بيان

حول المجازر الصهيونية

 التي يرتكبها الكيان الصهيوني بحق أبناء شعبنا الفلسطيني ومناضليه

يا جماهير شعبنا الفلسطيني المناضل

يا جماهير أمتنا العربية المجيدة

يواصل العدو الصهيوني وحكومته العنصرية، بقيادة السفاح المجرم شارون ارتكاب جرائمه الفاشية وحربه الدموية الهادفة كسر إرادة الشعب الفلسطيني،وإخماد انتفاضته العارمة.

ولقد جاء استهداف الأخوة من قيادات وكوادر ومناضلي حركة المقاومة الإسلامية /حماس/في مدينة نابلس في عملية قصف غادرة وجبانة أدت إلى استشهاد ثمانية من أبناء شعبنا،بعد يوم من استشهاد ستة مناضلين من حركة /فتح/ في الفارعة،علاوةً على أعمال القتل والقصف، والتدمير، التي يواصلها العدو الصهيوني كل يوم في أرجاء الأراضي المحتلة تجسيداً  لهذا الهداف،وتعبيراً واضحاً عن غطرسة وعدوانية عنصرية حاقدة، وتأكيداً على مواصلة حرب الإبادة ضد الشعب الفلسطيني أمام سمع العالم وبصره.

إن اللجنة المركزية لحركة التحرير الوطني الفلسطيني/فتح/ في الوقت الذي تعاهد فيه شهداء حركة المقاومة الإسلامية/ حماس/ وشهداء حركة /فتح/ والجهاد الإسلامي،وكل قوى شعبنا المناضلة والمجاهدة بالمضي على درب التضحية والفداء حتى التحرير والنصر تؤكد أن هذه المجازر لن تضعف من عزيمة شعبنا وإرادته،ولن توقف انتفاضته،ومقاومته،وأن الرد سيكون أكثر إيلاماً للعدو الصهيوني، وقد بات هذا الرد مسؤولية كل الشرفاء من أبناء شعبنا ومناضليه.

وأمام هذا التصعيد الدموي من جانب الصهاينة الغزاة وهو تصعيد بالغ الخطورة ويعد انعطافه نوعية حادة في مجرى الصراع مع العدو الصهيوني، وفي مسار انتفاضة شعبنا المباركة فإن اللجنة المركزية لحركة/فتح/ تؤكد مايلي:

        -لقد دخلت انتفاضة شعبنا قبل يومين شهرها الحادي عشر،وتزداد كل يوم ثباتاً ورسوخاً غير واهمة بإمكانية التصالح والتعايش مع العدو الصهيوني،لا تعول على المفاوضات،ولا على تفاهمات وقف إطلاق النار، وأكاذيب ميتشل ومناورات تينت رئيس المخابرات المركزية الأمريكية،معلنة أن هدفها هو دحر الاحتلال وتحرير الأرض وحماية المقدسات والتمسك بالحقوق،وأن هذه الأهداف النبيلة تصونها بدماء وأرواح أبنائها،وقد حالت دون تمكين الصهاينة من وضع حجر الأساس لهيكلهم المزعوم في باحة الحرم الشريف، في مشهد كفاحي،يؤكد على تصميم شعبنا على الذود عن المقدسات،وعلى إرادة شعبنا في مواصلة الانتفاضة والمقاومة،وفي المقابل لا زالت بعض القيادات السياسية وشريحة متنفذة في سلطة الحكم الذاتي،تضلل الشعب،وتعقد التفاهمات وتواصل اللقاءات الأمنية مع العدو الصهيوني، وتطالب بوقف أعمال المقاومة، بل تعتقل المناضلين والمقاومين،  وتتذرع أنه بهذه المواقف والسياسيات تعمل على إفشال المخططات الصهيونية،وعلى كسب الرأي العام العالمي. بينما الحقيقة الساطعة تؤكد أن حدة وشراسة الهجمة الصهيونية على شعبنا،إزدادت بشكل ملحوظ بعد الموافقة على وقف إطلاق النار،وتقرير ميتشل ووثيقة تينت، الأمر الذي يؤكد أن هذه السياسات والمواقف تضر بانتفاضة شعبنا،ومقاومته، وتعرض وحدته التي تجسدت في سياق المقاومة المتواصلة إلى أخطارٍ،في الوقت الذي يتطلب من الجميع رص الصفوف وتوحيد الجهد، والارتقاء بأشكال المقاومة لتصبح الرد المناسب على السياسة الدموية التي ينتهجها العدو، وتوليد أرقى أشكال الوحدة الوطنية التي تمكن شعبنا من الصمود وكشرط لحماية الانتفاضة وإدامتها.

 لذلك وانطلاقاً مما تحمله مجزرة اليوم والمجازر التي سبقتها من انعطافة حادة في مجرى الصراع و مسار الانتفاضة فإن السلطة تتحمل كامل المسؤولية عن هذا الدور الذي لا زالت تضطلع به، رغم وضوح برنامج العدو، ورغم أشهر الانتفاضة الباسلة وما حققته من إنجازات وطنية وقومية هائلة.

       2- أن من ضمن المسؤولية التي تتحملها السلطة وأجهزتها الأمنية الموقف الواضح والصريح من العملاء الذين يسرحون ويمرحون، وهم معروفون للسلطة وأجهزتها،فلم يعد جائزاً أو مقبولاً حمايتهم، أو تشجيعهم، أو التسترعليهم وغض النظرعن أعمالهم وتواطؤهم وتعاونهم مع العدو الصهيوني، بما يمكنه من النيل من قيادات وكوادر ومناضلي شعبنا البطل.

     3- إن هذه الانعطافه النوعية في مجرى الصراع ومسار الانتفاضة، تملي اليوم على الجميع لإنجاز مهامهم الوطنية في تشكيل قيادة وطنية قادرة على إدارة الصراع، وتوفير مستلزمات صمود  شعبنا وتحشد كامل صفوفه وطاقاته، معتمدة في ذلك برنامجاً وطنياً كفاحياً وسياسياً واقتصادياً لإنجاز الهدف الوطني الراهن لانتفاضة شعبنا ألا وهو طرد وكنس الاحتلال بكل أشكاله،دون قيد أو شرط،ودون المساس بالحقوق التاريخية وفي المقدمة منها حق شعبنا في العودة إلى أراضيه ودياره التي هجر منها.إن هذه المهمة أصبحت اليوم أكثر إلحاحاً وضرورة،فهي الشرط الأساس لعدم تمكين العدو الصهيوني من تحقيق أي  نجاحات في خططه وبرامجه التي يعلن عنها كل يوم، بل وتمكن شعبنا من مواصلة وتصعيد مقاومته حتى بلوغ فجر النصر.

4- ونؤكد بهذه المناسبة على أهمية تشكيل لجان وطنية في كل مدينة وقرية ومخيم، مؤهلة لإدارة الصراع وقيادة برنامج المقاومة،وتوزيع كافة الإمكانات الضرورية لهذا البرنامج، وتنظيم الجهد في إطار مقاومة شعبية، لامتلاك القدرة على الدفاع الذاتي في مواجهة برنامج الإبادة حيث لم يعد مقبولاً الاستمرار بهذه الكيفية في إدارة الصراع.

     5- ونتوجه اليوم بدعوتنا الحارة حرارة الدماء الغزيرة العزيزة التي سالت هذا اليوم في نابلس،والتي تسيل كل يوم تروي بطاح فلسطين نتوجه إلى الدول العربية،لتحمل مسؤولياتها الكاملة في مواجهة حرب الإبادة التي يشنها العدو الصهيوني على الشعب الفلسطيني،وفتح الحدود ليتمكن أبناء شعبنا في ساحات الشتات، وكل الأحرار والشرفاء في أمتنا من القيام بدورهم والمشاركة في واجب النضال والمقاومة ضد هذه الغزوة الصهيونية الفاشية العنصرية.

فلم تعد بيانات  الشجب والاستنكار مقبولة من الشعب الفلسطيني، ولا جماهير الأمة، فقضية فلسطين هي قضية الأمة المركزية، واجب الجميع الدفاع عنها وعن المقدسات التي يجري تدنيسها والسعي لتهويدها، فبرنامج العدو الصهيوني ومن ورائه الولايات المتحدة الأمريكية واضح كل الوضوح، تهويد فلسطين،واقتلاع الشعب الفلسطيني من وطنه، والتوجه لإخضاع المنطقة بكاملها.

  6 - ونتوجه إلى الجماهير العربية بأحزابها وقواها وفصائلها في عموم وطننا العربي، القيام بمسؤولياتهم، والارتقاء بفعاليات حركة الشارع العربي، ومواجهة كل أشكال الوجود الصهيوني، وعدم تمكينهم من أن تطأ أقدامهم أرضنا العربية، وعلى تقديم كل أشكال الدعم والعون والمشاركة تأكيداً على الترابط الوثيق بين أبناء الأمة الواحدة،وتعبيراً واضحاً أن قضية فلسطين قضية الأمة كلها.

7-نتطلع إلى كل الأحرار والشرفاء في العالم انطلاقاً من أن قضية فلسطين قضية حق وعدل في مواجهة حركةٍ عنصريةٍ فاشيةٍ،بأن يقوموا بدورهم وأن ينتصروا لأعدل قضية في العالم ومساعدة الشعب الفلسطيني في نضاله العادل والمشروع حتى نيل حقوقه.

يا جماهير شعبنا الفلسطيني

إن هذه المجازر لن تضعف عزيمة شعبنا، بل ستزيده إيماناً  وثباتاً وإصراراً على مواصلة النضال لدحر هذه الغزوة الصهيونية،ومها قدمنا من تضحيات ومن شهداء فالخسارة أقل بكثير من القبول بما يريده العدو، فالقبول بشروط العدو وإملاءاته خسارة للتاريخ والوطن والقضية والمقدسات،لذلك نناشد اليوم كل قوى ومناضلي شعبنا ونناشد أبناء فتح وثوار العاصفة على أرض الوطن تصعيد النضال والمقاومة ليكون شعارنا اليوم جميعاً الشهادة هي طريقنا إلى الحرية والتحرير.

والعهد كل العهد على الاستمرار في النضال، معاهدين جماهير شعبنا وأمتنا أن رد أبناء فتح وثوار العاصفة سيكون أسرع بكثير مما يتوهم العدو.

المجد والخلود لشهداء فلسطين..شهداء الانتفاضة..شهداء شعبنا وأمتنا المجيدة

                     وإنها لثورة حتى النصر

اللجنة المركزية لحركة التحرير

                                                                       الوطني الفلسطيني"فتح"

                                                                   دمشق 31/7/2001

----------------------------------------

فتح تتلقى برقية جوابية من الرفيق كيم جونغ إيل

تلقت اللجنة المركزية لحركة التحرير الوطني الفلسطيني فتح برقية جوابية من السيد كيم هيونغ جون السفير فوق العادة والمفوض لجمهورية كوريا الديمقراطية الشعبية لدى المجهورية العربية السورية وذلك بتكليف من الرفيق كيم جونغ إيل الأمين العام لحزب العمل الكوري رداً على برقية فتح بمناسبة الذكرى السنوية السابقة لرحيل الرفيق كيم إيل سونغ فيما يلي نصها:

 اللجنة المركزية لحركة التحرير الوطني الفلسطيني <<فتح>>

بالتكليف من الرفيق كيم جونغ إيل الأمين العام لحزب العمل الكوري رئيس لجنة الدفاع الوطني لجمهورية كوريا الديمقراطية الشعبية القائد الأعلى للجيش الشعبي الكوري، يطيب لي أن أعبر لكم عن عميق الشكر على ما تفضلتم به من رفع برقية للرفيق كيم جونغ إيل القائد العظيم للشعب الكوري بمناسبة الذكرى السنوية السابعة لرحيل الرفيق كيم إيل سونغ الزعيم العظيم.

تفضلوا بقبول فائق احترامي وتقديري.

كيم هيونغ جون

السفير فوق العادة والمفوض لجمهورية كوريا الديمقراطية الشعبية

لدى الجمهورية العربية السورية

دمشق في 22/7/2001

----------------------------------------------

فتح تهنئ وتبارك لحركة حماس استشهاد عدد من كوادرها

الأخ أبو خالد: تضحيات شعبنا المتواصلة لن تزيدنا إلا تصميماً على مواصلة درب الشهادة.. ودم الشهداء سينبت عطاء وتضحيات.

شعبنا مدعو لمواجهة ظاهرة العملاء.. فكل من يتآمر على هذا الشعب يجب أن ينال عقابه..

أقامت حركة المقاومة الإسلامية حماس في النادي العربي الفلسطيني بمخيم اليرموك في الفترة بين 1-3 أب الجاري مجلس التهاني والتبريكات باستشهاد كوكبة من الشهداء في مجزرة نابلس التي نفذها الصهاينة، والتي استشهد فيها القائدان جمال منصور وجمال سليم، وستة آخرون من ابناء شعبنا الفلسطيني، وزار وفد من حركة التحرير الوطني الفلسطيني فتح ضم الأخوين أبو موسى أمين سر اللجنة المركزية للحركة، وأبو خالد العملة أمين السر المساعد للجنة المركزية والأخوين أبو فاخر، أبو عيسى وعدداً من الأخوة أعضاء المجلس الثوري للحركة وحشداً كبيراً من كوادر حركة فتح، وقدم التهاني والتباريك لحركة حماس باستشهاد المناضلين الثمانية في نابلس.

وألقى الأخ أبو خالد كلمة في مجلس العزاء والتبريك فيما يلي نصها:

بسم الله الرحمن الرحيم

نلتقي اليوم لنمجد الشهادة والشهداء.. لنمجد الدرب الذي قضى عليه هؤلاء الشهداء الذين سقطوا من أجل فلسطين وقضية تحريرها والذين رفعوا راية فلسطين خفاقة على مدى أكثر من قرن من الزمن.

أيها الأخوة..

نلتقي اليوم هنا في النادي العربي الفلسطيني بمخيم اليرموك لنحيي ذكرى الشهداء الأبرار الذي خضبوا بدمائهم أرض فلسطين أرض نابلس البطلة.. نحيي ذكرى الشهداء الذين رسموا بدمائهم فلسطين وكتبوا بكل صدق أن طريق الشرف والكرامة والحرية هو طريق المقاومة والشهادة. نعم أيها الأخوة، إن هذا الطريق هو طريق شعبنا وخياره في مواجهة البرنامج الصهيوني المدعوم أمريكياً والذي تتساوق معه بعض الأنظمة العربية. فهذا البرنامج يستهدف إبادة شعب فلسطين وتصفية قضية، قضية الأمة المركزية، بشكل ممنهج.

إن الألم يعتصرنا ونحن نرى هذا البرنامج ينفذ في فلسطين احتلالاً ومجازر وتجريفاً للأراضي وهدماً للمنازل وتصفية للمناضلين واعتقالاً لهم.. نعم يعتصرنا الألم وبعض العرب يرى هذا البرنامج ولا يحركون ساكناً.

أيها الأخوة..

إن التضحيات المتواصلة التي يقدمها شعبنا على مذبح فلسطين وحريتها لن تزيد هذا الشعب إلا تصميماً وعزماً على مواصلة درب الشهادة، ونحن على ثقة أن الدم الذي يتفجر في وجه الأعداء سيلطخ وجوه كل المستكينين، وكل الذين لا يقفون مع نضال شعبنا ولا يدعمون انتفاضته الباسلة التي تشكل فرصة للأمة في النهوض.. ومن هنا نقول للواهمين الذين يظنون أنهم إذا تخلوا عن شعبنا ونضاله وعن قضية فلسطين سيكونون بمنأى عن استهدافات البرنامج المعادي.. نقول لهم إنكم واهمون فأعداؤنا لا يستهدفون فلسطين فقط بل الأمة كلها ومن واجب الأمة كلها مواجهة المشروع الصهيوني، فعار أن يأتي الصهاينة بحجر أساس هيكلهم المزعوم على حساب المسجد الأقصى ولا نرى من يقف وقفة الدفاع عن الأمة عبر الدفاع عن الأقصى والقدس وفلسطين.

أيها الأخوة..

ونحن نحيي اليوم شهداء نابلس الأبطال لا بد لنا أن ننبه إلى خطورة العملاء الذين يقتلون قادة الانتفاضة نعم ننبه إلى خطورة العملاء الذين كانوا جزءاً من صفقة أوسلو التي تشرع وجودهم في أوساط شعبنا ليمارسوا هذا الدور القذر بحق مناضلينا وقياديي الانتفاضة الباسلة.

أيها الأخوة.. قد لا تكون ظاهرة العملاء جديدة فكل الشعوب يمكن اختراقها، لكن يجب أن يكون القانون هو أن كل من يتآمر على شعبنا يجب أن ينال عقابه.. وعلى الجميع التوقف لمواجهة ظاهرة العملاء، وشعبنا في المقدمة مدعو أيضاً لمواجهة هذه الظاهرة.

