدائيون الفلسطينون باسلحتهم الرشاشه سياره صهيونيه واصابوها اصابه مباشره وشنوا هجوما اخر على دوريه صهيونيه قرب مستوطنة "حوش "  واعترفت المصادر الصهيونيه بوقوع اضرار بالدوريه واضافت المصادر انه تم العثور على قنبله يدويه في باحة احد المنازل في مستوطنة "الون موريه ، وفي رام الله هاجم المناضلون هذا اليوم معسكر عوفر الصهيوني مرتين على التوالي حيث فتحوا عليه نيران اسلحتهم الرشاشه في المره الاولى واصابوه اصابات مباشره واشتبكوا مع افراده وفي المره الثانيه هاجموه بالقنابل اليدويه ، وفي قلقيليه هاجم الفدائيون الفلسطينون دوريه صهيونيه قرب بلده "كفر الديك " واشتبكوا مع افرداها .ومن ناحيتها اعلنت قوات الشهيد عمر المختار وهي احدى الاجنحه العامله لقوات العاصفه اعلنت عن قيام عده مجموعات لها بتنفيذ سلسلة عمليات استهدفوا فيها دوريات للعدو الصهيوني حيث قامت احدى مجموعات قوات الشهيد عمر المختار صباح هذا اليوم 30/5/2001بمهاجمة حافله عسكريه صهيونيه بالاسلحه الرشاشه قرب مستوطنة نتساريم وادى الهجوم الجريءالى اصابة عددمن ركاب الحافله والذين  غالبيتهم من المستوطنين .وفي وقت سابق من هذا الاسبوع اشاربلاغ لقوات الشهيد عمر المختار عن قيام احدى مجموعاتها بمهاجمة موقعا عسكريا صهيونيا قرب مستوطنة "نيفي ديكاليم " بالقنابل اليدويه والاسلحه الرشاشه مما ادى الى وقوع اصابات في عددمن افراد الموقع الصهيوني .وذلك صباح 28/5/2001وفي يوم 29/5/2001 ظهراً استهدف ابطال احدى مجموعات قوات الشهيد /عمر المختار بالا سلحه الرشاشه دوريه عسكريه صهيونيه جنوب مدينة نابلس الباسله وذلك على أبواب مستوطنة "براخا "الصهيونيه وادى الهجوم الى اصابة بعض افراد جنود العدو الصهيوني وفي وقت سابق قامت مجموعه من قوات الشهيد /عمر المختار باستهداف دوريه عسكريه صهيونيه قرب دير شرف شمال نابلس وادى الهجوم الى الحاق خسائر في صفوف العدو. وفيما اعترف العدو بوقوع هذه العمليات الجرئيه تمكن فدائيو شعبنا من مجموعات قوات الشهيد /عمر المختار من الانسحاب والعوده الى قواعدهم سالمين .ومن جانبها سرايا القدس الجناح العسكري الحركة الجهاد الاسلامي وفي بيان لها اعلنت مسؤوليتها عن انفجار السياره المفخخه في مدينة نتانيا وقالت في بيانها ان مجموعه الشيهد احمد خليل اسعد هي التي نفذت العمليه التي اسفرت عن جرح ثمانيه صهاينه واكدت السرايا عوده مجاهديها الى قواعدهم سالمين .كما اعلنت كتائب شهداء الاقصى في محافظة جنين مسؤوليتها عن تفجير عبوه ناسفه صباح اليوم بدوريه عسكريه صهيونيه قرب قرية مقيبله  على حدود مايسمى بالخط الاخضر، واعلنت سرايا القدس مسؤوليتها عن قصف مستوطنة "سلاف "في رفح بعده قذائف  هاون .من جهتها شيعت حركة حماس وجماهير شعبنا اليوم الشهيدين عاشور والعطار في مسيره انطلقت من مشفى ناصر وسط مدينة خانيونس الى مثواهم الاخير. من جانب اخر افادت مصادر طبيه فلسطينيه ان اربعه مواطنين فلسطينين اصيبوا بجروح بينهم طفلين احدهما بحال الخطر جراء قصف قام به جيش القتل الصهيوني على موقع للامن الوطني الفلسطيني بعد ان توغلت جرافه عسكريه صهيونيه ومجنزرة، لعشرات الامتار في الاراضي الفلسطينيه المصنفه "ا"في حي السلام برفح قرب الحدود مع مصر .

 الخميس 31/5/2001

قصفت لجان المقاومه الشعبيه مستوطنه غوش قطيف في قطاع غزه بعدد من قذائف الهاون اذاعه العدو ان فلسطينين اطلقوا قذيفة باتجاه مستوطنة "grb"في منطقة غوش قطيف .وفي قطاع غوه ايضا تعرض موقع الجيش الاحتلال الصهيوني لاطلاق نار من قبل المناضلين لفلسطينين بالقرب من مستوطنه نيفي ديكاليم ،كما اطلقت النيران على موقع صهيوني بالقرب من الحدود المصريه الفلسطينيه في رفح ،وقالت اذاعه العدو ان الجنود الصهاينه لم يتمكنوا من الرد على مصادر النيران .مناضلوا الانتفاضه هاجموا قوه عسكريه للاحتلال واطلقوا النار باتجاهها قرب مستوطنه كفر قليل قضاء نابلس ، المناضلون الفلسطينيون قتلوا ايضا مستوطنا صهيونيا يدعى زيفي شيليف "63عاما في مدينة طولكرم في الضفه الغربيه عندما فتحوا نيران اسلحتهم الرشاشه على سياريه في منطقه باقه الشرقيه قضاء طولكرم ، متمدت عسكري صهيونيذكر ان المستوطن الذي في سيارته اصيب في راسه .وعلىالنور فرضت قوات الاحتلال حصارا مشددا على منطقه العمليه ونصبت الحواجز على جميع مداخل بلده باقه مانعة السيارات من الدخول او الخروج منها .كما طعن مناضل فلسطيني بسكين مستوطن صهيوني جنوب القدس المحتله في حي تلبوت اليهودي مما ادى الى اصابته بعدة طعنات نقل على اثرها الى المستشفى ، وفي هذا الوقت اصيب مواطنان فلسطينيان احدهما من فلسطيني العام 1948بجروح على الطريق الملتف حول مستوطنه كيدوميم غربي نابلس في الضفه الغربيه برصاص اطلقت عليهما مستوطن صهيوني .وعلى طريق الانفاق بالقرب من مستوطنة نيفيدانييل قام حوالي مئة وخمسين مستوطنا بسدالطريق امام  حركة السير احتجاجا على سياسة حكومه شارون .الاعتداءات الصهيونيه ضد المناطق الفلسطينيه تواصلت حيث قام جيش الاحتلال ليل الاربعاء الخميس بقصف مقرالشرطه الفلسطينيه في دير البلح وسط قطاع غزه .والحق به اضرارابالغه ،كما دمرت قوات الاحتلال موقعا للامن الفلسطيني شرقي بلده القراره ادى الى اصابه اربعه مواطنين فلسطينين بجراح بشظايا أربعه قذائف اطلقتها الدبابات الصهيونيه على الموقع الفلسطيني ، كما اطلقت قوات الاحتلال قذيفتين على مو قع فلسطيني على مدخل القراره حنوب مفترق المطاحن هذا واغلق الجنود الصهاينه طريق نابلس جنين جنوب مستوطنه حوش ومنعوا المواطنين الفلسطينين من التنقل عليه ،ومساء اليوم شرعت قوات الاحتلال في جنين بحشد قوات عسكريه كبيره شمال المدينه وقامت بحفر خنادق تفصل المدينه عن الاراضي المحتله عام 1948وسط اطلاق العديد من القنابل المضيئه في سماء المنطقه، وفي الخليل ادخلت الى المستشفى الطفله وعد الاطرش خمس سنوات نتيجة اصابتها براسها ورضوض في جميع انحاء جسدها بسب تعرضها للضرب من قبل مستوطنين صهاينه ،من ناحيتها كتائب الشهيد ثابت ثابت في طولكرم وفي بيان لها اعلنت مسؤوليتها عن قتل المستوطن الصهيوني صباح اليوم قرب بلده باقا الشرقيه وفي رام الله نفذ فيدائيو ومناضلو الانتفاضه هذه الليله هجوما بالاسلحه الرشاشه على موقع عسكري صهيوني قرب مستوطنة حلميش وهجومين اخرين في نابلس الاول استهدف دوريه صهيونيه قرب بلده كفر قليل والثاني استهدف موقع عسكري صهيوني على جبل عيبال.

