|
||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||
إعداد: أسماء ملكاوي كانت نسبة الفلسطينيين على أرض فلسطين مع بداية الانتداب البريطاني عام 1917 أكثر من 92% من السكان، ولم تتجاوز نسبة الأرض التي يملكها اليهود حتى عام 1948 الـ10% وذلك برغم كل الجهود التي بذلتها بريطانيا المحتلة واليهود بكل إمكاناتهم المالية والسياسية والعسكرية. بدأت الهجرة اليهودية إلى فلسطين عام 1882، وقدِمت أولى موجاتها من روسيا. وتبين الإحصائيات أن حوالي نصف سكان إسرائيل لم يولدوا فيها، وإنما ترجع أصولهم إلى دول في أميركا وأوروبا أساساً وبعض دول آسيا وأفريقيا.
وقد بلغ المجموع التقريبي لأعداد المهاجرين إلى فلسطين قبل قيام إسرائيل 514306 مهاجرين. ومنذ قيام دولة إسرائيل عام 1948 وحتى عام 1997 بلغ مجموع المهاجرين اليهود إلى فلسطين 2656605 مهاجرين. ومع مرور الوقت رجحت هذه الموجات المتتالية للهجرة اليهودية كفة التوزيع الديمغرافي لصالح الوجود اليهودي. ووفق دائرة الإحصائيات الإسرائيلية فإن سكان إسرائيل أي الجزء المحتل عام 1948 يتوزعون كالتالي:
ملاحظة: لا تشمل هذه الأعداد سكان الضفة الغربية وقطاع غزة أما على مستوى "فلسطين التاريخية" فيلاحظ النمو التدريجي لأعداد اليهود مقابل تناقص أعداد العرب بين السنوات 1917 - 2000، وكيف حصل انقلاب سريع لصالح الوجود اليهودي. ولكن الفلسطينيين ما زالوا أكثر من 46% من مجموع السكان.
مراحل الاستيطان
المرحلة الثانية - أثناء الانتداب البريطاني
ومن تحليل البيانات المتوفرة يلاحظ تركز النشاط الاستيطاني في فترة الثمانينات، حيث أنشئت 99 مستوطنة بين عامي 1980 - 1989.
وابتلعت هذه المستوطنات مساحة كبيرة من الأراضي الفلسطينية تقدر بحوالي106 كم مربعة ويقطنها حوالي 68 ألف مستوطن في 126 مستوطنة ممن توفرت بيانات تعداد سكانها. أما عن طبيعة هذه المستوطنات فإنها في الغالب ذات طبيعة مدنية استغلت لأهداف إسكان الأعداد المتزايدة من المستوطنين، ويبلغ عددها 141 مستوطنة مدنية. وتأتي في المرتبة الثانية المستوطنات الزراعية وعددها 52 مستوطنة، فالعسكرية وعددها 13 مستوطنة. ثم هناك عدد قليل من المستوطنات التعاونية والصناعية والسياحية والكيبوتسات.
تقع جميع المستوطنات الإسرائيلية في الضفة الغربية ضمن المنطقة (ج) وهي منطقة خاضعة كلياً للسلطة الإسرائيلية، وتشكل 72% من مساحة الضفة الغربية.
وما تزال إسرائيل مستمرة في إنشاء ودعم وجود المستوطنات في الأراضي الفلسطينية، فقد أنفقت على المستوطنات حوالي 431 مليون دولار عام 93/1994، وخصصت 95 مليون دولار عام 1995 لبناء المستوطنات في الضفة الغربية بما فيها القدس. ويذكر أنه في فترة حكومة اسحق رابين (1/1992 - 10/1995) زاد تعداد المستوطنين في قطاع غزة بنسبة 55% (1867 مستوطنا)، وفي الضفة الغربية زاد تعداد المستوطنين بنسبة 37% (34971 مستوطنا). أما في عام 1996 فقد زادوا بنسبة 9,4% (13 ألف مستوطن). |
|
||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||
وقد أجرت إسرائيل منذ احتلالها للمدينة المقدسة تغييرات كثيرة في طبيعة المدينة وتركيبتها السكانية، فصادرت أكثر من 18 ألف دونم، وأقامت تسع عشرة مستوطنة تزيد مساحاتها على 13 ألف دونم، تضم حوالي 57 ألف وحدة سكنية، ويقيم فيها أكثر من 152 ألف مستوطن. أهم المستوطنات التي أقيمت في القدس: النبي يعقوب
راموت
جيلو
تلبيوت الشرقية
معلوت دفنا
الجامعة العبرية
* في عام 1967 صودرت المزيد من الأراضي
رامات أشكول (جبعات همفتار)
بسجات زئيف وبسجات عومر
عطروت
جبعات هماتوس
هار حوماه
التلة الفرنسية
ماميلا
__________________ |
|
|
محادثات السلام واستمرار النشاط الاستيطاني عمليتان تزامنتا معاً، إذ لم تتمكن عملية السلام من إيقاف الاستيطان أو التوسع في بناء المستوطنات، الأمر الذي يهدد عملية السلام بالتوقف والفشل، وهذا ما حدث بالفعل. الاستيطان في محادثات أوسلو ولكن اتفاقية "واي ريفر" عام 1998 نصت على عدم القيام بأي خطوة من شأنها أن تغير وضع الضفة الغربية وغزة وفقاً للاتفاق الانتقالي. الموقف الفلسطيني كما يعارض الفلسطينون تماما استمرار بناء المستوطنات أو توسيع القائم منها خلال المرحلة الانتقالية التي تسبق مفاوضات الوضع النهائي، لما لذلك من أثر في تغيير الواقع الجغرافي الذي ينعكس بالتالي على نتائج المفاوضات النهائية.
الموقف الإسرائيلي فمنذ توقيع اتفاق أوسلو قامت إسرائيل ببناء حوالي 44 بؤرة استيطانية، وبعد توقيع اتفاقية "واي ريفر" بنيت 27 بؤرة استيطانية 11 منها تأسست في مارس/ آذار 1999، وبلغ مجموع الأراضي الفلسطينية التي صودرت منذ التوقيع 27,383 ألف دونم. - الإخلال بالتركيبة السكانية لصالح اليهود لخلق واقع جديد يستفيد منه المفاوض الإسرائيلي. |
|
|
ما تقوم به إسرائيل من بناء وتوسيع المستوطنات اليهودية في الأراضي الفلسطينية يعتبر تعديا على حقوق الشعب الفلسطيني وأراضيه وانتهاكا للقوانين الدولية. وفيما يلي أهم النصوص الواردة في القوانين والمعاهدات الدولية التي تحظر الاستيطان وتمنع المساس بالحقوق والأملاك المدنية والعامة في البلاد المحتلة. اتفاقية لاهاي/ 1907 معاهدة جنيف الرابعة/ 1949 وقد أدان مجلس الأمن الدولي في خمسة قرارات والجمعية العامة للأمم المتحدة في خمسة عشر قراراً سياسة إسرائيل في الاستيطان، واستنكرت عدم التزامها بالقوانين الدولية. |