أيها الأخوة.. إن الانتفاضة الباسلة بأمس الحاجة اليوم إلى قيادة مؤهلة مؤمنة بدرب التحرير والشهادة، مؤمنة بطرد الاحتلال من كامل ترابنا الفلسطيني، بدءاً بالضفة الغربية وقطاع غزة ومن القدس وهذا يستدعي الوصول إلى برنامج وطني وأهداف واضحة لا مكان فيه للـ<<CIA>> ولا مكان فيه للتعاون الأمني مع العدو الصهيوني.

أيها الأخوة.. علينا تجاوز الماضي وهنا أخص السلطة التي يتوجب عليها أن تغادر مواقعها وطريق أوسلو وتأخذ بخيار المقاومة خيار الشعب.. وإذا اختارت السلطة خيار المقاومة وأعلنت أن خيارها هو خيار الشعب فمرحباً بها.. أما إذا استمرت في سياساتها وطريقها وموقعها السابق فإن هذا سيلحق الضرر بشعبنا وبانتفاضته.

نقول ذلك لأننا نريد أن يكون شعبنا موحداً في مواجهة الأعداء.. ولكي لا تهدر جهودنا هنا أو هناك في غير مكانها خاصة وأن حرب الإبادة ضد شعبنا تتواصل.

التحية لشهداء نابلس الأبرار لجمال منصور وجمال سليم ورفاقهم تحية إلى شهداء الانتفاضة من ثابت ثابت وحسين عبيات وصولاً إلى صلاح دروزة وضياء طميزي مروراً بمحمد الدرة وإيمان حجو.

تحية إلى الشهداء الذين يروون بدمائهم أرض فلسطين ويستنبتون عبر دمائهم وتضحياتهم الغالية المزيد من الشهداء من أجل فلسطين كل فلسطين.

المجد للشهداء.. المجد للانتفاضة.

 

وثورة حتى النصر

-----------------------------------------------

استنكاراً للمجازر الصهيونية المستمرة ضد شعبنا الفلسطيني

وإسناداً لانتفاضته الباسلة:

مسيرة غضب حاشدة في مخيم اليرموك

شهد مخيم اليرموك صباح يوم الخميس 2/8/2001 مسيرة جماهيرية حاشدة استنكاراً للمجازر الصهيونية الوحشية ضد شعبنا الفلسطيني، واستشهاد كوكبة من الشهداء في مجزرة نابلس.. شارك فيها العشرات من أبناء الشعب الفلسطيني والسوري..

وتقدم المسيرة الأخوة والرفاق الأمناء العامون لتحالف القوى الفلسطينية وقيادة وأعضاء التنظيم الفلسطيني لحزب البعث العربي الاشتراكي، وأمين وأعضاء قيادة فرع اليرموك للحزب وممثلو المنظمات الشعبية والمهنية الفلسطينية.

وشارك في المسيرة الأخ أبو موسى أمين سر اللجنة المركزية لحركة التحرير الوطني الفلسطيني فتح والأخ أبو فاخر عضو اللجنة المركزية للحركة، وعدد من الأخوة أعضاء المجلس الثوري وحشد كبير من كوادر الحركة.

وعبرت المسيرة شارع اليرموك تتقدمها صورة كبيرة للسيد الرئيس بشار الأسد والأعلام الوطنية وصور للمسجد الأقصى، وصور شهيدي حركة المقاومة الإسلامية حماس الشهيدان القائدان جمال منصور وجمال سليم.

وردد المشاركون الهتافات الوطنية، التي تدعو لإسناد الانتفاضة واستمرارها حتى النصر، وهتفوا بالموت لشارون وللصهاينة، وسط زغاريد النسوة لشهداء انتفاضة الأقصى والتوعد بالثأر لهم والسير على خطاهم.

كما حمل المشاركون يافطات كتب عليها: سوريا سند للمقاومة وفلسطين المقاومة والشهادة طريق التحرير، الجرائم الصهيونية ضد شعبنا وصمة عار على جبين المجتمع الدولي.

ولدى وصول المسيرة إلى مقبرة الشهداء ألقى الأخ خالد مشعل رئيس المكتب السياسي لحركة المقاومة الإسلامية حماس كلمة تحالف القوى الفلسطينية خاطب جماهير شعبنا الفلسطيني في كل مكان قائلاً: من عمق الجرح، من دماء أخوانكم الشهداء على أرض فلسطين نخاطبكم، ونريد منكم أن تكونوا على مستوى الحدث ففلسطين جسد واحد نصفه في الداخل ونصفه الآخر في الخارج.

وأكد أن الشعب الفلسطيني يقدم أغلى رجاله وأعظم التضحيات، مطالباً باستحضار الجماهير لدورها، في هذا الظرف العصيب حيث فقد الشعب الفلسطيني عدداً من القادة الشهداء، ومئات من شهداء الانتفاضة الباسلة، وشدد الأخ مشعل على أهمية الشهادة وشرف نيلها دفاعاً عن الأمة ومقدساتها، دفاعاً عن فلسطين وطن الآباء والأجداد، حتى تستمر المقاومة ضد الصهاينة، وتستمر انتفاضة شعبنا الباسلة، وتابع: أن ما يجري اليوم على الأرض الفلسطينية من مجازر تطال العشرات كل يوم، وهؤلاء الذين نفقدهم هم أعز الرجال من كافة فصائل شعبنا.

وحذر من محاولات الإرهابي شارون هدم المسجد الأقصى وما يشكله ذلك من تهديد واستفزاز لمشاعر العرب والمسلمين، في ظل تواطؤ غربي ودعم أمريكي معلن، وطالب بفتح أبواب الجهاد لإسناد نضال وكفاح الشعب الفلسطيني في انتفاضته الباسلة كما طالب القوى الفلسطينية في الداخل والخارج الأخذ بخيار وبرنامج المقاومة والانتفاضة، ورسالة الأمة لا صهاينة على الأرض العربية..

ووجه في ختام كلمته التحية لسوريا قيادة وجيشاً وشعباً، ولأهلنا في كل مكان، ولكل مناضلي شعبنا وأمتنا.

-------------------------------------------

بيان    

صادر عن تحالف القوى الفلسطينية

يا أبناء شعبنا العربي الفلسطيني المجاهد

يا أبناء أمتنا العربية والإسلامية المجيدة

إن الحرب الإجرامية الصهيونية المبرمجة والمنظمة ضد شعبنا العربي الفلسطيني في الوطن المحتل، والتي توجت بانتهاك حرمة المسجد الأقصى،من خلال بناء حجر الأساس للهيكل المزعوم،وباغتيال ستة كوادر من كتائب شهداء الأقصى التابعة لحركة /فتح/ في الفارعة،واغتيال ثمانية مجاهدين من قادة وكوادر حركة/حماس/ في مدينة نابلس،ومواصلة تدمير البنية التحتية لشعبنا وإحكام الحصار العسكري والاقتصادي عليه، ما كان لهذه الحرب أن تكون لولا صمت المجتمع الدولي ومؤسساته النافذة والتشجيع الأمريكي السافر وحالة الضعف العربي.

إن تواصل هذه الحرب الإجرامية والتحركات السياسية الأمريكية والأوروبية وبعض العواصم العربية المرافقة لها، إنما يستهدف في الأساس وقف الانتفاضة وتمهيد الطريق لفرض المشروع الأمريكي الصهيوني في المنطقة، والقاضي بإحكام السيطرة عليها ونهب ثرواتها واستعباد شعوبها.

إن وضوح البرنامج الأمريكي،الذي يتنكر لأبسط الحقوق الوطنية الفلسطينية،ويصر على تأبيد الاحتلال الصهيوني للأرض الفلسطينية والعربية، وتوسيع وبناء المستوطنات الجديدة فيها ويبقي على القدس موحدة تحت السيادة الصهيونية، ويرفض حق اللاجئين الفلسطينيين في العودة إلى وطنهم، يؤكد من جديد بأنه لا خيار أمام شعبنا سوى خيار الانتفاضة والمقاومة، وأن استمرار الرهان على أمريكا كحكم إزاء الصراع العربي الصهيوني وإبرام الاتفاقات مع العدو الصهيوني(كامب ديفيد وأوسلو ووادي عربة) قد ألحق أضراراً جسيمة بالحقوق والأهداف الوطنية والقومية.

     إن العرب والمسلمين في ضوء استشراس الهجوم الصهيوني على شعبنا مطالبون بتقديم كل أشكال الدعم المادي والسياسي لشعبنا، وبما يمكنه من إدامة الانتفاضة وتطويرها والوصول إلى إنجاز أهدافها الوطنية في التحرير والعودة،وبإحكام المقاطعة السياسية والاقتصادية والثقافية للعدو الصهيوني،واتخاذ مواقف عملية تجبر هذا العدو وحماته ما وراء البحار على وضع حد لسياسة الجرائم والعدوان والتوسع الصهيوني، والإقرار بالحقوق الفلسطينية والعربية.

      كما أن السلطة الفلسطينية مطالبة في ضوء افتضاح برنامج حكومة شارون العنصري العدواني التوسعي، والجرائم الصهيونية المتمادية ضد شعبنا،بمغادرة نهج التسويات المذلة،والإنحياز لخيار الانتفاضة والمقاومة، والسعي لتوحيد شعبنا وقواه على هذا الأساس ، وانتهاج سياسة واضحة تتمسك بالأهداف الوطنية في دحر الاحتلال دون قيد أو شرط،وضمان حق اللاجئين الفلسطينيين في العودة إلى وطنهم، والكف عن عقد اللقاءات الأمنية مع الحلف الأمريكي الصهيوني، وعن تعقب المجاهدين والمناضلين واعتقالهم،والعمل على ملاحقة واعتقال العملاء وتقديمهم للمحاكمة، وإطلاق يد المقاومة والجهاد ضد العدو الصهيوني حتى إنجاز أهداف شعبنا الوطنية.

      إن تحالف القوى الفلسطينية إذ يحيي جهاد ونضال شعبنا العربي الفلسطيني في الوطن المحتل، ويكبر شهداءه ويمجد أعماله البطولية، يؤكد من جديد التزامه باستمرار النضال والمقاومة،ويتوجه إلى جماهير شعبنا الفلسطيني في كل مكان للقيام بمختلف الفعاليات النضالية للتعبير عن وحدة شعبنا في الداخل والخارج وعن وحدة نضاله وجهاد وتمسكه بحقوقه وأهدافه الوطنية  وفي مقدمتها حقه في تحرير وطنه وعودته إليه، كما يتوجه إلى كل القوى الحية في أمتنا العربية والإسلامية لتقديم كافة أشكال الدعم والمساندة لشعبنا وقواه المناضلة،وبما يمكنه من استمرار هذا النضال على طريق إنجاز الأهداف القومية في التحرير والوحدة والتقدم.

تحالف القوى الفلسطينية

في 31/7/2001

---------------------------------------

نص الحوار مع الأخ أبو خالد في تلفزيون المستقبل

-برنامج من أحد لأحد-

 * لنبدأ من محاولة اغتيال الأخ مروان البرغوثي، ما هو تقييم فتح لهذه العملية؟!

** مما لا شك فيه أن محاولة الاغتيال هذه، تأتي في سياق برنامج، لدى الكيان، ولدى شارون وأن استهداف الأخ مروان البرغوثي وبعض قيادات وكوادر حركة فتح، ليس مستغرباً على الإطلاق، خصوصاً في هذه المرحلة الدقيقة، بل إنه بات يأخذ اتجاهاً تصعيدياً ونوعياً سيما بعد مجزرة نابلس واستهداف الأخوة من قادة حركة حماس.. فالعدو يدرك تماماً حجم الدور الذي يلعبه، تنظيم حركة فتح على المستوى الميداني في الانتفاضة، وباعتبار الأخ مروان هو على رأس هذا التنظيم، فهو مستهدف كما هي مستهدفة قيادات وكوادر ميدانية فاعلة، وعمليات التصفية والاغتيال جزء من برنامج العدو لضرب الانتفاضة، والتأثير على معنويات شعبنا داخل الوطن المحتل لكسر إرادته.. إنه برنامج ممنهج، لدى الكيان وقوامه استهداف قيادات، وفعاليات، ونشطاء الانتفاضة، وهو برنامج معلن يتضمن  التدمير والقتل، والخطف، الخ..

*هل تعتقدون أن خطة اغتيال الناشطين، ستؤثر بضرباتها الموجعة على مستقبل الانتفاضة؟!

** الحقيقة إنه إذا ما تم تغييب قيادات وكوادر أي نشاط سياسي أو جماهيري، فإنه سيؤثر على مجمل العملية النضالية، لأنه ليس من السهل إنتاج قيادات وكوادر مجربة كل يوم ، في سياق المواجهة مع العدو الصهيوني، وبتقديري فإن شعبنا واجه العديد من أساليب العدو،  في مسيرة الثورة المعاصرة، وفي الانتفاضة الأولى، كما هو الحال في الانتفاضة الراهنة.

لقد حاول العدو، عبر تاريخه، -وكما قلت- من الثورة المعاصرة اغتال العديد من القادة الفلسطينيين، من وائل زعيتر في إيطاليا وصولاً إلى محمود الهمشري، وغسان كنفاني، وماجد أبو شرار وأبو يوسف النجار وكمال عدوان وكمال ناصر وأبو جهاد وفتحي الشقاقي ويحيى عياش، وليس آخرهم القائدان الشهيدان جمال منصور وجمال سليم، ومحاولة اغتيال مروان البرغوثي، وكل هذا يصب في سياق برنامج صهيوني معلن.

 * من المعروف أن عمليات الاغتيال، ابتدأت بعد أشهر من اندلاع الانتفاضة وبعدما أصبحت الانتفاضة واقعاً على الأرض، لن تتوقف إلا مع إعلان دولة فلسطينية مستقلة، لماذا لم يكن هناك خطة لحماية هذه الكوادر بالشكل المطلوب؟!

** الأخ أبو خالد: بقناعتنا، إن إحدى إشكاليات الانتفاضة -بصراحة- وهذا قلناه سابقاً في قناة (المستقبل) وغيرها من المحطات الأخرى، أنها لم تنتج القيادة، وأعني بدقة، القيادة المؤهلة لخوض صراع على قاعدة  هدف سياسي واضح لكل قوى وجماهير الشعب، وهذا يعني وضوح الهدف السياسي الذي هو شرط من شروط تماسك شعبنا، وأيضاً على قاعدة برنامج تنظيمي لتوظيف كل الطاقات والجهد المتوفر، وهذا يعني توفير قيادة موحدة تنطلق من وحدة سياسية، وليس وحدة شعبية ميدانية فقط. وهي بحاجة إلى رؤية سياسية وبرنامج سياسي وهدف سياسي، وبرنامج تنظيمي يؤطر كل الطاقات الشعبية، من أجل أرقى وحدة وطنية، على قاعدة فرز لجان مقاومة شعبية، في مناطق السلطة، حيث تجمعات شعبنا، قادرة على المواجهة ضمن برنامج كفاحي حقيقي، وهذ أيضاً يستلزم برنامج اقتصادي مقاوم.

* هناك من هو ناشط في الانتفاضة ومؤمن بها.. وهم ضد مفاوضات "السلام" مثل حماس والجهاد الإسلامي وتنظيمات أخرى، وهناك طرف يقاتل على أساس أنه يريد ثمناً مختلفاً في "عملية السلام" وهذه هي المشكلة. كيف تنظرون إلى ذلك؟!

**  ثمة بتقديرنا قراءة غير دقيقة لكثيرين حول أسباب الانتفاضة. ويجب أن ندرك كفلسطينيين وعرب لماذا اندلعت الانتفاضة؟

إن الانتفاضة نتيجة عملية التراكم التي جرت وكانت في المحصلة رداً على ما جرى في كامب ديفيد الثانية، التي كان واضحاً فيها انسجام رئيس الولايات المتحدة الأميركية وباراك حول قضايا الحل النهائي، والتي لا تعطي للفلسطينيين شيئاً، فهم يريدون القدس عاصمة (لإسرائيل)، ولم يقبلوا بوجود وسيادة فلسطينية على المسجد الأقصى، رغم التنازل من قبل الطرف الآخر الذي جرى، بخصوص حائط البراق، وحارة المغاربة وحي الأرمن.. الخ.

ولم يوافقوا على إزالة المستوطنات، بل أبقوا الكتل الاستيطانية في المناطق المحتلة، ولم يوافقوا على الإطلاق على حق العودة للاجئين الفلسطينيين، وهم بهذا يقولون: أقيموا كياناً سموه ما شئتم، لكنه كيان بلا سيادة بوجود هذا الاستيطان، بوجود الحدود المسيطر عليها وبوجود قوات صهيونية في داخل هذه الأرض، فأي كيان هذا وأي سلام الذي يطرحونه؟ نعم رداً على مسيرة سبع سنوات من أوسلو وما رافقها من إذلال وفقر وبؤس وتفريط، هب الشعب الفلسطيني بانتفاضته التي توحد فيها من الـ48، إلى الضفة والقطاع والقدس.