 الجمعة 1/6/2001

في موكب مهيب تم تشييع جثمان الشهيد فيصل الحسيني حيث شارك في التشييع الآلاف من أبناء الشعب الفلسطيني وبدت القدس الشرقية قد تحررت لساعات، الحسيني ووري الثرى في باحة المسجد الأقصى ليكون أول مسلم يسمح بدفنه فيها منذ العام 1967. وكان الاحتلال قد نشر قوة أمنية كبيرة في القدس راقبت الموكب الذي توقف عند بيت الحسيني ثم بيت لاشرق.

ومن ناحية أخرى يستعد الجيش الصهيوني لنشر وحدات من جيش النخبة في الضفة الغربية على شكل كمائن لمساندة المستوطنين الذين باتوا رهائن في أيدي أبطال الانتفاضة ورجالاتها. ومن جانب آخر أعلنت حركة الجهاد الإسلامي في فلسطين أنها نجحت في إدخال منصة صواريخ إلى قطاع غزة.

وقد أعلن ناطق بلسان جيش الاحتلال أن جندياً صهيونياً أصيب بجروح متوسطة عندما تعرضت سيارته الخاصة لإطلاق نار من مناضلين فلسطينيين شمال القدس المحتلة، وكانت لجان المقاومة الشعبية الفلسطينية قد أطلقت إحدى عشرة قذيفة هاون على مستوطنتي نتسانيت وسلاف في قطاع غزة، وذكر شهود عيان أن مواطناً فلسطينياً أصيب بجراح في هذا اليوم خلال مواجهات مع جيش الاحتلال بينما كان يشارك في تظاهرة ضد الاستيطان اليهودي في دير استيان شمال الضفة الغربية، مناضلو الانتفاضة واصلوا عملياتهم العسكرية ضد قوات الاحتلال فأطلقوا النار باتجاه سيارة مسؤول الأمن في المجلس الإقليمي للمستوطنين في جبل الخليل لدى مرورها جنوب مدينة الخليل وأصابوها بشكل مباشر. وذكرت إذاعة جيش العدو إن عيارات نارية أطلقت على جنود الاحتلال في عدة مواقع في الضفة الغربية كما تعرضت سيارة صهيونية لنيران المناضلين جنوب الضفة الغربية، وفي خبر عاجل أفاد أن انفجاراً ضخماً هز تل أبيب قبل منتصف الليل بدقائق أسفر عن مقتل ثمانية عشر صهيونياً وجرح ما يزيد على المئة وعشرين كحصيلة شبه نهائية، وغالبية المصابين من المهاجرين الروس.

السبت 2/6/2001

في أعقاب العملية الجريئة التي نفذها مناضل فلسطيني في تل أبيب ليلة أمس توالت تهديدات المسؤولين الصهاينة، وبعد هذه التهديدات وصف مراسلون الوضع في الأراضي المحتلة بأن حالة من الهدوء المشوب بالحذر الشديد وإعلان حالة الطوارئ في المشافي الفلسطينية وإخلاء المؤسسات الأمنية والمدنية بما فيها الجامعات والمدارس من العاملين فيها والطلاب إضافة إلى تردد معلومات عن إخلاء بعض قيادات الجهاد الإسلامي وحماس وبعض الناشطين في حركة فتح ورجال المقاومة الفلسطينية لمنازلهم وانتقالهم إلى منازل أكثر أمناً، رجال المقاومة الفلسطينية أخذوا التهديدات الصهيونية بمنتهى الجدية وانتشروا مع قوات الأمن الفلسطيني على محاور التماس وذلك للدفاع عن المخيمات الفلسطينية في حال إقدام قوات الاحتلال على أي محاولة لاقتحام هذه المخيمات.

وفي جانب مواز فإن حالة الحصار الشامل التي فرضتها قوات الاحتلال والتي شملت البر والبحر والجو لم تمنع رجال المقاومة الفلسطينية هذا المساء من إطلاق نيران أسلحتهم تجاه مستوطنة <<تيسرت جزائي>> و<<جانيتال>> داخل تجمع غوش قطيف وعلى مستوطنة <<حوش>> القريبة من نابلس. وأخطر المواجهات التي حصلت هي التي دارت قرب مستوطنة <<موراج>> جنوب خان يونس حيث سمع دوي انفجارين داخل المستوطنة يعتقد أنهما ناتجان عن قذائف هاون. وفي تطور يبشر بتجدد الانتفاضة في الأراضي الفلسطينية المحتلة عام 1948 اندلعت مواجهات في مدينة يافا بين المستوطنين المستقدمين من أوروبا الشرقية والمواطنين العرب بعدما هاجم المستوطنون مسجد <<حسن بيك>> في المدينة وحاولوا تدميره وإحراقه وقاموا بتحطيم نوافذه وتمكن المواطنون الفلسطينيون الذين كانوا في المسجد من صد محاولة الاقتحام وأصابوا نحو سبعة عشر مستوطناً بجراح.

ومن جانبها أعلنت كتائب شهداء الأقصى أن مجموعة لها هاجمت الليلة موقعاً لجنود الاحتلال قرب مستوطنة حوميش الواقعة على الطريق بين نابلس وجنين في الضفة الغربية مستخدمة الأسلحة الرشاشة.

 الأحد 3/6/2001

أعلنت كتائب عز الدين القسام مسؤوليتها عن عملية تل أبيب البطولية والتي أسفرت عن مقتل تسعة عشر مستوطناً وسقوط أكثر من مئة جريح وقال متحدث باسم الكتائب أن الاستشهادي البطل هو سعيد حسن حسين الحوتلي من قلقيلية. هذا وأفادت المعلومات الواردة من الضفة الغربية أن قوات الاحتلال الصهيوني نفذت مساء اليوم انزالاً بالمروحيات استهدف الشوارع الأربعة المحيطة بقلقيلية وأحكمت الحصار عليها مانعة المواطنين من الدخول والخروج منها وأفاد شهود عيان أن جيش الاحتلال نشر آلياته العسكرية في الشوارع المحيطة بالمدينة. وفيما تتم هذه الإجراءات ألغت الحكومة الصهيونية وقف إطلاق النار الذي كانت قد أعلنت الالتزام به من جانب واحد بعد أن استجاب ياسر عرفات وأعلن عن وقف غير مشروط لإطلاق النار وأحكمت القوات الصهيونية حصارها على الضفة الغربية وقطاع غزة وأعلنت مصادر فلسطينية مسؤولة أن الجيش الصهيوني أغلق صباحاً معبر رفح الحدودي مع مصر كما منع دخول جميع مشتقات النفط إلى القطاع وجميع أنواع المواد الغذائية والبضائع لليوم الثاني على التوالي. وكان مسؤول فلسطيني قال إن جيش العدو أغلق معبر صوفيا جنوب قطاع غزة كما تم إغلاق معبر بيت حانون وجسر اللينبي الواصل بين الأراضي الفلسطينية والأردن.

