الصفحة الرئيسية

 
كل عام وانتم بخير يا ثوار بلادي ويا أسرانا ومعتقلينا ويا أهلنا بالجليل والضفة والقطاع والنقب وفي المنافي والشتات عيدنا يوم عودتنا... المقاومون يطلقون النار على دورية احتلالية قرب مستعمرة نيتسريم، شمالي القطاع... كما أطلق المقاومون النار على موقعا لجيش الاحتلال، بالقرب من مدينة رفح.... اعتقل الجيش الصهيوني، 13 مواطنا فلسطينيًا في مناطق مختلفة من الضفة الغربية (سلواد، شمالي رام الله. و بيت كحيل ) تتعرض القرى الغربية في محافظة سلفيت إلى حملة صهيونية شرسة مبرمجة ومدروسة لترحيل أهلها والاستيلاء عليها وشددت قوات الاحتلال من إجراءاتها على حاجز دير بلوط المعبر الوحيد لسكان المنطقة إلى جهة رام الله ومحيطها وكذلك الحاجز الذي بات شبه ثابت أسفل جسر الزاوية الممر الشمالي الوحيد سلفيت.... إنباء تتحدث عن الإعداد للقاء الشاروني مع القريع؟؟؟؟!!!! قتل جندي أمريكي وأصيب آخر جراء انفجار عبوة ناسفة.كانت موضوعة على جانب الطريق قرب الإسكندرية الواقعة على بعد 50 كلم إلى الجنوب من بغداد. .... أرتفع عدد القتلى جراء العملية المزدوجة التي وقعت في مدينة أربيل في العراق إلى 110 أشخاص....ز أعلن جيش الاحتلال الأمير كي إن مجهولين أطلقوا في وقت مبكر من صباح الثلاثاء، صاروخين على المطار الدولي في بغداد والذي تتخذ منه القوات الأميركية مركزا لها... مقتل 3 عناصر من الشرطة( العراقية) في كربلاء خلال محاولة اغتيال قائد الشرطة في المدينة الذي نجا على ما يبدو بحسب ما أعلن. ..
ابحث عن 
  بمناسبة الذكرى الرابعة والخمسين لاغتصاب فلسطين

بيان سياسي
صادر عن اللجنة المركزية
لحركة التحرير الوطني الفلسطيني
«فتح»
بمناسبة الذكرى الرابعة والخمسين لاغتصاب فلسطين