لقد جاءت الانتفاضة رداً على سلوك العدو، الذي يمثل وجوده نقيضاً للسلام.. من هنا فإنه يوجد في الانتفاضة وداخل فلسطين اتجاهات.. اتجاه مع الانتفاضة لتحسين شروط التفاوض، وثمة اتجاهات خفت صوتها كانت مع وقف الانتفاضة، لأنها تربك البعض، وهناك من يرى أن الانتفاضة هي القانون وهي التي تحقق الحقوق وتستعيدها، وليس أي طريق آخر.. والذي يشكل العمود الفقري لهذا التوجه هي قاعدة فتح والتي لديها إيمان مطلق بدحر الاحتلال عن الضفة والقطاع والقدس، دون قيد أو شرط.. الآن.

       ·هل ذلك يعني تناقضاً مع السلطة الفلسطينية؟!

** نعم إنه تعارض.. هناك القاعدة الكادرية في فتح التي تتحمل العبء الأكبر في هذه الانتفاضة إلى جانب القوى الأخرى من فصائل الساحة الفلسطينية، بالتالي هذا الأمر، جعل مسائل أخرى أكثر وضوحاً للكيان، الذي دخل مأزقه التاريخي يوم هزم هنا في لبنان والذي فاقمت الانتفاضة هذا المأزق وهو ما جعل الرؤية واضحة أمام الجماهير العربية التي حددت موقفها من الكيان الصهيوني وفلسطين والمقدسات، إن الكيان الصهيوني يدرك تماماً مأزقه، فعندما دحر من لبنان جرى استخلاص، أنه غير قادر على احتلال أرض عربية بالقوة والتشبث بها، والبقاء فيها، وهذا ما يلغي وظيفته استراتيجياً في المنطقة.. والنقطة الأخرى: أنه إذا أراد أن يتقدم بحلول، فإنها ستكون على حساب البعد الإيديولوجي لهذا الكيان، في الضفة، تحديداً في الضفة، التي يعتبرها (أرض الميعاد) التي يزعم أن الله أعطاه إياها! من هنا.. فإنه إذا تراجع فهي مشكلة، وإن بقي فهي مشكلة أيضاً، وكذلك إذا راوح فثمة مشكلة.. حيث أنه إذا تراجع فإن  خطر البعد الأمني هو الذي يواجهه.

وأعتقد أن باراك سئل يوماً وهو في السلطة، هل أنت مقتنع بإمكانية قيام دولة ذات سيادة للفلسطينيين على أي مساحة من الضفة الغربية؟ فكان موقفه بالقطع.. لا.. لأنه يوم يكون للفلسطيني سيادة على أي جزء من الضفة الغربية، يعني هذا، أن -هذه الدولة- قادرة على إقامة التحالفات وأن تأتي بأي سلاح تشاء، وهذا يعني أن تكون الطائرات الصهيونية التي تقلع من مطاراتها، عرضة لصواريخ هذه الدولة، وبالتالي فإن أمن الكيان في خطر.

إذن، تماماً هذا الكيان لا يؤمن بسيادة فلسطينية على متر واحد من أرضنا -وهذه قضية أعتقد أن شعبنا أدركها- والأوهام التي خيطت خلال ربع قرن، بأن العدو ، إذا اعترفنا بالكيان وبـالقرارات 338، 242 سيعطينا دولة على طبق من ذهب، في الضفة والقطاع، وعاصمتها القدس أعتقد أن هذا الوهم قد تبخر لدى أوسع قطاعات الشعب الفلسطيني، لم يعد ممكناً أن ينزرع الوهم لدى الشعب الفلسطيني، بإمكانية دولة على كم مربع واحد من الضفة بسيادة.

 * موضوع قيادة الانتفاضة من الموضوعات الدقيقة، والملحة، وكذلك موضوع الوصول إلى هؤلاء المناضلين في أثناء خروجهم من بيوتهم، عندما يجلسون في بيوت أصحابهم، والسؤال لماذا يصلون إليهم؟‍

** طبيعة المرحلة تستوجب مني، أن أجيب بعض الإجابات الدبلوماسية، فأقول التالي: نحن نحصد نتاج اتفاق أوسلو، لماذا؟

هذه السلطة التي ارتضت واهمة أو مقتنعة بإمكانية إقامة دولة على قاعدة أوسلو رغم أنه، لم يكن ثمة نص في اتفاق أوسلو يعطيها هذا الأمر على الإطلاق.. وسلمت بـ78-80% من أرض فلسطين للعدو، وأقرت بأن  هذا الجزء من فلسطين -الضفة والقطاع- أرضاً متنازعاً عليها، وبالتالي قبلوا عبر الاتفاقات المختلفة بما فيها الأمنية أن تكون هذه السلطة حاجزاً أمنياً، وجداراً أمنياً، بالتالي، فرض على هذه بمقتضى أوسلو القبول بترك نحو (5000) عميل دون محاسبة على الإطلاق.. وهي تعرفهم، وهذا العدد نما في ظل المناخ التضليلي بإمكانية السلام، بل أخذ جزء منهم أدواراً معينة في إطار السلطة أو حولها، وهو متنفذ، وذلك ما سجل خرقاً أمنياً خطراً على الانتفاضة، ويزيد الأمر خطورة أن مساحة الضفة والقطاع محدودة، وهو ما يمكن العدو وعملاءه بما لديه من ممارسة الاعتقالات لعشرات الآلاف من أبناء شعبنا، عبر ما يسمى الوحدات الخاصة، وكذلك فإن المعلومات التي جمعها العدو، تمكنه من أن يصل ويعرف الكثير من الوقائع حول البنى التنظيمية، وهنا جانب آخر وهام حيث أن الأوهام فرضت نفسها على شكل الأداء النضالي والتنظيمي، وأغفل الجانب السري في العمل الكفاحي والتنظيمي للعديد من فصائل الساحة الأمر الذي جعل هذه الأجسام مفتوحة للعدو، مما يمكنه من ضرب كوادر وفعاليات ونشطاء ومن هنا، فإن ثمة نداء لأخوتنا في الداخل، سواء الأخ مروان وإخوانه في قاعدة الحركة وقياداتها وكوادرها، أي إلى الجسم الفاعل في الساحة، من أجل إعادة النظر في بنيته، وفي الترتيبات والإجراءات التنظيمية الأمنية، وشرط ذلك التوافق السياسي على الهدف السياسي حتى تستمر الانتفاضة. ودون هذا التوافق لن تستمر الانتفاضة كما نرغب، بأداء وبأقل الخسائر.

إذن فنحن أحوج ما نحتاجه إلى تطوير بنية الانتفاضة على قاعدة القطيعة مع الوهم بإمكانية التعايش أو التصالح مع عدو لا يؤمن بسلام، بل يريد سلامه الذي يفصله للشعب الفلسطيني وللأمة العربية، وهذا يلامس عقل بعض النظام العربي، بأن هذا الكيان لا يريد السلام، وهناك نقلة نوعية في القراءة للكيان، وإمكانية السلام، والحقيقة أنه من حسنات هذه الانتفاضة أنها كشفت هذا المأزق عند العدو، وتضليله، وكشفت أيضاً موقف أميركا من ما يسمى سلام، وأنها راعية سلام وحكماً نزيهاً، وأنمنحازة بالمطلق بالشكل الذي يمكننا القول معه إن هذا المشروع، هو مشروع أميركي في جوهره، وكشفت الانتفاضة أيضاً مأزق النظام العربي، الذي يتمنى جزء منه أن يطلع الصباح وتنتهي الانتفاضة.. لأن هذه الانتفاضة هي إحدى عناصر استنهاض المشروع القومي في مواجهة كل التحديات التي تواجهها الأمة، فاستمرار الانتفاضة يهدد بعض الأنظمة، وبسبب ما تحمله الانتفاضة من مخاطر فإن خيار العدو هو أن يسحق الانتفاضة، وأن يضرب إرادة الشعب الفلسطيني، وقد يتجاوز ذلك إلى بناء وضع إقليمي، إذا ما توافق ذلك مع الولايات المتحدة الأميركية.

       ·هل لديكم معلومات حول من هم المستهدفون أكثر من غيرهم؟

** العدو نفسه في مرحلة باراك وقبل شارون أعلن في حينه عن (400) كادر من نشطاء الانتفاضة مستهدفين ومقرر تصفيتهم، من نشطاء الانتفاضة، فهم ينتقون من هم أكثر فاعلية، وأكثر نشاطاً من نشطاء الانتفاضة وكوادرها وقياداتها، وإذا أخذنا بمجموع ما جرى اغتياله من خلال المرحلة الأخيرة، أي مرحلة (تينت وميتشل) ليس أقل من 50 كادر من الكوادر الذين جرى اغتيالهم، وواضح أن الجسم الأساسي الذي توقع فيه الخسائر، هو حركة فتح وحركة حماس بشكل أساسي، وحركة الجهاد الإسلامي، ومن الفصائل الأخرى لشعبنا وأي متتبع لسير الانتفاضة سيرى أن مكونات هذه الانتفاضة، الحركة الشعبية العامة وهي الأساس في الانتفاضة، وهذا الظهور الفلسطيني الذي جزء منه غير منتم تنظيمياً، ومن ثم الفصائل بكل أطيافها، ونستطيع القول بكل الصدق، ولاعتبارات عديدة.. أنه قد لعبت حركة فتح قاعدياً ميدانياً، كوادر دوراً مركزياً إمكانات، قدرات، تسليح، وأيضاً لعب إخواننا في حركة حماس والجهاد وإذا جاز لنا القول فنحن نتمايز (بالانتفاضة) دوراً عسكرياً متميزاً خلال الانتفاضة.

 * كيف تجري خلال الفترة المقبلة محاولات التخفيف من الخسائر؟وهل توجد خطة، هل تتناقشون في ذلك، وكيف يمكن حماية هذه الكوادر، كيف يمكننا النأي بهم عن رصاص واعتداءات العدو؟!

** كما قلت، فإن الأمر يتعلق بالسياسي أولاً، وتالياً التنظيمي الذي هو انعكاس للسياسي والسياسي انعكاس للبعد الفكري النظري حول طبيعة ما يجري. وإذا تم الوصول للقناعة من قبل كل القوى بما فيها السلطة بأن هذا الكيان وهو كذلك، لا يؤمن بالسلام، وليس في برنامجه السلام، فإن هذه القناعة شرط من شروط الانتفاضة بناء  أرقى وحدة وطنية في مواجهة برنامج الإبادة للشعب الفلسطيني، وهذا ما يديم الانتفاضة وخاصة في ظل امتلاك الشروط الكاملة لاستمرار الانتفاضة بمعناها القيادي وبمعناها البرنامجي بكل الأبعاد السياسية الكفاحية التنظيمية الاقتصادية والدعم العربي، سواء الشعبي أولاً والرسمي ثانياً، وإن ظهر بعض التغييب لدى بعض الأنظمة العربية، نقول أننا في مفترق طرق تماماً بين أن نطل على فجر النصر ضد هذا المشروع الصهيوني، وبين كوارث تلحق بالشعب الفلسطيني، لأن برنامج شارون، ليس فقط إغتيالات واخضاع سلطة، بقدر ما هو يستهدف تهجير الشعب الفلسطيني.

       ·تستعملون تعبير إذا امتلكنا البرنامج أو المشروع، هل يمتلك هذا البرنامج حقاً؟

** حتى الآن ثمة خلاف في الرؤية –كما قلت – بين الرهان على التفاوض، وبين الرهان على الوضع الدولي، والولايات المتحدة، والأمم المتحدة. والرهان على خيار الانتفاضة بمكونها الشعبي العام والفصائل إلى حد ما، منخرطة في أداء مواجهة، لكن لا تحكمها رؤية واحدة وبرنامج يشمل هذه القضايا المطلوبة على الصعيد السياسي والرؤية السياسية، لأنه يجب أن تتوحد هذه الطاقة، وتنتظم بأدائها في سياق استراتيجي .وبمعنى آخر، فإن البعد الفلسطيني لا يملك استراتيجية واضحة للشعب الفلسطيني ولا يملك الوضع العربي أو الدولي.. استراتيجية محددة واضحة، وهذا ما يجب أن نبني عليه وبالتالي، فإن النظام العربي، يتهرب من استراتيجية عربية، لا توجد استراتيجية عربية، ولو كان الأمر واضحاً في الساحة الفلسطينية، لفرض إيقاعاً مختلفاً عن النظام العربي، وحرك الشارع العربي بطريقة أفضل، وبالتالي ماذا تريد السلطة؟ وماذا يريد الفلسطينيون أساساً؟ وخاصة وأن السلطة اليوم هي المعتمدة عند النظام العربي ممثلة  عن الفلسطينيين، وهي تذهب إلى القمة العربية ولكن ماذا تحمل؟

إن القمة العربية لم تطبق قراراتها، لكن ثمة قرارات عربية بالمقاطعة ولاءات كثيرة، ولكن نجد أن (النظام العربي والسلطة) يقبلون أي شيء. ومن لم يجر أي حديث مع أي فصيل من الفصائل الفلسطينية حول القبول بمقترحات ميتشل، أو تينت، أو وقف إطلاق النار.

هذه قضايا تخلق التباسات، تضعف الإرادة الشعبية، وتوحيد جهدها أمام رؤية واضحة محددة أمام معركة مصيرية، فالقضية ليست شكلية وليست خلافاً على تكتيك، فالتكتيك إذا لم يكن في إطار ووعي وقناعة الجميع، بوجود استراتيجية محددة، فليقل ياسر عرفات، فليقل النظام العربي ما يشاؤون، فمنذ 53 عاماً يجري الحديث عن الشرعية الدولية، أنا لا أؤمن بشرعية دولية، لأنه لا توجد شرعية دولية، لأنه أساساً ما بني على باطل فهو باطل، أعطي حق لهذا العدو لا يملكه، أين هم من هذه الشرعية الدولية، الشرعية الدولية تقول إن العدو يجب أن يرحل من الضفة والقطاع والأرض المحتلة عام 1967، ومن الجولان ومن لبنان.

*: الوضع الميداني متدهور، وهناك معارك في الشوارع وهناك قصف واقتحامات لمناطق وغيرها من العمليات العسكرية، يكون هناك تنسيق بين السلطة والفصائل، عندما تكون هناك مبادرة سياسية، والسلطة تتخذ القرار بدون العودة، لأي أحد آخر، حصلت تجربة ميتشل، وتينيت كانت تحارب هشة ولم يكتب لها النجاح حتى الآن، ولكن هذا لا يعني أن المبادرات ستتوقف، إذا حصل أن هناك خطة جديدة، محاولة جديدة لوقف إطلاق نار، أيضاً لن تأخذ السلطة الفلسطينية رأي الفصائل فيها، ألا هذا يولد مع الوقت شرخ فعلي يترجم على الساحة الفلسطينية؟!

** الأخ أبو خالد: هذا ما نخشاه، وما نحذر منه، نحن أحوج ما نحتاج إلى حشد كل الطاقات، وهذا ما يجب أن ينطلق من رؤية موحدة لكل الفصائل ولشعبنا ماذا نريد؟.. حتى لا يحدث هذا الشرخ، وعدونا يعمل على هذا الشرخ بين السلطة وبالعكس، هناك سيناريوهات حول تصفية السلطة أو تصفية ياسر عرفات لخلق فوضى معينة، سيناريو عند أطراف في الكيان الصهيوني، وإن تراجع قليلاً بضغوط وبتأثيرات معينة، لنتساءل ماذا يريد الكيان في هذه المرحلة؟ وباول عندما صرح حول الاغتيالات وخرج قبل يومين تشيني ليقول إن ذلك مبرر، هنا أريد أن أقول إنه حتى داخل الإدارة الأميركية هناك توزيع أدوار أو محاولة امتصاص رد الفعل الشعبي العربي الذي يمكن له أن يؤثر على بعض الأنظمة العربية، والسلطة الفلسطينية معنية اليوم إلى جانب القوى، والرئيس الأسد تحدث في مؤتمر القمة الأخيرة في عمان حول ضرورة طي صفحة الماضي، وتعالوا أيها الفلسطينيون والعرب نتفق على حدود معينة وبغض النظر عن أي قول، الناس معنيون إذا أرادوا أن يواجهوا معركة مصيرية كما تجري الآن. إن الأوهام تبخرت لدى الكيان الصهيوني حول السلام، لا بل إنهم يريدون سلاماً مسيطراً عليه، لم يعد هذا الأمر في ذهن الكيان الصهيوني، والكيان موحد على ضرب أي إمكانية لكيان فلسطيني أو حقوق فلسطينية، أو حق عودة.