وفي المقابل بدأت الأجهزة الأمنية والشرطة الفلسطينية في قطاع غزة بتنفيذ إعلان عرفات عقب اجتماع عاجل لمختلف الأجهزة الأمنية الفلسطينية وفقاً لما شرحه البيان الصادر عن مكتب عبد الرازق المجايدة مدير الأمن العام الفلسطيني وأضاف البيان أن رؤساء الأجهزة الأمنية الفلسطينية اتصلوا بقادة الفصائل المختلفة لمنظمة التحرير الفلسطينية في قطاع غزة وأبلغوهم بوجوب تنفيذ القرار على الفور كما سيرت مجموعات مشتركة من مختلف أجهزة الأمن والشرطة الفلسطينية بالقرب من محاور ونقاط التماس مع الصهاينة لمنع أي حوادث إطلاق نار من الجانب الفلسطيني. ومن جانب آخر أعلنت حركة الجهاد الإسلامي أن قوات الاحتلال الصهيوني حاولت تنفيذ عملية اغتيال بحق أحد كوادرها وهو أحمد محمد بشارات عندما فجرت قوات الاحتلال قنبلة يتم التحكم بها عن بعد لدى مرور سيارته في قرية طمون.

واليوم وفي المواجهات اليومية قصفت الدبابات الصهيونية بخمس قذائف حياً فلسطينياً في منطقة تل السلطان برفح جنوب قطاع غزة مما أدى إلى إصابة عدد من المنازل بأضرار جسيمة في وقت حلق الطيران المروحي والحربي الصهيوني منذ الصباح فوق القطاع بشكل مكثف.

وليل أمس عمد المستوطنون الصهاينة إلى قتل أحد المواطنين الفلسطينيين قرب رام الله حيث وجدت جثته دون أن تعرف هويته، ورد مناضلو الانتفاضة باستهداف مستوطنة حوميش الصهيونية بنيران رشاشاتهم. وأعلنت كتائب شهداء الأقصى مسؤوليتها عنه. كما استهدف المناضلون مستوطنة كاديت الواقعة ضمن تجمع مستوطنات غوش قطيف بقذائف الهاون أعقبه اشتباكات بين مناضلي الانتفاضة وجيش الاحتلال عند مستعمرة موراج. كما أعلنت إذاعة العدو عن تعرض المنطقة الصناعية في مستوطنة نيفي ديكاليم ومكتب الارتباط الصهيوني وقوة عسكرية صهيونية قرب مستوطنة نتسا حزاني في قطاع غزة ليل أمس لهجمات بالأسلحة الرشاشة، وصباح اليوم استشهد شقيقان فلسطينيان وأصيب ثالثهم بجراح قرب قرية برقه شرقي رام الله حين فتح مستوطن صهيوني النار تجاه سيارة الأشقاء الثلاثة وهم بداخلها والشهيدان هما عايد وزياد محمود أبو عيد وأصيب شقيقهم الثالث زيدان بجراح بالغة نقل على أثرها إلى مستشفى رام الله الحكومي لتلقي العلاج. وفي مدينة الخليل بالضفة اقتحم قطيع من المستوطنين الصهاينة مديرية أوقاف المدينة في الجزء المحتل من المدينة لمدة نصف ساعة كما هاجم المستوطنون سيارات المواطنين الفلسطينيين في المدينة وألحقوا بها أضراراً جسيمة.

وفي هذا المساء أيضاً أعلنت لجان المقاومة الشعبية في فلسطين أنها قصفت كيبوتس كفار شالوم بالقرب من رفح بصاروخ أرض أرض وقالت اللجان في بيان لها إنها ضربت الصاروخ الأول في فلسطين وهو صاروخ أرض أرض يصل مداه إلى 700 متر.

وأعلنت كتائب الأقصى مواصلة عملياتها مشيرة إلى أنها هاجمت هذا المساء الحي الاستيطاني <<جيدونيم>> شرقي نابلس. كما استهدف صباحاً سيارة يستقلها المستوطنون بالأسلحة الرشاشة قرب طولكرم.

 الاثنين 4/6/2001

لا تزال آلة الحرب الصهيونية ماضية في العدوان على شعبنا الصامد من خلال محاولات الاقتحام العسكرية الفاشلة لرفح اليوم. وفي موازاة ذلك برز اللقاء الذي جمع القوى الوطنية والإسلامية الفلسطينية في رام الله وأجمعت على استمرار المواجهة ومواصلة الانتفاضة الشعبية حتى تحقيق أهدافها في العودة والحرية والاستقلال.

وميدانياً تصدى المناضلون الفلسطينيون لمحاولة اقتحام صهيونية في رفح وكبدوا قوات الاحتلال خمسة جرحى على الرغم من استخدام العدو الدبابات في عملية الاقتحام كما قصف المناضلون مستوطنتين صهيونيتين وأصابوا مستوطناً بتفجير عبوة ناسفة واعترف متحدث عسكري صهيوني بسقوط قذيفتي هاون اليوم قرب حاجز عسكري للاحتلال على معبر صوفا عند المدخل الجنوبي لقطاع غزة. وأضاف المتحدث أن إحدى القذائف سقطت على الأرجح داخل قطاع غزة بينما سقطت الثانية داخلالأراضي المحتلة عام 1948، وهذا المساء قصف المناضلون موقعاً للاحتلال في مستوطنة موراج بقذائف الهاون. قوات الاحتلال توغلت في منطقة الشاعوت قرب مخيم يبنه وقامت بأعمال تجريف واسعة وبناء سواتر ترابيةو تصدى مناضلو شعبنا للقوة المعادية التي استخدمت قذائف الدبابات المتمركزة في مستوطنة كفار يام وتل زعرب. من جهة ثانية أعلنت الإذاعة الصهيونية عن إصابة مستوطن بجراح في انفجار عبوة ناسفة قرب القطاع الصناعي في مستوطنة <<بركان>> شمال الضفة الغربية وأشارت الإذاعة إلى أنه تم ربط العبوة بإسطوانة غاز وتم تشغيلها بواسطة هاتف خليوي. كتائب القسام أوضحت في بيان لها أن العملية الاستشهادية يوم الجمعة في قلب تل أبيب نفذت بمادة جديدة شديدة الانفجار سميت <<قسام 19>>. وكان مناضلو الانتفاضة دكوا ليلة الأحد-الاثنين مستوطنة كفار داروم ونيفي ديكاليم في قطاع غزة، وكانت لجان المقاومة الشعبية أعلنت أنها قصفت مجموعة مستوطنات كفار شالوم بالقرب من رفح بصاروخ أرض أرض.