يا جماهير شعبنا الفلسطيني البطل..
يا جماهير أمتنا العربية المجيدة..
تحل علينا في هذا اليوم، الخامس عشر من أيار، ذكرى مناسبة سوداء، مشؤومة في حياة الشعب الفلسطيني والأمة العربية، بل وفي تاريخ البشرية، تمثلت باغتصاب فلسطين، وإقامة الكيان الصهيوني على أرض فلسطين، وتشريد الشعب الفلسطيني من أرضه ووطنه، بتواطؤ استعماري بغيض من جانب الدول الاستعمارية، وفي المقدمة منها بريطانيا.
ويعد هذا اليوم، وهذه المناسبة، قمة المؤامرة، ليس على الشعب الفلسطيني فحسب، بل على الأمة العربية بأسرها، التي تعرضت هي الأخرى لمؤامرة سايكس بيكو، التي جزأت الوطن العربي، وجعلته عرضة للغزو الاستعماري والنهب والاحتلال، وكانت المقدمة لوعد بلفور المشؤوم، حيث تتعهد فيه حكومة (جلالة ملكة بريطانيا) للحركة الصهيونية بإقامة وطن قومي لليهود في فلسطين.
لقد تعرض الوطن العربي والأمة العربية لمؤامرات استعمارية هدفت لتجزئته وتمزيقه، لتتمكن الدول الاستعمارية من الاستيلاء عليه وإخضاعه لنفوذها، وخططت في الوقت نفسه لإقامة ثكنتها العسكرية المتقدمة (الكيان الصهيوني) في قلب الوطن العربي، ليكون في خدمة مصالحها وأغراضها الاستعمارية.
فكان لبريطانيا كونها دولة الانتداب على فلسطين دوراً يعد من أخطر وأقذر الأدوار التي تقوم بها دولة في التاريخ البشري، سواء في إعلانها عن الوعد المشؤوم، أو فيما قامت به خلال سنوات الانتداب على مدى ثلاثة عقود متواصلة، من دعم ومساندة للحركة الصهيونية، لتمكنها من الاستيلاء على الأراضي الفلسطينية، وإقامة مستعمرات الغزو والاستيطان والتهويد، أو في تآمرها وقمعها للشعب الفلسطيني وحركته الوطنية، التي هبت تقاوم مخططات ومؤامرات تهويد فلسطين.
وإذا كانت هذه الذكرى الأليمة التي عاشها الشعب الفلسطيني على مدى أربعة وخمسين عاماً منذ إقامة الكيان الصهيوني على أرضه، تقترن بمعاني النكبة والكارثة والويلات الناجمة عن المجازر والتشريد، وما عاشه الشعب الفلسطيني من معاناة ومآس، إلا أنها وبعد أربعة وخمسين عاماً من عمر الكيان الصهيوني الغاصب تحمل أبعاداً أخرى تدلل على واقع جديد، يحمل بشائر النصر للشعب الفلسطيني، وعلائم الهزيمة للكيان الصهيوني، وللمشروع الاستعماري على أرض فلسطين.
فالكيان الصهيوني الغاصب يجد نفسه بعد كل هذه السنوات قد أخفق في تكريس مرتكزات مشروعه على أرض فلسطين، هذه المرتكزات التي تتعرض إلى اهتزازات حادة وعميقة، ترتد عليه أزمة نوعية، ومأزقاً استراتيجياً عميقاً، سيظل يتخبط به يوماً بعد يوم، يزداد عمقاً واتساعاً، حتى يشهد شعبنا الفلسطيني وأمتنا العربية والعالم أجمع يوم رحيل الغزاة واندحار مشروعهم الاستعماري الاستيطاني، كما كل الغزوات الاستعمارية التي تعرض لها وطننا العربي، وكما كل نماذج الاستعمار والاستعمار الاستيطاني الذي ابتليت فيه لحقبة من الزمن شعوب عديدة في مختلف أنحاء العالم.
لقد قام المشروع الصهيوني على فكرة اقتلاع الشعب الفلسطيني من وطنه، وتهويد أرض فلسطين، لتصبح فلسطين كما قال زعماء الحركة الصهيونية يهودية، كما فرنسا فرنسية وإنجلترا إنجليزية، وفي سبيل اقتلاع الشعب الفلسطيني من وطنه، تمهيداً لتهويد فلسطين، كانت المجازر التي ارتكبت بحق الشعب الفلسطيني، وما تلا ذلك من أعمال الطرد الجماعي المنظم، لكن الصهاينة يجدون أنفسهم، وبعد أربعة وخمسين عاماً من اغتصاب فلسطين أمام الحقيقة المرة التي تروعهم وتقلقهم وتهدد مصيرهم بوجود ما يقارب خمسة ملايين فلسطيني يعيشون على أرض فلسطين، سواء في الضفة الغربية وقطاع غزة، أو في الأراضي الفلسطينية المحتلة منذ عام 1948.