*: هل هناك محاولات تجري بين موفدين، أو هل ثمة نقاشات تجري بين السلطة ومختلف الفصائل من أجل إقفال الباب أمام احتمالات انقسامات وغيرها؟

** الأخ أبو خالد: نحن تقدمنا بمبادرة منذ أشهر وهي مفتوحة للجميع، وحددنا ثلاث قضايا أساسية: كيف تستمر الانتفاضة، وما هي العناصر التي تجعل الانتفاضة تستمر، وكيف نجعل حق العودة هدفاً مركزياً للانتفاضة، عودة اللاجئين إلى ديارهم، والنقطة الأخرى هي أرقى وحدة وطنية بناء على هذه القضايا، عندما نقول تستمر الانتفاضة، تستمر بتجديد هدفها، بتجديد قيادتها، بتجديد برامجها، إذا اتفقنا أنه لا خيار ولا مجال أن نأخذ حقاً دون مقاومة، بمعنى نطرح نحن بوضوح والحياة أمامنا أن الضفة والقطاع تحرر بالقوة كما جرى في جنوب لبنان وليس بالاستجداء، وهذا ثمنه غال ويستند إلى دور عربي فاعل على الصعيد الشعبي وعلى الصعيد الرسمي، وهذا غير متيسر حتى الآن، ونشعر بخجل أن الحركة الشعبية العربية قبل النظام العربي أداؤها يدل على أن حركة التحرر العربي أيضاً دخلت أزمتها.

*: عملية السلام بعد مؤتمر مدريد أثرت على الحياة السياسية في كل العالم العربي، ونلاحظ في سياق آخر تراجع العمليات العسكرية مقارنة مع فترة سابقة بالكثافة والنوعية كانت أكثر، فهل المستقبل القريب يعد بأفق آخر؟

**: الأخ أبو خالد: إن خبرة الشعب الفلسطيني في صراعه مع هذا العدو، يغلب دوماً العام على الخاص والوطني على الفئوي، وحاول العدو بأشكال مختلفة أن يخلق فتناً وصراعات (رغم وجود مسببات لخلاف في الساحة الفلسطينية) قفز شعبنا عن ذلك حتى لا يعطي العدو فرصة أن يضرب ويحقق نتائج، والاستهداف الأخير، الاغتيالات والتدمير والبرنامج الواضح للعدو الذي يستهدف لإبادة شعبنا، وطرح في الساحة أن العدو يحضر لضربة كبرى واجتياح مناطق السلطة واحتلال المدن..إلخ.

تقديرنا أن ما يجري هو أخطر من الاجتياح بكثير ورغم هذا حتى لا يعطي أي فهم وتناقض بين السلطة رغم أن كل الفصائل مجمعة على عدم الموافقة على وقف إطلاق النار، نما حتى يقطعوا الذرائع يمكن أن يرجعوا خطوة للوراء، لكن هذا الإجرام الذي يقوم به العدو والاغتيالات لفعاليات الانتفاضة، أنا مقتنع وأسرع مما يعتقد الجميع وأسرع مما يعتقد العدو فإنه سيواجه بضربات عنف مما جرى.

*: هل هي محاولة لتقليل الخسائر واستدراك البدائل؟

**: وضعت السلطة في مناخ ما فضلاً عن الضغط الوضع الفلسطيني والعمليات وذرائع شارون، كل ذلك لقطع الطريق، هذا هو شارون يقتل ويدمر، يغتال دون عمليات وستزيد هذه العمليات من إصرار شعبنا على مقاومة أعنف، وأنا مقتنع قناعتي بنفسي أن عمليات أهم مما جرى ستتم ضد هذا العدو الصهيوني، سواء في مناطق الاحتلال 67 أو داخل فلسطين المحتلة عام 1948، وسيدفع العدو ثمناً لهذه المجازر، ولهذه الدماء الطاهرة الفلسطينية المناضلة الصامدة، ثمناً لها، وسيدفع شارون هذا المجرم السفاح، سفاح مجزرة صبرا وشاتيلا والكثير من المجازر ثمناً لذلك.

والشعب الفلسطيني كلما قتلوا يعتقدون أنه أن يركع نقول كلما سقط شهداء كلما زادت إرادة الشعب الفلسطيني وصلابته وقناعته بأنه سيواصل دربه وخياره، هو المقاومة ولا طريق آخر يحقق له الحقوق أو يحمي له المقدسات سوى المقاومة.

كيان يأتي بحجر الأساس للمسجد الأقصى هو جواب سياسي لكل العرب والمسلمين الذين يتشدقون بأن فلسطين لهم، وقضية فلسطين عربية وإسلامية أين هم الآن، ونخجل من هذا الأداء العربي على الصعيد الرسمي وعلى الصعيد الشعبي..

 *: يتحدث اليهود عن الهيكل ويقوم باستفزازات لتحويل الأنظار عن المشكلة الحقيقية بمعنى جعل القضية محض دينية لا أكثر كيف ترون ذلك؟

**: الأخ أبو خالد: البعد الديني في صراعنا مع العدو، لكن صراعه معه ليس دينياً، إن أحد عناصر تماسك الكيان هي البعد الأيديولوجي، ومن هنا مأزقه، وأشرت للمأزق، هزيمة في لبنان، وعدم قدرته على احتلال أرض عربية جديدة، والبعد الآخر أنه إذا أراد الانسحاب من أرض الميعاد الذي يعتقد أن الله أعطاها إياه هبة له، إذا خرج منها، هذا أحد عناصر تفكك الكيان، لأن الكيان استطاع أن يوظف البعد الديني في إطار هذا المشروع الاستعماري الصهيوني، وبالتالي يرتد عليه ويرتد عليه بالبعد الأمني، شارون حدد 100 يوم، يضرب الانتفاضة ويحدد الأمن للكيان وللأفراد، وبالتالي نحن مقتنعون أن العدو يعيش مأزقه إذا أدركنا كيف نعمق هذا المأزق لدى العدو وليس كيف نفك عنه هذا المأزق.

--------------------------------------------------------   

الانتفاضة تدخل شهرها الحادي عشر

الخميس 19/7/2001

في مجزرة جديدة استشهد رجلان وطفل رضيع واصيبت فتاتان بإصابات خطيرة عندما فتحت عصابة من المستوطنين تحميهم دورية عسكرية النار على السيارة التي كان يستقلها الشهيد محمد احمد طميزي والشهيد محمد حلمي الطميزي الذي يبلغ من العمر اربعة شهور حيث استشهدوا عندما فتحت النيران عليهم على الطريق بين بلدتي إذنا وترقوميا غربي الخليل وأصيب في الحادث أربعة آخرون منهم فتاتان جراحهما خطيرة احداهما تبلغ من العمر 12 عاماً والأخرى 16 عاماً تدعى سمر الطميزي، وأعلنت مجموعة استيطانية تطلق على نفسها لجنة حماية الطرق مسؤوليتها عن هذه المجزرة البشعة والتي ارتكبت بحق مواطنين عزل بينهم أطفال وهم من عائلة واحدة كانوا يستقلون سيارتهم عائدين إلى بلدهم بعد مشاركة في حفل زفاف للعائلة في مدينة الخليل، حالة من السخط والغضب سادت الشارع الفلسطيني على هذه المجزرة . من جانبها قوات الاحتلال الصهيوني توغلت في حارة الشيخ في مدينة الخليل الخاضعة لسيطرة السلطة الفلسطينية ثم انسحبت بعد مقاومة عنيفة مع شبان الانتفاضة حيث اشتبك المناضلون الفلسطينيون مع القوة المهاجمة وأطلقوا النار على الحي الإستيطاني في المدينة، وتمكن رجال الإنتفاضة خلال المواجهات من إصابة جندي صهيوني بجراح وقوات الاحتلال واصلت تعزيز اجراءاتها العسكرية في القدس وجنوب بيت لحم وقرب جنين إثر الغارات التي شنتها على المدينة وأسفرت عن استشهاد اربعة فلسطينيين وجرح آخرين، وفي ظل الحديث عن نية العدو إعادة إقتحام بيت لحم عقدت القوى الوطنية والإسلامية اجتماعاً طارئاً في بيت لحم وأصدرت بياناً دعت فيه جميع المقاومين إلى الاستعداد للتصدي لأي محاولة صهيونية لإعادة احتلال المنطقة، إلى ذلك عثرت الشرطة الصهيونية في شارع يافا في القدس المحتلة على قذيفة هاون في مبنى تقع فيه مكاتب وزارة العمل والرفاه الاجتماعي الصهيونية، هذا وذكرت إذاعة العدو أنها إعتقلت مواطناً فلسطينياً زعمت أن بحوزته عبوة ناسفة في قرية أبو غوش داخل الأراضي المحتلة عام 1948 غربي مدينة القدس وأضافت إذاعة العدو أن المعتقل من سكان مخيم الدهيشة للاجئين الفلسطينيين القريب من بيت لحم، كما أعلنت قوات الاحتلال في القدس المحتلة أنها اعتقلت أربعة فلسطينيين تتهمهم بالإعتداء يوم الثلاثاء على أفراد من الجيش الصهيوني كانوا يحاولون منع احتفال تأبيني لفيصل الحسيني، من جهة ثانية قال رئيس المخابرات الفلسطينية في الضفة الغربية توفيق الطيراوي أنه تم اعتقال خمسة مواطنين فلسطينين يشتبه في مساعدتهم جيش الاحتلال بقصف منزل آل سعادة في بيت لحم يوم الثلاثاء الماضي مما أدى إلى استشهاد أربعة مواطنين فلسطينيين بينهم أحد قيادي حركة حماس .وفي أخبار لاحقة أفادت ان عشرة مواطنين فلسطينيين أصيبوا بجراح بعد مواجهات عنيفة اندلعت إثر الجريمة المروعة التي ارتكبتها عصابات المستوطنين الصهاينة في الخليل وعلم أن من بين الجرحى طفل فلسطيني ومسن يبلغ من العمر 60 عاماً جراحه خطرة .

 الجمعة 20/7/2001

قتل جندي صهيوني وجرح آخر في اشتباك خاضه مناضلو الانتفاضة هذا المساء مع قوة من جيش الاحتلال في محيط مستوطنة موراج، وفي التفاصيل أن دورية راجلة لقوات الاحتلال وقعت في كمين متقدم نصبه المناضلون دار على أثره إشتباك دام نصف ساعة مما أدى إلى مقتل الجندي وإصابة الآخر بجروح خطرة، الاحتلال والجنود الصهاينة في فلسطين المحتلة يرتكبون المجزرة تلو المجزرة فلم تمض أربع وعشرون ساعة على المجزرة التي ارتكبتها عصابات المستوطنون في الخليل والتي استشهد فيها ثلاثة مواطنين فلسطينيين بينهم رضيع حتى ارتكب الصهاينة وفي المدينة نفسها مجزرة ثانية حيث تعرض مركز تابع للسلطة الفلسطينية لقصف صاروخي من قبل قوات الاحتلال أدت إلى استشهاد مواطن فلسطيني وإصابة ثمانية بجراح، وقصفت قوات الاحتلال بالمدفعية والأسلحة الرشاشة مدينة بيت جالا، مناضلو الانتفاضة ردوا على الاعتداءات الصهيونية وهاجموا حي جيلو الاستيطاني قرب بيت جالا كما هاجموا موقعاً عسكرياً صهيونياً قرب قبه راحيل في بيت لحم وأصيب جندي صهيوني بجراح في مخيم العروب بعدما ألقى شبان الانتفاضة الحجارة عليه، هذا وأطلق مجاهدو سرايا القدس مساء اليوم ثلاث قذائف مضاده للدروع على مستوطنة كاديت في قطاع غزة. وفي معلومات مفصلة عن المجزرة الصهيونية فقد أفادت مصادر أن مدينة الخليل تعرضت هذا المساء لقصف صاروخي عنيف ووردت أنباء على أن الصواريخ هي من نوع لاو وقد أطلقها المستوطنون ففي حوالي الساعة التاسعة والربع استهدف مقر القوى الوطنية والإسلامية للانتفاضة والذي تعقد اللجنة القيادية اجتماعاتها فيه وهو مبنى من طابق واحد وتم تدميره بالكامل وتضرر بيت بجانب المقر بأضرار جسيمة ويعود البيت لآل حجازي والذي يقع في منطقة مأهولة بالسكان وشارع حيوي في منطقة (أ) وأدى هذا القصف العنيف إلى استشهاد المواطن رجائي أبو رجب التميمي 35 عاماً والذي يعتبر من نشطاء فتح في حين أصيب عشرة أشخاص عرف منهم فاروق حجازي 58 عاماً والسيدة خاتمة حجازي 78 عاماً، وبثينه حجازي 50 عاماً وضياء القواسمي 25 عاماً  ومنجد أبو رجب 18 عام وخلدون أبو رجب 33 عاماً، واستنفر أهل المدينة وخرج الجميع إلى الشوارع منددين بالعمل الجبان. في حين نزل المناضلون الفلسطينيون إلى الشوارع متوعدين بالانتقام من الصهاينة وقد دعت القوى الوطنية والإسلامية بالسماعات إلى مسيرة غداً ظهراً من أجل تشييع جثمان الشهيد رجائي.

من جهتهم مناضلو الانتفاضة هاجموا مواقع ودوريات الاحتلال الصهيوني وسيارات المستوطنين في الضفة والقطاع كما استهدفوا الحي الاستيطاني في مدينة الخليل بالأسلحة الرشاشة بعدما أطلق الصهاينة نيران أسلحتهم الرشاشة على المنازل الفلسطينية في المدينة فأصيب عدد من المدنيين إلى ذلك واصلت قوات الاحتلال إرسال المزيد من التعزيزات العسكرية والاستيطانية الإضافية في محيط مستوطنتي نتساريم وموراج جنوب قطاع غزة ودار اشتباك بين مناضلي الانتفاضة وجنود الاحتلال.

ونتيجة للتصعيد الصهيوني في الخليل فقدا رتفع عدد المصابين لأكثر من عشرين مواطناً فلسطينياً حيث أصيب في الاعتداءات المتواصلة ساعات الليل المواطن عزمي ثابت الشماس بجراح خطرة، مناضلو الانتفاضة الفلسطينية ردوا على الاعتداءات الصهيونية فاستهدفوا بالرصاص الحي الاستيطاني في الخليل مرة أخرى حيث أصيبت مستوطنة بجراح كما أطلق المناضلون الفلسطينيون النار على سيارة تقل مستوطنين على طريق غربي طولكرم وفي حي جيلو الاستيطاني جنوب القدس المحتلة هاجم المناضلون الفلسطينيون مستوطناً صهيونياً فأصابوه بجراح متوسطة نقل على أثرها للمستشفى بحسب ما أكدت إذاعة العدو. كما أطلق مناضلو الانتفاضة النار على قافلة عسكرية للاحتلال كانت تمر على معبر المنطار في قطاع غزة، إلى ذلك أعلنت قوات الاحتلال أنها عثرت على عبوة ناسفة كبيرة على طريق يربط بين مستوطنة نتساريم ومعبر المنطار وقام خبراء جيش الاحتلال بتفكيك العبوة.

من جانب آخر شيع أكثر من عشرة آلاف فلسطيني في مدينة الخليل شهداء المجزرة الوحشية التي ارتكبتها العصابات الصهيونية من قطعان المستوطنين الليلة الماضية والتي قضى فيها ثلاثة مواطنين فلسطينيين بينهم طفل رضيع. وجرح أربعة آخرون جميعهم من عائلة واحدة.