 الثلاثاء 5/6/2001

هاجم مناضلو الانتفاضة الفلسطينية بالأسلحة الرشاشة سيارة عسكرية صهيونية لدى مرورها بالقرب من جسر حلحول في محافظة الخليل وتبنت كتائب شهداء الأقصى في بيان لها العملية وقالت إن السيارة التي هوجمت أصيبت إصابة مباشرة مما أدى إلى إصابة من فيها كما دارت مواجهات بين المناضلين الفلسطينيين وقوات الاحتلال الصهيوني على الحدود المصرية-الفلسطينية بالقرب من رفح وهاجم مناضلو شعبنا الصامد قوة معادية للاحتلال بالقرب من المعبر الحدودي في المنطقة نفسها، الإذاعة الصهيونية ذكرت أيضاً أن مستوطناً صهيونياً أصيب بجروح إثر تعرض سيارته للرشق بالحجارة لدى مرورها قرب قرية حواره جنوب نابلس كما أصيبت سيارة صهيونية بالرصاص أثناء مرورها بين المستوطنات شمال الضفة الغربية، وألقيت قنبلة حارقة على سيارة عسكرية في مستوطنة <<بيت إيل>> بالقرب من رام الله، ووقعت هجمات مماثلة للمناضلين الفلسطينيين بالقرب من مستوطنات <<غوش قطيف>> جنوب قطاع غزة وقرب قرية <<عزون>> قضاء قلقيلية، إلى ذلك أصيب أحد أعضاء حركة فتح بجراح بالغة جراء تعرضه لمحاولة اغتيال صهيونية قرب مدينة طولكرم في شمال الضفة الغربية وقال فائق كنعان مسؤول فتح في طولكرم إن أشرف بردويل وهو أحد أعضاء فتح الذين تطاردهم سلطات الاحتلال أصيب عندما تعرضت سيارته التي كان يقودها لإطلاق نار قرب بلدة ذنابه على مدخل طولكرم وأضاف إن قذيفة أطلقت إما من مروحية أو دبابة صهيونية دمرت سيارته، كما أصيب ثلاثة مواطنين فلسطينيين بجراح في مواجهات مع قوات الاحتلال في الخليل جنوب الضفة الغربية بعد مسيرة شارك فيها مئات الفلسطينيين الذين نددوا بالعدوان الصهيوني المستمر على الفلسطينيين وجاءت المسيرة إحياءً للذكرى الرابعة والثلاثين لحرب العام 1967 وفي مسيرة مماثلة في رام الله نزل الآلاف من المواطنين الفلسطينيين إلى شوارع المدينة رافعين الشعارات واليافطات الداعية للوحدة الوطنية ومواصلة الانتفاضة، وقد أصيب مواطن فلسطيني بجراح بعد مواجهات اندلعت عند مفترق الإدارة المدنية شمال رام الله وفي غزة شارك المئات من المواطنين الفلسطينيين في مسيرة دعت لمواصلة الانتفاضة والاستمرار في الكفاح والمقاومة ضد الصهاينة. جنود الاحتلال الصهيوني أطلقوا النار لتفريق طلاب فلسطينيين كانوا يحاولون اختراق حاجز صهيوني قرب رام الله منعهم من التوجه إلى جامعة بيرزيت المجاورة وأفاد الشهود أن مئات الشبان شاركوا في التظاهرة ورشقوا الحاجز الصهيوني بالحجارة كما أن ثلاثة مواطنين فلسطينيين بينهم طفل في الثامنة من عمره أصيبوا بجراح خطرة جراء انفجار لغم في المنطقة المحاذية للشريط الحدودي بين قطاع غزة والأراضي المصرية.

 الأربعاء 6/6/2001

اقتحم مئات المستوطنين اليهود المسلحين أمس قرية الساوية في الضفة الغربية وأحرقوا عدداً من المنازل، فيما أدت المواجهات في قرية سروا قرب رام الله إلى إصابة 13 مواطناً فلسطينياً بجروح في الوقت الذي عزز فيه الجيش الصهيوني إجراءات الحصار المشدد الذي يفرضه على الضفة الغربية والقطاع وأفادت مصادر فلسطينية أن المستوطنين الصهاينة أحرقوا ثلاث منازل على الأقل وصوميا زراعية في قرية الساويه الواقعة علىطريق رام الله-نابلس وأضرموا النار في مدرستها واحتلوا منزلاً على الأقل ورفعوا فوقه العلم الصهيوني. وقال مفلح عبد الكريم 42 عاماً أن عشرات المستوطنين اقتحموا منزله حيث يقيم فيه عشرة أفراد واحتجزوهم تحت تهديد السلاح قبل أن يصعدوا إلى سطح المنزل وينصبوا عليه خيمة وأعلاماً صهيونية، وأضرم المستوطنون النار في مدرسة القرية وفي مشتل يضم بيوتاً زراعية وقال عمر الجازي 37 عاماً الذي يعمل أسرته في المشتل وتقيم في الجوار إن عشرات المستوطنين اقتحموا البيوت الزراعية وأضرموا النار فيها ودمروها وأكد إحسان سالم صاحب المشتل الذي يقيم في نابلس أن خسارته تقدر بأكثر من مئة ألف دولار. ووصلت قوات من جيش الاحتلال إلى المكان وحاولت فرض منع التجول على القرية، ودارت مواجهات أطلق خلالها الجنود الصهاينة النار على المواطنين الفلسطينيين وأصابوا أحدهم بجراح وتعرض آخر للضرب وقالت مصادر طبية فلسطينية أن الجريح أصيب في بطنه وأنه نقل إلى مستشفى رفيديا في نابلس.

وفي مدينة الخليل اعتدى مستوطنون بالضرب على مواطنين ومصورين صحافيين اثنين نقلا إلى أحد المستشفيات للعلاج. وفي قرية دير قديس إلى الغرب من مدينة رام الله أفاد السكان أن جرافات بواكبها مستوطنون وترافقهم قوات من الجيش الصهيوني اقتلعت عشرات أشجار الزيتون المثمرة بالقرب من مستوطنة حلميش المقامة على أرض القرية وقرية بلعين المجاورة.

وفي بيت لحم قالت مصادر فلسطينية إن القوات الصهيونية قامت بتثبيت بوابة حديدية ضخمة عند المدخل الغربي لبلدة الخضر لفصلها عن محيطها، وقامت القوات الصهيونية في إطار هذه الخطوة التي تعتبر الأولى من نوعها منذ عام 1967 بتثبيت بوابة حديد بعرض ستة أمتار وارتفاع ثلاثة أمتار على الشارع الرئيسي عند المدخل الغربي لبلدة الخضر يقف عندها الجنود الصهاينة.