ويزيد من روع العدو الصهيوني فشله في طمس هوية شعبنا الرازح تحت الاحتلال منذ عام 1948، وإخفاق سياسة ومخططات الأسرلة التي سعى لتجسيدها، وتنتصب جموع شعبنا على أرض فلسطين التاريخية مدافعة عن الأرض، تجسد ملحمة يوم الأرض المجيد، وتؤكد على وحدة الأرض والشعب والقضية والحقوق والأهداف الوطنية الواحدة.
وإذ سعى المشروع الصهيوني وحلفاؤه الإمبرياليون لتغييب الشعب الفلسطيني وطمس هويته الوطنية، وتعريض اللاجئين الذين شردوا من أراضيهم وديارهم لمؤامرات التوطين والتهجير، والبحث من خلال مشاريع متعددة حفلت بها سنوات الخمسينات والستينات، وتطل برأسها اليوم من جديد، من خلال المفاوضات التسووية والاتفاقيات الاستسلامية، واللجان المتعددة المنبثقة عن مؤتمر مدريد، فإن الشعب الفلسطيني في أقطار اللجوء والشتات، يقف اليوم بالمرصاد لهذه المشاريع والمخططات، متشبثاً بوطنه، متمسكاً بحق العودة، مناضلاً في سبيل تجسيد هذا الحق.
وإذ عمل الكيان الصهيوني كل ما في وسعه لتحقيق الأمن والاستقرار لتجمعه البغيض، ليضمن قاعدة آمنة لوجوده، وليتمكن من القيام بدوره ووظيفته العدوانية في خدمة المصالح الإمبريالية، وتركزت نظريته الأمنية لسنوات طويلة على نقل معاركه وحروبه خارج أرض فلسطين، فالصراع اليوم يدور على أرض فلسطين نفسها، حيث يجري استنزافه، واستنزاف قدراته العسكرية والاقتصادية، وخلخلة أمنه الاستراتيجي، بل وزعزعة أمن المستوطنين وحرمانهم من الاستقرار، الأمر الذي عصف بأهم مرتكزات وجوده.
 وغني عن القول إن الفكر الصهيوني الفاشي الذي يقوم على أرضية الحلم التوراتي المزيف بإقامة (إسرائيل الكبرى) تجسيداً لمقولتهم العدوانية <<حدودك يا إسرائيل من الفرات إلى النيل>> قد تهاوت، وثبت عقمه وفشله، ليحل محله مشروع (إسرائيل العظمى)، من خلال تغلغل  الكيان الصهيوني في أرجاء الوطن العربي، تحت ستار <<السلام المزعوم>>، في ظل خارطة سياسية جديدة، يسعى البرنامج الأمريكي-الصهيوني لتشكيلها، من خلال بناء نظام شرق أوسطي جديد، يتحول فيه وطننا إلى أجزاء ممزقة، مقطعة الأوصال، ويكون الدور القائد والمهيمن فيه للكيان الصهيوني.
فإن الأحداث والتطورات وافتضاح أمر البرنامج الأمريكي-الصهيوني، الهادف ليس لتحقيق السلام كما يزعمون، بل لفرض الاستسلام على أمتنا، وضع هذا المشروع وهذا البرنامج نفسه أمام الانهيار والتداعي، فأمتنا اليوم وكل قواها الحية، أكثر إصراراً وعزيمة على التصدي لمثل هذه المخططات والمؤامرات.
يا جماهير شعبنا الفلسطيني المناضل..
يا جماهير أمتنا العربية المكافحة..
بعد أربعة وخمسين عاماً من عمر الكيان الصهيوني الغاصب، تتهاوى مرتكزات وجود هذا الكيان، والترسانة القوية التي يملكها والتي يجري تزويدها باستمرار من جانب معسكر أعداء أمتنا، وفي المقدمة منهم الولايات المتحدة الأمريكية، بأحدث الأسلحة وأكثرها تطوراً قادرة على التدمير والقتل، ولكنها عاجزة عن كسر إرادة الشعب الفلسطيني، ووقف مقاومته المستمرة، تخفق كل يوم في فرض الأمن والاستقرار الذي يحلم به العدو ومستوطنوه الغزاة.
وحمامات الدم التي يرتكبها العدو الصهيوني، متسلحاً بهذه الترسانة العنصرية، دليل أزمة وفشل وانهيار، وليس تعبيراً عن الثبات والحق الذي لا يملكونه، ولقد حملت إلينا التجربة التاريخية للبشرية أخبار انهيار إمبراطوريات تملك أعظم الأسلحة وأقواها، ولم تمكنها ترسانتها العسكرية من البقاء.
ومثلما تهاوت مرتكزات قيام المشروع الصهيوني على أرض فلسطين، فلن يكون من شأن قوتهم الغاشمة حماية هذا المشروع واستمرار الاغتصاب.
يا جماهير شعبنا الفلسطيني المناضل..
يا جماهير أمتنا العربية المكافحة..