 السبت 21/7/2001

استشهد فجر اليوم مواطن فلسطيني أب لعشرين طفلاً في منطقة المغراقة بينما أصيب إثنان من أعضاء الجبهة الشعبية لتحرير فلسطين في إنفجار وقع اليوم السبت في نابلس شمال الضفة الغربية، كما أفادت مصادر طبية فلسطينية في الوقت الذي أصيب فيه أربعة أطفال خلال اعتداءت جيش الاحتلال، وقد تعرضت المدن الفلسطينية لقصف غاشم مصدره جيش القتل الصهيوني استهدف مناطق في قطاع غزة وقالت وكالة الأنباء الفلسطينية وفا أن يحي صبحي الداية 48 عاماً استشهد نتيجة الإصابة بشظايا قذيفة أطلقتها دبابة صهيونية على منزله في منطقة المغراقة بالقرب من مستوطنة نتساريم جنوب غزة . وقالت مديرية الأمن العام الفلسطينية في قطاع غزة أن دبابة صهيونية قامت بعد منتصف الليل بقصف منطقة المغراقة ومنطقة الشيخ عجلين بقذائف شديدة مما أدى إلى سقوط إحدى هذه القذائف في منزل المواطن المذكور أدت إلى استشهاده في وقت لاحق وأضاف شهود عيان أن مستوطنين متطرفين قاموا في وقت لاحق بإطلاق النار على عدد من المواطنين في منطقة الشيخ عجلين مما إدى إلى إصابة عدد منهم بجروح بالغة نقلوا على أثرها إلى المستشفى لتلقي العلاج، إلى ذلك أفادت مصادر فلسطينية أن محمود عيسى 33 عاماً أصيب بجراح خطيرة في حين أصيب فادي حناني 33 عاماً بجروح طفيفة، والليلة الماضية قامت وحدة صهيونية خاصة باختطاف أحمد طه 35 عاماً وهو العضو في الجبهة الشعبية بالقرب من رام الله وذلك استناداً لمصادر فلسطينية، إلى ذلك ذكر تلفزيون العدو ان قوات الأمن الصهيونية وضعت في حالة استنفار تحسباً لهجمات انتقامية فلسطينية بعد استشهاد ثلاثة فلسطينيين الخميس . من جهة ثانية اصيب أربعة أطفال فلسطينيين جراء إطلاق الرصاص والعيارات النارية من قبل قوات الاحتلال الصهيوني تجاه حشود المواطنين . كما شددت قوات الاحتلال اليوم من حصارها المفروض على محافظة خان يونس حيث تقوم بإغلاق حاجز السكر جنوب دير البلح في وجه السيارات المتجهة إلى غزة والعكس . وأكد مواطنون في المنطقة أن جنود الاحتلال داخل أبراج المراقبة وجنود الدوريات الصهيونية يطلقون النار على كل من يتواجد على الطريق أو الأراضي المجاورة لطريق صلاح الدين ، كما أطلق جنود دورية صهيونية النار على أحد المواطنين عندما كان يرعى الغنم في منطقة الجعفراوي القريب من مستوطنة كفار كفار داروم وأفاد شهود عيان أن قوات الاحتلال المتمركزة بالقرب من بوابة صلاح الدين في رفح أطلقت قذائف المدفعية ونيران الرشاشات الثقيلة باتجاه المناطق السكنية مما ألحق أضراراً فادحة بالعديد من المنازل كما أثار حالة من الرعب بين المواطنين خاصة الأطفال منهم . من جهة أخرى أقامت قوات الاحتلال برجاً جديداً للمراقبة بالقرب من الحي النمساوي في خان يونس، كما عززت القوات الصهيونية من تواجدها في محيط محافظة خان يونس ونابلس ومناطق الريف والأغوار الشمالية والوسطى، كما أغلقت الطريق الواصلة بين رام الله والأغوار الوسطى بالقرب من قرية النصارية واعادت العديد من الحافلات من حيث أتت بعد ان احتجزتها لعدة ساعات . ومن جهة أخرى تساءل خطيب المسجد الأقصى المبارك عما ينتظرة  العرب والمسلمون اكثر مما يتعرض له الشعب الفلسطيني من حرب تستهدف مقدراته ومقدساته وعلى رأسها المسجد الأقصى المبارك إذ تخطط الدولة العبرية لإقامة كنيس فيه وإقامة الهيكل المزعوم مكانه .

 الأحد 22/7/2001

تواصلت المواجهات الدامية في مختلف أنحاء الأراضي الفلسطينية وهاجم شبان الانتفاضة ومناضلوها دوريات ومواقع العدو في الوقت الذي اعترفت به أوساط صهيونية عن عجز حكومة شارون في القضاء على الانتفاضة وسط أنباء أفادت عن استعدادات صهيونية لاجتياح مناطق السلطة . وتحدث متحدث عسكري صهيوني عن إنفجار عبوة ناسفة شمال تل أبيب على طريق يؤدي إلى قرية ميراف جنوب مدينة العفولة بالقرب من مدينة جنين مدعياً عدم وقوع إصابات ،كما أصيب جندي صهيوني بجروح إثر إلقاء قنبلة يدوية على موقع عسكري صهيوني بالقرب من رفح . هذا وتم إطلاق النار على سيارة يستقلها مستوطنون لدى مرورها على الطريق الملتفة في مدينة نابلس جنوبي مفرق /ج/ وقد وصلت إلى المكان قوات معززة إضافية من جنود الاحتلال وباشرت بتمشيط المنطقة، وعززت سلطات الاحتلال الصهيوني من تواجدها العسكري في كافة المدن والقرى الفلسطينية في الضفة الغربية وقطاع غزة وكثفت الدوريات وأقامت الحواجز العسكرية بحجة احتمال وقوع عمليات ضد الصهاينة وقامت بعمليات تمشيط واسعة .ومن ناحية ثانية استمرت المواجهات في الضفة الغربية والقطاع حيث رد شبان الانتفاضة على نيران قوات الاحتلال الصهيوني في مستعمرة نتساريم في غوش قطيف وطال الرد الفلسطيني أيضاً موقعاً عسكرياً صهيونياً يقع بمحاذاة مستوطنة نيفي ديكاليم وكذلك قاعدة عسكرية صهيونية بالقرب من بيت لحم في وقت انفجرت فيه عبوة ناسفة في المنطقة نفسها أثناء مرور دورية عسكرية صهيونية وسارعت على إثرها قوات الاحتلال إلى تكثيف تواجدها وقامت على الفور بتمشيط المنطقة بحثاً عن الفاعلين . وقد شيع مئات المواطنين الفلسطينيين الشهيد يحيى صبحي الداية 48 عاماً والذي استشهد إثر قيام قوات الاحتلال الصهيوني بإطلاق النيران بشكل مكثف باتجاه المناطق السكنية في منطقة المغراقة في جنوبي مدينة غزة ليلة أول أمس . وقال شهود عيان أن قوات الاحتلال الصهيوني قامت بإطلاق قذئف الدبابات باتجاه الأحياء السكنية مما أدى إلى إصابة الداية . وأكد مصدر أمني فلسطيني أمس أن الجيش الصهيوني أغلق معبر رفح أمس بحجة إطلاق نار باتجاه المعبر . وعلى صعيد آخر اعتقلت قوات الاحتلال الصهيوني مواطناً فلسطينياً في مدينة حيفا المحتلة زاعمة أنه كان يعد لتنفيذ هجوم ضد أهداف صهيونية وقال المصدر في الشرطة الصهيونية أن حالة استنفار أعلنت في المنطقة .             

 الاثنين 23/7/2001

أعلنت مصادر أمنية وشهود عيان أن وحدة خاصة من المستعربين الصهاينة قامت بمحاولة اغتيال فاشلة لأحد الكوادر في حركة الجهاد الإسلامي وسط مدينة بيت لحم الخاضعة لسيطرة السلطة الفلسطينية بالضفة الغربية وأوضحت المصادر أن أربعة أشخاص ملثمين يستقلون سيارة تحمل لوحة فلسطينية فتحوا النار باتجاه خالد عياد الهريمي 29 عاماً وهو يقف أمام صالون حلاقة في وسط المدينة وأصابوه في ساقه، كتائب شهداء الأقصى أعلنت في بيان لها عن نصب كمين لدوريه احتلال صهيوني على الطريق الالتفافي قرب بيت إيبا في نابلس حيث فجرت عبوة ناسفة مزدوجة أثناء مرور الدورية فدمرتها ثم اشتبك المناضلون بالأسلحة الرشاشة مع أفراد الدورية وتمكنوا من تحقيق إصابات مباشرة، هذا وانفجرت قنبلة لدى مرورة دورية عسكرية صهيونية قرب منطقة نابلس الخاضعة للسلطة الفلسطينية شمال الضفة الغربية، قوات الاحتلال واصلت اعتداءاتها ضد المواطنين الفلسطينيين فقصفت بالرشاشات الثقيلة وقذائف الدبابات ثلاثة منازل سكنية وثلاثة مواقع للأمن الفلسطيني في خان يونس ورفح جنوب قطاع غزة من دون وقوع أي مواجهات وقد أصيب شخصان جراء القصف من بينهما امرأة مسنة وكان جندي صهيوني أصيب ليل الأحد الاثنين عندما أطلق مناضلو سرايا القدس اثنتي عشرة قنبلة يدوية على موقع لجيش الاحتلال قرب بوابة صلاح الدين الواقعة في مخيم رفح على الحدود مع مصر كما أعلن متحدث عسكري صهيوني أن قذيفة هاون سقطت ليل الأحد الاثنين داخل الأراضي المحتلة عام 1948 قرب مستوطنة نحال عوز في جنوب فلسطين المحتلة من دون خسائر وأضاف المتحدث أن مراكز عسكرية لحماية تجمع مستوطنات غوش قطيف في غزة تعرضت لإطلاق نار، من جهة أخرى قالت متحدثة باسم ما يسمى حرس الحدود الصهاينة أن وحدات من الحرس والشرطة الصهيونية قامت ليل الاثنين بتوقيف ألف ومئة عامل فلسطيني يعملون بشكل غير قانوني في الأراضي المحتلة عام 1948 وأعلن مسؤول من الحرس أن معظم العمال الموقوفين جاءوا من المناطق المحتلة لأسباب اقتصادية لكن وجودهم غير القانوني يشكل خطراً، وكانت رئاسة مجلس وزراء العدو قد أعلنت أن جهاز الأمن الداخلي الشين بيت اعتقل محمد النموره وهو أحد عناصر حرس رئيس السلطة الفلسطينية ياسر عرفات لمشاركته بهجوم ضد الجنود الصهاينة في الشهر الحالي، من ناحية أخرى تظاهر أكثر من ألفي مواطن فلسطيني في غزة تلبيه لدعوة من لجنة القوى الوطنية والإسلامية المشرفة على الانتفاضة تأكيداً على استمرار الانتفاضة في مواجهة العدوان الصهيوني المستمر على الشعب الفلسطينية.

ومن جانبها أعلنت لجان المقاومة الشعبية في فلسطين أن أحد الأجهزة الأمنية شكل وحدة خاصة من ملثمين مهمتها البحث عن مناضلي المقاومة الشعبية في قطاع غزة واعتقل هذا المساء خمسة من قياديي اللجنة وجرت مظاهرات في القطاع استنكرت عملية الاعتقال، المقاومة الشعبية استنكرت في بيان لها الاعتقالات السياسية التي تمارسها السلطة الفلسطينية وأجهزتها الأمنية وطالبتها بالإفراج عن معتقليها ومعتقلي كتائب عز الدين القسام.

من جانب آخر قامت وحدة خاصة صهيونية باقتجام منزل المناضل مصطفى يوسف نسين 28 عاماً بالقرب من جنين وأطلقت النار عليه ما أدى إلى استشهاده واختطفت ثلاثة مواطنين من المنزل، كما استشهد المواطن الفلسطيني رفعت صبري النحال 15 عاماً بعيار ناري ثقيل أطلقه الجنود الصهاينة عليه قرب بوابة صلاح الدين على الحدود المصرية الفلسطينية وقد أصيب طفلان فلسطينيان في الرابعة والخامسة من العمر برصاص جنود الاحتلال أثر إطلاق الجنود الصهاينة النار على المنازل السكنية من موقع بالقرب من بيتونيا قرب رام الله في الضفة الغربية وصباح اليوم الثلاثاء عثر على جثة مستوطن صهيوني في مدينة رام الله الخاضعة للسلطة الفلسطينية.

 الثلاثاء 24/7/2001

مع التجدد والاستمرار في الخيار الوحيد أطلق المناضلون الفلسطينيون النار على موقع صهيوني لجيش القتل الصهيوني شمال رام الله قرب أم صفا وتصدت المقاومة الفلسطينية لمحاولة توغل صهيونية في مخيم البراهمة في قطاع غزة حيث دارت معركة استمرت لساعات وأجبرت القوة الصهيونية على التراجع وذكرت المعلومات أن الدبابات الصهيونية توغلت لمسافة في المخيم وحاولت هدم منازل عدة وأطلقت نيرانها على المنازل السكنية في المخيم مما أدى إلى إصابة مواطنين بجراح، وفي الضفة الغربية اقتحمت قوات الاحتلال مخيم العروب قرب الخليل حيث دارت مواجهات بين الجنود الصهاينة وسكان المنطقة وأقدم الجنود الصهاينة خلال الاقتحام على استهداف المناطق الآمنة في المخيم مما تسبب بأضرار في عدد منها. وفي رفح أفادت مصادر طبية أن طفلاً فلسطينياً في العاشرة من العمر أصيب بجراح خطرة بشظايا قذيفة أطلقتها قوات الاحتلال تجاه منطقة بوابة صلاح الدين قرب الحدود مع مصر جنوب قطاع غزة وقالت المصادر أن الطفل محمد صويلح <10> أعوام أصيب بشظايا قذيفة في صدره وبطنه أطلقها جنود الاحتلال على مساكن المواطنين في المنطقة أثناء أعمال الحفريات في المنطقة . ومن جهة أخرى قتل مناضلو الانتفاضة مستوطناً صهيونياً في مدينة رام الله وقالت شرطة الاحتلال أنها تعتقد أن الفلسطينيين قتلوا المستوطن الذي عثر عليه مصاباً بالرصاص ومطعوناً وسلمت السلطة الفلسطينية جثته لجيش الاحتلال في الضفة الغربية وقال <<رافي ياقي >> المتحدث باسم شرطة العدو إن المستوطن البالغ من العمر 18 عاماً هو من سكان مستوطنة<< بساغات زئيف>> على مشارف القدس والواقعة على مسافة غير بعيدة عن رام الله وأضاف أنه يعتقد أن المستوطن أختطف لدى زيارته لصديق، وكتائب الأقصى أعلنت عبر مكبرات الصوت خلال تشييع أحد الشهداء في غزة مسؤوليتها عن عملية قتل المستوطن، إلى ذلك أعلنت سرايا القدس انها قصفت موقعاً عسكرياً صهيونياً قرب رفح بخمس قذائف وإصابته إصابة مباشرة وهذه العملية جاءت بعدما أقدمت وحدة خاصة صهيونية على اغتيال المناضل الفلسطيني مصطفى يوسف ياسين بالقرب من جنين، وقد شيع المئات من المواطنين الشهيد ياسين في مسيرة شارك فيها أفراد من معظم الفصائل الفلسطينية الذين أكدوا على مواصلة الانتفاضة حتى التحرير ورفض كل الدعوات لوقف إطلاق النار، كما شيع حوالي ألفين من المواطنين الفلسطينيين جثمان الفتى الفلسطيني الشهيد رفعت النحال 15 عاماً الذي استشهد أمس برصاص الجيش الصهيوني وسط دعوات لعدم  وقف إطلاق النار واستمرار الانتفاضة، هذا وعثرت الشرطة الفلسطينية على جثة الشاب ناصر حسن أبو العيش 30 عاماً مشنوقاً ومعلقاً على شجرة زيتون في المنطقة الواقعة مابين مخيم قلنديا وكفار عقب القريبة من رام الله وأفاد شهود عيان أن أبو العيش وجد في منطقة لا تبعد سوى 50  متراً عن مستوطنة <<كوخاف يعقوب>> الصهيونية، وقوات الاحتلال قامت باعتقال ثمانية شبان من بلدة كفر حارث خلال عملية مداهمة قامت بها للبلدة واعتدت على المواطنين العزل .

 الأربعاء 25/7/2001

عاودت قوات الاحتلال الصهيوني مسلسل الاغتيالات ضد نشطاء الانتفاضة الفلسطينية فاغتالت قبل ظهر اليوم مجاهداً فلسطينياً من كتائب عز الدين القسام والشهيد هو صلاح دروزة 37 عاماً وقد استشهد بعدما قامت المروحيات الصهيونية بقصف سيارته في مخيم عين الماء في محيط مدينة نابلس بأربعة صواريخ مما أدى إلى استشهاده على الفور وأصيب عدد من الفلسطينيين بجراح خلال وجودهم في المنطقة لخطة اغتياله، من جانبه جيش الاحتلال أعلن مسؤوليته عن اغتيال الناشط في حماس، إلى ذلك وفي عمليات المناضلين الفلسطينيين التي تكثفت ليلة أمس والليلة تعرضت سيارة للمستوطنين لاطلاق النار قرب مستوطنة موراج في قطاع غزة وأعلنت سرايا القدس أنها استهدفت موراج في قطاع غزة بصاروخ موجه انفجر في المستوطنة، كما استهدف شبان الانتفاضة سيارة صهيونية لدى مرورها قرب قرية إذنا وألقوا زجاجات حارقة عليها وقد أصيبت السيارة اصابة مباشرة، وقتلت مستوطنة صهيونية، وأصيب فلسطيني لدى اصطدام سيارتهما إثر تعرض سيارة المستوطنة للرشق بالحجارة قرب مستوطنة إيمانويل شمال غرب الضفة الغربية، وفي مخيم رفح قام الاحتلال بأعمال تجريف واسعة على امتداد الحدود بين مصر وفلسطين وعلى وجه الخصوص في مخيم البراهمة، وقالت مصادر فلسطينية أن قوات الاحتلال شرعت بحفر خنادق ضخمة على طول الحدود مع مصر، وفي اعتداءات الصهاينة أصيبت امرأة فلسطينية في الثانية والأربعين من عمرها من سكان قرية عصيرة القبلية المجاورة تيسهار بجروح بجروح في الخاصرة ووصفت حالتها بالحرجة، وهذا المساء أعلنت كتائب العودة أن مناضليها هاجموا موقعاً لقوات الاحتلال بالقرب من مستوطنة <<هار براخا >> جنوب نابلس ودار اشتباك عنيف في محيط الموقع وفي كمين نصبه مناضلو الانتفاضة لدورية صهيونية في رفح أصيب ثلاثة جنود صهاينة بجراح وجاءت هذه العملية إثر توغل قوات العدو الصهيوني عشرات الأمتار في رفح و تدمير موقع للأمن الفلسطيني، وأعقب الهجوم الصهيوني مواجهات أدت إلى إصابة جندي ومستوطن فلسطيني بجراح إضافة إلى إصابة عنصر في الأمن الفلسطيني، ومن جانب آخر اعتقلت قوات الاحتلال الصهيوني سبعة مواطنين فلسطينيين من حركة فتح من بلدة قلقيلية ثم أفرجت عن خمسة منهم في حين ظل اثنان منهم محتجزين . وفي خطوة غير مسبوقة سمحت ما تسمى المحكمة العليا من كيان العدو <<لحركة ما يسمى جبل الهيكل>> المتطرفة وضع حجر الأساس رمزياً لما يسمى الهيكل الثالث المزعوم خارج الحرم القدسي وهو المكان الذي يزعم اليهود أن قبة الصخرة والمسجد الأقصى بنيا فوقه وجاء في قرار المحكمة أن الحجر يمكن أن يرفع الأحد القادم قرب باب المغاربة جنوب القدس القديمة ويبلغ وزن الحجر المذكور خمسة أطنان .