 الخميس 7/6/2001

في ظل الحمى السياسية لوقف الانفاضة تحت مسمى وقف إطلاق النار توغل الجيش الصهيوني في ثلاث مناطق خاضعة للسلطة الفلسطينية في مخيم رفح للاجئين الفلسطينيين قرب الحدود مع مصر وقام جيش الاحتلال خلال عملية التوغل في مخيم البرازيل بأعمال تجريف لموقع للأمن الوطني الفلسطيني ومنزلين وسط إطلاق نار مكثف تجاه المناطق الفلسطينية كما توغل شرقي مطار غزة الدولي برفح وأوضح شهود عيان فلسطينيون أن ست دبابات ترافقها جرافة عسكرية للاحتلال تقدمت متوغلة حوالي مئتي متر وقامت بأعمال تسوية للأراضي قدرت بعشرات الدنمات وسط تبادل لإطلاق النار بين القوات المعتدية وسكان المخيم الذين هبوا للدفاع عنه، وقالت المصادر الفلسطينية أن عبوة ناسفة انفجرت لدى مرور دبابة للاحتلال بالقرب من محطة بهلول لتعبئة الغاز، وعملية التوغل الثالثة التي كانت بحسب مديرية الأمن العام الفلسطيني في قطاع غزة شرقي مخيم المغازي وسط القطاع وقامت قوات الاحتلال بإنشاء سواتر ترابية قرب موقع عسكري لها وفي الضفة الغربية توغلت قوة عسكرية للاحتلال في منطقة الكرتينا في البلدة القديمة بمدينة الخليل لمسافة مئتي متر وأطلقت الرصاص الحي وقنابل الغاز والقنابل الصوتية باتجاه منازل المواطنين. وطاردت عشرات الشبان الذين حاولوا التصدي للقوات المعتديه في وقت جدد المستوطنون الصهاينة في المنطقة عمليات العنف والإرهاب ضد أهالي المدينة وممتلكاتهم وبطريقة وحشية قتل المستوطنون الصهاينة بالعصي والسكاكين مواطناً فلسطينياً يبلغ من العمر 50 عاماً في مدينة عكا التي يعمل بها والفلسطيني الذي استشهد من سكان قضاء نابلس. من جانبهم أبطال الانتفاضة فجروا عبوة ناسفة في منطقة تل السلطان على حدود مستوطنة <<رفحيام>> قرب بئر الماء بدبابة للاحتلال، وذكرت مصادر فلسطينية أن الدبابة اعتادت على التمركز في المنطقة، وقصف مناضلو شعبنا البطل بقذائف الهاون مستوطنة <<نيفي ديكاليم>> في قطاع غزة مرتين وأصابوا ليل الأربعاء الخميس ثلاثة مستوطنين اثنان منهم بحال الخطر خلال هجوم نفذوه على السيارة التي كانت تقلهم قرب معسكر <<نافيه يائير>> الذي أقاموه حديثاً قرب رام الله وأعقب العملية اشتباك مسلح بين المناضلين وجنود الاحتلال الصهيوني وذكرت بعض وكالات الأنباء أن الجرحى الثلاثة هم من جنود الاحتلال وتبنت مجموعة شهداء انتفاضة الأقصى الهجوم في بيان لها. في هذه الأثناء أصيب أكثر من عشرين عاملاً فلسطينياً جراء إطلاق قوات الاحتلال القنابل المسيلة للدموع بكثافة عليهم أثناء توجههم إلى أماكن عملهم داخل ما يسمى بالخط الأخضر قرب قرية الطيبة في محافظة جنين ورد العمال بإلقاء الحجارة. كما أصيب ستة من الطلبة الفلسطينيين برصاص العدو خلال تظاهرة انطلقت من جامعة <<بيرزيت>> باتجاه حاجز سرده الصهيوني القريب من رام الله والذي يقوم دائماً بمنعهم من الوصول إلى جامعتهم.

وفي المساء عادت قذائف الهاون تتساقط على المستوطنات الصهيونية المنتشرة في قطاع غزة وسقطت أربعة منها على مستوطنة جاليتال الواقعة ضمن تجمعات غوش قطيف جنوب قطاع غزة. إذاعة الجيش الصهيوني التي أوردت النبأ قالت إن القذائف أدت إلى وقوع أضرار مادية في الدفيئات الزراعية. وقامت قوات الاحتلال المتمركزة في مستوطنة نتسار حزاني بإطلاق نيران رشاشاتها الثقيلة تجاه منازل المواطنين في بلدة القراره مما أدى إلى وقوع أضرار مادية في تلك المنازل. وبالقرب من مفرق الشهداء المحاذي لمستوطنة نتساريم جنوب غزة سقطت قذيفة هاون كما سقطت قذيفتا هاون على مستوطنة <<نتسير حزاني>>.

 الجمعة 8/6/2001

مساران متوازيان تشهدهما فلسطين المحتلة الأول نضالي يتولى ترجمته مناضلو الانتفاضة في استمرار تصديهم لإجراءات الاحتلال القمعية والمسار الثاني تفاوضي ويتمثل باستئناف اللقاءات الأمنية بين جانبي السلطة الفلسطينية وحكومة العدو برعاية وإشراف أميركي مباشر. وهي وفق المخطط الأميركي ستؤدي إلى لقاءات سياسية وإنهاء الانتفاضة وهو هدف شارون ومطلبه.. من جانبهم مناضلو الانتفاضة كانوا يقولون كلمتهم وباللغة التي يفهمها العدو وذلك بالرد على الاعتداءات المتواصلة بحق الشعب الفلسطيني فأصابوا مستوطن صهيوني بجراح بالغة بعدما استهدفوا سيارته بنيران أسلحتهم الرشاشة على الطريق الواصل بين مستوطنة عوفرا ومستوطنة بيت إيل قرب رام الله في الضفة الغربية وأعلنت كتائب شهداء الاقصى مسؤوليتها عن العملية، كما هاجم المناضلون الفلسطينيون في الضفة الغربية سيارتين للمستوطنين الصهاينة واستأنفوا قصف المستوطنات الصهيونية في قطاع غزة بقذائف الهاون وسقطت أربع قذائف ظهر اليوم قرب مستوطنة جانيتال التابعة لمجمع مستوطنات غوش قطيف وسقطت قذيفتا هاون أيضاً قرب المواقع الصهيونية القريبة من مستوطنتي نيفي ديكاليم ونتساريم تبعها انفجار عبوة ناسفة لدى مرور آلية عسكرية صهيونية في المنطقة مما أدى إلى وقوع أضرار فيها بشكل كامل حسب مصادر الاحتلال. كما قصف المناضلون الفلسطينيون بقذائف الهاون مستوطنة كاديت الصهيونية في قطاع غزة حيث استهدفوا موقعاً للاحتلال في المستوطنة بحسب ما ذكرت إذاعة العدو، مناضلو الانتفاضة استهدفوا أيضاً مواقع الاحتلال بأسلحتهم الرشاشة بالقرب من الحدود بين غزة ومصر وأطلقوا النار على موقع آخر على جبل جرزيم قرب نابلس في الضفة الغربية وتبنت كتائب شهداء الأقصى مسؤوليتها عن العملية. وقرب بلدة حوسان جنوبي القدس المحتلة أصيب ثلاثة مستوطنين بجروح بعد رشقهم بالحجارة.