إن استعراضنا لجوانب الأزمة والمأزق الذي يعيشه الكيان الصهيوني الغاصب، لا يعني أبداً الركون لحتمية انهياره وتلاشيه دون فعل مقاوم، دون الاستمرار في الاشتباك معه، ودون مواصلة الانتفاضة والمقاومة.
بل إن هذا الفهم والتشخيص لواقع الكيان الصهيوني من شأنه أن يحفزنا على تصعيد وتطوير نضالنا وكفاحنا، وكفاح أمتنا وقواها الحية، على القيام بدورها ومسؤولياتها، في دعم ومساندة الشعب الفلسطيني في كفاحه العادل المجيد هذا.
فأزمات العدو ومآزقه وتهاوي مرتكزات وجوده لم تحصل من فراغ، بل هي نتيجة نضال متواصل، ومقاومة مستمرة، وتمسك بالحقوق، وتصد للمشاريع والمخططات التي سعى لتحقيقها.
والحقيقة الماثلة أمامنا، في الذكرى الرابعة والخمسين لاغتصاب فلسطين، أن الكيان الصهيوني لم يعد العدو الذي لا يقهر، وأن الشعب الفلسطيني لم يعد الشعب المنكوب، الذي يبكي حظه العاثر، ويتوسل مساعدات وكالة الغوث، إنه الشعب الصامد، العنيد، المقاوم، المتمسك بحقوقه، الذي يقف اليوم شامخاً، أبياً، عصياً على التطويع.
وأمام هذه الحقائق الهامة التي تتجسد اليوم في خضم هذا الصراع الدامي، الذي يخوضه الشعب الفلسطيني على أرض فلسطين، والتي يتوجب الانطلاق منها، والتأكيد عليها، وتعزيزها، ووضع البرامج والخطط الكفيلة لمواصلة النضال والانتفاضة والمقاومة، ومنع الولايات المتحدة الأميركية والعدو الصهيوني من تحقيق أي ثمار لعدوانهم الهمجي على شعبنا، فإن المسؤولية الوطنية والقومية تحتم في ظل هذه المناسبة وما يعتريها من ظروف التأكيد على ما يلي:
1-تشكيل قيادة وطنية مؤتمنة مؤهلة لإدارة صراع طويل ومديد، تعيد تنظيم صفوف شعبنا، وتعمل على توظيف طاقاته الكفاحية لمواصلة طريق الانتفاضة والمقاومة، لتحقيق الأهداف الوطنية التي أجمع عليها شعبنا وقواه الوطنية، والمتمثلة في طرد الاحتلال والمستوطنين دون قيد أو شرط، ودون مساومات وتفريط بأي من الحقوق التاريخية، وتجسيد حق العودة.
2-مطالبة الدول العربية تحمل مسؤولياتها القومية تجاه قضية فلسطين، وهي مسؤولية تاريخية، ليس بوسع أحد التنصل منها، ولا التذرع بأن للشعب الفلسطيني قيادة شرعية ومنتخبة، ومهمتها دعم هذه القيادة، دون الوقوف على أبعاد المخاطر الحقيقية التي تتعرض لها قضية فلسطين وحقوق شعبها، ودون الوقوف عند الاستهدافات الأميركية الصهيونية ضد أمتنا العربية وضد مواقع الصمود والممانعة فيها، الأمر الذي يحتم على الدول العربية التي ترتبط بعلاقات مع الكيان الصهيوني قطع هذه العلاقات، وكل أشكال التطبيع، والوقوف صفاً واحداً لدعم صمود الشعب الفلسطيني، وتوفير مستلزمات هذا الصمود، ليتمكن شعبنا من مواصلة دوره الكفاحي، كرأس حربة في مقاومة المشروع الصهيوني الذي يستهدف الأمة جمعاء.
يا جماهير شعبنا الفلسطيني المناضل..
يا جماهير أمتنا العربية المكافحة..
في الذكرى الرابعة والخمسين لاغتصاب فلسطين، نجدد العهد على أن الحق التاريخي لشعبنا في كامل وطنه حق ثابت ومقدس، لا تنازل ولا تفريط بشبر من الأرض، ولا بحق من الحقوق.
ولتكن هذه الذكرى حافزاً لنا على مواصلة تطوير نضالنا وكفاحنا.
ليكن هذا اليوم يوماً نجدد فيه العهد للشهداء الأبطال وللجرحى وللأسرى والمعتقلين، أن تضحياتهم لن تذهب هدراً، وأن دماءهم الزكية ستظل منارة للأجيال في صراعها المتواصل ضد العدو الصهيوني.
تحية لكم يا أهلنا في الجليل والمثلث والنقب..
تحية لكم يا أهلنا في الضفة الغربية وقطاع غزة..
تحية لكم يا جماهير شعبنا في أقطار اللجوء وساحات الشتات..
تحية لجماهير أمتنا على امتداد الوطن في وقفتها القومية لنصرة الشعب الفلسطيني، تأكيداً على وحدة هذه الأمة..
تحية لكل يد مقاومة، ولكل قوى الصمود في أمتنا..
عاشت فلسطين حرة عربية..

وإنها لثورة حتى النصر.

 

 


دمشق - 5/15/2002




بحث متقــدم