الخميس 26/7/2001

في موكب جنائزي ومسيرة حاشدة شيعت جماهير شعبنا الشهيد صالح دروزة  الذي اغتالته قوات القتل الصهيوني وأكد المشيعون على استمرار الانتفاضة ونهج المقاومة من جانبهم مناضلو الانتفاضة الباسلة واصلوا عملياتهم ضد جيش الاحتلال الصهيوني وقطعان مستوطنية ففجروا عبوة ناسفة لدى مرور قوة عسكرية صهيونية قرب معسكر<<صانور>> جنوب جنين فاصيبت سيارة عسكرية بأضرار من شدة الانفجار، وفي حي سميرة ميس جنوب رام الله أطلق المناضلون الفلسطينيون النار باتجاه قوة لما يسمى حرس الحدود الصهاينة لدى مرورها بالقرب من الحي كما أطلق المناضلون النار على جيش الاحتلال قرب مستوطنة نفيه ديكاليم في قطاع غزة، في هذه الأثناء توغل جيش الاحتلال قرب حاجز<< نحال عوز>> العسكري الصهيوني في منطقة الشجاعية شرقي مدينة غزة وقام بجرف عشرات الدنمات من الأراضي الفلسطينية قبل أن ينسحب ويتراجع منها، كما اقتحمت قوة من جيش الاحتلال الصهيوني فجر اليوم قرية دير إستيه الفاسطينية وداهمت بعض منازلها واختطفت من القرية خلال الاقتحام ثلاثة فلسطينيين هم مجدي عبد الرزاق ومنصور أبو حجلة وعصام أبو حجلة، هذا وقامت وحدة صهيونية مستعربة معززة بقوات كبيرة من جيش الاحتلال باختطاف سبعة مواطنين فلسطينيين في بلدة قلقيلية منتمين إلى حركة فتح ثم أفرجت عن خمسة منهم، اعتقلت شرطة الاحتلال وبالتعاون مع قوة صهيونية ليلة الأربعاء والخميس خمسة مواطنين في قرية حسان قضاء بيت لحم وزعم الاحتلال أن المعتقلين الثلاثة متهمون بمهاجمة سيارات عسكرية واستيطانية . ومن جانبها هاجمت القوات الصهيونية وقصفت بمدافع الدبابات مواقع للأمن الفلسطيني في الضفة الغربية، كما اقتحمت القوات الصهيونية بعض مناطق الحكم الذاتي بالقرب من رام الله ثم انسحبت بعد تهديم ثلاثة مواقع للقوة 17، فيما لقي مستوطن صهيوني مصرعه في مستوطنة جفعات زئيف بعد أن أصيب برصاصة قاتلة أثناء مروره بسيارة كانت تقله هو ووالده وشقيقته الذين أصيبا بصدمة عصبية، والطريق الذي سلكته سيارة المستوطنين هو طريق خاص يسلكه المستوطنون في الليل أغلب الأحيان ويقع على بعد عشرة كيلو مترات من القدس المحتلة . المصادر الصهيونية ذكرت أن منفذي العملية لاذوا بالفرار في شاحنة صغيرة بعدما أطلقوا مزيداً من الأعيرة النارية على مجموعة من المستوطنين وعلى شاحنة صهيونية أخرى وأصابوا مستوطنين آخرين بجروح .

من ناحية ثانية دعت القوى الوطنية والاسلامية في القدس الشرقية إلى الاستنفار يوم الأحد لحماية المسجد الاقصى إثر دعوة مجموعة يهودية متطرفة إلى وضع حجر الأساس للهيكل الثالث المزعوم في الحرم القدسي الشريف، الحركة التي تضم 13 حركة فلسطينية بينها فتح وحماس والجهاد الاسلامي دعت في بيان أصدرته أبناء الشعب الفلسطيني إلى إعلان حالة الاستنفار القصوى والحرص على أداء جميع الصلوات في المسجد الأقصى والاستعداد للتوجه في كل لحظة إلى الحرم القدسي الشريف للدفاع عنه . كما دعا البيان الفلسطينيين الذين يعيشون في محيط مدينة القدس إلى اختراق الحصار والإغلاق والمشاركة في الدفاع عن الأقصى وكانت المحكمة العليا الصهيونية وافقت على طلب تقدمت به حركة ما يسمى أمناء جبل الهيكل لوضع حجر الأساس لبناء الهيكل اليهودي الثالث المزعوم مكان ما يسميه الصهاينة الهيكل الثاني الذي دمره الرومان . وذلك قرب باب المغاربة جنوب البلدة القديمة

الجمعة 27/7/2001

أطلق مناضلو الانتفاضة هذه الليلة أربع قذائف هاون على مستوطنة نتسار حزاني في قطاع غزة ودار اشتباك قرب مستوطنة موراج وأصيبت مستوطنة صهيونية بجرح بعدما تعرضت سيارتها للرشق بالحجارة قرب بلدة حوارة بنابلس مساء اليوم، وأطلق المناضلون الفلسطينيون النار على دورية للاحتلال قرب مخيم عسكر في نابلس وعلىنقطة حراسة استيطانية قرب مستوطنة آلون موريه، متحدث باسم شرطة الاحتلال أعلن أن سائق إحدى الحافلات الصهيونية عثر في القدس الغربية على متفجرات وضعت داخل بطيخة في الحافلة التي كانت متوقفة قرب أكبر مركز للتسوق في المدينة، ومن جانب آخر أصيب طفلان فلسطينيان برصاص الجيش الصهيوني في منطقة المنطار شرقي مدينة غزة، وعرف منهم الفتى كامل شرير 15 عاماً حيث أصيب برصاص من النوع المتفجر ووصفت حالته بالصعبة، مناضلو الانتفاضة أطلقوا النار على موقع لجيش الاحتلال على الطريق الواصل بين مستوطنة نتساريم ومعبر المنطار في قطاع غزة، كما دار اشتباك بين المقاومين الفلسطينيين وقوات الاحتلال في قرية <<زعوط>> شرق مدينة نابلس في الضفة الغربية، وأشعل جيش الاحتلال النيران بمئات الدنمات من الاراضي التابعة لقرية دير شرف شرق مدينة نابلس وامتدت الحرائق إلى قرية بيت إيبا المجاورة وأحرقت المئات من أشجار الزيتون .وشهدت الأراضي الفلسطينية المحتلة تصعيداً لعمليات المناضلين الفلسطينيين الذين قتلوا مستوطناً صهيونياً في وقت متأخر يوم أمس حيث هاجم المناضلون دوريات ومواقع الاحتلال في الضفة والقطاع إضافة لسيارات المستوطنين، وهاجم شبان الانتفاضة جنود الاحتلال في الخليل ورام الله المحاصرة بالقنابل الحارقة ورشقوهم بالحجارة حيث دارت مواجهات أصيب فيها العديد من المواطنين الفلسطينيين، هذا في الوقت الذي اقتحمت فيه قوات الاحتلال مناطق فلسطينية ودمرت ثلاثة مواقع للأمن الفلسطيني بعد قصفها المناطق السكنية الآمنة                     

 السبت 28/7/2001

نقلت السلطات الصهيونية المعركة إلى القدس وقررت أن تفتح معركة في المسجد الأقصى واتخذت إجراءات مشددة لتمكين منظمة أمناء جبل الهيكل من وضع حجر الأساس للهيكل المزعوم، ودفاعاً عن الأقصى دعت جميع القوى والفصائل الفلسطينية إلى التوجه غداً إلى القدس المحتلة لحماية الأقصى ومنع اليهود من وضع الحجر المزعوم وطالبت حركة فتح بتحويل يوم غد إلى يوم غضب ودعت الفلسطينيين إلى الاحتشاد في الحرم الشريف، وتوقع المراقبون أن تكون نتيجة هذا العدوان الصهيوني الجديد مشابهة لنتائج دخول الإرهابي شارون إلى باحة المسجد الأقصى الذي فجر الانتفاضة المستمرة منذ عشرة شهور، ويتوقع المراقبون أيضاً أن تتحول باحة الحرم القدسي الشريف إلى ساحة حرب، من جانبه دعا مفتي القدس الشيخ عكرمة صبري الفلسطينيين إلى التواجد في المسجد الأقصى، وشدد المفتي على فتواه السابقة التي تقول أن جميع أركان الحرم الشريف من ساحات وجدران بما في ذلك باب المغاربة هي وقف إسلامي إلى قيام الساعة، رابطة علماء فلسطين استصرخت من قلب فلسطين المحتلة الأمة العربية والإسلامية لتقف عند مسؤولياتها رسمياً وشعبياً والتحرك الفوري لإنقاذ الأقصى ودعت الفلسطينيين إلى الزحف نحو المدينة المقدسة والتواجد في ساحات الأقصى لحمايته، واعتبرت الروابط أن لا عذر لمن يستطيع المرابطة أن يتخلف على نصرة الاقصى، لجنة التنسيق للفصائل الفلسطينية في نابلس دعت أبناء الشعب الفلسطيني للتصدي لهذه المحاولة الصهيونية ومواجهة العدو بجميع الوسائل.

من جانبها قوات الاحتلال الصهيوني باشرت هذه الليلة بتنفيذ إجراءات أمنية تساعد منظمة أمناء جبل الهيكل الإرهابية على وضع حجر الأساس للهيكل المزعوم عند باب المغاربة على بعد مئتي متر من المسجد الأقصى، وأعلنت القناة الثانية لتلفزيون العدو عن وضع مدينتي نابلس والخليل بالضفة الغربية تحت الحصار ومنعت الدخول والخروج منها لدواع أمنية. وأشارت مصادر صحفية وإعلامية أن المواطنين الفلسطينيين تركوا منازلهم وتوجهوا لساحة الحرم القدسي الشريف للدفاع عنه، ومن ناحية ثانية أفادت المصادر أن حشودات صهيونية أمنية مشددة وحواجز عسكرية صهيونية حول مدينة القدس عزلتها كلياً عن بقية المناطق الفلسطينية من الوصول لساحة الحرم وفتح الطريق أمام المتطرفين اليهود للوصول إليه، كذلك وتأكيداً منه على تصعيد الحملة على المقدسات الإسلامية ودعماً للمخططات الإجرامية تجاه الحرم القدسي الشريف وأراضي الوقف الإسلامي فقد أصدر المستوى السياسي في الكيان الصهيوني هذه الليلة قراراً للتصدي لأية جهة فلسطينية تحاول التشويش غداً على إقامة الشعائر الدينية اليهودية في حائط البراق ووضع حجر الأساس للهيكل الثالث المزعوم في أراضي الوقف الإسلامي، وحذر المستوى السياسي الصهيوني السلطة الفلسطينية والحركة الإسلامية داخل الأراضي المحتلة عام 1948 بأنه سيحملها مسؤولية ما قد يحصل غداً من مواجهات وبأنه سيتخذ إجراءاته القانونية ضد الحركة الإسلامية داخل الأراضي المحتلة عام 1948 إذا لم تتوقف هذه الأخيرة عن حملتها التحريضية ضد وضع الحجر غداً وإقامة المشاعر الدينية اليهودية حسب زعمه، وتصدياً للاعتداء الصهيوني على المسجد الأقصى المبارك فقد قررت الحركة الإسلامية داخل الأراضي المحتلة عام 1948 إقامة مؤتمر ومهرجان يوم غد الأحد في الحرم القدسي الشريف للدفاع عنه من الاعتداءات ومحاولات تدنيسه من قبل اليهود المتطرفين، وعليه فإن عروبة الأمة العربية وإسلامية الأمة الإسلامية موضوعة على المحك يوم غد فإما أن يثبتوا أنهم عرب ومسلمون وإلا فإن العروبة والإسلام منهم براء إلى يوم الدين. ومن جانب آخر وعلى صعيد المواجهة فقد أصيب ثلاثة جنود صهاينة اليوم خلال المواجهات بين المواطنين الفلسطينيين وجنود الاحتلال فقد أكدت إذاعة العدو إصابة جندي صهيوني بجراح جراء رشقه بالحجارة أثناء تدخل جنود الاحتلال لمصلحة المستوطنين خلال مواجهات جرت بين الفلسطينيين والمستوطنين في مدينة الخليل، كما أصيب شرطيان من الاحتلال بجراح جراء الرشق بالحجارة قرب قرية تقوع قضاء بيت لحم، سلطات العدو عملت على توقيف مواطنين فلسطينيين، المجاهدون الفلسطينيون أطلقوا النار باتجاه دورية صهيونية لدى مرورها قرب طريق المنطار نتساريم واستهدف مناضلو الانتفاضة بالنيران أيضاً موقعاً للاحتلال في رفح وقوة عسكرية إلى الشمال من مستوطنة نتسار حزاني في قطاع غزة وأخرى قرب قرية بني نعيم، كما أطلق المناضلون الفلسطينيون قنابل مضاده للدروع باتجاه قيادة التنسيق والارتباط في مستوطنة نيفيه ديكاليم، جيش الاحتلال وضع حواجز على الطرق في منطقة نابلس بحجة منع المناضلين من استهداف جنود العدو والمستوطنين، إلى ذلك أطلقت طائرات مروحية صهيونية ثلاثة صواريخ على مبان قرب مخيم خان يونس في جنوب قطاع غزة فجر اليوم بعد ساعات على إصابة طفلين فلسطينيين برصاص قوات الاحتلال، وفيما سارع ديوان الإرهابي شارون في بيان له إلى تبني العدوان زاعماً أن هذه المباني تستخدم لإنتاج أسلحة بما في ذلك قذائف الهاون واستناداً إلى مصادر أمنية فلسطينية فإن المصنع الذي قصف لم يكن مصنعاً للأسلحة إنما مصنع للحديد، وفي هذا الوقت أصيب قائد قوات الأمن في السلطة الفلسطينية في بلدة بني نعيم في محافظة الخليل عبد العزيز عمرو بجراح خطيرة عصر اليوم عندما أطلق جنود الاحتلال النيران باتجاه حاجز للأمن الفلسطيني عند المدخل الجنوبي لبني نعيم.