من جانب آخر أمام الدعوات المطالبة بوقف إطلاق النار ومع الاجتماعات الأمنية التي عقدت وستعقد خرج الآلاف من أبناء الشعب الفسلطيني في تظاهرات عارمة في مدن الضفة الغربية وقطاع غزة داعين لاستمرار الانتفاضة وشارك نحو ثلاثة آلاف شخص في مدينة خان يونس وهم يرفعون أعلاماً فلسطينية ويهتفون الانتفاضة مستمرة. وأطلق جنود الاحتلال المتمركزون عند حاجز التفاح النار عليهم مما أدى لإصابة ثلاثة منهم على الأقل. وفي مدينة رام الله بالضفة الغربية تجمع نحو ألف وخمسمائة مواطن وهم يرفعون أعلاماً فلسطينية في وسط المدينة ويهتفون الانتفاضة مستمرة حتى زوال الاحتلال.. وفي مدينة نابلس تجمع أكثر من ألف شخص بالجامع الكبير في وسط المدينة وهتفوا <<تنبت>> عد إلى بيتك أنت رأس الشيطان الأميركي. وفي بيت لحم خرج المواطنون الفلسطينيون في مسيرة مشابهة نددت بالدعوات لوقف الانتفاضة، كما دارت مواجهات في شوارع مدينة الخليل بين المواطنين الفلسطينيين وقوات الاحتلال الصهيوني حيث رشق المناضلون المنتفضون جنود الاحتلال بالحجارة وهتفوا أن الانتفاضة مستمرة. إلى ذلك أصيب طفل فلسطيني بجروح بعد أن أطلق الجنود الصهاينة قنابل مسيلة للدموع في بلدة حوسان في بيت لحم الضفة الغربية إثر مواجهات اندلعت في المنطقة بعدما هاجم جنود الاحتلال البلدة وأطلقوا الرصاص الحي والقنابل المسيلة للدموع على المواطنين الذين استبسلوا للدفاع عن بلدتهم. وقد دخلت إحدى قنابل الغاز السامة منزلاً مما أسفر عن إصابة الطفل محمد حمامرة خمسة أعوام.

 السبت 9/6/2001

خرقت أصوات قذائف الهاون سرية أروقة الاجتماعات الأمنية والسياسية التي يرعاها الأميركيون بين سلطات الاحتلال والسلطة الفلسطينية. وأعلن ناطق عسكري صهيوني أن سبع قذائف سقطت بعد ظهر اليوم على مجمع مستوطنات غوش قطيف، وأشار إلى أن ثلاث قذائف سقطت على مستوطنة <<ايتسمونا>> وألحقت أضراراً بأحد المباني فيما سقطت قذيفتان على مستوطنة <<شريف>> مما أدى إلى إصابة عامل من التبعية التايلدنية بجروح وسقطت قذيفتان في محيط مجمع المستوطنات. مناضلو الانتفاضة كانوا أطلقوا أمس قذائف هاون على أربع مستوطنات صهيونية في قطاع غزة، وفي الضفة الغربية أصيب جندي صهيوني برصاص مناضلي الانتفاضة فجر اليوم عندما تعرض حاجز عسكري للاحتلال إلى الجنوب من نابلس لإطلاق النار، وأشارت الإذاعة الصهيونية إلى تعرض موقع لجيش الاحتلال في مجمع مستوطنات غوش قطيف لإطلاق نار وأفادت مصادر أن قوات الاحتلال أطلقت أربعة صواريخ على حي كندا في تل السلطان في رفح بالتزامن مع قصف عنيف بالدبابات على منازل المواطنين الفلسطينيين في المنطقة نفسها، كما دارت اشتباكات عنيفة بين المقاومين الفلسطينيين وجيش الاحتلال عند حاجز التفاح في خان يونس استمرت لأكثر من ربع ساعة، وعلى طريق بيرزيت رام الله اندلعت مواجهات بين طلاب جامعة بيرزيت وقوات الاحتلال التي أقامت حاجزاً لمنع الطلاب من التوجه إلى جامعتهم منذ أسبوع وأفادت مصادر فلسطينية أن جنود الاحتلال أطلقوا الرصاص الحي على الطلاب لدى محاولتهم اجتياز الحاجز مما أدى إلى إصابة ستة عشر منهم بجروح، وكانت الإذاعة الصهيونية أعلنت أن قوات الاحتلال اعتقلت في قرية برقه قضاء نابلس رئيس الطلبة في جامعة بيرزيت <<بشار عبد اللطيف حجي>> وهو ينتمي إلى حركة حماس، قوات الاحتلال استهدفت خلال ساعات الليل بالرشاشات الثقيلة الأحياء السكنية في بلدتي الزبابدة وقباطيه في محافظة جنين وذكرت إذاعة فلسطين أن أضراراً جسيمة لحقت بمنازل المواطنين الفلسطينيين في البلدتين. وترافقت هذه الاعتداءات مع قيام قوات الاحتلال بإحراق دفيئات زراعية وأراض مزروعة بأشجار الزيتون والقمح في محيط بلدة الزبابدة. وقامت جرافات الاحتلال بأعمال تجريف قرب قرية كرمه في الخليل مما أدى إلى انقطاع التيار الكهربائي عن بلدتي الظاهر ية والسموع. وفي قرية يعبد قرب جنين أفاد والدا المزارع محمد تركمان أن مستوطنين هاجموا ابنه البالغ من العمر 20 عاماً واعتدوا عليه بالضرب مما أدى إلى كسر فكه ويده.

وفي قطاع غزة الصامد تسود حالة من التوتر الشديد المنطقة المحيطة بمستوطنة نتساريم جنوب غزة في أعقاب قيام قوات الاحتلال بإطلاق عدد من قذائف الدبابات على قرية الملالحة التي لم تشهد أي مواجهات وقد أصيب نتيجة القصف الصهيوني أربعة مواطنين فلسطينيين حالة أحدهم خطيرة، قوات الاحتلال كانت قد واصلت اعتداءاتها على الأراضي الفلسطينية وأطلقت دبابة صهيونية خمسة قذائف باتجاه موقع رقم <<10>> التابع لقوات الأمن الفلسطيني وأدى القصف إلى تضرر مسجد قريب من الموقع، من جهتهم مناضلو الانتفاضة واصلوا عملياتهم البطولية مساء وقصفوا بقذائف الهاون مستوطنة <<كفار داروم>> وتحدثت مصادر في المقاومة الفلسطينية عن إطلاقها ثلاث قذائف هاون على المستوطنة مشيرة إلى قيام قوات الاحتلال بإطلاق قنابل ضوئية وتوجيه نداءات للمستوطنين بالنزول إلى الملاجئ. كما ألقى مناضلو الانتفاضة ثلاث قنابل يدوية على موقع لقوات الاحتلال على الحدود المصرية-الفلسطينية وأطلقوا قذيفة مضادة للدبابات على موقع لقوات الاحتلال داخل مستوطنة <<كاديت>> جنوب قطاع غزة. إذاعة الاحتلال التي أوردت النبأ نفت وقوع إصابات في صفوف الصهاينة.

وفيما اعترف العدو بوقوع هذه العمليات أعلنت قوات الشهيد عمر المختار في بلاغ عسكري لها يحمل الرقم 66 أن إحدى مجموعاتها قامت بتنفيذ عملية عسكرية استهدفت أحد مواقع الجيش الصهيوني بمنطقة رفح جنوب قطاع غزة في التاسعة من مساء اليوم بالقنابل اليدوية والأسلحة الرشاشة مما أدى إلى وقوع العديد من الإصابات في صفوف جيش القتل الصهيوني. وعاد ثوارنا إلى قواعدهم بسلام.