 الأحد 29/7/2001

استعادت القدس أولويتها بعد محاولة لجنة ميتشل الدولية تهميشها عبر اعتبار الاستيطان هو السبب لاندلاع الانتفاضة وليس الصراع على المدينة المقدسة وحقوق الفلسطينيين الأخرى غير القابلة للتصرف، فبعد عشرة أشهر كاملة على اندلاع انتفاضة الأقصى المباركة عقب تدنيس الإرهابي شارون الحرم القدسي في الثامن والعشرين من أيلول سبتمبر الماضي، حاولت جماعة أمناء الهيكل الإرهابية الاعتداء على الأماكن الإسلامية المقدسة مثيرة من جديد الصراع على مستقبل القدس من خلال وضع حجر أساس الهيكل الثالث المزعوم في منطقة الحرم القدسي عند باب المغاربة وذلك في يوم صوم يوافق ما يسمونه ذكرى تدمير الهيكلين الأول والثاني، ووضعت الشرطة الصهيونية في حالة تأهب بعد أن حذر مسؤولون فلسطينيون من أن هذه الخطوة ستثير غضب المسلمين وقد تؤدي إلى وقوع مواجهات حيث دعت جميع الفصائل الفلسطينية إلى التوافد على الحرم القدسي الشريف لحمايته بأجسادهم وقد حملت شاحنة الحجر ووزنه خمسة أطنان بحراسة عربتين للشرطة الصهيونية إلى إحدى بوابات القدس القديمة ولم يلبث متحدث باسم الشرطة الصهيونية أن أعلن انتهاء الحفل الرمزي لوضع حجر الأساس حتى بدأت المواجهات في المكان فيما حاول أعضاء المجموعة الصهيونية دخول ساحة المسجد الأقصى فتصدى لهم الفلسطينيون بإلقاء الحجارة على مئات العسكريين وآلاف اليهود الذين تجمعوا عند حائط البراق وتحول المسجد إلى ساحة حرب حيث طوق جنود العدو مسجدي الأقصى وقبة الصخرة بينما حلقت طائرة مروحية فوق الموقع ثم اقتحمت قوات كبيرة من الجيش والشرطة الصهيونية الحرم مرتين لإخلاء الفلسطينيين. وأصيب عشرات الأشخاص في الاشتباك الأول بينهم شاب أصيب في عينه برصاص مطاطيه، وفي الاشتباك الثاني بعد عدة ساعات استخدم العدو أيضاً القنابل المسيلة للدموع والأعيرة المطاطية ومنع الاحتلال سيارات الإسعاف من نقل الجرحى الفلسطينيين فيما أحصت متحدثة باسم شرطة العدو جرح خمسة عشر شرطياً صهيونياً على الأقل أصيبوا من جراء إلقاء الحجارة والأحذية والنعال وذكر ناطق باسم شرطة الاحتلال أن ثمانية وعشرين فلسطينياً اعتقلوا أثناء المواجهات التي أجبرت الشرطة الصهيونية على إجلاء المستوطنين من عند الحائط وامتدت الاشتباكات إلى منطقة أبو ديس المجاورة حيث أصيب عشرة مواطنين فلسطينيين بجراح.

وذكرت مصادر فلسطينية أن التوتر الشديد ما زال يسود منطقة القدس وأن جماعة أمناء الهيكل تعتزم التجمع في وقت لاحق عند باب المغاربة سعياً لدخول المسجد الأقصى وأن مئات الفلسطينيين لا يزالون مرابطين داخل المسجد لحمايته. وأفاد مراسلون أن منظمة ما يسمى أمناء جبل الهيكل بعد فشلها في تنفيذ مخططاتها الإرهابية بتدنيس باحة الحرم القدسي الشريف وفشلها في وضع حجر الأساس للهيكل الثالث المزعوم في باب المغاربة في القدس المحتلة أكدت جماعة ما يسمى أمناء جبل الهيكل بأنها ستعاود وضع حجر الأساس ولكن هذه المرة في ساحة الحرم القدسي الشريف، وبأنها ستستعين من أجل ذلك بطائرة مروحية، ودعت هذه الجماعة الحكومة الصهيونية إلى محاكمة النائب الفلسطيني في المجلس التشريعي حاتم عبد القادر بسبب تصريحاته لوسائل الإعلام إن كل مستوطن سيدخل الحرم القدسي الشريف لن يخرج منه حياً. من ناحيتها اعتبرت الجهات الصهيونية المتطرفة هذا اليوم انتصاراً للفلسطينيين محملة الإرهابي شارون سبب فشل الجماعة المتطرفة من وضع حجر الأساس في باب المغاربة، الشرطة الصهيونية التي واجهت الفلسطينيين بالقمع والعنف مما أدى إلى إصابة العشرات منهم سبعة صحفيين وعدد من المسعفين دعت الصهاينة إلى إغلاق مراتب سياراتهم ليلاً على إثر انفجار السيارة المفخخة في أحدها اليوم. وبسبب ما ادعته من إنذارات حول إمكانية قيام الفلسطينيين بتنفيذ عمليات داخل القدس المحتلة. ونتيجة الحال الهلع التي يعيشها الكيان الصهيوني قامت الشرطة الصهيونية في تل أبيب اليوم بإغلاق شارع يهودا مكافي بناء على معلومات استخبارية قالت إنها تلقتها وتفيد بأن عملية ستحصل في هذه المنطقة بالذات وسينفذها استشهادي فلسطيني أو ستتم عبر عبوة ناسفة وشرعت بحملة تفتيش لم تسفر عن شيء.

وعلى صعيد آخر أصيب جندي صهيوني هذه الليلة جراء إطلاق النار عليه من قبل فدائيين فلسطينيين استهدفوا سيارة عسكرية كانت تمر على الطريق الواصل بين مستوطنة معاليه أدوميم والقدس المحتلة.

هذا فقد خاض المناضلون الفلسطينيون مواجهات عديدة مع قوات الاحتلال لا سيما في رام الله والخليل مما أدى إلى إصابة ثلاثة جنود صهاينة بينهم ضابط بجروح متوسطة، وتخللت هذه المواجهات محاولة اقتحام قامت بها قوات الاحتلال، وهذا المساء أعلنت سرايا القدس الجناح العسكري لحركة الجهاد الإسلامي عن هجوم بالقنابل اليدوية على موقع للاحتلال قرب بوابة صلاح الدين في غزة وبعد الظهر وقع انفجار داخل مرآب للسيارات في حي نيفي باكوف الاستيطاني شمالي القدس المحتلة مما أدى إلى إصابة مستوطن بجروح، وقال مسؤول في الشرطة الصهيونية أن الانفجار وقع في سيارة كانت متوقفة في مرآب تحت الأرض أسفل إحدى المباني مما أدى إلى إلحاق أضرار به.

وفي تقارير أخرى أفادت أن معركة عنيفة دارت بين المناضلين الفلسطينيين وقوات الاحتلال الصهيوني عند مشارف مدينة رام الله مما أدى إلى إصابة جنديين صهيونيين وأربعة مواطنين فلسطينيين بينهم ضابط شرطة فلسطينية، وقال متحدث باسم قوات الأمن الفلسطينية إن الجنود الصهاينة المرابطين عند مدخل بلدة <<سرده>> فتحوا النار باتجاه موقع الأمن الفلسطيني دون سابق إنذار، وبعد أن أغلق الجيش الصهيوني طريق رام الله بيرزيت حاول اقتحام أحد أحياء رام الله مستخدماً دبابة وناقلة جند مدرعة مما أدى إلى اندلاع اشتباكات عنيفة، وقال شهود عيان أن إطلاق النار استمر بشكل متقطع وأن دبابة صهيونية أطلقت قذيفتين داخل منطقة البيرة التي تخضع للسلطة الفلسطينية وذكرت المصادر أن منزلين أصيبا داخل المنطقة كما أطلقت قوات الاحتلال أربع عشرة قذيفة على موقع أمني فلسطيني في بلدة <<سلفيت>> وجرحت أربعة فلسطينيين بينهم أربعة من رجال الشرطة، ومن جانب آخر أعلن ناطق عسكري صهيوني عن إصابة ضابط صهيوني كبير بعد إطلاق النار عليه من قبل المناضلين الفلسطينيين في مدينة الخليل بعد ما توغل الجيش الصهيوني لمسافة مئة وخمسين متراً داخل المدينة عبر منطقة الكرنيتنا في حي أبو سنينه وأفاد سكان الحي أن مواجهات عنيفة دارت بين المناضلين الفلسطينيين وقوات الاحتلال المدعومة بالدبابات والآليات العسكرية، وانفجرت عبوة ناسفة بدورية للاحتلال بين معبر المنطار ومفرق الشهداء في قطاع غزة مما أدى إلى إصابة دبابة كانت ضمن الدورية، وأعقب الانفجار اشتباك بين مناضلي الانتفاضة وقوة من الاحتلال هرعت لنجدة الدورية المستهدفة.

كما انفجرت عبوة ناسفة أخرى في تل أبيب كان مخبأة داخل قربة في إحدى الحانات. كتائب المقاومة الوطنية الفلسطينية أعلنت في بيان لها مسؤوليتها عن مهاجمة موقع للاحتلال قرب بوابة صلاح الدين في محافظة رفح بالأسلحة الرشاشة وأصابت من فيه. مجموعة الشهيد اللواء سعد صايل من طلائع الجيش الشعبي كتائب العودة أعلنت عن مهاجمة موقع للاحتلال فوق جبل الطور جنوب نابلس كما استهدفت مستوطنة آرئيل القريبة من سلفيت، مناضلو الانتفاضة هاجموا أيضاً قوة للاحتلال لدى مرورها على طريق مستوطنة نتساريم في قطاع غزة كما استهدفوا حافلة للمستوطنين لدى مرورها في المنطقة نفسها، إذاعة العدو أعلنت أن زجاجتين حارقتين القيتا على حافلة للمستوطنين في جبل الزيتون في القدس، مصادر طبية فلسطينية أعلنت أن مواطنين فلسطينيين اثنين أصيبا بجروح بالقرب من معبر المنطار شرقي مدينة غزة جراء إطلاق النار عليهما من قبل جنود الاحتلال.

ومساء اليوم أعلنت طلائع الجيش الشعبي كتائب العودة أنها هاجمت سيارة لجنود الاحتلال بالأسلحة الرشاشة والقنابل اليدوية قرب مستوطنة <<شاخي شمرون>> قرب بيت إيبا غربي نابلس وأكد بيان لكتائب العودة أن هذه العمليات تأتي رداً على عمليات الاغتيال التي يتعرض لها كوادر فتح والقوى الوطنية والإسلامية وهي رسالة إلى ما يسمى أمناء الهيكل من أنهم سيدفعون الثمن لما يرتكبونه بحق شعبنا ومقدساتنا.

 الاثنين 30/7/2001

أفادت أفادت مصادر طبية في مستشفى ناصر الحكومي، أن طفلين أصيبا بجراح خطيرة جراء القصف الوحشي الذي تعرضت له مدينة رفح من قبل دبابات الاحتلال العنصري فجر اليوم .وكانت دبابات العدو الصهيوني قد فتحت نيران رشاشاتها الثقيلة وقذائفها باتجاه المواطنين قرب بوابة صلاح الدين، حيث أصيب عدد من منازل المواطنين بأضرار، وقالت مصادر طبية أن الطفل محمدعبد اللطيف النجدي 12 عاماً أصيب بشظايا قذائف أطلقتها دبابات الاحتلال الصهيوني باتجاه منزله،في حين أصيب الطفل محمود النجار 11 عاماً برصاصة في الكتف، ومن جهة ثانية أسفر القصف الصهيوني لموقع الشرطة في مدينة غزة عن إصابة أربعة مواطنين بجراح متباينة في مختلف أنحاء الجسم وأفادت المصادر أن المصابين الأربعة هم : محمد عاشور شملخ 35 عاماً وأحمد سعدي حلس 25 عاماً وإياد أحمد الشامي 25 عاماً ومحمد صابر مسلم 25 عاماً .وكانت طائرات مروحية صهيونية قصفت بالصواريخ مركز الشرطة الفلسطينية وسط مدينة غزة، حيث ألحق القصف الغادر الصهيوني العديد من الاصابات بين المواطنين، إضافة إلى أضرار فادحة بالمباني . وذكر شهود عيان أن القصف الصهيوني ألحق اضراراً بالعديد من السيارات التي كانت على الطريق المجاورة .

في هذا الوقت شيعت جماهير غفيرة من محافظتي نابلس وجنين ومنطقتي طوباس والفارعة جثامين الشهداء الستة وهم عبد الرحمن شتيوي 30 عاماً، حكمت عبد الكريم حماد 28 عاماً، ماهر أحمد جوابرة 32 عاماً ومحمد قاسم بلاطية 20 عاماً وأمين محمد حافظ بلاطية 25 عاماً ومنير مصطفى صالح بلاطية 27 عاماً الذين استشهدوا اليوم بالقرب من مخيم الفارعة شمالي نابلس جراء قصفهم بالقذائف من آلية عسكرية صهيونية متمركزة على قمة جبل بلال المواجه لمخيم الفارعة .

وفي سياق التطورات الأمنية أيضاً أفادت مصادر أمنية وعسكرية ان خمسة صهاينة أصيبوا بجراح اثنان منهم طعناً وذلك في أثناء سلسلة هجمات فلسطينية وقعت اليوم الاثنين، وأوضحت المصادر الأمنية أن شابة أصيبت إصابة طفيفة بعد أن طعنها فلسطينيان بسكين في حي أرسون هانا قطيف الاستيطاني في القدس الشرقية . وفي وقت سابق أصيب مستوطن متطرف بجروح خطيرة بعد أن طعن بسكين في ظهره في المدينة القديمة في القدس الشرقية .كما أصيبت فتاة صهيونية في السابعة من العمر بجروح في انفجار قنبلتي هاون اطلقتا على مستوطنة كفار داروم ، كم أصيب سائق باص يتنقل بين المستوطنات الصهيونية بجروح طفيفة لدى تعرضه لاطلاق نار من قبل مناضلين فلسطينيين شمالي الضفة الغربية .

كما استهدف مناضلو الانتفاضة دورية من حرس الحدود الصهاينة وتمكنوا من اصابة اثنين أحدهما مجندة والآخر مجند على الطريق الإلتفافي شمالي مدينة طولكرم وأكد متحدث مسؤول مسؤوليه كتائب الأقصى عن الهجوم .

 الثلاثاء 31/7/2001

ارتكبت مروحيات الاحتلال الصهيوني الأمريكية الصنع مجزرة بشعة وفظيعة في قلب نابلس فاستهدفت مبنىً سكنياً مؤلفاً من سبعة طوابق يضم المكتب الاعلامي لحركة المقاومة الاسلامية حماس، مما أدى استشهاد ثمانية فلسطينيين بينهم قياديان من حماس كانوا يعقدون اجتماعاً في المكتب وعرف من الشهداء الشيخ جمال منصور وعمر منصور وفهيم دوابشة وعثمان قضماني وصحافيان أحدهما محمد بشتاوي وطفلان هما : أشرف عبد المنعم أبو جعفر 8 سنوات وشقيقه بلال 10 سنوات، وعلم أن خمسة عشر مواطناً فلسطينياً أصيبوا في المجزرة الصهيونية ومن بينهم والدة الطفلين الشهيدين وجراحهما خطرة، واحتشد أكثر من عشرة آلف  فلسطيني بتجمع غاضب أمام البناء الذي وقعت فيه المجزرة ورددوا التكبيرات ودعوا للثأر لدم الشهداء ومواصلة الانتفاضة حتى النصر والتحرير . هذا وأعلنت المدن الفلسطينية الحداد لمدة يومين في حين اعترف العدو الصهيوني بارتكاب المجزرة وزعم بيان لجيش الاحتلال أن الهجوم استهدف رئيس الجناح العسكري لحماس الشيخ جمال منصور ومساعديه الذين كانوا يخططون للقيام بسلسلة من العمليات . وتأتي المجزرة الصهيونية في وقت لم يمض أربعة وعشرون ساعة على مجزرة ارتكبها الاحتلال في مخيم الفارعة بين جنين ونابلس بحق ستة من مناضلي كتائب شهداء الأقصى .

حالة من التوتر والسخط سادت الشارع الفلسطيني على أثر هذه المجزرة الفظيعة فخرج الآلاف من أبناء شعبنا بشكل مظاهرات ومسيرات غاضبة استنكاراً للجريمة الصهيونية في نابلس، ومن ناحيتهم نفذ الفدائيون حتى منتصف هذه الليلة اكثر من خمسة عشر هجوماً مسلحاً ضد مواقع الاحتلال فهاجموا بالأسلحة الرشاشة قوة صهيونية إلى الجنوب من القدس المحتلة واشتبكوا مع أفرادها موقعين في صفوفها إصابات مؤكدة وهاجموا مستوطنة جيلو وجرى اشتباك مسلح مع القوات الصهيونية المتمركزة فيها استمرت لاكثر من ساعة وإدعت المصادر الصهيونية أنه اقتصر على أضرار بالشقق السكنية،وفي الخليل هاجموا المواقع الصهيونية في تل الرميدة وقرب بلدة الخضر في بيت لحم وهاجموا دورية صهيونية على طريق الأنفاق وهجوما آخر على موقع صهيوني قرب قبة راحيل، وفي رام الله شن المناضلون الفلسطينيون أربعة هجومات مسلحة ادت إلى إصابة خمسة مستوطنين صهاينة، وفي نابلس فتحوا نيران رشاشاتهم على المواقع الصهيونية المتمركزة على جبل عيبال ودير شرف وزواتا ونفذوا هجومين آخرين على الدوريات الصهيونية شمال مدينة جنين، وعلى معسكر حرس الحدود الصهيوني في طولكرم، وأصدرت كتائب شهداء الأقصى وجبهة التحرير الفلسطينية قوات الشهيد طلعت يعقوب كل على حدة بيانات تبنوا فيها هذه الهجمات .

من جانبها طلائع الجيش الشعبي كتائب العودة أعلنت في بيان لها أن مجموعات الشهيد سعد صايل نفذت سلسلة هجمات ضد مواقع الاحتلال هذه الليلة فاستهدفت بالأسلحة الرشاشة سيارة للمستوطنين بالقرب من مستوطنة تلمون غرب رام الله وأصابتها بإصابة مباشرة، كما استهدفت قوة لجيش الاحتلال بالقرب من بيتونيا في منطقة رام الله وقوة أخرى لجيش الاحتلال بالقرب من معسكر عوفرا في رام الله ودار اشتباك عنيف بين المناضلين وقوات الاحتلال.

وفي قطاع غزة الصامد ، خرجت جماهير القطاع بعشرات الآلاف لتشارك إخوانها في الضفة الغربية، مشاعر الغضب ضد الجريمة الصهيونية التي ارتكبت بحق قادة حماس وذلك بعد أن ودعت غزة شهيدين سقطا هذا اليوم، وخرج عشرات الآلاف من أنصار حركة حماس وفتح والجهاد الإسلامي في شوارع غزة بعد أن تجمعوا في ميدان فلسطين متجهين نحو المجلس التشريعي وطالب المشاركون بوقف كافة أشكال اللقاءات مع العدو الصهيوني وداعين إلى استمرار العمل المسلح بكافة أشكاله والإفراج عن قادة لجان المقاومة الشعبية المعتقلين في سجون السلطة الفلسطينية، وطالبت الجماهير الغاضبة بعمل عسكري نوعي وعاجل رداً على المجزرة الصهيونية وفي مخيم خان يونس تحولت مسيرة جماهيرية إلى مواجهة عنيفة مع قوات الاحتلال المتمركزة قرب حاجز التفاح وأدت الاشتباكات إلى إصابة إثنين من المواطنين بشظايا القنابل الصهيونية الحاقدة، فيما أصيب أربعة آخرون قرب بوابة صلاح الدين التي تعرضت لقصف شديد قبل منتصف هذه الليلة حيث أطلقت دبابة صهيونية أربع قذائف مدفعية، ورجال المقاومة الفلسطينية أيضاً صعدوا من عملياتهم الجهادية ضد قوات الاحتلال حيث ألقى مناضلو سرايا القدس اكثر من عشرين قنبلة يدوية على موقع معادً قرب بوابة صلاح الدين فيما قصف أعضاء المقاومة الشعبية مستوطنة نيفي ديكاليم بثلاث قذائف هاون.

وفي عملية مشتركة كرد أولي على المجزرة قامت مجموعة مشتركة من كتائب القسام وألوية صلاح الدين التابعة لحركة فتح بعملية قصف لمستوطنات غوش قطيف حيث أمطروها بعشرات قنابل الهاون.

 الأربعاء 1/8/2001

خرجت نابلس اليوم بكبارها وصغارها في تشييع مهيب للشهداء الثمانية الذين استشهدوا في المجزرة الصهيونية البشعة أمس وأحصت وكالات الأنباء تجمع أكثر من مئة ألف فلسطيني في التشييع الذي ساده الغضب العارم وعلت فيه الصرخات الداعية إلى الانتقام من الصهاينة المعتدين وسط إقفال تام للمحال التجارية وحداد كامل في المدينة.

وغداة يوم الحداد الوطني على الشهداء الذين اغتالتهم يد الإرهاب الصهيوني، صعد مناضلو الانتفاضة عملياتهم العسكرية ضد الصهياينة، حيث أصيب 4 جنود صهاينة بجراحً في تفيجير عبوة ناسفة وإطلاق نار قرب الخليل ومخيم العروب جنوب الضفة وجرح مستوطن صهيوني في بيت لحم، وفي قطاع غزة أطلق المناضلون الفلسطينيون ثلاث عشر قذيفة هاون على مستوطنتي نتسار حزاني ونيفيه ديكاليم، وأصيبت مستوطنة صهيونية بشظايا قذيفة هاون، كما دك المناضلون الفلسطينيون مستوطنات عتسمونا وكاديت وكفار داروم بقذائف الهاون. وألقى منتفضون فلسطينيون عدة زجاجات حارقة على طريق معاليه أدوميم في القدس المحتلة، وأعلنت طلائع الجيش الشعبي <<كتائب العودة>> في بيان لها أن مجموعة شهداء الحرم الإبراهيمي أطلقت النار على دورية راجلة للاحتلال في الخليل قرب <<باب الزاوية>>، وذكرت كتائب العودة في بيان آخر أن مجموعة الشهيد أبو علي إياد فجرت عبوة ناسفة بدورية للاحتلال جنوب غرب قلقيلية على الطريق الالتفافي وهاجمت مجموعة الشهيد سعد صايل معسكراً لجنود الاحتلال مما يسمى <<حرس الحدود>> قرب طولكرم مستخدمة الأسلحة الرشاشة، وهاجمت مجموعة الشهيد <<أبو جهاد>> خليل الوزير قوة عسكرية لجنود الاحتلال كانت ترابط في المنطقة القريبة من قرية سرده شمال رام الله. ودار اشتباك عنيف بين أفراد المجموعة والجنود الصهاينة، ويأتي هذا التصعيد في العمليات العسكرية ضد الصهاينة رداً على آلة الحرب الصهيونية الضاربة بقوة للمدنيين العزل حيث استشهد المواطن الفلسطيني محمد بدوي الشراباتي إثر إصابته برصاص الجيش الصهيوني في مدينة الخليل عندما حاولت قوات الاحتلال الصهيوني الغاشم اقتحام المنطقة، وقد تحول الاقتحام إلى معركة استمرت لساعات، وجراء قصف الأحياء السكنية في مدينة الخليل جرح خمسة عشر فلسطينياً من بينهم طفل لا يتجاوز عمره ثلاث سنوات.

من جهة أخرى أعلنت مصادر فلسطينية أن فلسطينياً متعاملاً مع الاحتلال الصهيوني أصيب بجروح خطرة بعدما أطلق عليه مجهولون ملثمون النار مساء اليوم في بلدة الخضر ولم يعلن عن هويته، وكان متعامل آخر قد قتل على الفور برصاص أطلقه عليه ملثمون بينما كان أمام منزله في رام الله ولم تعلن أي جهة فلسطينية مسؤوليتها عن العمليتين.

 الخميس 2/8/2001

المقاومة الفلسطينية واصلت هجماتها على قوات الاحتلال الصهيوني وقطعان مستوطنيه، فقد هاجم ثوار شعبنا موقعاً صهيونياًودورية لجيش الاحتلال في تل الرميده في مدينة الخليل المحاصرة واستهدفوا الحي الاستيطاني جنوب جبل الخليل وألحقوا بالمنطقة خسائر كبيرة وتحديداً في بيت الإرهابي الصهيوني <<باروخ مخزوم>> وأعلنت كتائب شهداء الأقصى مسؤوليتها عن العمليات. المناضلون الفلسطينيون استهدفوا أيضاً مقر ما يسمى بحرس الحدود الصهيوني في طولكرم بالأسلحة الرشاشة تبنته الكتائب أيضاً من جانبها طلائع الجيش الشعبي كتائب العودة أعلنت في بيان لها أن مجموعاتها هاجمت موقعاً للاحتلال قرب مستوطنة بنيخوت وموقعاً آخر قرب مستوطنة <<إفرات>> كما استهدفت موقعاً للاحتلال في نابلس، إلى ذلك أعلنت قوات المقاومة الشعبية أنها زرعت عبوة ناسفة وفجرتها بسيارة حراسة صهيونية في الأراضي المحتلة عام 1948، إلى ذلك استشهد المواطن الفلسطيني فراس عبد الحق وأصيب آخر بجراح برصاص جيش الاحتلال الصهيوني غربي مدينة نابلس بالضفة الغربية، وقالت المصادر إن المواطن الفلسطيني استشهد بالقرب من قرية بيت إيبا غربي مدينة نابلس حيث كان جيش الاحتلال يقصف القرية بالرشاشات الثقيلة ودارت على إثر ذلك مواجهات عنيفة بين المناضلين الفلسطينيين والجنود الصهاينة، وفي قطاع غزة هاجم المناضلون الفلسطينيون بالاسلحة الرشاشة والقنابل اليدوية مواقع الاحتلال على طول الحدود المصرية الفلسطينية في مخيم رفح للاجئين، كما دكوا المستوطنات الصهيونية بقذائف الهاون فأطلقوا قذيفتين على الأراضي المحتلة عام 1948 شمال قطاع غزة وثلاث سقطت بالقرب من السياج الحدودي شمالي القطاع وخشية من الانتقام الفلسطيني رداً على جريمة نابلس تشن قوات الاحتلال حملات تفتيش واعتقالات داخل الأراضي المحتلة عام 1948 فاعتقلت مواطناً فلسطينياً متزوجاً من مستوطنة صهيونية من مستوطنة <<شفا عمرو>> بذريعة أنه ينوي الانتقام لمقتل اثنين من أقاربه في الضفة الغربية برصاص قوات الاحتلال، هذا وأعنت شرطة الاحتلال أيضاً عن اعتقال شاب فلسطيني في وادي نهر الأردن جنوبي بيسان زاعمه أنه كان يستعد لتنفيذ عملية استشهادية في الأراضي المحتلة عام 1948 وقالت الشرطة الصهيونية أن الفلسطيني وهو في السادسة عشرة من العمر اعتقل وبحوزته كيس يحوي عبوة متفجرات حاول تفجيرها أثناء تفتيشه بينما كان على وشك صعود حافلة تعمل على خط القدس كريات شمونه.

كما قامت مروحية صهيونية بمطاردة شاب فلسطيني في الأغوار على حدود حنين بالقرب من حاجز لقوات الأمن الفلسطينية، وقامت وحدة كوماندوز صهيونية باعتقال مراد عبد العزيز بشارات شرقي الحاجز الواقع على مدخل بلدة طمون وقرية بقيعة، وعصر اليوم حشدت قوات الاحتلال جنودها وآلياتها حول مدينة حنين بين سالم وحيفا وحاجز الجلمه والعفوله. إلى ذلك شارك حوالي ثلاثة آلاف مواطن فلسطيني في الخليل في مسيرة تشييع الشهيد محمد بدوي الشرباتي، واستمراراً في سياستها التصعيدية قصفت قوات الاحتلال الصهيوني المتمركزة على طريق الأنفاق في بيت لحم بقذائف الدبابات والرشاشات الثقيلة قصفت منازل المواطنين في برك سليمان ومنطقة الجامع في بلدة الخضر ملحقة أضراراً بالمنازل والممتلكات، وتصدى الفدائيون الفلسطينيون لها وتمكنوا من قتل جندي صهيوني حينما استهدفوا القوة الصهيونية المتواجده على طريق الأنفاق حسب ما أفادت مصادر صحفية فلسطينية، وفي الخليل استهدف القصف الصهيوني كافة أحياء المدينة تقريباً وبلدة دورا مخلفاً إصابات وأضراراً بالمباني والممتلكات، في حين تصدي مناضلون فلسطينيون في نابلس للقوات الصهيونية التي قصفت بلدة بيت إيبا  وخاضوا اشتباكات مسلحة شمال المدينة وتمكنوا من وضع عبوة ناسفة على طريق المعسكرات الصهيونية المتمركزة فوق جبل عيبال، وادعت القوات الصهيونية أنه تم تفكيك العبوة.

وفي أريحا أصيبت مساء هذا اليوم مستوطنة صهيونية جراء إطلاق النار على سيارتها من قبل فدائيين فلسطينيين على الشارع الالتفافي للمدينة وتمكنت القوات الصهيونية من نقلها للمستشفى.

 الجمعة 3/8/2001

تحولت مدينة القدس المحتلة اليوم إلى ثكنة عسكرية عندما دفعت القيادة الصهيونية بمئات من أفراد جيشها وشرطتها لمنع المواطنين الفلسطينيين من الوصول إلى المسجد الاقصى المبارك لأداء الصلاة فيه بحجة أن لديها معلومات عن احتمال حدوث مواجهات مع المصلين الذين لم يتجاوزوا الأربعة آلاف فلسطيني استطاعوا الوصول إلى المسجد بعد منع من يقل عمره عن الأربعين عاماً من الدخول، وتحت ذرائع أمن العدو التي لم تنته، كشفت مصادر صحفية عن اقتراح صهيوني لإقامة منطقة عازلة في القدس الشريف يحظر على الفلسطينيين الدخول إليها من أجل توفير الحماية لليهود الذين يتجمعون حثالة حائط البراق لأداء طقوسهم الدينية.

وميدانياً فقد خرجت مسيرات حاشدة في عديد المدن الفلسطينية أحرق الفلسطينيون فيها مجسمات لمبان استيطانية قبل أن يتوجهوا إلى الحواجز العسكرية الصهيونية المنصوبة على مداخل المدن، حيث اندلعت مواجهات مع جنود الاحتلال المتواجدين على هذه الحواجز أوقعت عدداً من الجرحى الفلسطينيين فيما شيع الآلاف في مدينة نابلس الشهيد فراس عبد الحق الذي سقط أمس برصاص الجيش الصهيوني قرب بلدة بيت إيبا القريبة من المدينة.

وأفادت معلومات أنه أمام ضعط الشارع الفلسطيني الكبير خاصة بعد المجازر الصهيونية الأخيرة شن جهاز المخابرات العامة الفلسطيني محله اعتقالات واسعة ضد عملاء العدو في الضفة الغربية وأفادت المعلومات أنه تم اعتقال العشرات في جنين، ووجهت السلطة الفلسطينية دعوة إلى الفصائل المختلفة لعدم القيام بأي تحرك ضد العملاء بعد تنفيذ حكم الإعدام بعميل يدعى خالد موسىفي قرية صور باهر حيث عثر على جثته.

ومن جانب آخر قامت الشرطة الصهيونية بإخلاء محطة للباصات المركزية الجديدة في تل أبيب بعد تبلغها بوجود عبوة ناسفة في المكان، وذكرت مصادر العدو أن قواته ألقت القبض على فتاة فلسطينية حاولت الدخول إلى المحطة وبحوزتها العبوة التي تزن أربعة كيلو غرامات من المواد المتفجرة وكانت محاولة أخرى قد جرت الخميس حيث أعلن الاحتلال عن توقيف شاب فلسطيني كان يهم بإدخال عبوة ناسفة إلى حافلة تعمل على خط القدس <<كريات شمونه>>. وفي عمليات أبطال الانتفاضة أصيب مستوطنات صهيونيان بجراح نتيجة إطلاق المناضلين الفلسطينيين قذيفتي هاون على مستوطنة كفار داروم في قطاع غزة وأصيب بالرصاص مستوطنة صهيونية قرب إحدى المقابر الصهيونية عند مفترق طرق إلى الشمال من مستوطنة بتاح تكفا، كما أصيب جنديان مما يسمى بحرس الحدود الصهاينة بجراح عندما قام العشرات من الفلسطينيين بإلقاء الحجارة والقنابل الحارقة على دورية لهم بالقرب من الحي الاستيطاني في الخليل. وعند مفترق الإدارة المدنية شمال رام الله هاجم المناضلون الفلسطينيون قوة لجيش الاحتلال بالأسلحة الرشاشة جاء ذلك بعد مسيرة للقوى الوطنية والإسلامية في شوارع المدينة دعت لمواصلة الانتفاضة ودارت مواجهات عند مفترق الإدارة المدنية بعد إطلاق جيش الاحتلال النار على جموع المتظاهرين فأصاب عدداً منهم بجراح، وقصفت قوات الاحتلال بمدافع الدبابات منازل المواطنين في دير البلح انطلاقاً من مستوطنة كفار داروم في قطاع غزة وأصيب بالرصاص مستوطنة صهيونية قرب إحدى المقابر الصهيونية عند مفترق طرق إلى الشمال من مستوطنة بتاح تكفا، كما أصيب جنديان مما يسمى بحرس الحدود الصهاينة بجراح عندما قام العشرات من الفلسطينيين بإلقاء الحجارة والقنابل الحارقة على دورية لهم بالقرب من الحي الاستيطاني في الخليل. وعند مفترق الإدارة المدنية شمال رام الله هاجم المناضلون الفلسطينيون قوة لجيش الاحتلال بالأسلحة الرشاشة جاء ذلك بعد مسيرة للقوى الوطنية والإسلامية في شوارع المدينة دعت لمواصلة الانتفاضة ودارت مواجهات عند مفترق الإدارة المدنية بعد إطلاق جيش الاحتلال النار على جموع المتظاهرين فأصاب عدداً منهم بجراح، وقصفت قوات الاحتلال بمدافع الدبابات منازل المواطنين في دير البلح انطلاقاً من مستوطنة كفار داروم فأصيبت عدة منازل بأضرار مادية. وبالرغم من الإجراءات الأمنية المشددة ومنع من يقل عمره عن الأربعين من دخول القدس أدى أكثر من خمسة عشر ألف فلسطيني صلاة الجمعة.في المسجد الأقصى، وأوقفت قواتالاحتلال الصهيوني ستة عشر شاباً فلسطينياً حاولوا دخول الحرم وبحوزتهم أعلام فلسطينية وأدى العشرات من المواطنين الفلسطينيين الصلاة في الشوارع خارج أسوار المدينة المقدسة بعدما منعوا من الدخول إلى الصلاة في المسجد.

----------------------------------------------