 الأحد 10/6/2001

شيع الآلاف من المواطنين الفلسطينيين في مخيم النصيرات للاجئين وسط قطاع غزة جثمان الشهيدات الفلسطينيات الثلاث اللواتي أودت بحياتهن شظايا قذائف المدفعية الصهيونية خلال القصف الصهيوني لمساكن المواطنين الفلسطينيين في منطقة الشيخ عجلين بغزة ليل السبت الأحد وسط هتافات تطالب بوقف التنسيق الأمني وأكد المشيعون على الاستمرار بالانتفاضة وتوعدوا الصهاينة بالانتقام والشهيدات الثلاث هن: نصره سالم حافظ الملالحه 65 عاماً وسليمه الملالحه 35 عاماً وحكمت عطا الله الملالحه 17 عاماً. وأصيب في القصف الصهيوني أربعة آخرون، مصدر أمني فلسطيني أكد أن جنود الاحتلال قاموا بإطلاق الأعيرة النارية من الرشاشات الثقيلة ليل السبت الأحد على مناطق مختلفة في قطاع غزة دونما سبب كما قصفوا أحياء ومناطق في خان يونس ورفح بالقطاع وتوغلت قوات الاحتلال في دير البلح وقامت بعمليات تجريف واسعة، كما قصف الصهاينة مسجداً وموقعاً لقوات الأمن الفلسطيني شرقي مخيم المغازي واستهدفوا بالأسلحة الرشاشة كلية التربية قرب مفترق الشهداء في غزة ومنطقة الزهراء. وانضم إلى الشهيدات الثلاث شهيد رابع يدعى حبري أمين محمود 44 عاماً حيث استشهد بعد ما أدى منع جيش الاحتلال وصوله إلى المستشفى في نابلس إلى استشهاده، جيش الاحتلال الصهيوني أعلن في بيان له أن موقعين عسكريين يقومان بحراسة مستوطنة نتساريم تعرضاً مع وحدة تتنقل في خارج المستوطنة لإطلاق نار فلسطيني في وقت متأخر من مساء السبت الأحد، وقال البيان إن الجنود تعرفوا على فلسطينيين مسلحين اثنين وفتحوا النار باتجاههما. وفي تطور أمني أعلنت سلطات العدو عن اكتشاف مجموعة تابعة لحركة فتح وتعمل وسط الكيان الصهيوني وقال بيان رسمي لحكومة العدو أن المجموعة قامت بأعمال تفجير في نتانيا وسواها في نيسان <<إبريل>> الماضي وهي تضم سبعة أشخاص استشهد أحدهم ويدعى سعيد أسعد عودة خلال ملاحقته وأن خمسة منهم من قرية حبله قضاء نابلس وآخرين من طولكرم بالضفة الغربية، وأضافت مصادر الاحتلال أن المجموعة خططت لعملية استشهادية في محطة لنقل الجنود الصهاينة في منطقة <<رعنانه>>.

في هذا الوقت نفذ مناضلو الانتفاضة عدة هجمات ضد قوات الاحتلال وقطعان مستوطنيه فقد سقطت أربع قذائف هاون على مستوطنة كفار داروم المحاذية لمخيم دير البلح، إذاعة الاحتلال قالت إن القذائف سقطت داخل الدفيئات الزراعية المحيطة بالمستوطنة دون وقوع إصابات، وكانت سرايا القدس الجناح العسكري لحركة الجهاد أعلنت مسؤوليتها عن مهاجمة مستوطنة جاديت بعدد من القنابل اليدوية مساء هذا اليوم، الاشتباكات المسلحة تواصلت مساء حيث دار اشتباك مسلح بالقرب من مستوطنة نتساريم جنوب غزة إضافة إلى إطلاق النار على دورية لقوات الاحتلال كانت تمرقرب قرية بيتونيا قضاء رام الله.

إعداد: داود المناصرة

------------------------------------------

الوزير اللبناني علي قانصوه: تضحيات الانتفاضة خيار بديل من كل خيارات التفاوض والاتفاقيات..

الأخ أبو فادي حماد: شعب فلسطين يواصل مقاومته ويديم الاشتباك مع العدو..

حفل فني فلكوري في قاعة قصر الأونيسكو بمناسبة الذكرى الـ53  للنكبة ودخول الانتفاضة شهرها التاسع.

برعاية وزير العمل معالي الوزير الأستاذ علي قانصو وبمناسبة الذكرى الثالثة والخمسين للنكبة ودخول الانتفاضة المباركة شهرها التاسع، أقام المركز العربي الفلسطيني حفلاً فنياً فلكورياً فلسطينياً في قاعة قصر الأونيسكو وذلك في السادسة مساء يوم الثلاثاء 29/5/2001، أحيت الحفل فرقة المركز العربي الفلسطيني للفنون الشعبية.

وقد حضر الحفل إلى جانب راعي الحفل الوزير علي قانصو الأخ أبو فادي حماد أمين سر إقليم لبنان عضو المجلس الثوري لحركة <<فتح>> وممثلي الفصائل الفلسطينية والأحزاب والقوى اللبنانية والجميعات والمؤسسات الأهلية والاجتماعية والشخصيات والفعاليات وحشد غفير من جماهير الشعب الفلسطيني واللبناني.

بدأ الحفل بالوقوف دقيقة صمت إجلالاً لأرواح شهداء فلسطين والمقاومة في لبنان وشهداء الأمة العربية والإسلامية ومن ثم عزف النشيدان الوطنيان اللبناني والفلسطيني.

-وألقى الأستاذ علي قانصو كلمة جاء فيها:

ما تزال ذكرى النكبة تدق على مسامعنا أجراس الخطر الداهم الذي يمثله الاحتلال اليهودي لفلسطين كجزء من المشروع الصهيوني المستهدف أمتنا بكل مقومات وجودها بأرضها وثرواتها وثقافتها وشخصيتها وسيادتها.

وأضاف ليس غريباً أو عاراً أن تنكب أمتنا في تاريخها وأكثر من مرة من قبل مستعمر غاز أو من قبل محتل مستوطن. بل الغريب والعار لو أن هذه النكبات سلبت إرادة المواجهة من شعبنا وهذا ما لم يحصل لا في تاريخ صراعنا مع الاستعمار الأوروبي الذي استعمر بلادنا مئات السنين وعاد شعبنا وانتصر عليه وأجلاه عن أرضنا ولا في تاريخ صراعنا مع العدو اليهودي الذي احتل فلسطين واحتل أرض لبنان وفي الشام. وأكد أن إرادة شعبنا التي تجسدت في مقاومته استطاعت أن تدحره عن لبنان بعد عشرين عاماً ونيف من الاحتلال، وأن انتفاضة شعبنا في فلسطين بقيادة قواه الحية وبفعل بطولات أبنائه تعلن مجدداً ولادة المقاومة الفلسطينية خياراً بديلاً عن كل الخيارات التفاوضية التي لم ولن تعيد حقاً مغتصباً إلينا. فلا خيار أوسلو ولا شرم الشيخ ولا واي ريفر ولا كامب ديفيد ولا مشروع ميتشل الذي تسعى الإدارة الأميركية إلى تسويقه اليوم ليست هي سبيل شعبنا لانتزاع حقوقه، بل الانفاضة وحدها هي رهاننا إلى تحصيل هذه الحقوق. وفي طليعتها حق شعبنا الفلسطيني في إقامة دولته المستقلة على كامل ترابه الوطني.

وشدد على أن الشعب الفلسطيني لا تعوزه الإرادة ولا القدرة على الصبر ولا الاحتمال وقد أثبت على امتداد تاريخه أنه شعب مقدام ومضحي وأكد أن دم أبنائه يلون تلال هذه الأمة ووديانها ولو كان لبطاح فلسطين ولأرض الأردن والشام ولبنان أن تنطق لنطقت بتضحيات هذا الشعب.

ودعا إلى دعم الانتفاضة سياساً ومادياً وختم قائلاً: إننا نغني الانتفاضة في هذا الحفل فإننا نحيي شهداءها وجرحاها ومعوقيها ونحيي أبطالها وقياديها ونقول لها باسم لبنان المقاوم المحتفل بذكرى النصر والتحرير نقول لها كلنا معك قلوبنا معك عقولنا معك وإمكاناتنا.

-وألقى الأخ أبو فادي حماد أمين سر إقليم لبنان عضو المجلس الثوري لحركة <<فتح>> كلمة قال في مستهلها:

نلتقي اليوم في بيروت في ظروف ومناخات النصر والمقاومة والانتفاضةو التحرر. تلك المسيرة التي بدأت في بيروت في عملية البطل خالد علوان ومحمد سعد وسناء محيدلي ولولا عبود والشيخ راغب حرب وصولاً إلى دحر الاحتلال من الجنوب والبقاع الغربي. بيروت التي قاتلنا مع مناضليها ورجالها الاحتلال الأطلسي. عاصمة العرب ورمز عزتهم وشموخهم.

وأضاف: رغم عقود النكبة الخمس وما يزيد ففلسطين، يقف اليوم شعبنا العربي الفلسطيني يقدم الشهداء والجرحى متشبثاً بأرضه وحضارته ومقدساته. لم يركع ولم يخضع ولم يبع ولم يستسلم.

وبقي شعبنا عربياً أصيلاً يديم الاشتباك مع العدو ينهض عملاقاً، وهو ما زال في أماكن الشتات القسري يحمل مفاتيح وكواشين أرضه وبيوته بيد ويحمل بيده الأخرى البندقية والعبوة والسكين والحجر.

فأكد أن شعبنا بوعيه ووجدانه وذاكرته الجماعية، جيلاً بعد جيل يحمل الراية مرفوعة يتابع الطريق وفياً للعهد والوعد من الشهداء جمجوم والزير وحجازي وعبد القادر الحسيني وعز الدين القسام. ثورات وهبات وقوافل للشهداء من أحمد موسى وأبو علي إياد وماجد أبو شرار وغسان كنفاني ودلال المغربي وأبو جهاد الوزير. هي طريق الثورة المجبولة بالدماء والتضحيات.

وقال خلال قرن مضى من الزمن كانت السمة العامة لشعبنا نضال وكفاح وشعب يبدع ويعطي، يقدم على الشهادة بهدف واضح، ينتصر لفلسطين، يتوحد الشرفاء بناظم هو الميثاق. والانتفاضة الأولى التي دامت سبع سنوات عظمتها أنها جاءت من عمق أرضنا المحتلة تماماً كما حصل في الثلاثين من آذار عام 1967 في الجليل والمثلث. جاءت الانتفاضة متواصلة مع مقاومة شعبنا قبل العام 1948 والثورة المعاصرة التي فجرتها <<فتح>> في 1/1/1965 من أجل تحرير حيفا ويافا والجليل وعكا والمثلث والنقب. ومع الكفاح المسلح الذي أعاد الاعتبار للشخصية الفلسطينية والذي قدمت ثورتنا خلاله قوافل الشهداء من أحمد موسى وأبو علي إياد وغسان كنفاني إلى دلال المغربي وأبو جهاد الوزير وغيرهم من الشهداء الأبطال في أكثر من محطة.

وأضاف: بعد مدريد وأوسلو توهم البعض أن شعبنا استكان وهانت عزيمته وانكسرت إراداته فإن اتفاقات أوسلو جاءت متناقضة مع تضحياته وفرضت عليه تحت عنوان <<ما يسمى عملية السلام التي قال عنها الرئيس بشار الأسد أنها فاشلة بامتياز>>. لكن شعبنا هب رافضاً الاتفاقيات وواقع الاحتلال مفجراً انتفاضته الباسلة مقدساً التضحيات في سبيل التحرير.

وأكد أن انتصار المقاومة في لبنان التي دحرت الاحتلال بوحدة وتكامل وتنسيق بين المقاومة والحكومة والشعب ودعم سوريا الأسد والجمهورية الإسلامية في إيران، شكل أيضاً حافزاً لشعبنا العربي الفلسطيني الذي يواصل الانتفاضة الباسلة، والتي تدخل شهرها التاسع بتلاحم مع كل الشرفاء والمناضلين والمجاهدين. بتفاعل ميداني وتبادل للإمكانات والخبرات، وشدد على أن من شروط استمرار الانتفاضة وحمايتها وتصعيدها حتى تفجر أهدافها هو وضع برنامج تنظيمي وسياسي وكفاحي واقتصادي وهذا لا ينجز إلا بوجود قيادة ميدانية تتفق على هدف سياسي واضح من أجل دحر الاحتلال دون قيد أو شرط وإنجاز هدف التحرير والعودة. وصولاً إلى إعادة بناء الوحدة على قاعدة الميثاق والثوابت وإعادة بناء مؤسسات منظمة التحرير الفلسطينية وهذا ما جاء في مبادرة حركتنا <<فتح>> التي قدمتها للفصائل والقوى في أكثر من ساحة.

وقال: إن الأولوية الراهنة هي حماية الانتفاضة وتصعيدها لأنها حتماً تشكل مفصلاً تاريخياً حيث بدأت الانتفاضة تخلخل أمن الكيان، تستنزف طاقاته واقتصاده وأمنه واستقراره. دفعت بمئات الآلاف من المستوطنين الغزاة بالتحضير للهروب من حيث جاءوا.

وأضاف أن الانتفاضة هي أقرب الطرق وأنجعها للوصول إلى أهداف شعبنا الذي يقدم التضحيات، ومن أجل تحقيق هذه الأهداف سالت دماء محمد الدرة وإيمان حجو وفارس عودة ومئات الشهداء وآلاف آلاف الجرحى وتابع قائلاً علينا أن نمضي وأن لا نعود لإنتاج وعود كلينتون أو بوش أو ميتشل أو أي مبادرة ومؤامرة تهدف إلى وقف الانتفاضة، فلنكمل المسيرة ولو سقط الآلاف من الشهداء فالنصر ثمنه كبير لكن التراجع وإطفاء شعلة الانتفاضة يعني نكبة جديدة.

وأشار إلى قانون التملك (الظالم) الذي جاء في ظل انتفاضة شعبنا وهو يقدم الدم والتضحيات. وما نأمله من العهد والحكومة والمجلس النيابي إعادة النظر بهذا القرار الظالم.

وختم قائلاً: إن لنا مصلحة استراتيجية بأن نعزز مثلث الصمود المتمثل في فلسطين وسوريا ولبنان.

وبعد إلقاء الكلمات بدأ الحفل الفني حيث قامت فرقة المركز العربي الفلسطيني للفنون الشعبية بتقديم العديد من الدبكات التراثية واللوحات الفنية والفلكورية الراقصة.

----------------------------------------